له شفاء علمه من علمه جاهل ومن جاهله. قال صلى الله عليه وسلم لكل داء دواء فاذا اصيب فاذا اصيب دواء الداء فاذا اصيب دواء الداء براء باذن الله قال صلى الله عليه وسلم عباد الله تداووا ولا ولا تداووا بالحرام ولا حديث لها معاني كثيرة فنسأل الله عز وجل ان يصلح احوالنا والمسلمين جميعا وان يشفي قلوبهم وابدانهم من كل سوء وان يجمعهم على الهدى وان يعيذنا واياهم من مضلات الرسالة الثانية في حكم الاستغاثة بالجن والشياطين والنذيلة قال رحمه الله من عبد العزيز ابن عبد الله ابن باز الى من يراه من المسلمين وفقني الله واياهم للتمسك بدينه والثبات عليه امين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد فقد سألني بعض الاخوان عما يفعله بعض الجهال من من دعاء غير الله سبحانه والاستنجاد به في المهمات دعاء الجن والاستغاثة بهم والنذر لهم والذبح لهم وشبه وشبه ذلك. ومن ذلك قول بعضهم يا سبعة خذوه يعني بذلك سبب من رؤساء الجن. يا سبع افعلوا به كذا اكسروا عظامه واشربوا دمه. مثلوا به ومن ذلك قول بعضهم خذوه يا جن الظهير يا جنة العصر وهذا يوجد كثيرا في بعض في بعض الجهات الجنوبية ومما يلتحقوا بهذا الامر دعاء الاموات من الانبياء والصالحين وغيرهم الملائكة والاستغاثة بهم فهذا كله واشباهه واقع في كثير ممن ينتسب الى الاسلام جهلا منه وتقليدا لمن قبله وربما سهل بعض وفي ذلك بقوله هذا شيء يجري على اللسان لا نقصده ولا نعتقده. وسألني ايضا عن حكم مناكحة من عرف بهذه الاعمال وذبائحهم والصلاة عليهما خلفهم والصلاة عليهم وخلفهم وعن تصديق المشعوذين والعرافين كمن يدعي معرفة المرض واسبابه آآ واسبابه بمجرد اشرافه على شيء مما مس جسد المريض كالعمامة والسراويل والخمار واشبه ذلك والجواب يعني اه كيف يعرف انه مجرد المس يعرف ان هذا شنو فيه يسمونه الخوي فلانة معها خويه فلان معه خوي من الجن يعرف هذا كله يحتاج الى جواب مفصل نعم الجواب الجواب قال رحمه الله الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهم الى يوم الدين اما بعد فان الله سبحانه وتعالى قد الثقلين يعبدوه دون كل ما سواه. وليخصه بالدعاء والاستغاثة والذبح والنذر وسائر العبادات. وقد بعث الرسل بذلك وامرهم به وانزل الكتب السماوية التي اعظمها القرآن الكريم ببيان ذلك والدعوة اليه وتحذير الناس من الشرك بالله وعبادة غيره. هذا هو الاصل نعم هذا هو اصل الاصول واساس الملة والدين وهو معنى شهادة ان لا اله الا الله لان معناه لا معبود بحق الا الله. فهي تنفي الالوهية وهي العبادة غير الله وتثبت العبادة لله وحده دون ما سواه من سائر المخلوقات والادلة على هذا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كثيرة جدا. منها قوله تعالى اخلقت الجن والانس الا ليعبدون وقوله سبحانه وقضى ربك الا تعبد الا اياه. وقوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء وقوله وقوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. وقال تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فبين سبحانه ففي هذه الايات انه خلق الثقلين لعبادته وانه قضى الا الا يعبد الا هو سبحانه وتعالى. ومعنى قضى امر واوصى. فهو سبحانه امر عباده واوصاهم في محكم القرآن على سنن الرسول عليه الصلاة والسلام الا يعبدوا الا ربهم. واوضح جل وعلا ان الدعاء عبادة عظيمة. من استكبر انها دخل النار. وامر عباده ان يدعوه وحده. واخبر ان انه قريب يجيب دعوتهم فوجب على جميع العباد ان يخصوا ربهم بالدعاء لانه نوع من العبادة التي