يهدينا الطريق الذي لا يعرفه هو. فان المتقرر عند العلماء ان فاقد الشيء لا يعطيه. فاذا اياك ان تتخذ غدا يدلك على طريق الله الا اذا كان هذا الاحد عارفا بطريق الله اصلا. اما هؤلاء الذين يشنشنون وراء الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين. وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. وانا معهم بمنه وكرمه وفضله وجوده انه جواد كريم. فقد نمى الى علم انه يحصل في هذا الزمان من اناس قد تولوا دفة بعض القنوات الاعلامية انهم يشككون الناس في مسلمات دينهم. وان صاروا يثيرون امام العامة شيئا من خلاف اهل العلم الذي يصفه كثير من العلماء بانه من الخلاف الشاذ صاروا يذكرون امام العامة حتى يشككوا الناس فيما كانوا يفعلونه او يشككونه في فتاوى علمائهم التي دانت لها قلوبهم واستسلمت لها نفوسهم وما مقصود هؤلاء في مثل هذه التصرفات؟ الشيطانية الا ليشككوا الناس في دين الاسلام اصلا واني لا اربأ ان اصفهم بانهم ضالون مضلون. لانهم لا يقصدون معرفة الراجح من المرجوح. ولا يقصدون نصرة حق وانما يريدون اثارة البلابل والقلاقل وزعزعة استقرار الدين والعمل في قلوب الناس. فتجدهم يعمدون الى مسائل قد فصلتها الادلة ثم يذكرون خلافا قد قاله بعض اهل العلم في هذه المسألة ويصفه العلماء في كتبهم بانه من الخلاف الذي لا ينبغي النظر اليه ولا ولا الوقوف عليه. ولا ينبغي ذكره اصلا. مقابلا مقابلا للقول الراجح الحق في هذه المسألة الذي يقف وراءهم من البراهين ما هو كعين الشمس في رائعة النهار. فما الذي يريده هؤلاء؟ انما دون تشكيك الناس في دينهم وفتح ابواب الشهوات لمن يريد مخالفة هذه المسألة فكأنهم يقولون لصاحب الشهوة الذي ضجرت نفسه من فتاوى العلماء بالقول الراجح. كانهم يقولون له ان المخرج عندنا. فان هذه المسألة لم يتفق عليها العلماء ولم يجمعوا عليها. بل بل هي قول اكثر اهل العلم. ولكن قال العالم الفلاني كذا وكذا فاذا انت تريد ان تترك هذا القول الذي ضجرت نفسك بالعمل به فعندك العالم الفلاني قد قال بخلافه فهم ابواب الشهوات للناس. ولذلك نقل لي انهم يفتون الان بجواز ترك صلاة الجماعة. لان من اهل العلم من قال بان الجماعة سنة وليست بفرض عين. وذكر لي ايضا بانهم يبيحون التدخين للناس. لان هناك اقوال لبعض اهل العلم بتجويز ذلك. ظاربين الباب وطاوين صفحة تلك الادلة الكثيرة التي تدل على القول الحق في هذه المسائل. بل وزاد الامر سوءا والطين بلة انهم صاروا يتكلمون في مسائل عقدية الان. كمسألة التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم اي بذاته بجاهه فهم يقولون ان الذين يحرمون انما هم الوهابيون او اهل السنة. لكن قيل في المسألة غير ذلك القول ويتكلمون في الطواف حول القبور ويتكلمون في حلقات الصوفية واذكارهم وحضراتهم المنتشرة بينهم وصاروا يضربون مسلمات الدين التي دلت عليها الادلة الصريحة الصحيحة. بحجة ان المسألة ليست اجماعا وانما هي خلاف. وان فلانا العالم قال بكذا وكذا فكأنهم يقولون لمن لا يريد الحق. لا تضجر بالحق وانما لك ان تنتقل من هذا القول الى القول الاخر لان المسألة فيها خلاف. فلما علمت بذلك ضاق صدري وازداد ضيق خاطري انه قد سلمت لهؤلاء السفلة المتمشيخون سلمت لهؤلاء السفلة المتمشيخين. كثيرا من المنابر الاعلامية فصاروا بسفاهاتهم وحماقاتهم هذه ملايين المسلمين فانتشر شررهم وتطاير في الامة والعياذ بالله. ولذلك لابد ان انبه على جمل من الاصول والقواعد التي ينبغي ان نربي انفسنا في هذا الزمان بخصوصه عليها. لان السلطة الاعلامية الان قد سلمت في كثير من اجزائها لغير اهل الحق ولغير علماء الحق فصار كثير من هؤلاء السفلة الذين يظهرون بمسوح العلماء يفتون الناس بشواذ الاقوال وساقط الاراء. محكمين في ذلك عقولهم المنتنة وافهامهم العفنة الكاسدة في السمجة التي لا على برهان اعتمدت ولا على فهم سلفي انتصبته. وانما هي اراء مبنية على عقول تافهة. وما اتفه من هذه العقول الا من يقبل كلامه في دين الله عز وجل فانني احذر المسلمين قاطبة احذر المسلمين قاطبة من ان يسمعوا لهؤلاء. واحذر المسلمين قاطبة ان يقبلوا كلام هؤلاء. فانهم لا تبرأوا بكلامهم الذمة. وليس بعذر لك عند الله عز وجل انك تأتي الى الباطل عمدا بحجة ان هؤلاء قالوا بان في المسألة خلاف. يا ايها المسلمون في مشارق الارض ومغاربها فاحذروا احذروا من هؤلاء فانهم يريدون ان يضلوكم فانهم قد ظلوا في انفسهم ويريدون ان يضلوكم يريدون ان يصرفوكم عن الحق ويصرفوكم عن دينكم ويسوغ لكم الباطل ويزخرف لكم ويزخرف لكم ويزخرف لكم الباطل حتى تقبلوه. احذروهم كل الحذر. احذروهم كل الحذر. فاني لكم منذر اني كن منذر لا تقبلوا كلام هؤلاء. وان الواجب علي في هذه العجالة ان ابين جملا من الاصول التي تنسف كلام هؤلاء وتدحر حججهم باذن الله عز وجل اذا اعتمدها الانسان فارجو ممن يسمع كلامي ان ينتبه لما اقول من هذه الاصول فلعلها ان شاء الله تكون حزام امان من السقوط او الانزلاق في شيء من شبه هؤلاء السفلة الضالين المضلين. الذين استجراهم الشيطان ليضلوا عباد الله وما اصدق قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه مسلم في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال يكون في اخر الزمان. دجالون كذابون يأتونكم من الاحاديث بما لم تسمعوا انتم ولا اباؤكم. طيب والعمل يا رسول الله مع هؤلاء الدجالين الكذابين قال فاياكم واياهم فاحذروهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم وما اقربهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث عائشة في الصحيحين انه صلى الله عليه وسلم تلا هذه الاية هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين في بهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله اه ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم فاذا رأيت ولمسلم فاذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سماهم الله فاحذروهم. فهذه الاوصاف النبوية الصادقة كل على هؤلاء السبلة المتمشيخين. الذين يخرجون بمسوح العلماء ويتكلمون بكلام العلماء وتجد الواحد منهم في حلقات امامه رزامة الكتب بين يديه ليقنع السامع بانه قد قرأ وانه اطلع. فاذا سمع