المحور الاول الدور الارشادي التوجيهي والعلمي للمرأة المسلمة ان هذا المحور في غاية الاهمية مهما كانت ظحالة علم المرأة المسلمة وعاميتها فضلا عن كونها مستقيمة فضلا عن كونها طالبة علم فضلا عن كونها داعية ويتجلى لنا هذا المحور في امور الاول الدور الارشادي والمتمثل في الموعظة ونحوها واذا اردنا ان نطبق هذا الدور تطبيقا عفويا وتطبيقا علميا فليتذكر كل واحد منا كيف كانت جدته توجهه وتبين له وتذكره وترشدوا وترشده الى المحاسن فهذا الدور دور عظيم لا ينبغي للمرأة المسلمة ان تتخلى عن الارشاد بحجة صومها او انشغالها ولا ان تترك الموعظة بالتي هي احسن باللطف بكلمة عابرة بذكرى خفيفة بتخويف لا تتعدى السطر ولهذا لنا في امهات المؤمنات قدوة جاء هذا عن عائشة رضي الله عنها قالت كان يصوم صلى الله عليه وسلم حتى نقول قد صام ويفطر حتى نقول قد افطر وما رأيته صام شهرا اكثر من صيامه في شعبان كان يصومه الا قليلا رواه مسلم والشاهد فيه ارشاد عائشة رضي الله عنها الى حال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم دخل عليها مرة عروة ابن الزبير وهي وهو ابن اختها وحصل بينه وبين زوجته شيء من الجفوة وكانا صائمين في رمضان فقالت له الا تقوم الى زوجك فتقبلها؟ فقالت وانا صائم فالدور الارشادي والوعظ للمرأة المسلمة من الاهمية بمكان لا يشترط في هذا الدور لا محاضرة ولا كلمات طويلة وانما هي عبارات عابرة تخرج من قلب صادق ونية خالصة واقوال لينة مفعمة بالحب والحنان والود وحب الخير للغير وجاء عن عائشة رضي الله عنها انها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل رمظان شد الزرف ثم لم يأت فراشه حتى ينسلخ رواه ابن خزيمة في صحيحه فلنتأمل كيف كانت ترشد بهذه الكلمات التي لا تتعدى السطر الواحد؟ وفي رواية انها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا بقي عشر من رمضان شد مئزره واعتزل اهله رواه والامام احمد وفي رواية لمسلم اذا دخل العشر احيا الليل وايقظ اهله وجد وشد المئزر كلمات كلمات يسيرات لكنها بالحب مفعماته. وبالنصح مش جاء ان رجلا دخل على ام المؤمنين عائشة وقال لها يا اماه كيف كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت اولست تقرأ القرآن؟ قال بلى. قالت كان خلقه القرآن هذا دور عظيم ومهما تكلمنا عليه من حياة الصحابيات فلا نستطيع الانتهاء عنه لكن هذه اشارة وفي الاشارة عظة وعبارة