الطفل الصغير فواحد اللحظة يلاه قبل يدير خطوة ويسقط. لا يستطيع ان يمشي وانت تريد ان تعلمه المشية. وهذا معروف نستعملوه جميعا لأطفالنا وابنائنا وبناتنا فأنت تقترب منه جدا وتأمره بالخطو انت تريد ان تصل به الى هناك تلاتة ميترو ولا ربعة ميترو. لكن لا تخبره بالمسافة وانما تظهر له قدر الخطوة بان تقف امامه ويراك امامه ويظن انه سيستند اليك يتكا عليك ويعتامد عليك. فيخطو يتشجع يخطو ثم تصنع ان تتخلف عنه قليلا سيجد نفسه قد استوى متوازيا فتطلبه مرة اخرى فيتشجع ويخطو الخطوة الثانية ولكن لو من البداية وقفت هناك بعيدا عنه بأربعة امتار او اكثر او اقل ثم قلت له ايتي ما يأتي شوف المسافة بعيدة يقول هذا بزاف عليا ويسقط. كيطيح ولله المثل الأعلى. الله جل وعلا ارحم بعباده من رحمة الاباء والامهات بابنائهم وابنائهم ولذلك يهيئ عباده ايمانيا وتربويا بتزويدهم بالوعد والوعيد والتقريب والتحبيب والترغيب والترهيب حتى تخلص مقاصدهم وحتى تقوى عزائمهم حتى اذا نضج الايمان ما ينبغي ان يكون الايمان نزل التحريم وامرهم بالانقطاع التام. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى اسواق المدينة. مغضبا يحمل مدية خنجر. هزو سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يشق به كل القرب وكل الاشنان التي علقتها يهود انا اذا وكنت تبيع الخمر على عادتها قديما وحديثا في اسواق المدينة يخرقها عليه الصلاة والسلام بمدية خرقا ينهرق حتى سالت به كما في الحديث سالت به مسالك المدينة ودروبها يعني بقال النبي صلى الله عليه وسلم كيدوز عل القرابي ديال الخمر معلقين. يعني في الحانات ويخرقهم بالجنوي. تدفق الخمر في الطرقات كأنما امطار قد هطلت بالخمر يعني بقوة ولكن طلطاشر سنة وهو ساكت عن هاد الحكم من قاله. ولا نطق به ولا امره به الله جل وعلا ولكن حينما نزل الحكم نزل بقوة انما الخمر والميسر والانصاب والزلام رجس عمل الشيطان الوسكو بالرجسية وقرنه بالأنصاب والأزلام والأوثان والقمار كاف فاجتنبوه وجاء النهي القاطع لعلكم تفلحون يعني القدرة على تحمل هذا النهي ما كانت لدى اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام في بداية الأمر. ابدا وكانت العرب تتربص بتشريع الدوائر لو وجدت مثل ذلك في بداية الأمر ما اسلم كثير من الناس ولو وظفته في سياق التنفير عن الدين العرب كانوا كيهربو الناس من الدين. يقولو هاد الدين فيه وفيه وفيه فما اعطاهم الله فرصة ان يقولوا للناس انه يحرم الخمر لان العرب كانت مبتلاة بهذا كبيرها وصغيرها ولذلك اخره الله تأخيرا الى ان جاء ابان حتى طابت البطيخة ديالو تماما بحال البحيرة ما تحلى الفاكهة حتى يجي وقتها. وحتى الطب. ومن اقتطف فاكهة قبل ابانها اكلها مرة او حامضة لا يجد لها لذة ولا حلاوة اذن هذا المقصود بالربانية وربي بصغار العلم قبل كباره التربية بصغار العلم انك تحمل الناس على ما يقتضيه الزمان وعلى ما يقتضيه المكان ما يسمى في هاد العصر بالظروف الظروف السياسية الظروف الإجتماعية الظروف الإقتصادية الظروف العامة تحمل الناس على قدر بناء على هذا كله على قدر ما يطيقون وقلنا بان عليا بن ابي طالب سيدنا رضي الله عنه وارضاه كان يقول في كلمته المشهورة حدث الناس بما يطيقون. في رواية بما يعرفون اتحبون ان يكذب الله ورسوله في الدين ما يطيق الناس وفي الدين ما لا يطيق الناس وما المقصود بما لا يطيق الناس؟ ليس باطلاق. لانه لا تكليف الا بما يطاق. ما جعل عليكم في الدين من حرج. ولكن احيانا بسبب غربة الدين وبعد الناس عن الدين قد تنشأ اجيال لا تطيق بعض التكاليف وليس مطلقا وابدا لا. ولكن في مرحلة من مراحل تدينها قد يأتي الانسان الى المسجد لاول مرة لا يحسن صلاة ولا وضوءا وهو يلبس بعض الأشياء المخالفة للشريعة من البلادة ومن مناقضة ربانية ان تنهاه عن تلك الالبسة وهو لما يزل او لما يصلي بعد مزال معرفت تا الصلاة وتنهاه عن الاسبال او تنهاه عن حلق اللحية او عن تختم للذهب او هذا وذاك مع العلم ان الشريعة تنهاه متافقين عن هذا وذاك. ولكن هذا مازال ما كيصليش او يلاه اليوم دخل للجامع. شديد لما شرع الله حكم المؤلفات قلوبهم وجعلهم صنفا من الاصناف الثمانية في الزكاة. تصرف فيهم الزكوات رغم انهم قد يكونوا اغنياء يكونون اغنياء مؤلفة قلوبهم يعني قم يمكن يكون عندهم فلوس. ماشي فقراء لا هم فقراء ولا مساكين. ولو كان كذلك لما ذكرهم معزولين بصفتهم ولا ادخلهم في معنى الفقراء والمساكين. ولهم بعابر سبيل ولهم بغارمين ولا هم بعاملين عليها ولا هم ممن يجاهدون في سبيل الله. وانما هم المؤلفة قلوبهم التأليف التألف والتأليف يعني تقريب ديال الدين التقييم الى الدين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان يعطيهم من العطاء ومن الزكاة ومن كل ما كان يحصل عليه من الأموال للمشروعة ولا يحصل عليه الصلاة والسلام الا على مال مشروع احد زعماء قبائل العرب العباس بن مرداس السلمي شاعر مشهور. وكان هجاء فظيع اللسان قبل ان يسلم شعراء في تلك المرحلة كانوا قد الفوا العطاء مولفين الناس كيعطيوهم شعراء العباس بن مرداس السلمي رضي الله عنه وارضاه كان منهم كان شاعرا وكان ممن يرجو النوال والعطاء ممن يمدحه او ممن يذكره فحينما اسلم وعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما علم من امره كان يعطيه جزءا من الزكاة في سهم المؤلفة قلوبهم. يؤلفه ان يقربوه ويطمئنه بذلك المال فكان العباس بن مرداس ومن شاهبه ومن كان على طبقته وشاكلته ممن اسلم في بداية الامر وليس في ذاك كما يقول اهل الحديث استراحاتهم في النقد كان يأخذ عطاء رسول الله عليه الصلاة والسلام ولما توفي رسول الله رسول الله جعل يأخذ عطاء ابي بكر الصديق. خليفة رسول