العقلاء فضلا عن العلماء. كلامه علموا حقيقة جهله. وانه ليس ليست منطلقاته شرعية ابدا. ولا يمت الى علم الشريعة بصلة. وانما هي شهوات اخرجها في صورة علم وتعليم ونزوات شيطانية ونفخات ابليسية اراد ان يقررها في واقع الناس. فهو ضال مضل قد حذرنا الله عز وجل من هؤلاء اشد التحذير اشد التحذير. فيا ايها المسلمون في كل مكان احذروا هؤلاء لا يضلونكم ولا يفتنونكم ولا يحرفوكم عن دينكم وعليكم بالعلماء الراسخين الموثوقين في دينهم وعلمهم وامانتهم. فارجو ان تنتبهوا لهذه الاصول التي ساذكرها. ولعل الله يكتب فيها الخير باذنه عز وجل. الاصل الاول ان هذا العلم دين فانظروا عن من تأخذون دينكم. واصل هذه القاعدة ما رواه الامام مسلم في بسنده الى محمد ابن سيرين. قال ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. ليه؟ لانك اذا الى احد يتكلم في مسألة شرعية فانما يريد ان يدلك على طريق الله. فهو يحلل ويحرم ويوجب ويمنع حتى يدلك على صراط الله عز وجل. فبما ان العلم طريق يوصلك الى الله فيجب عليك ان تتخذ دليلا عارفا بالطريق. لان الانسان اذا اراد ان يسلك طريق بلد فلا بد ان يسأل عن اعلم الناس بهذا الطريق حتى يكون خريطا هاديا يهدي غير الى الجهة التي يريد حقيقته. لكن ما رأيكم اذا اردنا جهة او بلدا ثم اتخذنا هاديا يهدينا الى البلد كيفما اتفقنا فان المآلات والنهايات سوف تكون عقيمة. لانه هو نفسه لم يعرف الطريق اصلا. فكيف تأتي الاعلامية ويحللون الحرام ويردون الادلة بعقولهم ومجرد ارائهم. بل ويناصبون اهل السنة للعداء ويشتمونهم ويجهلونهم هؤلاء والله العظيم من اتخذهم هداة الى الله فانه ويظل كما ضلوا. هؤلاء جهلوا طريق الله ولم يعرفوا صراط الله. فكيف تتخذهم؟ هداة يهدونك الى الله عز وجل فهذا العلم دين احذر ايها المسلم من ان تتخذ هاديا يهديك الى طريق الله الا اذا كان هاديا عالما راسخا عارفا بما يقول عارفا بالكتاب عالما بالسنة عارفا بمناهج السلف الصالح لان المسألة مسألة جنة او نار فليست القضية تعوض فلا تعويظ ابدا اذا مات الانسان على شيء من الضلال والعياذ بالله. فالذي يتخذ هؤلاء هداة ووسطاء فيما بينه وبين الله يريد منهم ان يدلوه على الله فقد اخطأ خطأ عظيما. وقد ابعد النجعة وقد ظل ضلالا مبينا في بان جعل هؤلاء وسطاء بينه وبين الله في تعريفه صراط الله وما يرضي الله عز وجل وما يغضبه. وبناء على ذلك اعتمدوا هذه القاعدة فان هذا العلم دين. هذا العلم يهديك الى الله عز وجل. فاياك ان تتخذ هؤلاء الجهال الضلال ليهدوك الى الله عز وجل فانهم والله قطاع طرق. ولصوص اديان يسرقون دينك ويضلونك عن صراط الله ويهدونك الى صراط الشيطان. ويدعونك الى ان تكون من اهل النار والعياذ بالله. هؤلاء جنود الشيطان. هؤلاء جنود الشياطين. يستجريهم الشيطان ليضل بهم الناس ليضل بهم الناس وليفسد بهم عقائد الناس. فاين انت من العلماء الذين اشارت الامة لهم بالعلم؟ اشارت لهم بالرسوخ والمعرفة وكمال الدين وكمال الامانة العلمية. اذا تكلموا اسندوا كلامهم الى الله والى رسول الله الى فهم السلف الصالح من الصحابة. لا لا تتجاوز اقوالهم ولا ارائهم. اقوال الائمة وارائها فلا يفتون الا بالدليل الصحيح ولا يحرفون شيئا من الادلة لا بعقولهم ولا يعارضونها او يصادمونها بارآء. اين انت من هؤلاء؟ هؤلاء هم الذين يصلحون ان يهدوك الى الله عز وجل. فاذا احذر فان هؤلاء يتكلمون في مسائل دينية شرعية. فاياك ان تقبل كلامهم لانك ان قبلت كلامهم فستتخذهم واسطة بينك وبين الله في تبليغ الاحكام الشرعية وفي الدلالة على صراط الله عز وجل وهم في ذاتهم اهل ضلال فيضلوك معهم. فاياك اياك ثم اياك والحذر الحذر. من ان تتخذها هؤلاء واسطة بينك وبين الله في بيان في بيان الاحكام الشرعية. احفظ هذه القاعدة العلم دين. فانظر يا ايها المسلم من تأخذ دينك هذا دين. ما رأيك لو مرظت فانك سوف تبحث لشفائك او لدوائك عن افضل طبيب موجود. لانك تعلم ان امر الصحة غالي فهذه صحة لا لا تسلم صحتك لمن هب ودب. لو انك سلمت صحتك لانسان لا يعرف امر الطب حقيقة. فما النهاية؟ انت ستموت او سوف تتضرر او سوف تتفاقم حالتك المرضية. اليس كذلك؟ الجواب بلى. فاذا الدين اغلى من الصحة. فاذا كانت صحتك غالية جعلك معرفة ثمنها تختار الطبيب الطبيب الممتاز الطبيب الاستشاري الخريج في طبه وصاحب الخبرة. وتركت ذاك الطبيب انفا من من كلية الطب. وتركت ذلك الطبيب الجاهل الذي يتطبب في الناس بالادوية الشعبية. لم لم تذهب الى هؤلاء لم لم تعرف صحتك على هؤلاء؟ لانك تخاف على صحتك. فاذا كنت تخاف خوفا حقيقيا على دينك ايها المسلم فاياك ان تسلم قياد دينك لهؤلاء السفلى المتمشيخين الجهلة الضالين. الذين لا يتكلمون لا معرفة بالقرآن ولا عن معرفة بالسنة ولا عن معرفة بكلام الصحابة رضوان الله تعالى عليهم. احذر ايها المسلم ان تسلم دينك هؤلاء فيفسدون دينك ويحرفونك عن صراط الله عز وجل. فكما انك احسنت الاختيار لصحتك لان صحتك غالية فايضا كذلك احسن اختيار من تسأل عن امورك العلمية ومن تستمع في علمك لان الدين عندك غال فيما اظن ان دينك اغلى من صحتك. فالدين هو ذلك الجوهرة هو تلك الجوهرة التي امرت ان تحافظ عليها لفهمت هذه القاعدة فانتقل للقاعدة الثانية. القاعدة الثانية وهي قاعدة مهمة ان اقوال العلماء يستدل لها لا بها. احذر من ان تخالف الحق لان فلانا خالفه. فما كان من خالف الدليل. فان قول من خالف الدليل مردود. فاياك ان رد الحق وان تترك الادلة التي تدل على هذا الحكم دلالة قطعية او دلالة ظاهرة مغلوبة على الظن من اجل ان خالفها وقال بخلافها. اياك ان تعارض كلام الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم باقوال الرجال. اياك احذر مهما كان هذا الرجل حتى ولو كان صحابيا من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم. فان العلماء متفقون عن بكرة ابيهم ان قول الصحابي واجتهاده ومذهبه اذا خالف شيئا من النصوص المرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم فان قوله ليس بحجة اجماعا. فاذا كان هذا حال الصحابي ولم تشفع له صحبته في ان نقبل قوله المخالف. فكيف بمن دون الصحابة من العلماء والفقهاء. فاذا اياك ان تخالف القول الذي تعلم من علمائك