وايضا اصحاب فكرة وحدة الوجود. وهو ان ذات الله عز وجل هي عين ذوات خلقه ليست مجرد حلول بل هي عينها. فالذاتان ذات واحدة وقد اجمع المسلمون على كفر من اعتقد ذلك الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن القواعد ايضا الربوبية المحضة تقتضي مباينة الرب او نقول الخالق الربوبية المحضة تقتضي مباينة الرب للعالم بالذات. الربوبية المحضة تقتضي مباينة الرب للعالم بالذات. وهذه من قواعد الامام ابن القيم رحمه الله تعالى. ومفادها ان ايمانك بانه رب كل شيء لا يقع صحيحا الا اذا اعتقدت عدم حلوله في شيء من مخلوقاته لابد لزاما اذا اردت ان يصح ايمانك بانه رب كل شيء وخالقه ومليكه ان تعتقد مباينته لهذا العالم فالله عز وجل منفصل في ذاته عن ذوات مخلوقاته. فليس في ذاته شيء من ذوات خلقه ولا ما في مخلوقاته شيء من ذاته. وبناء على ذلك فاصحاب الحلول الذين يزعمون ان ذات الله عز وجل قد حلت في كل مكان هؤلاء كافرون بربوبيته. اذ لا يجتمع الايمان بالربوبية واعتقاد حلول الرب في المخلوقات لابد من لابد من التمييز بين بين ذات الرب وذات المربوب. وذات الخالق وذات المخلوق وذات الاله وذات العابد المتأله فمن اعتقد ان ثمة اتصالا بين الذاتين فهو كافر بربوبيته تبارك وتعالى فمن زعم ان شيئا من ذات الله قد حل في شيء من ذوات خلقه. فقد كفر. ومن زعم ان شيئا من ذوات المخلوقات قد ارتفع وحل في ذات الله عز وجل فقد كفر. فاذا من اعظم قواعد الربوبية اعتقادك مباينة هذا الرب للمربوب كما نعتقد نحن ان الله عز وجل فوق عرشه استوى بذاته استواء يليق بجلاله وعظمته. ليس في فيه شيء من ذوات خلقه ولا في خلقه شيء من ذاته يقول ابن القيم رحمه الله فكما بينهم سبحانه كما بينهم اي انفصل عنهم واختلف عنهم فكما بينهم سبحانه بالربوبية والصفات والافعال فلا بد من مباينته لهم بالذات بالذات فلا نعتقد ان شيئا من ذات الله عز وجل قد حل في شيء من ذوات خلقه العجيب ان ان الامام ابن القيم استنبط هذه القاعدة عند شرحه لقول الله عز وجل الحمد لله رب العالمين قال اذا لابد ان يكون ثمة ها ذات تحمد وذات تحمد وذات يعتقد انها ها يعتقد فيها الربوبية وذات تصدر منها يصدر منها هذا الاعتقاد فلو كانت الذاتان ممتزجتين غير متباينتين ولا بمنفصلتين اذا بطلت كل معاني الربوبية وبطلت كل معاني الالوهية والله اعلم