خلقوا لها وامروا بها وقال عز وجل قل ان ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له بذلك وامرت وانا اول المسلمين. امر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان يخبر الناس ان صلاتهم ونسك وان صلاته ونسكه وهو الذبح ومحياه ومماته لله رب العالمين لا شريك له فمن ذبح لغير الله فقد اشرك كما لو صلى لغير الله لان الله سبحانه جعل الصلاة والذبح قرينين واخبر انهما لله وحده لا شريك له له فمن ذبح لغيرنا من الجن والملائكة لا فتن ومن طاعة الشيطان واولياءه انه على كل شيء قدير ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. بالنسبة للاستدلال ببعض الامور وغيرهم يتقرب اليهم بذلك فهو كمن صلى لغير الله وهو في الحديث الصحيح يقول النبي عليه الصلاة والسلام لان الله من ذبح لغير الله واخرج الامام احمد بسند حسن عن طارق بن الشاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه احد حتى وقرب له شيئا فقالوا لاحدهما قريب قال ليس عندي شيئا اقربه. قالوا قربوا لو ذبابا فقرب ذبابا فخلوا سبيله فدخل النار. وقالوا للاخر قرب طالما ليقرب لاحد شيئا دون الله عز وجل. فضربوا عنقه فدخل الجنة فاذا كان من تقرب الى الصنم ونحوه بالذباب ونحوه يكون مشركا يستحق دخول النار فكيف بمن يدعو الجن والملائكة والاولياء ويستغيث بهم وينذر لهم ويتقرب اليهم الذبائح يرجو بذلك حفظ ماله وشفاء مريضه او سلامة دوابه وزرعه او يفعل ذلك خوفا من شر الجن او ما اشبه ذلك فان واشباهه اولى بان يكون مشركا. مستحقا لدخول النار مستحقا لدخول النار من هذا الرجل الذي قرب الذبابة للصنم. ومما ورد في ذلك ايضا قوله عز وجل انا انزلنا اليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين. الا لله الدين الخالص. والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ان يقربونا الى الله زلفى ان الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون. ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار. وقال تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم قولوا لهؤلاء شفعاؤنا عند الله قل اتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون. اخبر الله سبحانه في اتينا الايتين ان المشركين اتخذوا من دونه اولياء من المخلوقات. يعبدون يعبدونهم معه بالدعاء والخوف والرجاء والذبح. والنذر ونحو ذلك زعيم من ان اولئك الاولياء يقربون من عبدهم الى الله ويشفعون لهم عنده. فاكذبهم الله سبحانه واوضح باطلهم وسماهم كذبة وكفارا ومشركين. ونزه نفسه عن فقال جل وعلا سبحانه وتعالى عما يشركون. فعلم بذلك ان من اتخذ ملكا او نبيا او جنيا او شجرا حجرا يدعوه مع الله ويستغيث ويتقرب اليه بالنذر والذبح رجاء شفاعته عند الله وتقريبه لديه وهو رجاء شفاء المريض او حفظ حفظ حفظ المال وسلامة وما شابه ذلك فقد وقع في هذا الشرك العظيم والبلاء الوخيم الذي قال الله فيه ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اسما عظيما وقال تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار والشفاعة انما تحصل يوم القيامة لاهل التوحيد والاخلاص لا لاهل الشرك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما قيلوا يا رسول الله من اسعد الناس بشفاعتك؟ قال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. وقال صلى الله عليه وسلم لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته. واني اختبأت دعوتي شفاعة لامتي القيامة فهي نائلة ان شاء الله من مات من امتي لا يشرك بالله شيئا. وكان المشركون الاولون يؤمنون بان الله ربهم وخالقهم ورازقهم وانما تعلم على الانبياء والاولياء والملائكة والاشجار والاحجار واشباه ذلك يرجون شفاعتهم عند الله وتقريبهم لديه كما سبق في الايات. فلم يأذنهم الله ولم يعذرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بل انكر الله عليهم في كتابه في كتابه العظيم وسماهم كفارا ومشركين واكذبهم في زعمهم ان هذه الالة الهة تشفع لهم وتقربهم الى الله زلفى وقاتلهم الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا الشرك حتى يخلصوا العبادة لله وحده عملا بقوله سبحانه قاتلوه حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحق الاسلام وحسابهم على الله ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم حتى يشهد ان لا اله الا الله اي اي حتى يخص الله بالعبادة دون كل ما سواه. وكان المشركون يخافون من الجن ويعوذون بهم فانزل الله في ذلك قوله وانه كان رجال من الانس يعودون برجال من الجن فزادوهم رهقا قال اهل التفسير في في الاية الكريمة معنى قوله فزادوه مرهقا اي ذعرا وخوفا لان الجن تتعاظم في نفسها وتتكبر اذا رأت الانس يستعيذون بها وعند ذلك يزدادون لهم اخافة واذعارا حتى يكثروا من عبادتهم واللجوء اليهم وقد عوض الله المسلمين عن ذلك الاستعاذة به سبحانه وبكلماته التامة وانزل في ذلك قوله عز وجل واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم. وقولي وقوله عز وجل قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب الناس. ما ذكره الشيخ في تفسير كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا هو احد تفسيرين بالاية فزادوهم رهقا يعني خوفا وذعرا لهم وهنا يباح اكلها. طبعا ذكر الفقهاء رحمهم الله في كتب الفقه لماذا نأكل من ذبيحة اليهودي والنصراني اذا سمى الله وذبح ولا نأكل من ذبيحة المرتد والمشرك الذي ترك التوحيد وصار مشركا والتفسير الاخر فزادوهم رهقا اي ان الجن صاروا يفعلون ما تأمرهم به الانس حتى يزيدوهم آآ دخولا ووقوعا في الشرك وكلا التفسيرين صحيح نعم قال رحمه الله وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحله من ذلك ومما تقدم من ايات الاحاديث يعلم طالب النجاة والراغب في الحفاظ على دينه والسلامة من الشرك دقيقه وجليل التعلق بالاموات والملائكة والجن وغيرهم من المخلوقات ودعائهم والاستعاذة بهم ونحو ذلك من عمل اهل الجاهلية المشركين ومن اقبح الشرك بالله سبحانه فالواجب تركه والحذر من ذلك والتواصي والانكار على من فعله ومن عرف من الناس ومن عرف من الناس بهذه الاعمال الشركية لم تجز مناكحته ولا اكل ذبيحته ولا الصلاة عليه ولا الصلاة خلفه حتى يعلن توبة التوبة الى الله سبحانه وتعالى من ذلك. ويخلص الدعاء لعبادة الله وحده والدعاء وهو العبادة. بل مخها كما قال النبي صلى الله وسلم الدعاء هو العبادة وروي عنه صلى الله عليه وسلم في لفظ اخر انه قال الدعاء مخ العبادة. وقال سبحانه ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمنن ولامة مؤمنة خير من مشركة ولو اعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم اولئك يدعون الى النار والله يدعو الى الجنة باذنه ويبين اياته للناس لعلهم يتذكرون. فنهى الله سبحانه المسلمين عن التزوج بالمشركات من عباد الاوثان والجن والملائكة وغير ذلك حتى يؤمن باخلاص العبادة لله وحده وتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به واتباع سبيله ولها ان تزويج المشركين