بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ولذلك نبهت الشريعة على ان هناك ثلاث قواعد تقتضي حرمة المعاملة من باب حفظ المال تقول القاعدة الاولى ان كل معاملة تتضمن الربا حالا او مآلا فانها حرام. والادلة من الكتاب والسنة المحرمة للربا كثيرة جدا كقول الله عز وجل الذين يأكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس وقال الله عز وجل لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه قوله وكاتبه وشاهديه دليل على ان العبد لا يجوز له ان يتعاون على انشاء عقد الربا سواء انشاء اصالة او ان شاء او حتى الكاتب للعقد مع انه ليس هو المرابي ولا المرابى معه لكن ملعون حتى الشهود الذين لم يأكلوا درهما من الربا ملعونون انهم متعاونون على هذا الاثم والعدوان كل ذلك من باب حفظ المال. الثانية كل معاملة تتضمن الغرر والجهالة فيما يقصد فانها باطلة لما في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الغرر. فاي معاملة يدخلها الغرر وهي والجهل بالعواقب الجهل بالعاقبة فانها تعتبر حراما. ولذلك نهى الشارع عن بيع الجمل الشارد لوجود للغرر هذا تلاعب بالمال. كيف تشتري جملا قد فر من صاحبه؟ هل تدري انه سيستطيع امساكه او لا؟ اذا لا تخاطر بمالك ونهى عن بيع العبد الابق ونهى عن بيع الطير في الهواء ونهى عن بيع السمك في الماء ونهى عن بيع الحمل في البطن على الظهر ونهى عن بيع الملاقيح والمضامين وعن ضربة الغائص وكل ذلك التحريم يرجع الى شيء واحد وهو حفظ المال. فلا ينبغي للانسان ان يخاطر بامواله في مثل هذه المعاملات. الثالثة كل معاملة تضمنوا الغش والتغرير والمخادعة فمحرمة. لقول النبي صلى الله عليه وسلم من غش فليس منا وقال عليه الصلاة والسلام لا يبع المسلم على بيع اخيه ولا لا يبيع احدكم على بيع اخيه ولا يخطب على خطبة اخيه وفي رواية مسلم ولا يسم المسلم على صوم اخيه وحرم اخذ السبق في المسابقات الا في مسابقة الخيول والابل والرماية. والا فالاصل حرمة العوظ في المسابقات الا اذا كانت مسابقة تنفع الشارع كمسابقة الخيول والجمال والرمي لانها الات الجهاد في ذلك الزمان. فاي مسابقة لا تتضمن انتفاع الدين ولا نصرة الدين فانه لا فانه لا يجوز اخذ العوض عليها. لماذا؟ لعدم المخاطرة بالمال. فقال صلى الله عليه وسلم لا سبق الا في خف او نصل او حافر. لو رأيت الى هذا كله لوجدته من باب ماذا؟ من باب حفظ المال. فالمال نعمة عظيمة عظيمة من نعم الله يجب على من يسر الله عز وجل له المال ان يرفع يديه حمدا وشكرا ولينظر الى اخوانه الذين لا يجدون شيئا من ذلك فانهم والله يعيشون في عذاب في عذاب لا يعلمه الا الله نعم فجميع ما من شأنه اتلافه اتلاف ماذا اتلاف المال ماشي. فمحرم دون امتراف الشرعة. صحيح دون امتراء اي دون شك. هم لا تأكلوا الاموال فيما بينكم. نعم. في باطل فلذاك اخسر صفقتي. قول الله عز وجل ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل مم من اجل ذلك حرم الله الربا. صحيح. والغش واكل الحقوق بحيلتي. والغش والغش او اكل الحقوق بحيلتي. لو حذفت الهمزة قبل الواو انكسر البيت جملة وتفصيلا. احسن الله اليك والغش او اكل الحقوق بحيلة اكل الحقوق فلا يجوز لولي اليتيم ان يأكل ماله من باب حفظ المال ولا يجوز لولي المجنون او ولي السفيه ان ان يأكل شيئا من اموالهم لماذا؟ من باب حفظ المال ولا يجوز للمدين مدين ان يأكل مال الدائن من باب حفظ المال وعلى ذلك قول الله عز وجل ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا. وقد امر الله عز وجل بالاشهاد على تسليم اليتامى اموالهم. قال فاشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم من اخذ اموال الناس اي ديانة يريد اداءها ادى الله عنه. ومن اخذ اموال الناس يريد اتلافها اتلفه الله من باب المال من باب حفظ المال نعم وكذا القمار محرم ومكوسهم. والعقد يحرم مع وجود جهالة. هذه ثلاثة اشياء حرمت من المحافظة على المال القمار فان قيل لك وما القمار؟ قل هو المخاطرة بالمال فكل معاملة مبنية على المخاطرة فهي قمار وميسر كل معاملة مبنية على المخاطرة فهي قمار وميسر. فان قلت وماذا تقصد بقولك المخاطرة؟ فنقول هي تلك التي يدور الانسان فيها بين غنم او غرم فان غنم غرم من معه في المعاملة. وان غنم غيره غرم هو. فغنمه عين غرمهم وغنم عين غرمه. فتلك معاملة مبنية على المخاطرة. كالمسابقات التي يشترك فيها اعضاء والفائز واحد اذا كان عوض المسابقة مأخوذ من الاطراف كلها هذه سيارة حق لمن فاز في مسابقة من شروطها ان يدفع المتسابق الف ريال فهنا اما ان يدفع الالف ويأخذ السيارة فيغرم من دفع في المسابقة واما ان يغنم السيارة غيره فيغرم هو الفه فاي معاملة دائرة بين الغنم والغرم فهي قمار ومنه اليا نصيب الذي يوجد في البلاد الاجنبية الغربية فيشترك اناس من اطراف العالم كل منهم يدفع دولارا ويعطى ورقة سحب لا يمكن من لم يدفع من تلك الورقة. ثم في يوم من الايام تظرب القرعة ثم يخرج تخرج ورقة واحدة من ملايين المشتركين. فمن يكون احق بهذه الملايين هو فغرموا بغنمه وغنمه اغرمهم فهذا قمار وميسر هذا قمار وميسر. افهمتم حقيقة القمار؟ ثم قال غير القمار المكس المكس هو اكل المال بالباطل. فكل من اكل مالا بباطل فقد مكسه انتبهوا ومنه الضرائب المحرمة وكيف اعرف الضريبة المحرمة والضريبة الجائزة اقول هنا فرقان يسير تأملوه وهي ان الحكومات اذا فرضت على الناس ضرائب مقابل منافع فهذا جائز كأن يبنوا طريقا ويجعلوه من اجمل الطرق وعليه كافة الخدمات ويفرظون على من سلكه رسوما هذه ضرائب مقابل منافع فكل ضريبة تأخذها الحكومة مقابل منافع فهي جائزة وان سموها ضربة وليست من المكس في صدر ولا ورد. واما تلك الظرائب التي تفرض على الناس بلا مقابل منافع. تبذلها الدولة لهم فهذا هو المكس المحرم وهو الظريبة المحرمة وهي من اكل اموال الناس بالباطل. كالضريبة التي تؤخذ على راتبي الموظف واي منفعة قدمتها لي حتى تأخذ شيئا على على على راتبي. وكالظريبة التي تؤخذ على البضائع المستوردة من التجار. واي شيء قدمته الحكومة لهؤلاء حتى تفرض عليهم تلك الضرائب وكالضريبة التي تؤخذ على سكن الانسان في بيته هو هو صاحب الارض وهو من بنى وهو من تكلف واي منفعة الحكومة في بناء بيته له حتى تأخذ عليه الضرائب. لكن اخذ الظرائب على ايصال المياه هذا جائز. اخذ الظرائب على ايصال الكهرباء جائز لانها منافع معينة ومعلومة ينتفع بها المستهلك فاذمان المأخوذ من قبل الدولة من الناس. ان كان في مقابل منفعة فيجوز. وقيمة المنفعة تحددها الدولة على حسب بالمصالح والمفاسد فقد تزيد احيانا وقد تنخفض احيانا على حسب خزينة الدولة. واما تلك المنافع عفوا واما تلك