اما الامامان الجليلان النووي وابن حجر فهما من كبار ائمة المسلمين ومن خيار هداتها وحداتها الناصحين وقد كتب الله لهم باخلاصهم في الامة قبولا عاما مصنفاتهم طوفت في الافاق شرقت في دنيا الناس وغربت انتفع بها ما لا يحصى من المسلمين عربا وعجما اذا كان النووي رحمه الله قد اخطأ في تأويل ايات الصفات فلا يقال عنه انه مبتدع انه مبتدع بل قال هذا القول بدعة لكنه هو معذور لانه متأول والمتأول معزور بتأويله. مثاب على اجتهاده فان فاته اجر المجتهد المصيب فيرجى الا يفوته اجر المجتهد المخطئ فلا يستقيم ان يوصف بانه مبتدع وينفر الناس منه الا ترون الرجل الذي اضل راحلته حتى يأس منها واطلع تحت شجرة ينتظر الموت. فاذا بالناقة على رأسه فاخذ بها وقال من شدة الفرح يا ربي انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح هذه الكلمة ظاهرها كلم الكفر حرفيا كلم الكفر يا ربي انت عبدي وانا ربك لكنه لم يكفر لانه اخطأ من شدة الفرح من يكره على الكفر قولا او فعلا. يقال هذا القول كفر وهذا الفعل كفر لكن المتلبس به ليس ليس بكافر لانه مكره الري الذي كان مسرفا على نفسه واوصى اولاده ان يحرقوه وان يقوموا بتذرية رماده في يوم حار قال لعلي اضل ربي لان قدر علي ربي ليعذبني عذابا لم يعذبه احدا من العالمين ظن انه بذلك ينجو من عذاب الله. هذا الشك في قدرة الله وهذا الشك كفعل كموقف كمعتقل كفر لكن الرجل لم يكفر بها امر الله البر والبحر جمعي يعني بيمعي رفاته ورماده وسأله ما حملك على هذا فقال مخافتي من خشيتك يا رب وغفر الله لك فمثل هذا يقول ومثل هذا يقال في الحافظ ابن حجر رحمه فلا ينبغي القدح في هذين الامامين الجليلين فهما من كبار سادات المسلمين ومن كبار هداتها المتقين ولا نزكي على الله احدا لكننا لا نقبل الخطأ الخطأ شيء الاجتهاد شيء شيء اخر اما نسبة الرجلين الى الاشاعرة موضع النزر كان لهم مذهب مستقل قلة متكامل في الاسماء والصفات والايمان وبعض احوال الاخرة فان قال قائل بمسألة من مسائل الصفات بما يوافق مذاهبهم. فلا يقال انه اشعري لو ان انسانا من الحنابلة اختار قولا للشافعية في مسألة هل يقال عنه انه شافعي لو ان انسانا من من الحنفية اختار قولا للحنابلة في انا من المسائل هل يقال انه حنبلي؟ الجواب عن هذا وذاك ظاهر الا الوقوع في اهل العلم وحملة الشريعة عدوان على ما يحملونه منه صد للناس عنا قطع للطريق على الله عز وجل بقطاع طرق على الناس يقطعون الطريق ليأخذوا اموال الناس ولاخافة السابلة هناك من يقطع الطريق على الله عز وجل فهؤلاء قطاع طريقا على الله عز وجل فليحذر امرؤ لنفسه وكل امرئ حسيب