لم يتكلم واحد واحد كأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعنيهم اشجبوا رحمكم الله حرام عليكم اشجبوا ان سعد ابن ابراهيم احد العلماء الكبار كان عند ابن هشام المخزومي وكان امير المدينة فجاءه اثنان يختصمان ابن لمحمد ابن مسلمة الذي ذكرناه منذ قليل وهو الذي قتل كعب بن الاشرف ابن له ورجل اخر من بني حارثة. وهذا الخبر مروي في كتاب التاريخ الكبير للامام البخاري جاء اثنان يختصمان عند ابن هشام المخزومي فقال احدهما يعرف نفسه قال انا ابن قاتل كعب بن الاشرف حاجة فخر يعني بيفتخر. فقال الرجل الاخر الخصم الاخر اللي هو من بني حارثة والله والله ما قتل الا غدرا قال سعد ابن ابراهيم فانتظرت ان يغيرها ابن هشام ما قتل الا غدرا يعني النبي صلى الله عليه وسلم غدار لانه هو الذي اذن بقتل اذن بقتله قال فانتظرت ان يغيرها ابن هشام لم يغيره فلما صار سعد بن ابراهيم قاضيا على المدينة قال لمولاه شعبة اتعرف هذا الرجل الحارثي؟ الذي قال ما قتل كعب الا غدرا؟ قال نعم قال ائتني به ولاوقعن بك العقوبة الموجعة ان افلتك هذا الحارثي فصلى معه الفجر. وصلى بجانبه. واخذه الى سعد ابن ابراهيم. الكلام ده بعد ايه؟ بعد مدة من الزمن وقال انت الذي تقول ما قتل كعب ابن اشرف الا غدرا وجيء برطائب جريد جريد فجلده مائة وخمسين صوتا. وقال والله قيل اوجعنك ما بقي لي عليك سلطان اللي يسب النبي عليه الصلاة والسلام بيننا وبينه ثأر لا ينطفئ لا تنطفئ ناره بيننا وبين الذي يشتمه ثعر لا تنطفئ ناره. زي سعد بن ابراهيم قال والله لاوجعنك ما بقي لي عليك سلطانا وفي صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهجوا قريشا فوالذي بنفسي فوالذي نفسي بيده لوقعه فيهم اشد من النبل فدعا عبدالله بن رواحة فهجا فلم يشف ودعا كعب بن مالك فهجا فلم يشف فارسل الى حسان بن ثابت. فجاء حسان وقال قد ان لكم ان ترسلوا الى هذا الاسد الضارب بذنبه ثم ادلع لسانه يحركها. ادلع لساني وانا مطلع لسانه وعمال يحركها وقال والله لافرينهم بلساني فري الاديم لو قطعن اعراضهم وامزقها تمزيقا الجلد فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا تفعل حتى تذهب الى ابي بكر يلخص لك نسبي. يلخص لك نسبي ليه؟ لان النبي عليه الصلاة والسلام بينه وبين قريش انساب مشتركة. فممكن حسان يهجو فرعا يكون الفرع ده النبي بيشترك معه يبقى كأنه هاجى النبي عليه الصلاة والسلام. فهو بقى يشتم فرع لا يشترك النبي عليه الصلاة والسلام معهم فيه قال اذهب الى ابي بكر فانه اعلم الناس بانساب قريش حتى يلخص لك نسبي. فذهب الى بكر ورجع فقال يا رسول الله ان ابا بكر لخص نسبك لي. والله لاسلنك من بينهم كما تسل الشعرة من العجين وقال ابياته المشهورة هجوت محمدا فدفعت عنه وعند الله في ذاك الجزاء هجوت محمدا برا كريما رسول الله شيمته الوفاء. فان ابي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاؤه الى اخر الابيات المذكورة في صحيح مسلم. ولله در ابي صرمة وكان شاعرا مفلقا من اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وكان ابن عباس يذهب اليه ليتعلم منه هذه الابيات التي فيها. نعادي الذي عادى من كلهم بحق ولو كان الحبيب المصافيا هو عندنا اغلى من ابائنا وامهاتنا وانفسنا فحق لكم ان تنصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فان الزندقة اطلت برأسها وصاروا يسبون نبينا ويسبون الهنا