الاموال والضرائب التي تؤخذ على الناس لا في مقابل منافع. فهذا هو اكل المال بالباطل وهو محرم التحريم القطعي. ثم قال الثالثة والعقد يحرم مع وجود جهالة. اي مع وجود غرر كما ذكرت لكم ان من مقتضيات المعاملات المحرمة وجود الغرض. وقد مثلت لكم الطير في هواء وسمك في الماء وغيرها. نعم وكذلك التبذير والاسراف في حكم الشريعة حرمت بادلة ذكرت لكم التبذير والاسراف والادلة والفرقان بينهما. نعم ومن المقاصد في الشريعة يا فتى سبها. نشر التآلف واتفاق الكلمة. الله اكبر. هذا من اعظم المقاصد التي يحبها الله عز وجل. وهي ان الاصل بقاء الفة المسلمين واخوتهم الدينية الاصل بقاء الفة المسلمين واخوتهم الدينية. فاي شيء من شأنه ان يفسد العلاقة بين المسلمين فانه محرم في الشرع لا يجوز لاحد ان يسعى بالتفريق بين المسلمين بقول ولا بفعل ان سوسة السوء وبذرة الشر هو ذلك الشخص الذي يسعى الى ان يشرذم العلاقة بين المسلمين وان يكدر قلوب اهل الدين فيما بينهم. وان يبعث في قلوبهم الشحناء والبغضاء وان يكون شيطانا يحرش في العلاقة بينهم ولذلك التفريق محرم بكل صوره وشتى انواعه الا ما كان منه بحق الا ما كان منه بحق ولذلك في صحيحه ولذلك قال الله عز وجل واعتصموا بيحب لله جميعا ولا تفرقوا وقال الله عز وجل ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون. وقال الله عز وجل فتقطعوا امرهم بينهم زبرا. كل حزب بما لديهم فرحون. ويقول الله عز وجل ان هذه امتكم امة واحدة. وانا ربكم فاعبدون. وقال صلى الله عليه وسلم المسلم للمسلم وضرب مثلين. مثل البنيان ومثل الجسد الواحد. قال كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. فقد تتألم في اطراف اناملك ولكن يصدع رأسك وترتفع درجة الحرارة فكل الجسم متأثر بهذا؟ بهذا الوجع فقد يألم جزء من جسم الانسان فيتألم جسده كله هكذا المسلم. اذا تألم جزء من اجزاء البدن الاسلامي الجسد فيجب على المسلمين ان يؤازروا هذا العضو حتى ينكسف ضرره وتنقشع كربته ونسأل الله ان ان يجعلنا كذلك ويقول النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كل بنيان يشد بعضه بعضا. فلابد ان نحقق في واقع حياتنا في ارض ربنا مبدأ الجسد الواحد ومبدأ البنيان الذي يشد بعضه بعضا. ويقول صلى الله عليه وسلم المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه فكل ما من شأنه خذل خذلان اخوانك المسلمين فمحرم وقال الله عز وجل وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوه فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين انما المؤمنون اخوة. فاصلحوا بين اخويكم اصلحوا بين اخويكم. وقد امر الله عز وجل بالاصلاح بين الزوجين. فقال والصلح خير بل اجاز الشارع الكذب الذي هو محرم شرعا في دائرة الاصلاح بين الزوجين وفي دائرة الاصلاح بين فقال صلى الله عليه وسلم ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا او ينمي خيرا. واجاز الكذب على الزوجة ليرضيها. من باب بقاء الالفة ومن اجل ذلك حرم الشارع الغيبة. لانها من اسباب الفرقة وحرم النميمة لان من اسباب الفرقة فقال الله عز وجل لا يدخل الجنة نمام. بل ان العلماء من اهل السنة رحمهم الله تعالى جعلوا النميمة نوعا من انواع السحر لان نهاياتها الافساد والتفريق فالساحر يفرق بين الاخ واخيه والصاحب وخليله والزوج وزوجه لكن بعقد وشياطين. والنمام يفرق بينهما بين نميمته بلا شياطين. فكم من مظلوم في السجون بسبب نميمة؟ وكم من مقتول مزهوق دمه بسبب نميمة؟ وكم من حب انقلب بغضا بسبب بني نميمة. وكم من قرابة انقلبت الى عداوة ومن صلة انقلبت الى قطع للارحام بسبب ماذا؟ نميمة. فالنمام سوسة ينخر في جسد المجتمع لا يجوز اقراره. بل يجب الانكار عليه. فكل ما من شأنه التقاطع والتهاجر بين المسلمين فهو محرم. ولذلك اجمع العلماء على ان قطيعة الرحم من الموبقات والكبائر ولذلك قال النبي قال الله عز وجل فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله وكل ذنب ختم بلعنة فانه كبيرة. وقد امرنا الله عز وجل ان نتقي الارحام الا نقطعها. فقال يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام اي واتقوا الارحام ان تقطعوها. وقال صلى الله عليه وسلم لما خلق الله الرحم تعلقت بالعرش فقال مه؟ قالت هذا مقام الواصل العائذ بك من القطيعة قال اما ترضي ان اصل من وصلك وان اقطع من قطعك؟ قالت بلى رضيت. قال فذلك لك. ولا يدخل الجنة قاطع رحم. لا يدخل الجنة قاطع وغير ذلك من الامور التي سيذكرها الناظم ان شاء الله عز وجل. فكل ذلك من باب بقاء الالفة. وان من اعظم ما يعجبني في هذا المقصود هو ان السارع اجاز هو ان السارع امر امر بترك السنة لمصلحة التأليف فاذا كانت مصلحة التأليف تتوقف على ان تترك سنة من السنن فان تركك للسنة لمصلحة التأليف لا يعتبر تركا لشيء مشروع ولذلك ترك النبي صلى الله عليه وسلم بناء البيت التي على الصفة التي كان يحبها لمصلحة التأليف في قوله يا عائشة لولا ان قومك حديث جاهلية لامرت بالبيت فهدم ولبنيته على قواعد ابراهيم. ولجعلت له بابين بابا يدخل الناس منه وباب يخرجون منه هل فعل هذه الصفة؟ الجواب لا. لم؟ ما الذي منعه بقاء الالفة ولم يكن يقتل المنافقين. مع ان من اعظم مطالب الدين تصفية الصف الاسلامي من هذه الثلة المفسدة الساقطة التافهة لكن كان يتركهم لقوله اتريدون ان يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه وقد نهى الله عز وجل عن الفخر بالاحساب والطعن في الانساب. لماذا لبقاء الالفة والمحبة فان الناس يغظبون اذا طعن في انسابهم وقدح في احسابهم. فقال صلى الله عليه وسلم اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن الفخر بالاحساب والطعن في الانساب والاستسقاء في النجوم والنياحة وهذا هو الميزان القرشي في التفضيل بين الناس. وقد ابطله الله عز وجل ابطالا كاملا عاما فقال يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ليس لتفاخروا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ومثله الميزان القانوني وهو التفضيل بين الناس بالمال فابطله الله عز وجل بقوله فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمه واما اذا ما ابتلاه فقدر اي ضيق عليه رزقه فيقول ربي اهنا؟ كلا اي ليس الامر كما تظنون والميزان الفرعوني وهو التفضيل بين الناس بالمناصب والابهة والملك. فابطل الله عز وجل هذا بقوله ها وهذه الانهار تجري من تحتي افلا تبصرون؟ اما انا خير من هذا الذي هو مهين اي لا ملك له ولا عرش يجلس عليه. فجعل الله عز وجل تلك الانهار التي يفتخر انها من تحته انها صارت تجريب من فوقه اغرقه الله عز وجل بها فالميزان فميزان المناصب ميزان فرعون وميزان الحسد والنسب ميزان قريش وميزان الاموال ميزان قارون فكلها موازين باطلة اذا ما الميزان الصحيح الايمان والدين. التقوى فيجب علينا ان نحافظ على هذا الميزان. فتكون اخوتنا ليست اخوة مالية ولا اخوة حسبية نسبية ولا قوة جنسية ولا بلد ولا وطن. وانما مبدأ العلاقة فيما بيننا معاشر المسلمين هي اخوة الدين. وعلاقة الشريعة والايمان. فمن في اطراف وفي الارض اخي وحبيبي اذا كنت اتفق انا واياه في هذه الاخوة الدينية الشرعية ومن في البيت معي ليس بأخي دينا وشرعا اذا كان كافرا بالله تبارك وتعالى انتم معي في هذا؟ هذا هو الذي يريده الله عز وجل منا. فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يترك قتل المنافقين خشية ان يتحدث الناس وان محمدا يقتل اصحابه بل ويعجبني في ذلك ايضا ما قرره ابن تيمية رحمه الله من ان السنة ترك السنة لمصلحة التأليف وخرج عليها ان الانسان اذا صلى بقوم شافعية فالسنة له ان يجهر الان بالبسملة مع ان القول الصحيح الاصرار بها. لكن المرجوح صار راجحا لمصلحة التأليف واذا صليت بقوم من الحنفية فالمشروع لك الان الا تجهر بي امين مع ان السنة هي الجهر بها. لم؟ لانك ان لم تجهر بها الان لمصلحة التأليف فستجهر بها فيما بعد. فالمسألة ليست فتلى عضلات ولا تفريق جماعات وانما المسألة كسب قلوب المسألة كسب قلوب لا يأتينا متطفل على العلم فيقول اتريدني ان اترك السنة من اجل مراعاة خواطر احد؟ نقول نعم اتركها من اجل مراعاة الخواطر فتركها من اجل مراعاة خواطر الناس حتى تتألف قلوبهم هذا امر مشروع لما شرع التدرج في الشريعة؟ لما شرع التدرج في الشريعة؟ لما لم ينزل تحريم الخمر مباشرة من اول اية؟ لم لم لم تنزل الصلاة فريضة اربع لم نزلت ركعتين ثم زيدت لما قال الله عز وجل تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا. ثم قال عز وجل فيهما اثم كبير ومنافع للناس. ثم قال فاجتنبوه. من باب كسب القلوب لقبول التحريم كسب القلوب. فلابد ان نكسب قلوب الناس وان نتألفهم فاذا لا يأتينا احد يفتل العضلات علينا ويفتل الشوارب علينا ويقول نحن نفعل السنة ولا شأن لنا بخواطر احد. نقول اذا فساد افسادك وفسادك سيكون اكثر من صلاحك وهذا شيء مجرب ومشاهد واذكر اننا كنا في منطقة البانيا اه ذهبت الى مسجد كانت الكلمة لي ان لا اله الا الله اركانها وشروطها في عز سقوط الشيوعية لما سقطت الشيوعية اتجهت المؤسسات الخيرية له فلما قال فصليت مأموما انا ورجل من الدعاة فلما قال المؤذن فلما قال الامام غير المغضوب عليهم ولا الضالين قلنا امين بصوت مرتفع ولم يؤمن في المسجد الا انا وهو بصوت مجهول به ورمانا القوم بابصارهم وكادوا يفتتنون في صلاتهم. فلما كانت الركعة الثانية ما قلنا امين. سكتنا ولكن لم تشفع لنا فلما سلمنا قام اكثر من في المسجد وحرموا من سماع هذه الكلمة التي كان فيها خيرهم بسبب غبائنا في تطبيق السنة في زمن لم يكن الحكمة في تطبيقها والمصلحة لم تكن في تطبيقها انتم معي في هذا؟ فاذا من السنة ترك السنة لمصلحة التأليف احيانا احيانا لانك ان لم تطبق السنة هنا فستطبقها فيما بعد فمصلحة التأليف مقدمة عند الله عز وجل على كثير من المصالح والله اعلم. ولذلك مدحت الادلة منزلة المتحابين في جلال الله والمتآخرين باخوة باخوة دين الله عز وجل بادلة لا تخفى على شريف علمكم