احسن الله اليكم فضيلة الشيخ يقول اسأل الله جل وعلا ان يكرمكم بالايمان واياكم عنا وعنكم ما سلف وكان من الذنوب والعصيان فضيلة الشيخ احب ان اطيل عليكم ولكن نقطة بوجهية تتحدث عنها في ظل الفتن التي عمت وطمت في هذه الايام تكثر الانتكاسات عن طريق الحق. فبودنا فضيلة الشيخ هل تتحدث عن اهم شيء يثبت الله به الانسان؟ اولا قول الاخ الفتن التي عمت وطمت انعنى بها الفتن بالمفهوم العام يعني فتنة الرجل في اهله في زوجه وانما اموالكم واولادكم فتنة هذا صحيح اما اذا هنا بالفتن يعني التي هي تجعل الحق ملتبسا او الفتن التي هي عند اهل الخير هذه ولله الحمد لم تعم ولم تطم وانما هي موجودة وتزيد احيانا وتنقص احيانا بقدر مجاهدتها وهذا هذه سنة الله جل وعلا في بها وفي ابتلاء الناس بانكارها وفي الدعوة الى الحق والهدى. اذا تبين ذلك فان الرجوع عن ثبات له اسباب كثيرة ومن اسبابه ان يكون المرء مشتغلا بما لا ينفعه. من اصل الامر فان العبد اذا اشتغل بما لا ينفعه ولم لازم مقتضى العلم الصحيح ولم يلازم اهل العلم ولم يلازم التقوى والمسجد والقرآن وانما صار خواظا قوالا بهوى او ينطق اذا تحمس تحمس لرأيه واذا سكت سكت برأيه وليس محكما للشريعة نفسه مطمئنا فانه ربما يحصل للعبد اشياء. واما العبد اذا جاهد نفسه فالزم نفسه السكينة في اقواله وفي اعماله وفي علمه وتصوره وتمثيله في تعامله وكان ذا طمأنينة ملازما للحق متبعا للعلم كاف لسانه ما لا يعنيه فانه فعل سبب الذي فيه يحميه الله جل جلاله. والمرء هو حسيب نفسه. واذا علم العبد من نفسه ان القلب قسى بكلام ليس في محله فليتق وليلم قلبه. خاصة الانسان اللسان مورد الهلاك. وقد يكون ثم دعوة على العبد من رجل ظلمه يكون ظلم احدا او اعتدى على احد باللسان وسبه فيكون اخر دعا عليه لان كل من او اتهمني بكذا وكذا فان اسأل الله ان يفعل به كذا وكذا وهذا مما يجب على العبد ان يتحرى بلسانه والملاحظ على عدد من الشبيبة زمن الماظي والى الان وهي من ديدن الشباب انهم يتكلمون في كل شيء وهذا لا شك خلاف التقوى وخلاف ما يوجبه العلم فان الله سبحانه لعباده جل جلاله في سورة النساء لا خير في كثير من نجواهم الا من امر او معروف او اصلاح دينا. ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله. فسوف نؤتيه اجرا عظيما بين الشر اولا لا خير في كثير من نجواهم. يدرسون مجالس طويلة السلام واخ يرد. لا ينفع. وقد يكون في التعدي وفي سوء ظن وقد يكون فيه قيل وقال محرم ويكون اهون. قال سبحانه لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة. او معروف او اصلاح بين الناس. ومن افعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما. قد قال جل وعلا ايضا ومن يشاقق الرسول يعني ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى. ونصله جهنم وساءت وقال سبحانه له اصحاب يدعونه الى الهدى سنة قل ان هدى الله هو الهدى. فاذا العبد كل انسان شابا كان ام كبيرا عليه ان يحافظ على لسانه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ولمعاذ واحتفلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على مناخرهم او قال على وجوههم الا حصائد السنتهم وربنا ايضا جل جلاله قال لنا في سورة الاسراء وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم فاذا كان العبد يتكلم في كل شيء يقسو القلب. ولهذا من علامات التوفيق قلة الكلام. ومن علامات الخسران كثرة الكلام فيما لا فيما يعني وفيما لا يعني. ان كان فيما يعنيه فهذا دليل خير. وان كان في كل شيء لا الحق فهذا دليل خسران لهذا قال عمر رضي الله عنه من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه ومن كثرت ذنوبه انه اولى به. فاذا على العبد كن شاب ان يقبل على نفسه ان ينتبه لقلب نشكو اليوم من شيء وهو قسوة القلوب. قسوة القلب لها اسباب ومن اعظمها الغفلة واللهو والسهرات التي لا فائدة فيها ليست في العلم ولا في اصلاح بين الناس ولا اصلاح مجتمع ولا توفيق ولا ولا هدى وانما هي هكذا بمقتضى الاهوى وتركوا القرآن بالتلاوة تركوا الحفظ تركوا الصلاة تركوا اشياء كثيرة في امور من القهوة وهذا العبد والذي فعل سببه فعلت سبب الانتكاس لهذا يكون العبد يتساهل شيئا فشيئا يترك الصلوات المفروضة ثم بعد ذلك يترك العلم ثم بعد ذلك يترك كذا ثم ثم الى اخره. فاذا هل العبد ان يحاسب نفسه في لسانه وفي عمله؟ ومن حبس لسانه ان المعصية او عما لا يسوء وحبس نفسه على العمل الصالح وجاهد فانه على خير ويسأل الله جل وعلا الثبات ويكثر من دعاء النبي عليه الصلاة والسلام يا مصرف القلوب صرف قلوبنا الى طاعتك يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على اسأل الله لي ولكم الثبات. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا. وهب لنا من لدنك رحمة. انك انت