الراسخين صحته وتعلم سبحانه بالدليل الذي استقر في قلبك وعملت به زمنا انت واباؤك واجدادك. واهل بلدك لا يزالون يعملون من اجل ان الامام الفلاني قال بخلافه. فاياك ان تجعل اقوال العلماء مصادمة للنصوص لان اقوال العلماء يستدلوا لها لا بها. فلا يجوز ان تقول انا لا اخذ بهذه الاية لان العالم الفلاني قال بخلافها. ومن هذا العالم الفلاني حتى تعارض به الله عز وجل ولا يجوز لك ان تقول هذا الحديث عندي صحيح ولا بأس به ولكن العالم الفلاني قال بخلافه ومن هذا العالم حتى تعارض به كلام رسولك صلى الله عليه وسلم الذي يصح انت. فاحذروا يا امة محمد من مخالفة شيء من دلالة من ادلة الكتاب او السنة مجرد ان فلانا قال بخلافها. فقول فلان مردود عليه. لان قوله ليس بحجة في ذاته وانما يكتسب قوله حجية على حسب برهانه الذي استند اليه. فاذا نحن ننظر الى برهانه ننظر الى دليله فان وجدناه دليلا صالحا معتمدا مقبولا فحينئذ نقبله وان رأيناه لم تستند الى الى دليل مقبول او الى دليل قد اجاب العلماء عن الاستدلال به فحين اذ نبقى على ما نحن عليه واباؤنا. ولا نتجاوز هذا الحق المؤيد بالادلة من اجل ان فلانا قال بخلافه. فاذا احفظوا هذه القاعدة العظيمة ان اقوال العلماء يستدلوا لها لا بها. فلا حق لك ان تعارض شيئا من الادلة بقول عالم مهما منزلته في العلم له احترامه وله تقديره وهو على العين والرأس ولكن ليس من مقتضيات احترامه ان نعارض قول ان نعارض الادلة بقوله او ان نقدم قوله على الادلة كائنا من كان هذا العالم. وهذا يدلنا على اصل اخر وقاعدة اخرى وهي ان الرجال يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال. مهما كانت منزلة العالم فاياك ان تجعل قوله مقبولا لانه قوله اياك حتى ولو كان من الائمة الاربعة. فاياك ان تقبل كلام العالم لانه قاله. لا وانما تقبله كلام العالم لصحة مستنده. فاذا كان كلام فاذا كان مستند كلام العالم صحيحا فاقبل كلامه لان مستنده صحيح فالرجال يعرفون بما معهم من الحق. وليس الحق يعرف بالرجال. فلا تقل هذا القول حق لان فلانا قاله. لا لا استدل على احقية القول بالقائل. ولكن استدل على احقية القائل بصحة قوله وموافقته للادلة من الكتاب والسنة وهذا يدلنا على اصل اخر وقاعدة عظيمة. وهي ان وجود الخلاف في المسألة ليس بمسوغ للتخيير وجود الخلاف في المسألة ليس بمسوغ للتخيير. لاننا نرى ان هؤلاء السفلة في قنواتهم الفاجرة يقولون بان الانسان لا يجب عليه صلاة الجماعة لان المسألة فيها خلاف. والمرأة لا يجب عليها ان تستر وجهها لان المسألة في اخره وكذلك لا ينبغي الانكار على من يدخن او يشرب المعسل لان المسألة فيها خلاف. وصاروا وصاروا يوهمون العامة يوهمون العامة بان المسألة اذا كان فيها خلاف فلك ايها العامي ان تأخذ من اولين ما شئت وهذا اقسم بالله انه لم يقله احد من العلماء كائنا من كان. لا اعلم عالما من اهل السنة والجماعة جماعة بل من العلماء حتى ولو من اهل البدع انه يقول اذا كانت المسألة فيها خلاف فللإنسان ان يتخير من الاقوال ما شاء هذا لا اعلمه ابدا لا سيما اذا كانت المسألة الخلافية