الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد. فقد نظرت ورأيت وسمعت المقطع الذي يدعي فيه مدعي انه يمكنه معرفة الطاقة السلبية بواسطة قطعة من حديد او علاقة الملابس واقول ان هذا من الدجل والكذب فان الطاقة التي يسمونها اهل الطاقة بالطاقة السلبية والموجبة هذه كلها ليست فيها حقائق علمية موثقة ولا هي معترف بها من قبل منظمة الصحة العالمية ولا هي مما هو معروف في دين الله عز وجل. بل هذا نوع ان القلوب بالاوهام خيالات. والواجب على المسلم ان ينكر مثل هذا الدجل. وان الحديد يتحرك يمينا او يسارا ولماذا لا نقول ان هذه الحديدة تتحرك بواسطة لجان بدل ما يقول هذا الرجل انما يحركه الطاقة فان مثل هذا قد جاء في حديث عبد الله بن مسعود انه دخل على امرأته وقد علقت على عينها خيطا فقال لها فقام عبدالله بن مسعود فقطعه هذا الخيط فقالت له زوجته اني اذا وضعت هذا الخيط وقد قرأ فيه فلان آآ سكن العين واني اه دمع فقال عبدالله بن مسعود انما ذاك الشيطان اذا اعطيتيه سكن واذا عصيتيه فانه يخنس في عينك وانما كان يكفيك ان ان تقولي كذا وكذا وعلمها الرقية. فنحن نقول ان الله عز وجل اغنانا بالدين ترأي اننا ننام ونقرأ كتاب الله عز وجل ونقرأ اذكار الصباح والمساء ونقرأ اذكار النوم ونحن في غنى عن هذه الاوهام التي جاءتنا من الفلسفات الهندية والفلسفات الهندوسية التي لا مستند لها لا من جهة العقل ولا من جهة الشرع نسأل الله عز وجل ان يهدينا الى سواء السبيل وان يجعلنا من المعتصمين بالكتاب والسنة وان يرزقنا التوكل عليه سبحانه وان يجعلنا من الذين يشاهدون بدون الشرع ويشاهدون قدر الله عز وجل ولا يلتفتون الى مثل هذه الاوهام والخيالات. وقد جاء في الحديث ايضا ان من علق في يده حديدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما هذا؟ قال من الواهنة وهذا دليل على انهم كانوا يضعون الحديد في ايديهم وانها تذهب عنهم بعض الامراض. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال انزعها فانها لا تزيدك الا وهنا. فنحن نقول البحث بمثل هذه الامور. وبمثل هذه الطرائق لا يزيد الانسان الا وهما وخوفا وليس هذا من مقاصد الاسلام. والله يقول فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه