فان الرصاص يذهب مع تقادم الزمن اكتبوه بالحبر الجاف الذي لا يذهب نعم قال ابن الصلاح وينبغي ان يجعل بين كل حديثين دائرة. وممن بلغن وممن بلغنا عنه ذلك ابو الزناد واحمد الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الثالث من مجالس القراءة والتعليق على كتاب اختصار علوم الحديث الامام الحافظي ابي الفدى اسماعيل ابن كثير الدمشقي رحمه الله تعالى كنا قد وقفنا على النوع الخامس والعشرين اه حيث قال رحمه الله النوع الخامس والعشرون كتابة الحديث وظبطه وتقيده هذا النوع والذي بعده هو هما متعلقان بالادب ادب الكتابة ادب كتابة طالب العلم للحديث وادب طالب العلم في الحديث ونبدأ على بركة الله عز وجل ونسأله جل وعلا العون والسداد والتوفيق والهدى والرشاد والقراءة مع الشيخ يوسف جاسم العيناتي. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الامام ابن كثير رحمه الله تعالى في كتاب اختصار علوم ومن الحديث النوع الخامس والعشرون كتابة الحديث وضبطه وتقييده. قد ورد في صحيح مسلم عن ابي سعيد ان مرفوعا من كتب عني شيئا سوى القرآن فليمحه. قال ابن الصلاح وممن روينا عنه كراهة ذلك عمر وابن مسعود وزيد ابن ثابت وابو موسى وابو سعيد. في جماعة اخرين من الصحابة والتابعين عنه اباحة ذلك او فعله علي وابنه الحسن. وانس وعبدالله بن عمرو وعبدالله بن عمرو بن العاص في من الصحابة والتابعين. قلت وثبت في الصحيحين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اكتبوا لابي شاة وقد تحرر هذا الفصل في اوائل كتابنا المقدمات ولله الحمد طالبيهقي وابن الصلاحي وغير كتاب المقدمات مقصوده مقدمات الجامع الصحيح ولكنه حسب علمي مفقود نعم احسن الله اليكم قال البيهقي وابن الصلاح وغير واحد لعل النهي عن ذلك كان حين يخاف التباس. حين يخاف التباس بالقرآن والاذن فيه خاصة مطبعي. والاذن فيه حين والاذن فيه حين امن ذلك والله اعلم. قال وقد حكي اجماع العلماء في الاعصار المتأخرة على تسويغ كتابة الحديث. وهذا امر مستفيض شائع ذائع من غير نكيد. الذي في نفسي ان هذا التعليل ليس فيه شيء فان التباس كلام النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن امر بعيد لان القرآن كلام الله ونحن اليوم ما مع قلة ذوقنا اللغوي وظعف بلاغتنا ندرك الفرق الشاسع بين كلام النبي صلى الله عليه وسلم وبين كلام الله عز وجل فالقول بان النهي كان حين يخاف التباسه بالقرآن هذا فيه نظر ولا ادري من اين دخل هذا على كتب اهل السنة الا ان يكون على طريقة الاشعرية الذين يزعمون انه لا فرق بكون كلام النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن. يقول هذا وحي وهذا وحي وهذا لفظه من رسول الله وهذا لفظ من رسول الله كما هو قول بعض الاشعري ولكن المؤمن العاقل يتأمل يجد البون الشاسع بين كلام النبي صلى الله عليه وسلم وبين كلام الرب تبارك وتعالى مع ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتي جوامع الكذب فكما نجد البون الشاسع بين كلام النبي صلى الله عليه وسلم وبين كلام احد الامة والعلماء فكذلك البول الشاسع موجود بين كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم اذا اقول في نظري القاصر ان هذا التعليل فيه نظر والصواب ان النهي عن ذلك كان النهي عن ذلك كان لاجل الا ينشغلوا الا بحفظ القرآن لاجل الا ينشغلوا الا بحفظ القرآن واما السنة فالنبي صلى الله عليه وسلم بين اظهرهم اذا قال شيئا ثم نسوه يمكنهم ان يستفهموه وان يراجعوه ولذلك نجد ان الاذن بالكتابة كان في اخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم حين ادرك عليه الصلاة والسلام ان الصحابة قد حفظوا القرآن حفظ القرآن في صدورهم اما الالتباس ليس هذا مجال لذلك امر عبدالله بن عمرو بن العاص ان يكتب كل ما ما كان يقوله النبي صلى الله عليه وسلم يقول اكتب فوالذي نفسي بيده لا يخرج من هذا الا حقا اذا هذا هو التعليل الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يأذن بكتابة الحديث حتى ينشغلوا بحفظ القرآن. وله مثال في الواقع الان في الكتاب لا سيما في العهد القديم كان المشايخ هنا ينهون الرجل عن عن ان يحفظ شيئا قبل القرآن. اول شيء قولوا له احفظ القرآن اذا حفظ القرآن يقولون له احفظ الحديث حفظ الحديث يقولون له احفظ الفقه احفظ النحو احفظ الصرف هذا مشاهد وهو عليه الصلاة والسلام امام المعلمين فكيف لا يعمل معهم في التدرج نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فاذا تقرر هذا فينبغي لكاتب الحديث وغيره من العلوم ان يضبط ما يشكل من او قد يسكن على بعض الطلبة في اصل الكتاب نطقا وشكلا واعرابا. على ما هو المصطلح عليه بين الناس ولو قيد في الحاشية لكان حسنا. يعني ماذا يفعل طالب العلم حينما يكون بين يديه الكتاب يضبط ما يشكل عليه هذا واحد ظبط المشكل هذا اهم وظيفة من وظائف طالب العلم حين القراءة وايضا النقط والشكل والاعراب هذه ثلاثة امور اخرى فتصير الاربعة ضبط المشكل التنقيط والتشكيل والاعراب طيب فاذا كان الكتاب منقطا مشكلا معربا هذا سهل على الناس كثير من الامور فلم يبق الا بدال ضبط المشكل اذا كان الكتاب مضبوطا ان يضع في الحاشية توظيحا لبعظ المبهمات من الكلمات نعم قال وينبغي توضيحه ويكره الدقيق والتعليق في الكتاب لغير عذر قال الامام احمد لابن عمه حنبل وقد رآه يكتب دقيقا لا تفعل فانه يخونك احوج. احوج ما تكون اليه. يعني اذا كبرت لا تستطيع قراءة الخط الصغير الذي كتبته في حال الصغر وهذا حصل معي قد كنت علقت اشياء على بعض الكتب الان لا استطيع ان اراه الا بالنظارة ولا استطيع ان اميز عليه. ومن هنا انهاكم اشد النهي عن ان تكتبوا بالرصاص ابن حنبل وابراهيم الحربي وابن جرير الطبري. قلت قد رأيته في خط الامام احمد بن حنبلة رحمه الله تعالى. يغني عنها هذا اليوم ان يضع بين كل حديث وحديث سطرا للفصل بين الاول والثاني. نعم. قال الخطيب البغدادي وينبغي ان يترك الدائرة غفلا اذا فاذا قابلها نقد فيها اذا قابلها نقط فيها نقطة. فاذا قابلها نقض فيها نقطة. يعني اول شيء يكتب الحديث بسرعة هذا يوم كان الاملاء المستملي يملي والطلاب يكتبون في كتب بسرعة ويضع دائرة بين كل حديث واخر ثم اذا جاء يقابل نسخته على نسخة شيخه او زميله المتقن ينقط على كل دائرة نقطة علامة على انه قد قابلها والان انت الان تعمل بدل هذه الطريقة اخرى اذا قرأنا الكتاب مثلا اليوم كنا في المجلس الثالث من هذا الكتاب فضبطت المهملات وضبطت المشكلات بعد ذلك اذا وقفنا الى مكان تكتب علامة لبيان انك قد عرضت هذه النسخة على القراءة فتقول آآ تم الوقف ها هنا او الى ها هنا تم التصحيح نعم قال ابن الصلاح ويكره ان يكتب عبد الله ابن فلان فيجعل عبد في اخر سطر. والجلالة في اول سطر بل يكتبهما في بسطر واحد وهذا يقابلنا كثيرا في الكمبيوترات الحديثة فكيف نتخلص منه لا سبيل الى التخلص من هذه المشكلة الا بترك الفراغ بين المضاف والمضاف اليه فتصبح الكلمة كانها كلمة واحدة فتبقى في السطر معا او تنزل في السطر معا نعم قال وليحافظ على الثناء على الله والصلاة والسلام على رسوله. وان تكرر فلا يسأم فان فيه خيرا كثيرا المقصود الثناء على الله تعالى كتابة وذكره وكتابة الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم كتابة وتحريكا للسان وذكرى. نعم قال وما وجد من خط الامام احمد من غير صلاة فمحمول على انه اراد الرواية. يعني هكذا وجد فحكى كما وجد وصلى ذكرا ولم يكتب سطرا. نعم قال الخطيب وبلغني انه كان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم نطقا لا خطا. قال ابن الصلاح وليكتم جمهور السلف جمهور السلف كانوا يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم في الكتب نطقا لا ذكراه نطقا لا ذكراه اتباعا لكتاب الله عز وجل. فان الله قال ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ومع ذلك نجد في بعض الايات الاسم الصريح للنبي صلى الله عليه وسلم ولا نجد السلام والصلاة. محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار وكذلك نجد الوصف وانه لما قام عبد الله لاحظ او رسول الله ومع ذلك لا نجد الصلاة والسلام ذكرا وان كان قد ذكر العلماء انه يستحب للانسان ان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم اذا جاء اسمه او وصفه في القرآن او في الاحادي نعم قال ابن الصلاح وليكتب الصلاة والتسليم مجلسة لا رمزا. نعم مجلسة يعني على هيئتها صلى الله عليه وسلم ولا ينبغي ان يكتبها رمزا كما يكتب الناس صاد لام عين ميم صلعم هذا ما يجوز او يكتب صاد عين او صاد سين لا هذه الرموز ليست من هدي السلف نعم قال ولا يقتصر على قوله عليه السلام يعني وليكتب صلى الله عليه وسلم واضحة كاملة. عليه السلام يقال للملائكة والانبياء والمرسلين السابقين اما النبي عليه الصلاة والسلام فتجمع له بين الصلاة والسلام كما امر بذلك القدوس السلام نعم قال وليقابل اصله باصل معتمد مع نفسه او غيره من موثوق به ضابط قال ومن الناس من شدد وقال لا يقابل الا مع نفسه قال وهذا مرفوض مردود. الصحيح ان الثقة ضابط قائم مقام نفس هو يمسك نسخة وانت تمسك نسختك وتصححها وقد كان بعض مشايخنا عندهم نسخ مقابلة لجميع الكتب الستة نعم وقد تكلم الشيخ ابو عمرو على ما يتعلق بالتخريج والتطبيب والتصحيح وغير ذلك من الاصطلاحات المضطردة والخاصة ما اطال الكلام فيه جدا. قال وتكلم على كتابة حاء بين الاسنادين وانها حاء. وانها حاء مهملة من تحويل او الحائل بين الاسنادين او عبارة او عبارة عن قوله الحديث؟ الاشهر هو ان كلمة حاء بين الاسانيد او بين الحديث والحديث اشارة الى التحويل ولماذا قلنا انه الاصوب دون كلمة الحديث لاننا لاننا نجد كلمة الحاء بين اسناد لم يتم وبين اسناد اخر فدل على ان المقصود هو التحويل من اسناده الى اسناد. نعم قلت ومن الناس من يتوهم انها خاء معجمة. اي اسناد اخر والمشهور الاول وحكى بعضهم الاجماع عليه. اما من كتب الحاء خاء معجمة فهذا شذوذ لانه ليس المقصود حديث اخر فهذا فاسد معنى وغير موافق للمنقول عن السلف خطا بل ينبغي ان نكتبها حاء مهملة نعم قال رحمه الله تعالى النوع السادس والعشرون صفة رواية الحديث قال ابن الصلاح شدد قوم في الرواية فاشترط بعضهم ان تكون الرواية من حفظ الراوي او تذكره. وحكاه عن مالك وابي حنيفة وابي بكر الصيدلاني المروزي قال واكتفى اخرون وهم الجمهور بثبوت سماع الراوي لذلك الذي يسمع عليه وان كان بخط غيره وان غابت عنه النسخة اذا ما كان الغالب على الظن سلامتها من التبديل والتغيير قال وتساهل اخرون في الرواية من نسخ لم تقابل وبمجرد قول الطالب هذا من روايتك من غير تثبت ولا نظر في النسخة ولا ولا تفقد طبقة سماعه قال وقد عدهم الحاكم في طبقات المجروحين. لا شك ان المتساهلين في الرواية حقهم ان يعدوا في طبقات المجروحين لان الذين ينبغي ان يسمع لهم هم الذين عندهم نسخ مقابلة قد قابلوا نسخهم على نسخ مشائخهم فعرفوا السقط الذي في نسخهم وادركوه وعرفوا الغلط الذي في نسخهم فاصلحوه وعرفوا التصحيف الموجود في نسخهم فصوبوا نعم قال رحمه الله تعالى فرع قال الخطيب البغدادي والسماع عن الضرير او البصير الامي اذا كان اذا كان مثبتا بخط غيره او قوله فيه خلاف بين الناس. فمن العلماء من منع الرواية عنهم ومنهم من اجازها قال فرع اخر اذا روى كتابا كالبخاري مثلا عن شيخ ثم وجد نسخة به ليست مقابلة على اصل شيخه. او لم يجد اذ اصل سماعه فيها عليه لكنه لكنه تسكن نفسه الى صحتها فحكى الخطيب عن عامة اهل الحديث انهم منعوا من الرواية بذلك ومنهم الشيخ ابو نصر ابن الصباغ الفقيه وحكى عن ايوب ومحمد ابن بكر البرساني انهما رخصا في لذلك قلت والى هذا اجنح والله اعلم. ما دامت النسخة هذه هي نسخة مقاربة لنسخة شيخي على غالب ظنه هذا امر لا بأس من الميل اليه والرواية عنه. نعم. قال وقد توسط الشيخ تقي الدين ابن الصلاح فقال ان كانت له من شيخ اجازة جازت روايته والحالة هذه قال فرع اخر اذا اختلف حفظ الحافظ وكتابه فان كان اعتماده في حفظه على كتابه فليرجع اليه. وان كان من غيره فليرجع الى حفظه وحسن ان ينبه على ما في الكتاب مع ذلك. كما روي عن شعبة وكذلك اذا خالفه يوم من الحفاظ فلينبه على ذلك عند روايته كما فعل سفيان الثوري والله اعلم. وهذا موجود الان تجد ان بعض طلاب العلم يحفظون الرواية بلفظ ثم يجدونه في كتبهم بلفظ اخر فينظر اذا كان اصل تحمله على الحفظ فان حفظه مقدم على نسخه واذا كان اصل تحمله على السطر فان السطر مقدم على حفظه. اما اليوم فاكثروا روايات الناس انما هي من السطور والحمد لله اليوم بالنسبة للكتب الحديثية كلها يعني مقابلة بعضها على روايات بعض مثل البخاري هناك رواية الكشميهني ورواية ابي ذر ورواية كريمة كلها مقابلة بعضها على بعض. نعم قال فرع اخر لو لو وجد طبقة سماعه في كتاب اما بخطه او خط من يثق به. ولم يتذكر سماعه لذلك فقد حكي عن ابي حنيفة وبعض الشافعية انه لا يجوز له الاقدام على الرواية قال والجادة بمذهب الشافعي وبه يقول محمد ابن الحسن وابو يوسف الجواز اعتمادا على ما غلب على ظنه وكما انه لا يشترط وان يتذكر سماعه لكل حديث او او ضبطه كذلك لا يشترط تذكره لاصل سماعه قلت وهذا يشبه ما اذا نسي الراوي سماعه فانه تجوز روايته عنه لمن سمعه منه ولا يضر نسيانه والله واعلم قال فرع اخر واما روايته الحديث بالمعنى فان كان الراوي غير عالم ولا عالي بما يحيل المعنى فلا خلاف انه لا يجوز له رواية فلا خلاف انه لا تجوز له رواية الحديث بهذه الصفة. وعلامة ذلك انه لا يستطيع ان يفرق بين المحصول وبين المطلق بين المبتدأ والخبر بين الجملة الانشائية والجملة الخبرية حينئذ لا تجوز له الرواية بالمعنى نعم قال واما اذا كان عالما بذلك بصيرا بالالفاظ ومدلولاتها وبالمترادف من الالفاظ ونحو ذلك. فقد جوز ذلك جمهور الناس سلفا وخلفا وعليه العمل. كما هو المشاهد في احاديث الصحاح وغيرها فان الواقعة تكون واحدة وتجيء بالفاظ متعددة من وجوه مختلفة متباينة قال ولما كان هذا قد يوقع في تغيير بعض الاحاديث منع من الرواية والمعن. منع منع من الرواية بالمعنى طائفة من المحدثين والفقهاء والاصوليين وشددوا في ذلك اكد التشديد وكان ينبغي ان يكون هذا هو الواقع. ولكن لم ولكن لم يتفق ذلك والله اعلم. قال وقد كان ابن مسعود وابو الدرداء وانس رضي الله عنهم يقولون اذا رووا الحديث او نحو هو او نحو هذا او شبهه او قريبا منه قال فرع اخر وهل يجوز اختصار الحديث فيحذف بعضه اذا لم يكن المحذوف متعلقا بالمذكور على قولين فالذي عليه صنيع ابي عبدالله البخاري اختصار الاحاديث في كثير من الاماكن والمقصود بالاختصار هنا المقصود بالاختصار هو وجه هو ذكر وجه الاستشهاد ان يذكر من الحديث ما يفي بالغرظ في الباب هل هذا العمل جائز او لا يجوز الذي عليه صنيع البخاري رحمه الله اختصار الحديث في كثير من الاماكن فهو يروي الحديث بطرق متعددة ويذكر في كل مكان المعنى الذي يناسب الباب. نعم قال واما مسلم فانه يسوغ الحديث بتمامه ولا يقطعه ولهذا رجحه كثير من حفاظ المغاربة. واستروح الى شرحه اخرون لسهولة ذلك بالنسبة الى صحيح البخاري وتفريقه الحديث في اماكن متعددة بحسب حاجته اليه قال وعلى هذا المذهب جمهور الناس قديما وحديثا. قال ابن الحاجب في مختصره مسألة حذف بعض الخبر جائز عند الاكثر في الغاية والاستثناء ونحوه. فاما اذا حدث الزيادة لكونه شك فيها فهذا سائغ. كان مالك رحمه الله تعالى يفعل ذلك كثيرا تضرعا. بل كان يقطع اسناد الحديث اذا شك في وصله. وقال مجاهد انقص انقص الحديث انقص الحديث ولا تزد فيه قال فرع الناس يرون ان نقص الحديث اهون من الزيادة ولكن اذا كان بشرط وهو لا يتغير المعنى كما فعله الامام البخاري رحمه الله واسترواح بعظ الناس الى صنيع الامام مسلم لسهولته هذا شأنهم والا فان صنيع الامام مسلم رحمه الله فيه حفظ للحديث بجميع طرقه في مكان واحد وصنيع البخاري رحمه الله فيه فقه عظيم لم يبلغ فقهه لا فقيه ولا محدث نعم قال رحمه الله تعالى فرع اخر ينبغي لطالب الحديث ان يكون عارفا بالعربية قال الاصمعي اخشى عليه اذا لم يعرف عربية ان يدخل في قوله ان يدخل في قوله من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يلحم. هذه مسألة مهمة طالب الحديث عليه ان يعني ان يتقن العربية فيعرف المبتدأ والخبر وان لا يكون يعني في قوله لحانا فان من يلحن يتكلم بالحديث ربما غير الحديث من حيث لا يشعر فيدخل في عموم الحديث من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار نعم قال واما التصحيف فدواؤه ان يتلقاه من افواه المشايخ الضابطين والله الموفق قال واما اذا لحن الشيخ فالصواب ان يرويه السامع على الصواب وهو محكي عن الاوزاعي وبالمبارك والجمهور. وهذا يصنعه الامام بخاري في صحيحه فانه روى الفاظا على التصحيف كما سمع لينبه القارية على التصحيف الذي وقع. نعم قال وحكى وحكي عن محمد ابن سيرين وابي معمر عبد الله ابن سخبرة انه انهما قالا يرويه كما سمعه من الشيخ ملحونا قال ابن الصلاح وهذا غلو في مذهب اتباع اللفظ وعن القاضي عياض ان الذي استمر عليه عمل اكثر الاشياخ اي ينقل الرواية كما وصلت اليهم ولا يغيروها في كتبهم حتى في خوف من القرآن استمرت الرواية فيها على خلاف التلاوة. ومن غير ان ومن غير ان يجيء ذلك بالشواذ كما وقع في الصحيح والموطأ لكن اهل المعرفة منهم ينبهون على ذلك عند السماع وفي الحواشي. ومنهم من جسر على تغيير الكتب واصلاح منهم ابو الوليد هشام واحمد الكناني الوقر الوقشي لكثرة مطالعته وافتنانه. قال وقد غلق في اشياء من ذلك وكذلك غيره ممن سلك مسلكه. اذا الانسان ان يصلح شيئا على ظنه وعلمه فلا يجوز له حينئذ ان ينسب الكتاب للبخاري مثلا يرى اشياء رواها البخاري رحمه الله كما سمعها من بعض مشايخه على التصحيف ولم يصلحها ليعلم السامع ان الشيخ اخطأ فيه. فيأتي هذا الرجل يظن ان البخاري اخطأ اسمه كتابه فتح البال ولم يشر الى فتح الباري لابن رجب فلا ندري هل لم يقف عليه او لسبب اخر الشاهد ان الحافظ ابن رجب رحمه الله شرح حديثا لبعض تلامذته فيصلح الخطأ على الصواب ثم يقول هذا صحيح البخاري هذا غلط هذا لا يجوز يا اخوة نعم قال والاولى سد باب التغيير والاصلاح لان لا يجسر على ذلك من لا يحسن وينبه على ذلك وينبه على ذلك عند السماع قال وعن عبد الله ابن احمد ابن حنبل ان اباه كان يصلح اللحن الفاحش ويسكت عن الخفي السهل قلت ومن الناس من اذا سمع الحديث ملحونا عن الشيخ ترك روايته عنه. لانه ان تبعه في ذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن نحن في كلامه وان رواه عنه على الصوابي فلم يسمعه منه كذلك. فرع واذا سقط من السند او المتن ما هو معلوم فلا بأس وبإلحاقه وكذلك إذا اندرس بعض الكتاب فلا بأس بتجديده على الصواب وقد قال الله تعالى المصلح. قال فرع اخر واذا روي واذا روي الحديث عن شيخيه فاكثر وبين الفاظهم تباين. فان فان فان ان ركب السياق فان ركب السياق من الجميع كما فعل الزهري في حديث رواه عن سعيد بن المسيب وعروة وغيرهما عن عائشة. وقال كل انه كل حدثني طائفة ضعيفة من كل حدثني طائفة طائفة من الحديث فدخل حديث بعضهم في بعض وساقه بتمامه فهذا سائغ فان الائمة حتى القوم منهم منه بالقبول وخرجوه في كتبهم الصحاح وغيرها. قال وللراوي ان يميز رواية كل واحد منهما عن الاخرى راويتكم ما فيها من زيادة ونقصان وتحديث واخبار وانباء وهذا مما يعنى به مسلم في صحيحه ويبالغ فيه. واما البخاري فلا يعرج على ذلك ولا يلتفت اليه وربما تعاطاه في بعض الاحايين وهو نادر والله اعلم. ومعاطات البخل قال رحمه الله بالاهتمام بالالفاظ لفائدة فقهية نعم قال فرع اخر وتجوز الزيادة في نسب الراوي اذا اذا بين ان الزيادة من عنده وهذا محكي عن احمد بن حنبل وللمحدثين والله اعلم قال فرع اخر جرت عادة المحدثين اذا قرأوا يقولون اخبرنا فلان قال اخبرنا فلان قال اخبرنا فلان ومنهم من يحلف ومنهم من يحذف لفظة قال وهو سائغ عند الاكثرين. يحذف لفظة قال كتابة ونطقة هذا القول هذا قول كما قال الاكثرين حذف كتابة قال والنطق بها والقول الاول النطق بقالة وكتابتها والقول الثالث هو حذفها كتابة والنطق بها اذا صار عندنا في قالة ثلاثة اقوال قولان ذكرهما الشيخ والثالث ما ذكرنا نعم شيخ في اخبرنا قال قال اخبرناهم؟ اي نعم يعني لما يأتي الامام البخاري رحمه الله يروي حديثا من طريق شيخه قتيبة يقول البخاري رحمه الله حدثنا قتيبة فانت تقول في على الاقوال الثلاثة احيانا لا تجد كلمة قال قال فهذا على قول الاكثر حذف قال كتابة ونطقا فانت تقول قال البخاري حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ما لك ابن انس ما في بدون قادة وهذا يجعل الاحاديث السنيد مختصرة هذا القول الاكثر القول الاخر كتابة قال ونطقها قال البخاري حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا مالك قال حدثنا نافع عن ابن عمر القول الثالث هو حذف قال كتابة ونطقها لفظا. نعم احسن الله اليكم قال وما كان من الاحاديث باسناد واحد كنسخة عبد الرزاق عن معمر عن همام عن ابي عن ابي هريرة ومحمد بن عمر عن ابي سلمة عن ابي هريرة وعمرو بن شعيب عن ابيه عن بهده وبهز ابن حكيم عن ابيه عن جده ونحو ذلك. فنهوا اعادة الاسناد عند كل حديث. ولهو ان يذكر الاسناد عند اول حديث منها ثم كونوا وبالاسناد او وبه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كذا وكذا ثم له ان يرويه كما سمعه وله ان يذكر عند لحديث للاسناد قلت والامر في هذا قريب سهل يسير والله اعلم قال واما اذا قدم ذكر المتن على الاسناد كما كما اذا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا ثم قال اخبرنا به واسنده الراوي عنه ان يقدم الاسناد اولا ويتبعه بذكر متن الحديث ويتبعه بذكر متن الحديث فيه خلاف ذكره الخطيب وابن الصلاح. قال والاشبه عندي جواز ذلك والله اعلم. ولهذا يعيد حدثوا زماننا اسناد الشيخ بعد فراغ الخبر لان من الناس من يسمع من اثنائه بفوت فيتصل له سماع ذلك من الشيخ وله روايته عنه كما يشاء من تقديم اسناده وتأخيره والله اعلم. الذي يظهر والله اعلم ان الكتب تروى كما اسمعت فمثلا في البخاري اه الاصل والاكثر والاشهر انه رحمه الله يقدم الاسانيد على المتن لكن في بعض الاحاديث النوادر يذكر متن الحديث تبويبا او تفسيرا ثم يذكر اسناده بعد ذلك تأخيرا هذا شعائر ليس لنا نحن ان نقدم اسانيد هذه المؤخرات نعم قال رحمه الله تعالى فرع اذا روى حديثا بسنده ثم اتبعه باسناد له اخر. وقال في اخره مثل مثله او نحوه وهو ضابط محررون. وهو ضابط محرر فهل يجوز روايته؟ فهل فهل يجوز روايته لفظ الحديث الاول النادي الثاني نعم حكاه عنهما وكيع. وقال يجوز في قوله مثله ولا يجوز في نحو قال الخطيب اذا قيل بالرواية على هذا المعنى فلا فرق بين قوله مثله او نحوه. ومع هذا اختار قول ابن ومع هذا اختار قول ابن معين والله اعلم. الذي يظهر لي والله اعلم هذا قول الاكثر اما اليوم فالله المستعان الناس اليوم يحدثون وهم صغار السن وعلى كل حال فان التحديث اذا كان معه ظبط سواء للسطر او الصدر فانه لا يمنع منه الانسان هو قول شيخنا عبدالمحسن العباد نفع الله به العباد والبلاد ان كلمة مثله للمطابقة اللفظية وكلمة نحوه للمطابقة المعنوية وهذا تفريق حسن نعم قال رحمه الله تعالى اما اذا اورد السند وذكر بعض الحديث ثم قال الحديث او الحديث بتمامه او بطوله او الى اخره كما جرت به اعادة كثير من الرواة فهل للسامع ان يسوق الحديث بتمامه على هذا الاسناد؟ رخص في ذلك بعضهم ومنع منه يظهرون منهم الاستاذ ابو اسحاق الاسفراني الفقيه الاصولي. وسأل ابو بكر البرقاني شيخه ابا بكر اسماعيلي عن ذلك فقال ان كان والقارئ يعرفان الحديث فارجو ان يجوز ذلك والبيان اولى قال ابن الصلاح قلت واذا جوزنا ذلك فالتحقيق انه يكون بطريق الاجازة الاكيدة اللغوية قلت انا قلت انا وينبغي ان يفصل فيقال ان كان قد سمع الحديث المشار اليه قبل ذلك على الشيخ في ذلك المجلس او في غيره فتجوز الرواية وتكون الاشارة الى شيء قد سلف بيانه وتحقق سماعه والله اعلم. وانا اميل الى قول الشيخ حافظ ابن كثير رحمه الله نعم قال رحمه الله تعالى فرع ابدال لفظ الرسول بالنبي او النبي بالرسول قال ابن الصلاح الظاهر انه لا يجوز ذلك وان جاز رواية بالمعنى يعني الاختلاف معنايهما معناهما معنيين يعني الاختلاف معنييهما ونقل عن عبد الله ابن احمد ان اباه كان يشدده في ذلك قال فاذا كان في الكتاب فكتب المحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب على رسول وكتب النبي. قال الخطيب وهذا منه استحباب فان الترخص في ذلك. قال صالح سألت ابي عن ذلك فقال ارجو انه لا بأس به قال وروي عن حماد بن سلمة ان عفان وبهزا كانا يفعلان ذلك بين يديه فقال لهما اما ان اما انت ما فلا تفقهان ابدا يعني ان حماد رحمه الله زجر عفان وبهزا لابدالهما كلمة النبي مكان الرسول وكلمة الرسول مكان النبي والذي يظهر والله اعلم هو الحفظ آآ الحفاظ على المروي من دون تغيير نعم قال رحمه الله تعالى فرع الرواية ثبت في حديث وقصة النوم دعاء ذكر النوم قال امنت بكتابك الذي ارسلت امنت بكتابك الذي انزلت ورسولك الذي ارسلت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا ونبيك الذي ارسل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لم يرظى لهذا الصحابي ان يغير ها هنا النبي الى الرسول دل على ان كل واحد من اللفظين وان كانا مترادفين من جهة فان بينهما تباينا من جهة اخرى وهذا التباين هو الذي يجعل اللفظ مقصودا ها هنا ومتروكا هناك نعم قال رحمه الله فرع الرواية في حال المذاكرة هل تجوز الرواية بها؟ حكم الصلاح اي بن مهدي وابن المبارك مبارك وابي زرعة المنع من التحديث بها لما يقع فيها من المساهلة والحفظ والحفظ خوان. قال ابن الصلاح ولهذا امتنع جماعة من اعلام الحفاظ من رواية ما يحفظونه الا من كتبهم منهم احمد بن حنبل. قال فاذا حدث بها فليقل حدثنا فلان مذاكرة او في المذاكرة ولا يطلق ذلك فيقع في نوع من التدليس والله اعلم قال واذا كان الحديث عن اثنين جاز ذكر ثقة منهما واسقاط الاخر ثقة كان او ضعيفا. وهذا صنيع مسلم في ابنة لهيعة غالب قال واما احمد ابن حنبل فان فلا يسقطه بل يذكره والله اعلم نعم. قال رحمه الله تعالى النوع السابع والعشرون اداب المحدث. وقد ان في الخطيب البغدادي في ذلك الكتاب من اجمع الكتب التي ادب طالب العلم مع كتابه كتاب تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة فانه وضع فصلا خاصا في ادب الطالب مع كتابه وهذا الذي مضى معنا كذلك وضع فصلا خاصا في ادب المحدث ادب الشيخ مع تلامذته ومع نفسه ثم ادب طالب العلم مع الشيخ نعم قال وقد الف الخطيب البغدادي في ذلك كتابا سماه الجامع لاداب الراوي والسامع. وقد تقدم من ذلك مهمات في عيون انواع المذكورة وكتاب الجامع لاداب الراوي والسامع من اول ما الف في اداب طالب العلم نعم قال ابن خلاد وغيره ينبغي للشيخ الا يتصدى للحديث الا بعد استكمال خمسين سنة. وقال غيره اربعين سنة وقد انكر القاضي عياض وقد انكر القاضي عياض ذلك بان اقواما حدثوا قبل الاربعين بل قبل الثلاثين منهم مالك ابن انس ازدحم الناس عليه كثير من مشايخه احياء قال ابن خلاد فاذا بلغ الثمانين احببت له ان يمسك خشية ان يكون قد اختلط. هؤلاء العلماء يقولون لا يحدث قبل الثلاثين وتحديث الانسان ليس مرتبطا بالعمر واما كون النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بعث على رأس الاربعين فهذه حكمة من الله جل وعلا الواقع يشهد ان هناك من الصحابة من حدثوا قبل الثلاثين بل وقبل العشرين ومن هؤلاء الصحابة رضوان الله تعالى عليهم اسامة بن زيد فانه حدث ولما يبلغ العشرين كذلك صغار الصحابة وهكذا دواليك خلفا عن سلف حتى وجدنا البخاري رحمه الله قد حدث ببغداد يوم ان امتحن كما مر معنا القصة بالمحاضرة الماظية ولم يكن قد بلغ العشرين كان عمره ثمانية عشر اذا هذا ليس دليلا على ان هذا العمر هو الفاصل لا وشيخ الاسلام ابن عباس ابن تيمية رحمه الله جلس للعلم والفتية والتحديث بعدما اجازه مشايخه الذين كانوا بالشام وهم متوافرون وعمره في الخامسة عشر هذا امر لا لا علاقة له بالسن نعم قال ابن خلاد فاذا بلغ الثمانين احببت له ان يمسك خشية ان يكون قد اختلط. وقد استدركوا عليه بان جماعة من الصحابة وغيرهم حدثوا ثم بعد هذا السن منهم انس بن مالك وسهل بن سعد وعبدالله بن ابي انفى وخلق ممن بعدهم وقد حدث اخرون بعد استكمال مئة انا منهم الحزق وخلق ممن بعدهم فيه من زائدة هذه شيلوه هذه فائدة ظبط النسخ الان هذه زائدة تكتب عليها حذف نعم قال وقد حدث اخرون بعد استكمال مئة سنة منهم الحسن بن عرفة وابو القاسم البغوي وابو اسحاق الهجيمي والقاضي ابو الطيب الطبني الطبري احد ائمة الشافعية قلت وجماعة كثيرون لكن اذا كان الاعتماد على حفظ الشيخ الراوي فينبغي الاحتراز من اختلاطه اذا طعن في السن. وروي عن يحيى بن ابي كثير اليمامي انه كان يؤم الناس في صلاة التراويح وعمره عشرون ومئة سنة وما كان يخرم حرفا نعم قال واما اذا كان الاعتماد على حفظ غيره وخطه وضبطه فها هنا كلما كان السن عاليا اذ كان الناس ارغب في السماع عليه كما اتفق لشيخنا ابن عباس احمد ابن ابي طالب الحجار فانه جاوز المئة محققا وكان عاميا سمع على الزبيدي سنة ثلاثين وستمائة صحيح البخاري واسماعه في سنة ثلاثين وسبعمائة وكان شيخا كبيرا عاميا لا شيئا ولا يتعقل كثيرا من المعاني الظاهرة ومع هذا تداعى الناس الى السماع منه عند تفرده عن الزبيدي فسمع منه نحو من مائة الف او يزيدون. سبحان الله يرفع الله من يشاء رجل عامي لا يعرف يقرأ ولا يكتب ها لانه سمع للشيخ الزبيدي او الزبيدي سنة ثلاثين وست مئة وجلس للناس يسمعهم سنة ثلاثين وسبع مئة يعني بعد مئة سنة فصار علو الاسناد عنده نعم قالوا وينبغي ان يكون المحدث جميل الاخلاق حسن الطريقة صحيح النية. فان عزمت نيته عن الخير فليسمع فان العلم يرشد اليه قال بعض السلف طلبنا العلم لغير الله فابى ان يكون الا لله. وقالوا لا ينبغي ان يحدث ان يحدث بحضرة