الدليل ينصر احد طرفيها. فاذا كانت المسألة خلافية والدليل ناصر في احد طرفيها فلا اعلم عالما على وجه الارض ممن مضى يقول بان العامي له ان يتخير من المسألة ما شاء. وهؤلاء يجرؤون الامة على خلاف الادلة بمثل هذه الاقوال الباطلة الشيطانية الكاسدة. والله ما نفخها في صدورهم الا ابليس هذه ليست عن الله موروثة ولا عن دينه موروثة ولا عن نبيه ولا عن كتابه ولا عن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا عن تطبيقاته العملية في ولا عن احد من الصحابة هؤلاء جاءوا بها من الشيطان. خرجت من كيس ابليس فرباهم عليها وجاؤوا يبثونها في تلك القنوات يريدون ان يضلوا الناس كما كما اضلهم ابليس. فتجد المرأة الان تقتنع بكلامهم فتكشف وجهها. فاذا قيل لها غطي وجهك بارك الله فيك قالت المسألة خلافية وتجد الانسان يسمع الناس يصلون في بيوت الله وهو يلعب الكرة في الشارع. او يجلس او جالسا مع زملائه في الشارع فاذا قلنا لهم صلوا مع الجماعة قال المسألة خلافية. المسألة خلافية. وتجد بعض الشباب هداه الله يرفع الاغاني على اعلى صوت. فاذا قيل له اتق الله قال المسألة خلافية هؤلاء الشياطين هم الذين ربوا هؤلاء الشياطين هم الذين ربوا الامة على ذلك يريدون ان يوهموهم ان المسألة بما انها مسألة خلافية فلك ان تتخير ما شئت وهذا منهج خاطئ. خاطئ لان المتقرر في العلماء ان ان فيصل الخلاف يعرف بالرد الى الكتاب والسنة. المسألة الخلافية لا تتخير فيها ما شئت وانما اتختار القول الذي تعلم او يغلب على ظنك ان الدليل ينصرك. هذا هو المخرج بين يدي الله عز وجل. واما ان تتشهى وتتخير فهذا باطل هذا مذهب التنويريين او الليبراليين او هؤلاء المتمسخين الذين يريدون ان يظهروا بصورة المتحضرين المتطورين الذين يفهمون الواقع وحاجات الناس ومتطلبات الناس الى غير ذلك من الخزعبلات والتحسينات التي يظفيها عليهم الاعلام وقنواته فالحذر الحذر ولذلك يقول الله عز وجل فما اختلفتم فيه من شيء ماذا قال؟ فتشهوا اختاروا ما شئتم قال لا فما اختلفتم فيه من شيء وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله. لابد ان ترد مسائل الخلاف الى الكتاب والسنة ونرجح اقرب القولين للحق واسمع الى قول الله عز وجل فان تنازعتم في شيء ماذا ماذا قال؟ ما المخرج عند وجود التنازل؟ فتخيروا من الاقوال ما شئتم خذوا بالطرف المرجوح واتركوا الطرف الراجح. ماذا قال الله؟ اسمع الى كتاب الله. الذي يريد هؤلاء ان يضربوا به عرض الحائط ويربوا الامة على خلافه ومخالفته. وعلى الجرأة عليه. فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله. اي الى كتابه باجماع العلماء والرسول اي اليه في اي اليه نفسه في حياته. والى سنته الصحيحة بعد مماته كما افاده الامام الشافعي رحمه الله ثم علق الله عز وجل الايمان على هذا الرد. اي لا يتحقق لكم ايها المختلفون الايمان الواجب الذي تحصل به النجاة جاءت يوم القيامة الا اذا رددتم امور الاختلاف الى الكتاب والسنة. معنى هذا ان من اختلف او طالع في الخلاف ولم يرد الامر المختلفة فيه الى الكتاب والسنة فهذا ليس بمؤمن. لا اقصد انه انتقض اصل ايمانه لا ولكن نقص كمال ايمانه الواجب الذي لا تحصل به النجاة يوم القيامة الا به. فيكون من جملة اصحاب الكبائر لان المتقرر عند العلماء ان كل امر علق فوجود الايمان عليه فلوجوبه. فلوجوبه. فاذا قال الشارع لا يؤمن من فعل كذا وكذا فهذا دليل على حرمة هذا الفعل واذا قال الشارع لا يؤمن حتى يفعل كذا وكذا فهو دليل على وجوب الفعل. فلما قال الله ان كنتم مؤمنين حقا فردو فردوا امورا مختلف فيها الى الكتاب والسنة وهؤلاء يقولون لا لن نرد وانما للناس ان يختاروا من الاقوال ما شاءوا فهؤلاء شياطين ابالسة. اباالسة خرجوا خرجوا في مسلاخ الانسان والا فهم في حقيقتهم شياطين. شياطين ولذلك يستعيذ العبد من هؤلاء. يستعيذ العبد من هؤلاء. فاياك ايها المسلم الناصح لنفسك ان تسمع كلام هؤلاء. او تقبله او تعارض به الادلة من الكتاب والسنة. او ان تعارض به كلام العلماء الراسخين الذين اتفقت الامة على هدايتهم ورسوخهم في العلم فهذا هذه وصيتي وهذا تحذير من رجل يحب امته ويحذر امته من هذا المزلق وخيم الذي يؤثر على امر دينها. والله لو كان هؤلاء يضلوننا في امر يتعلق بالدنيا اذا ذهب يعوض لكان الامر اسهل مع وجوب دفاعنا عن الامة حتى ولو في امر دنياهم. لكن الامر يعوض ان ذهبت الدنيا اليوم تأتيك غدا لكن هؤلاء يريدون ان يحرفوك عن امر دينك الذي لا نجاة لك يوم القيامة بين يدي الله الا به لابد ان يكون دينك سليما سليما سليما حتى تسلم من العذاب يوم القيامة. وهؤلاء يريدون ان يلوثوا جوهرة التوحيد في قلبه وان يخترقوا دينك وان يكسروا سياج صحته. حتى يرضوك ويرضوا دينك ويلبسوا دينك عليك فيا ايها المسلمون في مشارق الارض ومغاربها احذروا من هؤلاء. يا ايها المسلمون في مشارق الارض ومغاربها احذروا من هؤلاء الابالسة الذين في مسلاف انسان. احذروهم اشد الحذر لا يضلونكم. ولا يفتنونكم او يحرفونكم عن دينهم. وعليكم بغرز عليكم بمن اتفقت الامة على انهم من العلماء الراسخين. ممن يشار لهم بالبنان هذا العالم الفلاني. هذا العالم هذا الفقيه الفلاني والامة تعرف علمائها ولا يخفى عليها امر امر العلم. واختم باصل مهم جدا وباصل مهم جدا وهي الحبر الشديد من الشهوات عند النظر في خلاف العلماء. احذر ايها المسلم عند النظر في الخلاف ان تتبع من قولين ما يشبع شهوتك. بل عليك ان تتبع من القولين وان ترجح منهما ما يرضي ربك لان الامر دين وليس امر دنيا تخير فيه كما شئت. وهل امر دين فلا تجعل الدين تابعا لشهواتك وهواك. فانك لن تؤمن حتى لا يكون هواك تبعا لما جاء به الكتاب والسنة. احذروا ايها المسلمون عند النظر في مسألة خلافية ان ترجحوا ما يتفق مع اهوائكم او يتفق مع رغباتكم او شهواتكم او خلجاتكم النفسية فتضلوا وتضلوا وانما ترجحون ما يرضي ربكم او يغلب على ظنكم انه يدلكم على الله عز وجل. فاذا اختلفنا في صلاة الجماعة اهي واجبة ام لا؟ لا ترجح ما يوجبه كسلك عن شهود المسجد. وتقول والله بما ان في قول يقول لا يجب صلاة الجماعة. فالحمد لله فلماذا نكلف انفسنا؟ فانت ما رجحت ما يريد الله. ولم تسأل عن مراد الله. ولم تسأل عن الدليل. وانما ما رأيت ان هذا القول هو الحق وهو الراجح لانه توافق مع طبعك وهواك وشهوتك التي تريد. ومن النساء هداها الله من تريد ان تكشف وجهها اصلا فما صدقت ان سمعت بان العالم الفلاني يجيز كشف الوجه الا قالت جزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء فصار تتبع قوله لا لانه هو الراجح في المسألة ولكن لانه هو الذي تميل لها نفسها وطبعها ويحقق رغبتها وشهوتها متى ما نظر المسلم في مسائل الخلاف باهوائه وشهواته ضل واضل وابعد عن صراط الله عز وجل واتبع هواه انتم تعرفون الادلة الكثيرة من القرآن المحذرة من اتباع الهوى فان من اتبع الهوى هوى والعياذ بالله يقول الله عز وجل ارأيت من اتخذ الهه هواه كيف يتخذ الانسان الهه هواه؟ ان يتبعه الى اهية اتباع الهية الطاعة. فهؤلاء كانوا على قول تؤيده الادلة. فجاء هؤلاء الابالسة في قنواتهم ونثروا قولا هم يعلمون انه يرغبه. فلما سمع بان في المسألة من قال بما تريده نفسه قال جزى الله هؤلاء خيرا قد كنا على ذاك القول ونكلف انفسنا ونحن لا ندري ان في المسألة قول ان في المسألة قولا اخر. فصار يتبع القول الشاذ او القول المرجوح. لم؟ لا لانه يعلم انه يرضي ربه. لا. وانما انه يشبع رغبته ويشبع هواه. متى ما نظرت ايها المسلم الى مسائل الخلاف بهذه الصورة والله سوف تكون ضالا بعيدا عن الله عز وجل. اذ ما من مسألة اذ ما من مسألة في الاعم الاغلب الا وفيها قول شاذ. الا وفيها قول شاذ ولذلك هذا يسميه العلماء بتتبع الرخص. ومن تتبع الرخص تزندق وقد اجمع علماء الاسلام على حرمة تتبع الرخص فاذا اعتمدنا هذه الاصول فاني اقسم بالله ان ابواب هؤلاء الشياطين سوف يسد. اذا تعامل المسلم مع ايطرحه هؤلاء الابالسة في قنواتهم؟ بهذه الاصول التي ذكرتها لكم في هذه الكلمة المختصرة والله سوف يسد باب هؤلاء ولن يروج كلامهم على من اعتمد هذه الاصول. ومن باب التذكير بها اعيدها مختصرة. الاصل الاول ان الم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. الاصل الثاني اقوال العلماء يستدل لها. لام بها. الاصل الثالث الحق لا لا يعرف بالرجال وانما يعرف الرجال بالحق. الاصل الذي بعده فيصل في مسائل الاختلاف ردها الى الكتاب والسنة. ان كنا مؤمنين حقا. الاصل السادس او الخامس لا يجوز تتبع الشهوات في النظر في مسائل الخلاف. فاسأل الله ان يكفينا شر هؤلاء وان يكفي ديننا وان يكفي ايماننا وان يكفي الشعوب الاسلامية شر هؤلاء الابالسة. وان يدحرهم وان يكشف خططهم وان يقذف في قلوبهم الرعب من اهل الحق. وان يخرس السنتهم عن ديننا. وان يكفينا شر تقيؤهم على ووقاحتهم تقيؤهم ووقاحتهم على اهل الحق من اهل السنة والجماعة. اقتضى اقتضى ذلك الكلام لله ولرسوله ولكتابه ولائمة المسلمين وعامتهم فاسأل الله ان يشرح له الصدور. اسأل الله ان يشرح كلامي هذا الصدور وان يفتح فيه الافهام وان يرزقني واياكم ايها المسلمون تطبيقه فاننا والله سوف نكون في مأمن اذا طبقنا هذا الكلام من ضلال وتضليل وتشكيك وتلبيس هؤلاء الابالسة. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد