على ذكر شيخنا كلامكم عن الدعوة الى الله عز وجل. هنا سؤال عن اه الانسان وهو يدعو شخص اخر ويعلم منها انه مقصر وانه ربما يعني اخطاء كثيرة لكنه لتحبيبه في الطاعة يقول انت شخص نفسك طاهرا وآآ على الفطرة ويذكر بعض الاشياء التي ربما لا تكون في هذا الشخص. هل يجوز الكلام بهذه الطريقة؟ هنا نحتاج الى شيء من التفصيل هذا الحقيقة سؤال جميل جدا الدعوة الى الله تحتاج الى حكمة ولذلك قال الله عز وجل ادع الى سبيل ربك بالحكمة والدعوة الى الله عز وجل تحتاج الى رفق ومن الرفق حسن الالفاظ وحسن الكلام ولذلك قال جل وعلا وقولوا للناس حسنا. وقال عليه الصلاة والسلام الكلمة الطيبة صدقة. والنصوص في هذا الباب كثيرة جدا حتى لما قالت عائشة لليهود ما قالت قال لها النبي صلى الله عليه وسلم رفقا يا عائشة امرها بالرفق مع اعداء الله اليهود وكانوا يتكلمون مع النبي صلى الله عليه وسلم بالكلام السيء فكانوا يقولون له السام عليك يريدون الموت الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول وعليكم يعني عليكم مثل ما قلتم قالوا يستجاب لنا فيهم ولا يستجاب لهم فينا. فالمقصود ان داعي الى الله عز وجل ينبغي ان يحرص على حسن الالفاظ. واذا تأملنا السنة يعني هذا ظاهر فيها جدا بل من اجمل ما وقفت عليه في السنة في هذا الباب وهو من احسن وافضل طرق الدعوة الى الله عز وجل الثناء على الاخرين وهو الموضوع الذي تسأل عنه صحيح الثناء على الاخرين. وهذا موجود في السنة بكثرة. النبي صلى الله عليه وسلم كان كثيرا ما يثني على القبائل لكن يجب ان يكون الثناء بما في الانسان. كان يثني على الاشخاص لكن بما يكون فيه من اجمل الاحاديث في هذا الباب وكل الاحاديث جميلة. لكنه هذا الملحظ قل من ينبه له حديث ابي بكرة نفيع ابن الحارث الثقفي في صحيح البخاري لما جاء متأخرا وركع دون الصف ودب الى الصف. ماذا قال له عليه الصلاة والسلام زادك الله حرصا. احسنتم. قال زادك الله حرصا. مهم. ثم نبهه للخطأ فقال ولا تعد ما اجمله وارفعه من اسلوب قال زادك هذا دعاء متضمن للثناء لك حريص اصلا. لانك حريص معناه انت حريص ولحرصك فعلت هذا الفعل اما المتكاسل لا يبالي. لكن انت حريص واسأل الله ان يزيدك حرصا لكن انتبه لا تفعل هذا مرة اخرى اجعل حرصك انك تأتي مبكرا هذا حقيقة من اجمل فانت اذا اردت ان تدعو شخص فحسن ان تثني عليه لكن لا تكذب لكن قولك انه يقول مثلا انت طاهر النفس ما في مسلم الا وعنده جزء من طهارة النفس لو كان المسلم آآ آآ نفسه ليست طاهرة ما كان مسلما. هم. قال تعالى قد افلح من زكاها. فالمسلم اصل التزكية موجود عنده الطهارة موجود عنده لكن انت لا تبالغ في الثناء. تقول له مثلا ما شاء الله تبارك الله ما اجمل ابتسامتك ها وتدخل له من هذا مدخل تقول له ما شاء الله ما احسن الفاظك ما احسن ملابسك الطيبة هذي؟ يحسن بك وقد حسنت وهكذا تدخل من هذا قال وهو الثناء الى ما تريده من الخير وقد جربنا هذا مرارا كثيرة. فكان له اثر كبير جدا في نفوس الاخرين. وله اثر في القبول. بخلاف تأتي مباشرة تقول يا اخي فيك كذا فيك الخصلة الفلانية لماذا لا تفعل كذا ما يتقبل الانسان الان خاصة في زماننا هذا يعني صار كثير من الناس يثقل عليهم الحق ثقيل مثل ما يقول احد العلماء يقول الحق ثقيل صحيح هالكلام لكنه زاد كلمة جميلة قال وهو في زماننا اليوم اكثر ثقلا على الناس. فلذلك انتم لا تثقلوه في السيء. مم. فلذلك نقول من اساليب الدعوة الى الله جل وعلا الثناء على الاخرين بما فيهم. ليس الضرورة ان تكون آآ هذه الخاصة فيهم بكمالها. صحيح. لكن ايضا هناك خصال كثيرة ظاهرة في الناس تثني بالحقيقة وبالواقع لكن لا تبالغ حتى الاخرون انت اذا بالغت يدركون ان كلامك غير صحيح يمجون منك هذا الكلام فلذلك تتكلم بالكلمة الطيبة يعني النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الاخر ماذا يقول؟ قال نعم الرجل عبد الله ثم قال لو كان يقوم من الليل. من الليل قال نافع فما تركها ترك عبد الله قيام الليل بعد هذا. اثرت فيه الكلمة نعم الرجل ثناء. يا سلام. ثم قال لو كان شف التنبيه بهذا الاسلوب الرائع الجميل والله اعلم