من هو اولى منه سنا وسماعا بل بل كره بعضهم التحديث لمن في البلد احق منه. وينبغي له ان يدل عليه ويرشد اليه فان من النصيحة ومن عجائب ما يحضرني الان ان الحافظ ابن رجب رحمه الله وهو من هو في الحديث لو لو اتم صحيح شرح صحيح البخاري فتح الباري لكان اية من ايات الله وهو الى كتاب الجنائز في اثني عشر مجلدا من اول كتاب بدء الوحي الى كتاب الجنائز وتوفي رحمه الله ولم يكمل واسم كتابه فتح الباري والعجيب ان الحافظ ابن حجر يقول بعض تلامذته فافادنا فوائد لم نسمعها في حياتنا عن هذا الحديث قال وكنا قد دعينا الى مجلس فيه اشياخ كبار فذهبنا ومعنا شيخنا فقدر الله ان تحدثوا في نفس الحديث فكل واحد منهم ادلى بدلو وقال ما قال ونحن ينظر بعضنا الى بعض ونتعجب من سكوت شيخنا وعدم تحدثه بما فتح الله عليه يوم ان كان يحدثنا وتعرف الطالب وده ان شيخه يتكلم باشياء ما يعرفها الناس الاخرون حتى يفوق عليهم وكل واحد منهم متشوف لاجل ان يتكلم شيء فلما انتهى المجلس وقاموا قالوا له لم لم تتحدث وتبين كما بينت ذلك لنا هذا هو الكلام الان ان الانسان ينبغي ان يحدث لله عز وجل ينبغي ان يحدث لله ما هو لاجل ان يشتعلي على الناس قال رحمه الله كنا حدثناكم لله فخشينا ان تحدثنا ان يكون مجاراة للناس يا اخوان ترى مراعاة امن القلوب امر عظيم ومن رأى الله عز وجل من قلبه الذل والانكسار بين يديه يرفعه الله تبارك وتعالى وينبغي الانسان لا يتحدث بمجلس من هو اكبر منه الا اذا اذنوا له واصروا عليه والاصل انه لا يتحدث نعم قال رحمه الله تعالى قالوا ينبغي عقد مجلس التحديث وليكن المسمع على اكمل الهيئات كما كان مالك رحمه الله تعالى اذا حضر مجلس التحديث توضأ وربما اغتسل وتطيب ولبس احسن ثيابه وعلاه الوقار والهين وتمكن في جلوسه وجبر من يرفع صوته. قال وينبغي افتتاح ذلك بقراءة شيء من القرآن تبركا وتيمنا بتلاوته ثم بعده التحميد الحسن التام والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال وليكن القارئ حسن الصوت جيد الاداء فصيح العبارة وكلما مر بذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم قال الخطيب ويرفع صوته بذلك واذا مر بصحابي ترضى عنه. على الاطلاق اذا مر باي صحابي يترضى عنه واما قول بعض الناس فاطمة عليها السلام او خديجة عليها السلام او عائشة عليها السلام او علي كرم الله وجهه او تخصيص علي بالامامة فهذا لا وجه له الصحابة كلهم يترضى عنهم رضوان الله تعالى عليهم اقتداء وامتثالا لامر رسول الله لامر الله عز وجل وامر رسوله صلى الله عليه وسلم نعم قال وحسن يثني على شيخه كما كان عطاء يقول حدثني الحبر البحر بن عباس وكان وكيع يقول حدثني سفيان الثوري امير المؤمنين في الحديث وينبغي الا يذكر احدا بلقب يكرهه فاما لقب يتميز به فلا بأس بالنسبة للثناء على الشيخ امامه قبيح جدا ولا يحسنوا ابدا واما الثناء على الشيخ ليس امامه وانما من ورائه امر ممدوح ومندوب وممدوح ولذلك ما كان احد من السلف يثني على المشايخ امامهم وانما كانوا يثنون من ورائهم فهذا عطاء يقول حدثني الحبر البحر ابن فلان غير موجود وكان وكيع يعني ابن الجراح الرؤاسي شيخ الامام الشافعي واحمد كان يقول حدثني سفيان الثوري امير المؤمنين في الحديث هو غير موجود الان نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تعالى النوع الثامن والعشرون اداب طالب الحديث ينبغي له بل يجب عليه بل يجب عليه اخلاص النية لله عز وجل فيما يحاوله من ذلك. ولا يكن قصده عرضا من الدنيا فقد ما في المهمات الزجرة الشديدة والتهديد الاكيد على ذلك وليبادر الى سماع العالي في بلده. فاذا استوعب ذلك انتقل الى اقرب البلاد اليه او الى اعلى ما يوجد في من البلدان ما هو الرحلة؟ وقد ذكرنا في المقدمات مشروعية ذلك. قال قال ابراهيم وادهم رحمه الله تعالى ان الله ليدفع البلاء عن هذه الامة برحلة اصحاب الحديث قالوا وينبغي له ان يستعمل ما يمكنه من فضائل الاعمال الواردة في الحديث. كان بشر ابن الحارث الحافي يقول يا اصحاب الحديث ادوا زكاة الحديث من كل مئتي حديث خمسة احاديث. وقال عمرو ابن قيس الملائي اذا بلغك شيء من فاعمل به ولو مرة تكن من اهله. قال وكيع اذا اردت حفظ الحديث فاعمل به قالوا ولا وقالوا ولا يطوف في السماء ولا يطوف في السماء على الشيخ حتى يضجره. قال الزهري اذا طال المجلس كان للشيطان فيه نصيب قال وليفد غيره من الطلبة ولا يكتم شيئا من العلم فقد جاء الزجر عن ذلك. قالوا ولا يستنكف ان يكتب عن من هو دونه بالرواية والدراية قال وكيل لا ينبل الرجل حتى يكتب عن من هو فوقه ومن هو مثله ومن هو دونه قال ابن الصلاح وليس بموفق من ضيع شيئا من وقته في الاستكثار من الشيوخ لمجرد لمجرد الكثرة وصيتها قال وليس من ذلك قول ابي حاتم الرازي اذا كتبت فقم نعم فقمش احسن الله اليكم واذا كتبت فقمش واذا حدثت فتش قال ابن الصلاح ثم لا ينبغي اذا كتبت فقمش يعني اكتب كل شيء هذا معنى قمعي يجمع كل شيء يكتب واذا حدثت ففتش لا تحدث الا بما ثبت عندك. نعم نعم معنى قول وكيع ان الانسان ما يمكن ان يبلغ مرتبة النبل في الحديث والعلم حتى يطلب العلم عمن هو فوقه ويقبل الحديث والفوائد عن من هو دونه ويقبل عمن هو مثله هذا معنى الكلام ولذلك تجد انت في صحيح البخاري الامام البخاري رحمه الله عامة رواياته عن مشايخه الذين هم فوقه ومن العجائب انه يروي عن تلامذته في صحيح ويروي عن اقرانه بل وعن من اذى حتى وهذا من نبله رحمه الله ومن لي بمثل نبله نعم قال ابن الصلاح ثم لا ينبغي لطالب الحديث ان يقتصر على مجرد سماعه وكتبه قال ثم لا ينبغي لطالب الحديث ان يقتصر على مجرد سماعه وكتبه من غير فهمه ومعرفته فيكون قد اتعب نفسه ولم يظفر بطائل ثم حث على سماع الكتب المفيدة من المسانيد والسنن وغيرها. انا اذكر ان رجل جاء مرة الى والدي رحمه الله واذا به يقول لنا درست كتاب كذا وكتاب كذا وكتاب كذا وكتاب كذا يعني انا مللت من سرده لما درس فقال له الوالد رحمه الله ليس العبرة بكثرة ما قرأت ودرست العبرة بالفهم قال انا فاهم كل شيء انا الان لا اذكر فسأله الوالد رحمه الله سؤالا في كافية ابن حاجب ولم يحر جوابا فخرج من البيت مغضبا الانسان لا ينبغي له ان يتكثر يا اخوة التكثر افة من الافات يصيب طالب العلم وانما على طالب العلم ان يتفقه نعم قال رحمه الله تعالى النوع التاسع والعشرون معرفة الاسناد العالي والنازل. ولما كان الاسناد من خصائص هذه الامة وذلك انه ليس امة من الامم يمكنها ان تسند عن نبيها اسنادا متصلا غير هذه الامة. فلهذا كان طلب الاسناد العالم رغبا فيه كما قال الامام احمد بن حنبل الاسناد العالي سنة عمن سلف. وقيل ليحيى ابن معن في مرض موته ما تشتهي قال بيت خال واسناد عال خال لكي يتفرغ للعلم واسناد عال لكي يكون عنده قرب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال ولهذا تداعت رغبات كثير من الائمة النقاد والجهابية والجهابدة الحفاظ الى الرحلة الى اقطاب البلاد طلبا لعلو الاسماك قال وان كان قد منع قال وان كان قد منع من جواز الرحلة بعض الجهلة من العباد فيما حكاه الراء الرامة هرمزي فيما حكاه فيما حكاه الرام الرومزي في كتابه الفاصل فاصل هذا كتاب مطبوع ورام هرمزي آآ لقب فارسي نسبة الى رامي هرمز امام امام الرحلة في الحديث هو الامام ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل البخاري حسب علمي القاصر لم اجد رحالة في الحديث مثل البخاري رحمه الله وقد استغرقت رحلته قرابة آآ ما بين عشرين الى اربعين سنة رحلة عجيبة جدا لو ان الانسان اراد ان يسردها ياخذ ساعة كاملة حتى يسرد البلدان التي انتقل اليه والاعجب من هذا ان الامام عبد الرحمن ابن ابي حاتم واظن ان هذا في مقدمة كتابه الجرح والتعديل لما ذكر ترجمة والده وترجمة الامام احمد ذكر ان والده رحمه الله مشى مع الامام احمد على قدميه ستة عشر الف فرصة على قدميهما وانا اذكر اني مرة حسبت هذه الرحلة للامام ابو حاتم الرازي والامام احمد فوجدتها رحلة عجيبة جدا وطويلة وصلت الى اكثر من ثلاثين الف كيلو متر ما في سيارات ولا في طيارات اليوم تقول للانسان في درس في في الحديث في المكان اللي قال بعيد وش نروح استح على وجوهكم يا اخي والله عيب والله عيب والله عيب سيارات مرفهة سيارات مكيفة شوارع مزينة ثم نقول هذا بعيد حتى لا تستغربوا تقولوا هذا كان في زمان قديم اذكر احد زملائنا كان يحظر يوميا يوميا كان يحظر من مسافة مئتين وعشرين كيلو متر ولاجل درس شيخنا العباد متين وعشرين كيلو متر لاجل درس شيخنا العباد يوميا وكان بعض زملائنا اذا كان الشيخ يغيب يرسل له رسالة ان الشيخ يغيب فكان لا يحضر اخوان الرحلة في طلب العلم من الذ من الذ ما يجده طالب العلم واذا لم تحس باللذة في رحلة بالرحلة في طلب العلم فلا يمكن ان تجد حلاوة طلب العلم نعم قال رحمه الله تعالى ثمان علو الاسناد ابعد من الخطأ والعلة والعلة من نزوله. وقال بعض المتكلمين كلما طال كان النظر في التراجم والجرح والتعديل اكثر. فيكون الاجر على قدر المشقة. وهذا لا يقابل ما ذكرناه والله اعلم قال واشرف انواع العلو ما كان قريبا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال فاما العلو لقربه الى امام حافظ او مصنف او متقدم السماع فتلك امور نسبية قال وقد تكلم الشيخ ابو عمرو ها هنا على الموافقة وهي انتهاء الاسناد الى شيخ الى شيخ مسلم مثلا والبدل وهو انتهاؤه الى شيخ شيخه او مثل شيخه هذه اسماء اللسانيد في الرواية متى تسمي اسنادك اسنادا موافقة اذا انتهى اسنادك الى اسناد شيخ لاحد اصحاب المصنفات ومتى تسميه بدلا اذا كان ينتهي سندك الضمير يرجع الى ابي الطفيل نعم ويقال اخر من مات بمكة ابن عمر وقيل جابر والصحيح ان جابرا مات بالمدينة وكان اخر من مات بها وقيل سهلهم سعد وقيل السائب الى شيخ شيخ المصنف او مثل شيخي والمساواة. نعم قال والمساواة هو ان تساوي في اسنادك الحديث لمصنف قال والمصافحة وهي عبارة عبارة عن نزولك عنه بدرجة حتى كأنه صافحك به وسمعته منه قال وهذه الفنون توجد كثيرا في كلام الخطيب البغدادي ومن نحى نحوه وقد صنف الحافظ مع ساكن في ذلك مجلدات وعندي انه نوع قليل الجدوى بالنسبة الى بقية الفنون. قال فاما من قال ان العالم للاسناد ما صح سنده وان كثرت رجاله فهذا اصطلاح خاص وماذا يقول هذا القائل فيما اذا صح الاسنادان؟ لكن هذا اقرب رجالا وهذا القول محكي عن وزير نظام الملك وعن الحافظ السلفي قال واما النزول فهو ضد العلو وهو مفهوم بالنسبة للعلو. اللهم الا ان يكون رجال الاسناد النازل اجل من رجال العالي وان كان الجميع ثقات كما قال وكيل لاصحابه ايهما ايهما احق ايما احب اليكم اي ما احب اليكم الاعمش عن ابي وائل عن ابن مسعود او سفيان عن منصور عن ابراهيم عن علقمة عن ابن مسعود فقالوا فقال الاعمش عن ابي وائل شيخ عن شيخ وسفيان عن منصور لنا ان ابراهيم ان علقمة علي ابن مسعود فقيه عن فقيه. وحديث يتداوله الفقهاء احب الينا الي الينا مما يتداوله الشيوخ قال رحمه الله تعالى النوع الثلاثون معرفة المشهور والشهرة امر نسبي فقد يشتهر عند اهل الحديث او يتواتر ما ليس عند غيرهم بالكلية ثم يكون ثم قد يكون المشهور متواترا او مستفيضا وهو ما زادا وهو ما زاد نقلته على ثلاثة وان الما وردي ان المستفيض اقوى من المتواتر وهذا اصطلاح منه. الصحيح ان المستفيض هو ما زاد نقلته عن ثلاثة ولم يبلغ حد التواد. هذا هو الصواب واما اصطلاح الماوردي فلم يتابع عليه نعم قال وقد يكون المشهور صحيحا كحديث الاعمال بالنيات وحسنة. وقد يشتهر بعض الناس وقد يشتهر وقد يشتهر بعض بين الناس احاديث لا اصل لها او هي موضوعة بالكلية. وهذا كثير جدا ومن نظر في كتاب الموضوعات لابي الفرج ابن الجوزي عرف ذلك. وقد روي عن عن الامام احمد انه قال اربع اربعة احاديث تدور بين الناس في الاسواق لا اصل لها. من بشرني بخروج اذار بشرته بالجنة ومن آذى ذميا فانا خصمه يوم القيامة ونحركم يوم صومكم وللسائل حق وان جاء على فرس. حاشية الحديث الرابع هو قوله للسائل حق وان جاء على فرس رواه ابو داوود في سننه وان كان في اسناده ما قال احسن كتاب في المشتهرات او في المشهورات وكشف الخفى ومزيل الالباس للعجلون رحمه الله تعالى واما هذا الحديث الذي ذكره الامام احمد او روي عن الامام احمد اربعة احاديث تدور بين الناس في الاسواق لا اصل له من بشرني بخروج اذاه بشرته بالجنة فهذا لا اصل له لا اسنادا ولا معنى ومن اذى ذميا فانا خصمه يوم القيامة ونحركم يوم صومكم هذا ايضا لا يثبت. واما حديث للسائل حق وان جعلها فرس وهو مروي في السنن نعم قال رحمه الله تعالى النوع الحادي والثلاثون معرفة الغريب والعزيز اما الغرابة فقد تكون في المتن بان يتفرد برواية راو واحد او في بعضه. كما اذا زاد فيه واحد زيادة لم يقلها غيره وقد تقدم الكلام في زيادة الثقة الثقة كتفرد الثقة باصل الحديث ما دام ما دامت هذه الزيادة لا تقابل ولا تعارض ما رواه الثقات فهي مقبولة. نعم. قال وقد تكون الغرابة في الاسناد كما اذا كان اصل الحديث محفوظا من وجه اخر او وجوه ولكنه بهذا باسناد غريب. قال فالغريب ما تفرد به واحد وقد يكون ثقة وقد يكون ضعيفا ولكل حكمه. فان اشترك اثنان او ثلاثة في رواية يعني الشيخ سمي عزيزة فإن رواه عنه جماعة سمي مشهورا كما تقدم والله اعلم قال رحمه الله تعالى النوع الثاني والثلاثون معرفة غريب الفاظ الحديث. وهو من المهمات المتعلقة بلفظ الحديث والعلم والعمل به لا صناعة الاسناد وما يتعلق به. قال الحاكم اول من صنف في ذلك النطر بن شومية. وقال غيره ابو عبيدة معمر ابن المثنى واحسن شيء وضع في ذلك واحسن شيء وضع في ذلك كتاب ابي عبيد القاسم سلام قد استدرك عليه ابن قتيبة اشياء وتعقبهما الخطابي فاورد زيادات. قال وقد صنفه ابن الانباري المتقدم وسليم الرازي وغير واحد في ذلك كتبا قال واجل كتاب يوجد فيه مجامع ذلك كتاب الصحاح الجوهري وكتاب النهاية لابن الاثير رحمهما الله. كتاب الامام بعبيد القاسم بن سلام رحمه الله في غريب الحديث هو كتاب فريد في بابه قد استدرك عليه ابن قتيبة اشياء ثم استدرك عليهم آآ ابن الاسير الجزلي رحمه الله في كتابه النهاية فالنهاية في واقعه وصورته كتاب يجمع ثلاثة كتب كتاب غريب الحديث لابي عبيد وابن قتيبة وزيادات ابن الاثير وهو كتاب عظيم نعم قال رحمه الله تعالى يقال ان ابا عبيد القاسم ابن سلام رحمه الله لما الف كتاب غريب الحديث تقدم به الى الامير بن طاهر رحمه الله فاعطاه جائزة مئة الف وقال سبحان الله مثل هذا الامام لا ينبغي ان يشغل عن التأليف والتدريس فاجرى عليه الاعطيات وفرغه للتدريس فكان امام هرات حتى وفاته رحمه الله تعالى. نعم قال رحمه الله تعالى النوع الثالث والثلاثون معرفة المسلسل وقد يكون في صفة الرواية كما اذا قال كل منهم سمعت او حدثنا واخبرنا ونحو ذلك او في صفة الراوي بان يكون حالة الرواية قولا قد قاله شيخه له او يفعل فعلا فعل شيخه مثله وقد يتسلسل الحديث من اوله الى اخره الى اخره وقد ينقطع بعضه من اوله او اخره. وفائدة التسلسل بعده من التدليس والانهار بعده بعده يعني التسلسل يدل على ان هذا الرجل سمع هذا الحديث هو بعيد عن التدريس. نعم احسن الله اليكم وفائدة التسلسل بعده من التدليس والانقطاع. ومع هذا فلما فلما يصح فلما يصح حديث بطريق مسلسل والله اعلم. يعني المسلسلات مثل المسلسل بالصاع المسلسل بقول اني احبه المسلسل باول حديث سمعته مسلسل بقبض مسلسل بوظع اليد عن اللحية هذي المسلسلات كلها كما قال الحافظ ابن كثير رحمه الله فلما يصح حديث بطريق مسلسل. هنا مكتوب فلم الصواب قلما صلحوا الرواية قلما يصح حديث بطريق مسلسل ويصح بعض الاحاديث لكنها نادرة وقليلة جدا ها شو المكتوب اخر سطر عندك ومع هذا اه مكتوب فلم صح حط الفاء نقطة ثانية شو تصير؟ قلم يعني حدثني بهذا الحديث وهو قابض على يده قال حدثه الشيخ بهذا الحديث وهو قابض الى يده حتى يصل الى النبي صلى الله عليه وسلم. هذا يسمى المسلسل بالقبض فهمت مثلا جاء انسان وقال الراحمون يرحمهم الرحمن يرحم من في الارض يرحمكم من في السماء وهو اول حديث احدثكموه وهو اول حديث سمعته من شيخ وهو اول حديث هو سمعه من شيخ. فهذا المسلسل بالاولين هذا يسمى المسلسل. نعم قال ومع هذا فلما قلما يصح حديث بطريق مسلسل والله اعلم. قال النوع الرابع والثلاثون معرفة ناسخ الحديث ومنسوخه وهذا الفن ليس من خصائص هذا الكتاب بل هو باصول الفقه اشبه. وقد صنف الناس في هذا كتبا كثيرة مفيدة من اجلها وانفعها كتاب الحفظ الفقيه ابي بكر الحازمي رحمه الله تعالى حقيقة ان كتاب الحافظ الفقيه ابو بكر الحازمي من انفس الكتب في ناسخ الحديث ومنسوخه ومن اجمعها نعم قال وقد والله الان لا يحضرني اسمه لكن كانه المطبوع ناسخ الحديث ومنسوخ هكذا نعم قال وقد كانت وقال وقد كانت للشافعي رحمه الله تعالى في ذلك كما وصفه به الامام احمد بن حنبل. ثم الناس قد يعرض الامام الشافعي رحمه الله له اليد الطولى في بيان هذا في كتابيه الرسالة وفي كتاب الام فهو يبين ان هذا منسوخ وناسخوا كذا وكذا نعم ولو جمع ولو جمع ما قال فيه الشافعي ما قال فيه الشافعي بانه منسوخ برسالته الرسالة وفي كتابه الام لجمع طالب العلم الشيء الكثير يكاد يصلح ان يكون رسالة ماجستير او دكتوراة نعم قال ثم الناسخ قد يعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم كقوله كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ونحو ذلك. هذا يسمى معرفة الناسخ والمنسوخ بالاقتران بالاقتران من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال وقد يعرف وقد يعرف ذلك بالتاريخ وعلم السيرة وهو من اكبر العون على ذلك كما سلكه الشافعي في حديث افطر الحاجم والمحجوم وذلك في زمن الفتح في شأن جعفر بن ابي طالب وقد قتل بمؤتة قبل الفتح باشهر وقول ابن عباس احتجم وهو صائم محرم وانما اسلم ابن عباس مع ابيه في الفتح قال فاما قوم الصحابي هذا ناسخ هذا فلم يقبله كثير من الاول من الاصوليين انه يرجع الى نوع من الاجتهاد وقد يخطئ فيه وقد قوله هذا كان قبل هذا. لانه ناقل وهو ثقة مقبول الرواية الصواب ان قول الصحابي هذا ناسخ لهذا انه مقبول واما قول الاصوليين ففيه نظر والله اعلم نعم قال رحمه الله تعالى النوع الخامس والثلاثون معرفة ضبط الفاظ الحديث مثنى واسنادا والاحتراز من التصحيح فيهما. قال فقد وقع من ذلك شيء كثير لجماعة من الحفاظ وغيرهم ممن ممن توسم بصناعة الحديث وليس منهم وقد صنف العسكري في ذلك مجلد ندم كبيرا. قال واكثر ما يقع ذلك لمن اخذ من الصحف ولم يكن له شيخ حافظ يوقفه على ذلك ولذلك كان السلف يقولون من كان صحفيا كان مصحفا فينبغي للانسان ان لا يأخذ العلم من صحفي وانما يأخذ العلم عن من اخذ العلم كابرا عن كابر عالما عن عالم. نعم قال وما ينقله كثير من الناس عن عثمان ابن ابي شيبة انه كان يصحف في قراءة القرآن فغريب جدا ان له كتابا في التفسير وقد نقل عنه اشياء ولا تصدر عن صبيان المكاتب عن صبيان المكاتب الصواب ان هذا من المتقولات على عثمان ابن ابي شيبة ومفترا عليه. لماذا افتروا عليه لانه رحمه الله كان شديدا على اهل الرأي فاراد اهل الرأي ان يغمسوا من قدره فوظع فوظعوا عليه فوظع بعظهم عليه اشياء لا تثبت كما قال الامام رحمه الله هنا لا تصدر عن صبيان المكاتب فضلا عن امام محدث كبير مصنف نحرير متصدر للتفسير عثمان ابن ابي شيبة اخو ابو بكر ابن ابي شيبة امام من ائمة الحديث تصدر للتأليف في زمن كان عثمان ابن ابي شيبة في زمن الامام احمد ومن اقران الامام احمد من اصحاب الامام احمد وتصدر للتفسير فكيف يعقل انه كان يصحف في قراءة القرآن هذا من الغرائب والعجائب. نعم قال واما ما وقع لبعض المحدثين من ذلك فمنه ما يكاد اللبيب يضحك منه كما حكي عن بعضهم انه جمع طرق حديث يا ابا عمير ما فعل النغير؟ ثم املاه في مجلسه على من حضره من الناس فجعل يقول يا ابا عمير ما فعل البعير فافتضح عندهم وارخوها عنه يعني هذا هذا لا ينبغي ان يسمى محدث وكونهم يسمونه محدثا تنقيصا للمحدثين هذا دليل على بغظ للحديث والمحدث والا كيف رجل محدث لا يعرف الفرق بين ابا عمير ما فعل النغير وبين ابا عمير ما فعل البعير نعم قال وكذا اتفقا لبعض مدرس النظامية ببغداد انه اول يوم اجلسه اورد حديث صلاة في اثر صلاة كتاب في لين فقال كنار في غلس. يعني هذا دليل ان اصحاب المدرسة النظامية افتروا على اهل الحج لانهم كانوا اشاعرة يبغضون اهل الحديث والا هل يعقل ان انسان محدث يجي يجلس للحديث وفي اول يوم وفي اول حديث يصحف هذا التصحيف الشنيع معقول هذا الكلام الاحاد من طلاب العلم اليوم لا لا لا تمشي عليه هذه الكذبة والفرية العجيب انهم يكذبون على اهل الحديث ولا يعرفون كيف يكذبون نحن لا ننكر ان من المحدثين من قد وقع منه التصحيف لكن التصحيف اليسير بالظبط والشكل والتنقيط اما هكذا تصحيف في جمل فهذا من الافتراء عليهم. نعم قال فلم يفهم الحاضرون ما يقول حتى اخبرهم بعضهم بانه تصحف عليه. كتاب في عليين. وهذا كثير جدا وقد اورد ابن الصلاحي اشياء كثيرة قال وقد كان شيخنا الحافظ الكبير الجهبد وابو الحجاج المجزي تغمده الله برحمته من ابعد الناس عن هذا المقام ومن احسن الناس اداء للاسناد والمتن لم يكن على وجه الارض فيما نعلم مثله في هذا الشأن ايضا. قال وكان اذا تغرب عليه احد برواية مما يذكره بعض الشراح على خلاف المشهور عنده يقول هذا من التصحيف الذي لم يقف صاحبه الا على مجرد الصحف والاخذ منها. الامام الحافظ الكبير ابو الحجاج صاحب تحفة الاشراف وصاحب كتاب اه الكمال تهذيب الكمال حقيقة امام عجيب وله جهد مبرور بروايات الكتب الستة رحمه الله تعالى وانا لا زلت اقول ان المحدثين هم بشر يخطئون ويصيبون ولكن خطأهم انما هو في الفاظ بتشكيل في تنقيط هذا لا يكاد يسلم منه لا فقيه ولا محدث ولا اصولي. نعم واما التشنيع على المحدثين بانهم لا يعرفون العربية انتم تعلمون ان اشد الناس تحذيرا من اللحن هم اهل الحديث لانهم يرونه بابا يؤدي الى التقول على النبي صلى الله عليه وسلم كما مر معنا نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تعالى النوع السادس والثلاثون معرفة مختلف الحديث وقد صنف فيه الشافعي الان تذكر كرت الان في التصحيف الف ابن الخطاب ابو الخطاب او الكلوزان كتابا باصلاح غلط المحدثين الخطابي عفوا الخطابي الف كتابا في اصلاح غلط المحدثين نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تعالى السادس والثلاثون معرفة مختلف الحديث وقد صنف فيه الشافعي فصلا طويلا من كتابه الام والنحو من مجلد قال وكذلك ابن قتيبة له فيه مجلد مفيد وفيه ما هو غث. وذلك بحسب ما عنده من العلم. والتعارض بين الحديثين قد يكون بحيث ما ادري هل هذه العبارة وفيه ما هو غث من كلام ابن الصلاح او من كلام ابن كثير وانا في الحقيقة قرأت كتاب مختلف الحديث للامام امام السنة خطيب اهل السنة ابن قتيبة الدينوري رحمه الله ولم اجد فيه ما يقال عنه انه غث فلا ادري من اين جاء هذا الوصف لكن فيه ما يغص له اهل الاشعرية لان فيه اثبات للصفات وجمعا بين الروايات والرد على المؤولين فان كان هذا يعدونه غثا وهم وشأنهم وعلى كل حال فاذا كانت هذه العبارة من الحافظ ابن الصلاة رحمه الله فهذه زلة عالم ورحم الله ابن الصلاح وتجاوز عنه فانه كان عنده نوع تعصب للاشعرية نعم قال والتعارض بين كعب تأويل مختلف الحديث للامام ابن قتيبة مطبوع متداول اقرأوا تجدون فيه علما جما غزيرا كبيرا نعم قال والتعارض بين الحديثين قد يكون بحيث لا يمكن الجمع بينهما بوجه. كالناسخ والمنسوخ فيسار الى الناسخ ويترك المنسوخ قال وقد يكون بحيث يمكن الجمع ولكن لا يظهر لبعض المجتهدين فيتوقف حتى يظهر له وجه الترجيح بنوع من اقسامه او يهدي ما فيفتي بواحد منهما او يفتي بهذا في وقت وبهذا في وقت. كما يفعل احمد في الروايات عن الصحابة قال وقد كان الامام ابو ابو بكر بن خزيمة يقول ليس ليس ثم حديثان متعارضان من كل وجه ومن ومن وجد شيئا من ذلك فليأتني لاؤلف له بينهما. اي لاجمع له بينهم وكان امام الائمة ابو بكر محمد ابن اسحاق ابن خزيمة رحمه الله اماما من ائمة هذا الباب وهو الجمع بين الروايات وله كلام مثل هذا الكلام في كتاب التوحيد واثبات الصفات لله عز وجل ويتحدى اهل البدع ويضع لهم سنين على ان يأتوا له بحديثين لا يمكن الجمع بينهما ولم يستطيعوا ولن يستطيعوا ابد الدهر وتأويل مختلف الحديث احسن ما الف فيه هو كتاب ابن قتيبة الدينوري رحمه الله نعم قال رحمه الله تعالى النوع السابع والثلاثون معرفة المزيد في الاسانيد وهو ان يزيد راو في الاسناد رجلا لم يذكره يذكره غيره وهذا يقع كثيرا في احاديث متعددة. وقد صنف الحافظ الخطيب البغدادي في ذلك كتابا حافلا. قال ابن الصلاحي وفي بعض ما ما ذكره نظر قال ومثل ابن الصلاح هذا النوع بما رواه بعضهم عن عبد الله بن المبارك عن سفيان عن عن ابن عن ابن يزيد ابن جابر انه قال حدثني ابن عبد الله قال سمعت ابا ادريس يقول سمعت اثلة بنت الاسقع قال سمعت ابا بكرة ابن الاشقر هو رجل ترى اسمه على صيغة المؤنث لكنه رجل هنا تنتبه هذا مما ينبغي كما سيأتي معنا ان شاء الله في معرفة الاسماء والكنى تنتبه هناك كثير من اسماء المحدثين على صيغة التأنيث وهو رجل مثل اسماء وجويرية اسماء ابن جويرية هو اسمه واسم ابيه يسموه انه لكنهما رجلان وهنا مثل واصلة وهو رجل واثلة ابن الاصقع نعم يقول سمعت اثنة ابن الاسقى قال سمعت ابا بكر الغنوي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا اليها قال ورواه اخرون عن ابن مبارك لم يذكروا سفيان وقال ابو حاتم الرازي وهم ابن المبارك في ادخاله ابا اديس بالاسناد وهاتان زيادة وليس كل زيادة في الاسناد مضرة وليس كل زيادة في الاسناد مضرة. نعم قال رحمه الله تعالى النوع الثامن والثلاثون معرفة الخفي من المراسيل وهو يعم المنقطع والمعضل ايضا وقد صنف الخطيب البغدادي في ذلك كتابه المسمى التفصيل المبهم المراسي وهذا النوع انما يدركه نقاد الحديث وجهابذته قديما وحديثا. وقد كان شيخنا اماما في ذلك وعجبا من وعجبا من العجب فرحمه الله فرحمه الله وبل بالمغفرة فرحمه الله وبل بالمغفرة وبل بالمغفرة ثراه. يعني عشان وزن الكلمة فرحمه الله وبل بالمغفرة ثراه قولوا امين. هذا امام حافظ المزي ورحم الله الحافظ ابن كثير وابن الصلاح وائمة الحديث كلهم نعم احسن الله اليكم قال فان الاسناد اذا عرض على كثير من العلماء ممن لم ممن لم يدرك ثقات رجال وضعفائهم قد يغتر بظاهره ويرى رجاله فيحكم بصحته ولا يهتدي لما فيه من الانقطاع او الاعضال او الارسال لانه قد لا يميز الصحابي من التابعين. والله الملهم للصواب من المتأخرين ممن اتى بالعجب العجاب في هذا الباب اه محدث العصر شامة الشام العلامة محمد ابن ناصر الدين الالباني رحمه الله تعالى حقيقة من قرأ سلسلتيه وقرأ شيئا من مؤلفات ادرك انه رحمه الله عظيم الغو بمعرفة الخفي من المراسيل نعم قال ومثل هذا النوى ابن الصلاح بما روى العوام ابن حوش ابن عبد الله بابي اوف انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال بلال قد قامت الصلاة نهض وكبر. قال الامام احمد لم يلقى العوام ابن ابي يوفى يعني سيكون منقطعا بينهما. فيضعف الحديث ولانه رواه عن رجل ضعيف عنه والله اعلم قال رحمه الله تعالى النوع التاسع والثلاثون معرفة الصحابة رضي الله عنهم اجمعين. والصحابي من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حال اسلام الراوي وان لم تكن صحبته له وان لم يروي عنه شيئا. هذا قول جمهور العلماء سلفا وخلفا. قال وقد نص على ان مجرد الرؤية كاف في اطلاق الصحبة البخاري ومزرعة غير واحد ممن صنف في في اسماء الصحابة كابن عبد البري وابي منده وابي موسى المديني وبالاثير في كتابه الغابة في معرفة الصحابة وهو اجمعها واكثرها فوائد واوسعها اثابهم الله اجمعين. اشد غابة في معرفة الصحابة هذا اسم كتاب اه ابي عمر ابن عبد البر رحمه الله وهناك كتاب بعنوان معجم الصحابة لابن قانع وهو من المتقدمين وكذلك اجمع شيء في هذا الباب ذكر ابن كثير ان اجمع شيء فيه هو كتاب الاستيعاب آآ لابن عبدالبر او اسدل غابة في معرفة الصحابة لابن عبد البر والاستيعاب لابن الاثير لكن في نظري ان اجمع شيء فيه هو كتاب الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى حقيقة ان كتاب الحافظ لكنه متأخر عن ابن كثير لذلك لم يذكر ان كتاب الاصابة بتمييز الصحابة للحافظ ابن حجر رحمه الله كتاب دقيق وكتاب مختصر مفيد نعم قال ابن الصلاح وقد شان ابن عبد البر كتابه الاستيعاب بذكره ما شجر بين الصحابة مما تلقاه من كتب الاخباريين وغيرهم. يعني لو لم يذكر وهذا لكان احسن الاستيعاب بمعرفة الاصحاب اما وسط الغابة في معرفة الصحابة فهو الابن الاثير نعم وقال اخرون لابد في اطلاق الصحبة مع الرؤية ان يروي عنه حديثا او حديثين من المسلمين وفي تنازل الحسن لمعاوية فوائد كثيرة جدا يربو على العشرين منها فيه دلالة على عظيم اه ايمان معاوية والا لا يصلح للحسن ان يتنازل له وفيه دلالة على عظيم عن سعيد بن المسيب لابد من ان يصحبه سنة او او سنتين او يغزو معه غزوة وغزوتين. وروى شعبة عن موسى السبلاني واثنى خيرا. قال قتل انس بن مالك هل بقي من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم احد غيرك؟ قال بقي ناس من الاعراب رأوه فاما من صحبه فلا رواه مسلم بحضرة ابي زرعة وهذا انما نفى فيه الصحبة الخاصة ولا ينفي ما اصطلح عليه الجمهور من ان مجرد الرؤية كاف في اطلاق الصحبة بشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلالة قدره وقدر من رآه من المسلمين ولهذا جاء في بعض الفاظ الحديث تغزون فيقال هل فيكم من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون فيقولون نعم فيفتح لكم حتى ذكر من رأى من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث بتمامه ومن مفردات البخاري. هذا الحديث في صحيح البخاري تغزون فيقال هل فيكم من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم علق الامر بالرؤية وليس بالصحبة المطولة نعم وقال بعضهم في معاوية وعمر بن عبدالعزيز ويوم شهده معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خير ام عمر بن عبدالعزيز واهل بيته لا شك ان معاوية صحابي وعمر ابن عبد العزيز على صلاحه وتقواه وامامته وخلافته لا يمكن ان يبلغ مبلغ معاوية رضي الله عنه. لا قال رحمه الله تعالى فرع والصحابة كلهم عدول عند اهل السنة والجماعة بما اثنى الله عليهم في كتابه العزيز وبما نطقت به السنة النبوية من المدح لهم في جميع اخلاقهم وافعالهم. وما بذلوه من الأموال والأرواح بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم رغبة فيما عند الله من الثواب الجزيل والجزاء الجميل. ويكفيك في ذلك اية واحدة وهي الاية ما قبل الاخيرة في سورة الانفعال والذين امنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين اووا ونصرو اولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم. يكفيك هذه الاية والله زكاهم باحقية الايمان اولئك هم المؤمنون حقا الذي لا يكتفي بهذه الاية ما له طب ولا دواء ولايات في فضائل الصحابة كثيرة جدا لكن هذه الاية شاهدة بكمال ايمانه. نعم قال واما ما شجر بينهم بعده عليه الصلاة والسلام فمنهما وقع من غير قصد كيوم الجمل ومنه ما كان عن اجتهاد هم يصفين والاجتهاد والاجتهاد يخطئ ويصيب ولكن صاحبه معدوم وان اخطأ ومأجور ايضا واما المصيب فله اجران اثنان وكان علي واصحابه اقرب الى الحق من معاوية واصحابه رضي الله عنهم اجمعين. قال وقول المعتزلة الصحابة الا من قاتل عليا قول باطل مرزول ومردود. مما يدلك على رد هذا القول ان الله تبارك وتعالى لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة قال قولا مطلق لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الان الله علم انه يصدر منهم اثام بعد بقائهم ولا ما يعلم يعلم او لا يعلم يعلم ومع ذلك الله اخبر عن قبول توبتهم بصيغة الماضي. فدل على ان التوبة ثابتة لهم لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم اذا كل الذين كانوا معه في غزوة تبوك بنص هذه الاية الله تاب عليه الا نفر يسير قال الله عنهم واخرون مرجون لامر الله اما يتوب عليهم واما يعذبهم وهم قلة نادرة وهم ظعاف الايمان او المنافقون على قول بعظ المفسرين فقول المعتزلة بان القتال الذي وقع بين الصحابة يعني انتفاء العدالة هذا دليل على طعنهم في الصحابة والا فان وقوع القتال لا يعني انتفاء العدالة نعم قال وقد ثبت في صحيح البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال عن ابن عن ابنته الحسن ابن علي وكان معه على المنبر ان ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين. وظهر مصداق ذلك في نزول الحسن معاوية عن الامر بعد موت ابيه علي. فاجتمعت الكلمة على معاوية وسمي عام الجماعة. وذلك سنة اربعين من الهجرة. فسمي الجميع مسلمين وقال تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فسماهم مؤمن مع الاقتتال. اذا الصحابة كونهم تقاتلوا لا ينتفي عنهم اسم الايمان بنص اية الحجرات وبنص حديث سيصلح الله به بين فئتين عظيمتين ثقة الحسن بمعاوية وسياسته لامور المسلمين وخلافته فيهم وفيه دلالة على عظيم مكانة الحسن الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم ان ابني هذا سيد لانه لم يلتفت الى الدنيا الفانية وفيه دلالة ان الذين كانوا مع الحسن كانوا اقواما لا يرضاهم الحسن لذلك رأى انهم سيخذلونه كما خذلوا اباه نعم قال ومن كان من الصحابة مع معاوية يقال لم يكن في الفريقين مئة من الصحابة وعن احمد ولا ثلاثون وجميعهم صحابة وهم عدول كلهم. الحرب او القتال الذي وقع بين معاوية وبين علي رضي الله تعالى عنه الصحيح من اقوال اهل العلم انه لم يكن بينهم من الصحابة ما يصلون الى الثلاثين في الجهتين عامة الناس كانوا من غير الصحابة ولذلك ايها الاخوة هذا يدلنا على ان جمهور الصحابة اعتزلوا القتال وكانوا هم على الحق ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال اه في قصة الخوارج قال يقتلهم اقرب الطائفتين الى الحق ما قال هم على الحق قال اقرب اذا من اللي على الحق المطلق هم الذين لم يشاركوا في القتال نعم قال واما طوائف الروافض وجهلهم وقلة عقلهم ودعواهم ان الصحابة كفروا الا سبعة عشر صحابيا وهم فهم من الهدايا بلا دليل الا مجرد الرأي الفاسد عن ذهن برد وهوى متبع وهو اقل من ان يرد عليه يهان على خلافه اظهر واشهر بما بما علم من امتثالهم اوامره بعده عليه الصلاة والسلام وفتحهم الاقاليم والاثام وتبليغهم عنه الكتاب والسنة وهدايتهم الناس الى طريق الجنة ومواظبتهم على الصلوات والزكوات وانواع القربات في سائر الاحيان والاوقات مع الشجاعة والبراعة والكرم والايثار والاخلاق الجميلة التي لم تكن في امة من الامم المتقدمة ولا يكون احد بعدهم مثلهم في ذلك رضي الله عنهم اجمعين. ولعن الله من يتهم الصادق ويصدق الكاذبين امين يا رب العالمين يعني لا يمكن لانسان يحترم عقله فضلا عن النقل ويتأمل في كتاب الله ويتأمل في سيرة الصحابة رضوان الله عليهم كيف نشروا الاسلام شرقا وغربا ما جلسوا في بيوتهم لولا حبهم لهذا الدين وتدينهم به لما حصل منهم هذا الشيء وهذا دليل على فظلهم دليل على فضله كيف لا وقد قال الله عنهم محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركاعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانه سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة. ففي التوراة بيان عبادة الذين مع النبي صلى الله عليه وسلم ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطئه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الفرصة في الانجيل مثال لهم بقوتهم واهتمامهم بنشر الاسلام وتثبيتهم لدعائمه ويغنيك هذا الاية رقم مئة من سورة التوبة والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوعا رضي الله عنهم ورضوعا ويكفيك اية الحديد لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا ويكفيك اية الحشر للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوان وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون هذه الاية فيها تزكية لاعمال المهاجرين وقلوب المهاجرين والسنة المهاجرين رضوان الله عليهم ثم جاء الثناء على الانصار والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليه. هاي تزكية لقلوبهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم وهذه تزكية لاعمالهم ولو كان بهم خصاص ومن يوق شح نفسي فاولئك هم المفلحون. والناس الناس اربعة اقسام اما كفار مثل اليهود الذين ذكروا في اول الحشر واما مهاجرون تأمل معي اما كفار واما مهاجرون واما انصار واما والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف طيب الان في الاول السورة ذكر اليهود وهم يمثلون الكفار ثم تفصيل المؤمنين المهاجرون الانصار المتبعون لهم باحسان ثم بعد ذلك الم تر الى الذين نافقوا لانهم صنف من الكفار فلينظر الانسان مع من يريد ان يكون اذا كان يريد ان يلقى الاحبة محمدا وصحبه في اليوم وعلي رضي الله عنه جاء بعد الخلفاء الثلاث لماذا لم يغير شيئا خمس سنوات وهو يحكم الناس لماذا ما غير المصحف لماذا لم يغير الاحاديث كما يقول هؤلاء ان الصحابة غيروا الاحاديث لماذا لم يغير الدين اذا كان الدين مغيرا ابقى كل الامور على ما كان ولم يخالف الصحابة الا في امور اذا صح التعبير في سياسة الملك هذا الذي خالفهم وهذا اجتهاد نعم قال رحمه الله وافضل الصحابة بل افضل الخلق بعد الانبياء عليهم السلام. ابو بكر عبد الله بن عثمان التيمي خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمي الصديق لمبادرته الى تصديق الرسول عليه الصلاة والسلام قبل الناس كله ابو بكر التيمي من تيم قريش وهو من ابعد الناس نسبا من رسول الله صلى الله عليه واقربهم الى رسول الله جسدا وسمي الصديق لمبادرته نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دعوت احدا الى الايمان الا كانت له كبوة الا ابا بكر فانه لم يتلعثم قد ذكرت سيرته وفضائله ومسنده والفتاوى عنه في مجلد على حدة. ولله الحمد قال ثم من بعده عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن ابي طالب. هذا رأي المهاجرين والانصار حتى جعل عمر الامر من بعده في سورة بين ستة فانحصر في عثمان وعلي واجتهد فيهما عبدالرحمن بن عوف ثلاثة ايام بلياليها حتى سأل النساء في خدوره الناصبان في المكاتب فلم يراهم يعدلون بعثمان احدا. فقدمه على علي وولاه الامر قبله. ولهذا قال الدارقطني ومن قدم عليا على عثمان فقد ازرى بالمهاجرين والانصار. وصدق رضي الله عنه واكرمه مثواه وجعل جنة الفردوس ماء والعجب انه قد ذهب بعض اهل الكوفة من اهل السنة الى تقديم علي على عثمان ويحكى عن سفيان الثوري الى كي يقال انه رجع ان ونقل مثله عن وكيع عن وكيع ابن الجراح ونصره ابن خزيمة والخطابي وهو ضعيف مردود بما تقدم حال هناك امران لابد من الفصل بينهم كون علي رضي الله عنه هو الخليفة الراشد لم يختلف فيها اهل السنة والجماعة انه الرابع وانما الخلاف وقع بين بعض اهل السنة في الكوفة وجمهور اهل السنة بالتفظيل فبعض اهل السنة في الكوفة فضلوا عليا في الفضل دون الخلافة فثلثوا به وربعوا بعثمان والصواب قول الجمهور نعم قال ثم بقية العشرة ثم اهل بدر ثم اهل احد ثم اهل بيعة الرضوان يوم الحديبية قال واما السابقون الاولون فقيل هم من صلى القبلتين وقيل اهل بدر. بالنسبة كون اهل بدر مقدمون فهذا بنص الحديث اعملوا ان الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ثم اهل بيعة الرظوان بنص اية اه سورة الفتح لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم واثابهم فتحا قريبا نعم قال واما السابقون الاولون فقيل هم من صلى القبلة وقيل اهل بدر وقيل بيعة الرضوان وقيل غير ذلك والله اعلم. الذي يظهرن المقصود بالسابقين الاولين هم الذين كانوا قبل فتح مكة لان الله قال لا يستوي منكم من انفق من قبل الفجر فجعله فاصلا بالنص فرق