بالنساء المسلمات حتى يؤمنوا باخلاص لعبادة الله وحده وتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه. واخبر سبحانه ان الامة المؤمنة ان الامة المؤمنة خير من الحرة المشركة. ولو اعجبت ولو اعجبت ولو اعجبت احسن الله اليك ولو اعجبت من ينظر اليها ويسمع كلامها بجمالها وحسن كلامها وان العبد المؤمن خير من الحور المشرك ولو اعجب سامعه ولو اعجب وسامعه الناظر اليه بجماله وفصاحته وشجاعته الى غير ذلك ثم اوضح اسباب هذا التفظيل بقول ثم اوظح احسن ثم اوضح اسباب هذه هذا التفظيل بقوله سبحانه اولئك يدعون الى النار يعني بذلك المشركين والمشركات لانهم من دعاة النار باقوالهم واعمالهم وسيرتهم واخلاقهم اما المؤمنون والمؤمنات فهم دعاة الجنة فهم من دعاة الجنة باخلاقهم واعمالهم وسيرتهم فكيف يستوي هؤلاء وهؤلاء؟ وقال جل قال في شأن منافقين ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره. انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون. فاوضح جل وعلا في هذه الاية الكريمة ان المنافق والكافر لا يصلى عليهما لكفرهما بالله ورسوله. وهكذا لا يصلى خلفهما ولا يجالان ولا يجالان ائمة للمسلمين بكفرهما وعدم امانتهما وللعداوة العظيمة التي بينهم وبين المسلمين ولانهما ليسا من اهل الصلاة والعبادة لان الكفر والشرك لا يبقى معهما عمل. نسأل نسأل الله العافية من ذلك. وقال عز وجل في تحريم الميتة والذبائح وذبائح المشركين. ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه. وانه ففسق ان الشياطين لا يوحون الى اوليائهم ليجادلوكم وان اطعتموهم انكم لمشركون. لها عز وجل المسلمين عن اكل الميتة وذبيح وذبيحة المشرك بانه نجس فذبيحته في حكم الميتة ولو ذكر اسم الله عليها لان التسمية منه باطلة لا اثر لها لانها عبادة والشرك يحبط العبادة ويبطلها حتى يتوب المشرك الى الله سبحانه وانما اباح عز وجل طعام اهل الكتاب في قوله سبحانه وطعام الذين اوتوا الكتاب حلو لكم وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم. لانهم ينتسبون الى دين سموه يزعمون انهم من اتباع موسى وعيسى وان كانوا في ذلك وقد نسخ الله دينهم وابطله ببعث محمد صلى الله عليه وسلم من الناس عامة. ولكن الله جل وعلا احل لنا طعام اهل الكتاب ونساءهم لحكمة بالغة واسرار مرعية وقد اوضحها وقد وضحها اهل العلم بخلاف المشركين من عباد الاوثان والاموات من الانبياء والاولياء وغيرهم لان دينهم لا اصل له ولا شبهة فيه بل هو باطل من من اساسه. فكانت ذبيحته فكانت ذبيحة اهله ميتة. ولا يباح ذكروا فروقات من هذه الفروقات ما ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى نعم قال رحمه الله واما قول الشخص لمن يخاطبه اه جن اصابك جن اخذك جن طار بك وما اشبه ذلك فهذا من باب السب والشتم وذلك لا يجوز بين المسلمين كسائر انواع السب والشتم وليس ذلك من باب الشرك الا يكون قائل ذلك يعتقد ان الجن يتصرفون في الناس بغير اذن الله ومشيئته. فمن اعتقد ذلك في الجن او غيره من المخلوقات هو كافر بهذا الاعتقاد ان الله سبحانه لان لان الله سبحانه هو المالك لكل شيء والقادر على كل شيء وهو النافع الضار ولا يوجد شيء الا باذنه ومشيئته وقدره السابق. كما قال عز وجل امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يخبر الناس بهذا الاصل العظيم قل لا املك لنفسي نفها ولا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب كثرت من الخير وما مسني السوء ان انا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون. فاذا كان سيد الخلق وافضلهم عليه الصلاة والسلام لا يملك نفسي نافعا ولا ضرا الا ما شاء الله فكيف بغيره من الخلق؟ فكيف بغيره من الخلق والايات في هذا المعنى كثيرة واما سؤال العرافين والمشعوذين والمنجمين واشباههم ممن ممن يتعاطى الاخبار عن المغيبات وهو منكر لا يجوز وتصديقهم اشد وانكر بل هو شعب الكفر. بل هو من شعب الكفر. احسن الله اليك. بل هو من شعب الكفر. يدخل في هذا ايضا ما يسميه بعض الناس بقراءة الفنجان وايضا يدخل في هذا من شعب الكفر النظر في الابراج وانه برج فلان يكون فيه كذا وبرج فلان يكون فيه كذا وكذا. نعم قال رحمه الله بل هو من شعب الكفر قول النبي صلى الله عليه وسلم من اتى اعرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة اربعين يوما. رواه مسلم في صحيحه. وفي صحيح ايضا معاوية بن الحكم السليمي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن اتيان الكهان وسؤالهم. واخرج اهل السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم على انه قال نعم من اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. والاحاديث في هذا المعنى كثيرة فالواجب على المسلمين الحذر من سؤال الكهنة والعرافير سائل المشعوذين المشتغلين بالاخبار يعني المغيبات والتلبيس على المسلمين. سواء كان باسم الطب او غيره لما تقدم من نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وتحذيره ويدخل في ذلك ما يدعيه بعض الناس باسم الطب من الامور الغيبية اذا شم عمامة المريض او خمار المريضة او نحو ذلك قال هذا المريض او هذه المريضة فعل كذا هكذا من امور الغيب التي ليس في عمامة المريض ونحوها دلالة عليها وانما القصد من ذلك التلبيس على العامة حتى يقول انه عارف بالطب وعارف من انواع المرض واسباب وربما اعطاهم شيئا من الادوية فصادف الشفاء بقدر الله فظنوا انه باسباب دواءه وربما كان المرض باسباب بعظ الجن والشياطين الذين يخدمون المدعي للطب ويخبرونا عن بعض المغيبات التي يطلعون عليها فيعتمدوا على ذلك ويرضوا الجن والشياطين بما يناسبهم العباد الى العبادة فيرتفعون عن ذلك المريض ويتركون ما قد تلبسوا به معه من الاذى وهذا شيء معروف عن الجن والشياطين ومن يستخدمهم فالواجب على المسلمين الحذر من ذلك والتواصي بترك والاعتماد على الله حالة والتوكل عليه في كل الامور ولا بأس بتعاطي الرقى والشرعية. الرقى الشرعية والادوية المباحة والعلاج عند الاطباء الذين يستعملون الكشف على المريض والتأكد من مرضي بالاسباب الحسية والمعقولة. وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما انزل الله داء الا انزل على مرض فلان هذه من قسمة الى قسمين. القسم الاول الاستدلال بالمحسوسات على المخفيات مثل استدلال الطبيب بوجود الحرارة على وجود التهاب في الجسم مثل استدلال الطبيب بان الصداع في الرأس ربما يكون سببه الضغط. ارتفاعه هو انخفاض اه مثل كون الانسان دخل في غيبوبة فيستدل بذلك الطبيب على نقص السكر مثلا او على الجلطة الدماغية مثلا فهذا استدلال بالمحسوس على امر اخر مترتب عليه لا بأس به وهو من باب اتخاذ واخذ الاسباب واما ما يفعله المتداوون الدجالون من النظر في عمامة فلان او النظر في عين فلان يقول فيه كذا وكذا فهذا استدلال بشيء لا علاقة له بالمرض وهو من فعل المشعوذين وفعل المتعاونين مع الجن وهذا امر محرم نكتفي في هذا المجلس بهذا القدر الملتقى ان شاء الله بعد صلاة المغرب في رسالة جديدة اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين