الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم المسألة العاشرة وهي مسألة خطيرة جدا. وهي ان الرافضة لعنهم الله استغلوا احاديث الحوظ وذودك بعظ الناس عنه في تأييد معتقدهم الفاسد في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم وصف هؤلاء الناس الذين يدادون بثلاث صفات. وصفهم قال اقوام ووصفهم في رواية اخرى بانهم اصحابي ووصفهم برواية اخرى اخص في قوله اصيحابي قال اصحابي او قال اصيحابي كلاهما روايتان صحيحتان. فجاء الرافضة وقالوا لاهل ان ذود الصحابة عن الحوض دليل على انهم ارتدوا على اعقابهم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فقد استغل الرافضة بعض الفاظ حديث احاديث الحوظ لاثبات عقيدتهم الفاسدة في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ان الصحابة قد ارتدوا بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم كقوله انك لا تدري ما احدثوا بعدك. وفي حديث اخر انهم لا يزالون مرتدين على ادبارهم في قوله اصحابي اصيحابي وهذا اشكال في الحقيقة لابد من الاجابة عنه. لانهم يشككون بمثل هذه الروايات على حسب فهمهم بعض انصاف المثقفين من اهل الاسلام ممن لا دراية عنده لكشف هذه الشبهة فان قلت وكيف نكشفها؟ فاقول كشفها من وجهين. اقصد من اوجه كثيرة يجمعها وجهان. وانا حاولت الاختصار يجمعها لكم وجهان الوجه الاول ان اصحابي واصيحابي لا يراد بها الصحبة لا يراد بها الصحبة الاصطلاحية الخاصة. وان ما يراد بها الصحبة اللغوية العامة فقوله اصحابي اي بالمعنى العام لا بالمعنى الاصطلاحي وقوله اصيحابي اي بالمعنى العام اللغوي. لا بالمعنى الاصطلاحي الشرعي وتفهم هذا اذا ذكرت لك جملا من النصوص في في بيان الصحبة العامة كقول الله عز وجل لكفار قريش وما صاحبكم بمجنون مع ان النبي عليه الصلاة والسلام ليس بصاحبهم في الدين والشريعة وانما صاحبهم بالاعتبار اللغوي العام. اي صاحبكم في بلادكم او في حسبكم ونسبكم يعني لانه ينتسب لكم فهو صاحبكم وكذلك قوله تبارك وتعالى ما بصاحبهم ما بصاحبكم من جنة فهل يأتي غبي يقول اذا كفار قريش صحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ او ان المقصود بالصحبة هنا اي الصحبة اللغوية الصحبة الشرعية الاصطلاحية الخاصة كصحبة ابي بكر وعمر؟ الجواب لا اذا ما المقصود بالصحبة هنا؟ انما هي الصحبة العامة. طيب فان قلت اذا هذا يدل على ان كل امته من اصحابه بالمعنى العام اللغوي فاقول اصبت هذا هو المقصود هذا هو المقصود فبما اننا نشترك واياه في هذه الشريعة وانه نبينا فنحن اصحابه. وعلى ذلك قولي حكاية لقول قنابلة قال الاصحاب للاشتراك في معنى خاص وهو المذهب فالمشتركان في امر يصح ان يطلق احدهما على الاخر بانه صاحبي حتى وان كان بينهما مسافات شاسعة زمانية ومكانية فاذا نحن اصحابه بالمعنى العام. طيب وصحابته الذين توفرت فيهم شروط الصحبة الخاصة اصحابه بالمعنى الاصطلاحي الخاص وذلك من باب وجوب الجمع بين هذا وبين ادلة السنة التي تثبت الرضا عن الصحابة وتمدحهم. ادلة الكتاب والسنة التي تثبت رضا الله عز وجل عن الصحابة بمعنى انه رضي عنهم ورضوا عنه وانه سطر لهم في كتابه اعظم الذكر واعظم والثناء وعظمة التبجيل والمدح. فلا يمكن ان يكون هذا المدح القرآني العظيم لقوم سيرتدون. لم؟ لان ان المتقرر في قواعد اهل السنة ان كل من ورد عليه الثناء في القرآن بالخير فسيموت على الخير بل كل من اثنى عليه الهنا بالمدح. او بالذم في القرآن فلانه سيموت وفق ثنائه فعلى هذين المحملين لا يبقى اشكال في اصحابي واصيحابي لانه صلى الله عليه وسلم بعد موته لا يعلم الغيب الذي جرى الذي جرى من بعده لا يعلم الغيب الذي جرى من بعده. واما لفظة امتي فهي اوسع فيدخل فيها كل اهل الاهواء فمن اثني عليه الخير في القرآن فسيموت على الخير ولا يمكن ان يتبدل ولا ان يتغير. ومن اثني عليه بالشر في القرآن فسيموت وعلى الشر ولا يمكن ان يتبدل ولا ان يتغير. ولذلك بعد نزول تبت يدا ابي لهب وتب. وعنها نزلت وهو في حياته فهنا اغلق باب التوبة عنه لانه نزل الثناء عليه بالشر في القرآن فسيموت على ذلك حتى يموت على ذلك ولذلك عتبي على بعض اهل العلم لما سئل عن ابي لهب بعد نزول هذه الاية اويمكن ان يتوب ام لا؟ فقال باب مفتوح لكل احد نقول لا وان كان مفتوحا انتبه شرعا وان كان الله يريد توبته شرعا لكن الله قضى كونا انه لن يتب اذا خلاص ممنوع هذا الرجل من التوبة محجوبة التوبة محجوبة عنه لا يوفق لها كونه. لما؟ لانه نزل الثناء بالشر عليه في القرآن ومن اثنى الله عليه شرا في القرآن فسيموت على ذلك يا الله يا رب يا رب لطفك يا رب لطفك يا رب لطفك وهذا كالشيطان اثني على الشيطان شرا في القرآن. اذا لاملأن جهنم منك وممن تبعك منهم اجمعين. كلام ما يخلف انتهى امرك يا ابليس ما يمكن ان ترجع تؤمن مرة اخرى ولا يمكن ان تمتثل وانت انتهى امرك يا ابا لهب خلصت وانت هلكت هلكت يا رب ترحمنا برحمتك يا رب لك الحمد فاذا الصحبة المراد بها في قوله اصحابي اصحابي او اصيحابي اصيحابي لا يراد بها الصحبة بالمعنى الشرعية والاصطلاحي الخاص الذين الذين رأوا اجتمعوا برسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنين به وماتوا على الايمان ابدا لا يقصد به ذلك لان القرآن يا رجل سطر لهم اعظم الذكر والثناء ما يمكن هذا ما يمكن ان يتبدل دينهم ولا ان تتغير صحبتهم ولكن الرافضة قوم بهت يتعلقون بالمتشابهات المحتملات ويتركون الادلة القاطعات في حالة المحكمات قال الامام ابن حجر رحمه الله والاقرب في ذلك انه انه واجيب بحمل الصحبة على المعنى الاعم كلام العلماء قال الامام الحافظ رحمه الله واجيب بحمل الصحبة على المعنى الاعم وهناك جواب اخر وهي اننا نثبت الالفاظ الواردة اولا فنقول ان الالفاظ في قضية من يذادون على الحوض ثلاثة. قال ليذادن ناس من امتي اذا امتي وهذا اوسع الالفاظ وفي لفظ اخر قال اصح حابي وفي لفظ قال اصيحابي ولا اشكال في هذه الالفاظ اذا حملناها على اصناف اربعة لا اشكال في هذه الالفاظ اذا حملناها على اصناف اربعة الصنف الاول الذين ارتدوا على ادبارهم من شذاذ الاعراب وضعيف وحدثاء الاسلام بعد وفاته صلى الله عليه وسلم مع انه يعرفهم وجاؤوا واسلموا بين يديه. ومات قبل ان يرتدوا وانما ارتدوا بعد موته. وهؤلاء طائفة حاربهم ابو بكر في حروب الردة. فاذا جاءوا واقبلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدون الشرب من حوضه زادتهم الملائكة واخبرت بانهم لا يزالون مرتدين على اعقابهم منذ فارقتهم او قال مذ فارقتهم. فهذا محمول على من في ها بعد وفاته صلى الله عليه وسلم والذين انتدب لقتالهم الخليفة الاول ابو بكر رضي الله تعالى عنه وارضاه المحمل الاول يحمل على المرتدين عن الاسلام بعد وفاته ممن اسلموا في عهده. فقد مات وهم مسلمون قد اسلموا بين يديه لكنهم ارتدوا والمحمل الثاني من كان مرتدا في حياته لكنه متلبس بي ظاهري الاسلام والنبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم بحقيقة كفره الباطل فكان يعطيه ما يعطي المسلمين ويقسم له من الغنيمة والفيء ما يقسم للمسلمين وكانوا يدخلون معه في المسجد ويصلون وربما ذهبوا معه للجهاد ولم يكن يطردهم صلى الله عليه وسلم وكان يأخذهم بظواهرهم اذ كان لا يعلم باعيان نفاقهم. بعين نفاقهم في الباطن فان قلت اولم يكن يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمنافقين فنقول اوحى الله اليه ببعضهم واخفى عنه بعضهم بدليل قول الله عز وجل وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة لا مرضوا على النفاق لا تعلمونه هؤلاء هم الذين يدادون او من الطوائف التي تداد فاذا رآهم وقد عهدهم في في حياته وقد عهدهم في حياته ماذا؟ انهم من اصحابه فتذودهم الملائكة وتخبره بانهم كفار لانهم كانوا يخفون النفاق والكفر في بطون في قلوبهم انتم معي ولا لا والبدع كل اهل الاهواء والبدع. كالرافضة والخوارج والجهمية وكل من احدث في دين الله عز وجل ما ليس منه. كم طائفة الان تلات طوابق والطائفة الرابعة انه يدخل فيمن يذاد دون بعض اصحاب الكبائر بعض اصحاب الكبائر كما شهدت بذلك الادلة كالذين يعينون الظلمة ويسلطون الحكام على اكل اموال الناس بالباطل فهؤلاء لا يريدون الحوض فاذا قوله امتي محمول على اهل الاهواء والبدع وعلى بعض اصناف اهل الكبائر. وقوله اصحابي واصيحابي محمول على من كان منافقا في الباطن لا يعلم به ومحمول على من امن بين يديه ولكنه ارتد بعد وفاته لكن باجماع اهل السنة والجماعة لا يدخل فيهم من ثبت اسلامه من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والانصار وممن معهم في ايمانهم وثبات يقينهم باحسان فلا اشكال في هذا ابدا ولله الحمد على هذين التخريجين