بين ما قبل الفتح بين ما بعد الفتح دل على ان المقصود بالسابقين الاولين هم الذين اسلموا قبل الفتح نعم قال رحمه الله فرع قال الشافعي روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورآه من المسلمين نحو من ستين الفا. وقال ابو زرعة شهد معه حجة وداع اربعون الفا وكان معه بتبوك سبعون الفا وقبض عليه الصلاة والسلام عن مئة الف عن مئة الف واربعة عشر الفا من الصحابة قال احمد بن حنبل واكثرهم رواية ستة. يعني ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في مقدمة الاصابة ان الذين مات عنهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا قرابة عشرين الف ومئة يعني مئة وعشرين الف انسان نعم قال احمد بن حنبل واكثرهم رواية ستة. انس وجابر وابن عباس وابن عمر وابو هريرة وعائشة رضي الله عنهم اجمعين معروف ان المكثرين من رواية الاثر سبعة وهنا اسقط ابو سعيد والصواب ان يضاف فيصبح المكثرون من رواية الحديث هم سبعة اكثرهم رواية على الاطلاق ابو هريرة رضي الله تعالى عنه ثم الباقين متقاربين. انس وجابر وابن عباس وابن عمر وابو سعيد الخدري وعائشة رضي الله عنها الوحيدة من النساء نعم قلت عبدالله بن عمرو وابو سعيد وابن مسعود ولكنه توفي قديما. ولهذا يعده احمد بن حنبلة في في العبادلة بل قال مدينة اربعة عبدالله بن زبير وابن عباس وابن عمر وعبدالله بن عمرو بن العاص. هنا الصواب ولهذا لا يعده احمد ابن ابن حنبل في العبادلة لانه توفي قديما والمقصود بالعبادلة عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو يصلحون العبارة ولهذا لا يعده احمد ابن حنبل بالعبادلة نعم نعم نعم اعلم ما دام في نسخة لم احسن من كلمة لا. ولهذا لم يعده احمد ابن حنبل في العبادلة. صلحوها بكلمة لم هذي في نسختك لم احسن هذي نسخة طيبة المهم اني انا اعرف ان قول الامام احمد ان العبادي لهم هؤلاء الاربع طيب ابن مسعود لماذا ليس من العبادلة؟ لانه توفي قديما نعم قال رحمه الله فرع واول من اسلم برجال الاحرار ابو بكر الصديق وقيل انه اول من اسلم مطلقا. ومن الولدان علي وقيل انه واول من اسلم مطلقا ولا دليل عليه من وجه يصح. قال ومن الموالي زيد ابن حارثة ومن ارقاء بلال ومن النساء خديجة. وقيل انها اول ان اسلم مطلقا وهو ظاهر السياقات في اول البعثة. وهو محكي عن ابن عباس والزهري وقتادة ومحمد ابن اسحاق ابن يسار صاحب المغازي وجماعة وادعى الثعلبي المفسر على ذلك الاجماع. قال وانما الخلاف في من اسلم بعدها ورحمه الله تعالى فرع واخر الصحابة موتا انس بن مالك ثم ابو الطفيل عامر بن واثلة الليثي. قال علي بن المديني ان انس ابن اخر الصحابة موتا في البصرة هكذا والا ليس على الاطلاق وابو الطفيل عامر ابن واثن الليثي اخر الصحابة موتا بالكوفة نعم قال علي ابن المديني وكانت وفاته بمكة فعلى هذا هو اخر من مات بها. ويقال اخر من مات بمكة كانت وفاته بمكة الظاهر وبالبصرة انس وبالكوفة عبدالله بن ابي اوفى. وبالشام عبدالله بن مسلم بحمص وابن دمشق واثنة الاسق ابن الاسقع وابن مصر عبد عبد الله ابن الحارث ابن الجزء الزبيدي. الهرماس ابن زياد وبالجزيرة العرس ابن ابن عميرة ابن عمير سواء ابن عميرة وبالبادية سلمة ابن الاكوع رضي الله عنهم. المقصود بافريقية يعني تونس حاليا هذا المقصود بافريقية وبالبادية اي بادية المدينة سلمة بن الاكوع فانه تبدى رضي الله عنه في اخر عمره لما رأى الفتن وكان فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله تعالى فرع وتعرف صحبة الصحابة وتعرف صحبة الصحابة تارة بالتواتر وتارة باخبار حفيظة وتارة بشهادة غيره من الصحابة له. وتارة بروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم سماعا او مشاهدة مع المعاصرة قال فاما اذا قال المعاصر العدل انا صحابي فقد قال ابن الحاجب في مختصره جمل الخلاف يعني لانه يخبر عن حكمه شرع عن حكم شرعي كما لو قال الناسخ هذا ناسخ لهذا الاحتمال خطأه في ذلك اما لو قال سمعت رسول الله صلى الله اما لو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كذا ارويته فعل كذا او كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحو هذا فهذا مقبول لا محالة. اذا صح السند اليه وهو ممن عاصره صلى الله عليه وسلم. يعني معرفة صحبة الصحابة لها خمسة طرق الاول التواتر كتواتر صحبة الصديق للنبي صلى الله عليه وسلم في غار حراء وتارة باخبار مستفيضة كعامة الصحابة هذا رقم اثنين وتارة بشهادة غيره من الصحابة له. هذا رقم ثلاث مثل يقول ابو هريرة فأتيت فرأيت عبد الله ابن مسعود وتارة بروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم سماعا او مشاهدة مع المعاصرة رقم اربعة. يعني يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يفعل كذا وكذا هذا دليل على انهم صحابي ما دام انه عاش في عصره الخامس ان تثبت عندنا عدالة الراوي ويثبت عندنا كونه ثقة ثم يخبر ويقول اني صحابي يخبر ويقول اني صحابي هذا الصواب انه من النوع الرابع وان كان عده بعضهم خامسا نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تعالى النوع الموفي اربعين معرفة التابعين قال الخطيب البغدادي التابعي من صحب الصحابي وفي كلام الحاكم ما يقتضي اطلاق التابعي على من لقي الصحابي وروى عنه وان لم يصحبه. قلت لم يكتفوا بمجرد رؤيته الصحابي كما اكتفوا في اطلاق كما اكتفوا في اطلاق اسم الصحابي على من رآه عليه السلام. والفرق عظمة وشرف رؤيته صلى الله عليه وسلم. وقد قسم الحاكم طبقات التابعين الى خمسة عشر طبقة. فذكر ان اعلامهم من روى عن عشرة وذكر منهم سعيد بن المسيب وقيس بن وقيس بن ابي حازم وقيس بن عباد وابا عثمان النهدي وابى وائل وابا رجاء العقائدي وابى سسان حضير بن منذر وغيرهم. وعليه في هذا الكلام دخل كثير. دخل ها وعليه في هذا الكلام دخل كثير نعم يعني مداخلات كثيرة احسن الله اليكم وعليه في هذا الكلام دخل كثير. فقد قيل انه لم يروي عن العشرة سوى قيس ابن ابي حازم قاله ابن خراش. وقال وقال ابو بكر ابي داود لم يسمع من عبد الرحمن بن عوف. واما سعيد بن المسيب فلم يدرك الصديق قولا واحدا لانه ولد في خلافة عمر لسنتين مضت او بقيتا ولهذا اختلف في سماعه من عمر قال الحاكم ادرك عمر فمن بعده من العشرة. وقيل انه لم يسمع من احد من العشرة سوى سعد ابن ابي وقاص وكان اخرهم وفاة وكان اخرهم وفاة قال الحاكم ويلي هؤلاء التابعين الذين ولدوا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم من ابناء الصحابة لعبدالله بن ابي طلحة وابي امامة اسعد بن سهل بن وابي ادريس الخولاني قلت اما عبد الله ابن ابي طلحة فلما ولد ذهب به اخوه لامه انس بن مالك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فهنكه وبرك عليه وسماه عبد الله ومثل هذا ينبغي ان ان يعد من صغار الصحابة. ومثل هذا ينبغي ان يعد من صغار الصحابة لمجرد الرؤيا. ولقد عدوا فيهم محمد بن ابي بكر وانما ولد عند الشجرة في وقت الاحرام بعدة الوداع فلم يدرك من حياته صلى الله عليه وسلم الا نحوا من مائة يوم ولم يذكروا انه احضر عند النبي صلى الله عليه وسلم ولا رآه فعبدالله بن ابي طلحة اولى ان يعد من صغار الصحابة من محمد بن ابي بكر. هذا هو الصواب ان من ولد في زمن النبي وسلم ورأى النبي صلى الله عليه وسلم ولو صغيرا مولودا انه يعد من صغار الصحابة واما من ولد في زمانه ولم يره فلا يعد من الصحابة سواء كان صغيرا او كبيرا نعم وقد ذكر الحاكم النعمان وزويدا ابنين مقرر من التابعين وهما صحابيان. واما خطأ لا شك النعمان ابن بشير عفوا النعمان ابن مقرن وسويد ابن مقرن عدهم من التعبير خطأ لانهما صحابيان. نعم قال واما المخمومون فهم الذين اسلموا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يروه قال والخضروات هذا هذا احد المعاني في الخضرمة الخضرمة معناه ان يرى الانسان الجاهلية وان يسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره. نعم قال والخضرمة القطع فكأنهم قطعوا عنا ظاهره قطعوا عن نظائره من الصحابة قال وقد عد منهم مسلم نحو من عشرين نفسا منهم ابو عمرو تيباني وسهيل بن غافلة وعمرو بن ميمون وابو عثمان المهدي وابو الحلال العتكي ان ابا عثمان النهدي رحمه الله عبدالرحمن بن مل او مل ورد الى المدينة يوم دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يره لو تقدم بيوم لرأى النبي صلى الله عليه وسلم لكن الله ما كتب له هذا. نعم. قال ابن الصلاح ومما لم يذكره ابو مسلم ابو مسلم الخولاني عبدالله ابن ثوب قلت وعبدالله بن عكيم والاحنف بن قيس. وقد اختلفوا في افضل التابعين منهم. عبدالله بن عكيم قيل انه صحابي انه صحابي صغير وان كان الحافظ هنا ذكره في التابعي. نعم قال وقد اختلفوا في افضل التابعين من هو فالمشهور انه سعيد المسيب قاله احمد بن حنبل وغيره وقال اهل البصرة للحسن وقال اهل الكوفة القمة والاسود وقال بعضهم اويس القرني. وقال بعض اهل مكة عطاء ابن ابي رباح. وسيدات نساء متبعين حفصة بنت سيرين بنت عبدالرحمن وام الدرداء الصغرى رضي الله عنهم اجمعين. ومن سادات التابعين الفقهاء السبعة بالحجاز. وهم سعيد بن المسيب ولقاسم وخالد بن زيد وعروة بن الزبير وسليمان بن يسار وعبيد الله بن عبدالله بن عتبة. والسابع سالم بن عبدالله بن عمر. وقيل ابو سلمة بن وعبد وقيل ابو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف وقيل ابو بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام قال وقد ادخل الستة متفق عليه انهم من فقهاء السبعة واما السابع فمختلف فيه على الثلاثة هؤلاء نعم قال وقد ادخل بعضهم في التابعين من ليس منهم كما اخرج اخرون منهم من هو معدود فيهم وكذلك ذكروا في الصحابة من ليس صحابيا كما عدوا جماعة من الصحابة في من ظنوه تابعيا وذلك بحسب مبلغهم من العلم والله الموفق للصواب لعلنا نقف على هذا ان شاء الله وباذن الله عز وجل النية اننا ننهي الكتاب في الاسبوع القادم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين