بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. موقف من المواقف المشهورة جدا للرسول عليه الصلاة والسلام لكن لازم نقف قدامه وقفات. لان رد فعل الرسول عليه الصلاة والسلام فعلا غريب وعجيب الا من نبي عظيم كرسول الله صلى الله عليه وسلم. الموقف البخاري عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال كنت امشي مع النبي صلى الله عليه لا يسلم عليه برد نجراني غليظ الحاشية يعني لابس عباية خشنة نجرانية من نجران نجران ما بين الحجاز واليمن. الطرف الطرف السوب ده خشن. والرسول صلى الله عليه وسلم حطه حوالين رقبته. فادركه اعرابي فجذبه جذبة شديدة جذبه او جبذه. الاتنين بمعنى واحد. مكتوبة كده في بعض الروايات وبعض الروايات مكتوبة بالطريقة التانية فجذبه جذبة شديدة. الاعرابي مشي والرسول عليه الصلاة والسلام. في رواية بتقول ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان قرب يخش حجرته. وحجرته طبعا في المسجد فهو كان داخل المسجد وهيدخل ايه؟ حجرته والاعرابي عايز يلحقه قبل ما يدخل الحجرة. والرسول عليه الصلاة والسلام لسه هيدخل قام الراجل ماسكه من العباية بتاعته تشدد تشدد الرسول عليه الصلاة والسلام. حتى في رواية بتقول فجاء الى نحر الاعرابي يعني شده لحد ما قربوا منه عليه شيء آآ انت متخيل المشهد ده وده الرسول عليه الصلاة والسلام وده رئيس المدينة المنورة وماشي وسط اصحابه ومعه انس ابن مالك والاعرابي ده قام عامل الموقف العجيب ده وقال له انس ابن مالك بيحكي الموقف بيقول ايه؟ حتى نظرت الى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم انا اتفزعت من المنزر فبصيت على طول لرقبة الرسول عليه الصلاة والسلام وهو لابس عباية خشنة من الصوف فلما الراجل شده عورته صلى الله عليه وسلم في رقبته وسابت علامة حمرا في رقبته حتى نظرت الى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم قد اثرت به حاشية نداء من شدة جذبته. شف شف تصوير انس ابن مالك ما لحقش يتصرف. لقى الرسول عليه الصلاة والسلام بقى رقبته حمراء فيها اثر متساب من من والراجل بيشده. بيقول له ايه بقى؟ قال مر لي من مال الله الذي عندك. اه حتى بيطلب فلوس بيطلب عطاء وبيقول له هو مش فلوسك. مر لي من مال الله الذي عندك. واؤمر لي يعني ايه الموقف ده؟ مازا فعل صلى الله عليه وسلم؟ في هزا الموقف. يعني ممكن يقول حاجات كتيرة جدا جدا والراجل طبعا سلوكه غير ادمي وغير آآ يعني اخلاقي. وما ينفعش مع اي حد اصلا. فضلا عن رسول النبي صلى الله عليه وسلم يبقى له الوضع الحكم وليه وضع النبوة. فتصرف عجيب جدا جدا. الرسول عليه الصلاة والسلام ماذا فعل؟ فالتفت اليه انت عايز ايه؟ انت عايز مال مش كده؟ فالتفت اليه فضحك. انا اقول ايه بقى الموقف ده؟ انا كده مش هعرف اعلق على الموضوع ده ما حد ما فيش كلام يقدر يقف في هزا الموضوع. فضحك ثم امر له بعطائه. ادي له كزا وكزا من بيت مال المسلمين خلاص على كده وانتهى الموقف نقطة يعني خلص انا موقف مزهل موقف مزهل ان واحد يستطيع ان يمتلك اعصابه الى بهذه الدرجة. تخيل مدى الراحة والسكينة في المجتمع لما حصل مسل هزا الموقف. وتخيل لو الرسول صلى الله عليه وسلم تفاعل التفاعل الطبيعي اللي هو قام انت بتعمل ايه؟ انت مش عارف انا مين انا رئيس الدولة انا النبي صلى الله عليه وسلم انا كذا انا كذا وله حق لان الراجل متعدي عليه اطلب اللي انت عايزه بادب واطلب مش عارف ايه وغيرك مستحق ما فيش كل الكلام دهوت الرسول صلى الله عليه وسلم تعامل مع الموقف برقي يعني نتعلم حتى واحد على عشرة منه وواحد على منه من مية منه هيبقى كويس. الرسول عليه الصلاة والسلام تعامل موضوع ببساطة قدر تربية هذا الرجل. هذا من اهل البادية من الاعراب الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدر الا يعلموا حدود ما انزل الله على على رسوله. يعني هم طبيعتهم فيها غلظة فيها جفاء في الصحراء ما عندوش الوسائل اللي اتربى بها الناس في المدينة قدر الكلام ده كله لما اتعامل مع الناس لما نتعامل مع واحد قدر يا ترى ده متربي في اي ظروف. يا ترى ده متربي في الشارع ولا متربي في بيت في مدينة ولا في قرية في بلد بعيدة عن المدنية ولا في الصحراء ولا ولا في وسط المدينة. كل واحد له طريقته في التعامل. فالرسول عليه الصلاة والسلام تعامل مع هذا حاطط كل الخلفيات دي في ذهنه. وفي نفس الوقت بيتعامل معه بنظام الدعوة الى الله عز وجل. الراجل ده لو انا عنفته هيهرب هيهرب من من من الجو الاسلامي ده ويروح لبلده تاني بنفس معتقداته ونفس طريقته في اياه ونفس اخلاقياته. لا انا استوعبه. اكيد الراجل ده بعد الموقف ده من الرسول عليه الصلاة والسلام. وبعد ما الناس اكيد قعدت كلمته وقالت له ده الرسول عليه الصلاة والسلام ما يصحش تعمل معه كده واتعامل معه. قلت له لأ اكيد اتغير اكيد عنده وحتى لو ما تغيرش انا عملت اللي علي. يعني انا دعوته بما يليق وبما يتفق مع اخلاقي. اتعاملت معه باخلاق الاسلام هذا يفتح قلبه. في نفس الوقت الرسول صلى الله عليه وسلم بيعلم الغلام من بعده. اصحاب الاموال واصحاب الحكم واصحاب الامور ان انت تخلي بالك من الناس وتترفق بهم. اتعامل معهم بهزه الطريقة. هزا الجو العام شفنا انس بن مالك في الموقف ما عملش حاجة موقف الرسول صلى الله عليه وسلم اسره. كان ممكن لو الرسول صلى الله عليه وسلم غضب شوية ولا تعصب كان انس ابن مالك تعدى على هذا الرجل او ضربه او نادى الشرطة او فعل او فعل لأ الموقف هادي جدا ما شفناش رد فعل لانس ابن مالك ولا حد من الصحابة لاستيعاب الرسول عليه الصلاة والسلام للرجل وللموقف بهذا التصرف النبيل الذي قام به السلوك اتمنى ان كلنا نتعلمه. ناس كتيرة جدا هتتعدى علينا. لو استوعبناها بهذا العفو وهذا الحلم وهذه الرحمة هتقل جدا جدا درجة التوتر في المجتمع وهذا ما نسعى اليه في هذه الحملة. اسأل الله عز وجل ان يتقبل منا ومنكم. جزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته