بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. هذه محاضرة خاصة لطلاب معهد افاق للبناء العقدي واليوم سنتكلم عن اديان بلاد فارس اللي هي ايران الحالية. ومن اهمها على الاطلاق الديانة وسنتعرف في هذه المحاضرة على الاتي نبذة عن بلاد فارس الديانة الفارسية قبل زرادوشت الديانة الزرادوشتية التعريف المؤسس الكتاب التعليم التاريخ واديان فارس الاخرى الزروانية والمندائية والمانوية سم التعليق على التشابه بين الاسلام والزرادوشتية. وكالعادة فهرس مواضيع الفيديو والوثائق والمراجع كلها تحت في وصف الفيديو. انه النبي الذي رفع صوته في مهابة ووقار. انه صديق الحق صديق الله العدو الحقيقي لاتباع الكذب القوي الذي يؤيد اتباع الحق. اختاره الله في البداية ليكون نبي في البداية لو انت مهتم بالحوار الاسلامي المسيحي ومقارنة الاديان والنقض الكتابي او لو مهتم بالقضايا الفكرية المعاصرة ومواضيع الايمان والالحاد. او لو مهتم الاسلام بشكل عام يبقى انت لازم تشترك في هذه القناة اضغط على زر الاشتراك الاحمر واضغط على علامة الجرس علشان تجي لك كل الاشعارات بكل حلقاتنا الجديدة اهم المراجع التي تم استخدامها في تحضير هذه المحاضرة هي كتاب اطلس الاديان تأليف سامي عبدالله المغلوث وكتاب موسوعة تاريخ الكتاب الخامس تحرير فراس السواح وكتاب ابستاق كتاب زرادوشت المقدس دراسة مقارنة للدكتور منذر الحايك وكتاب موسوعة الاديان الحية الجزء الثاني الاديان غير السماوية تأليف روبرت تشارلز زهنر اول حاجة هنتكلم عنها هي بلاد فارس. ايران الحالية. ايران او بلاد فارس كما كان تسمى قديما اسمان استعملا للدلالة الا على قطر واحد. الاختلافات البيئية في ايران اللي هي بلاد فارس ادت الى نشوء ثقافات متنوعة ايران الغربية كانت خاضعة للمؤثرات القادمة من بلاد ما بين النهرين واليونان وروما. وايران الشرقية كانت خاضعة للمؤثرات القادمة من من الهند وحتى الصين. وهكذا شكلت ايران جسرا ما بين الشرق والغرب خضعت بلاد فارس للهيمنة الاشورية ولكنهم سرعان ما استقالوا بانفسهم وقهروا الدولة الاشهرية سنة الف قبل ميلاد الاريون قاموا بغزو ايران من الشمال والشمال الغربي نحو سنة الف قبل الميلاد. وبحلول تمنمية قبل الميلاد وقد احتلوا الارض واستوطنوا فيها هذا الغزو الاري مشابه لما حدث في الهند. وهكذا نجد خصائص دينية متشابهة في عام خمسمية وخمسين قبل الميلاد قام قورش الامبراطور المعروف باسم السايرز دجريت او السايرس ذا ساكند او سايرز ذا الدون بتأسيس الدولة الاخمينية الاسكندر الاكبر المقدوني المعروف باسم الكسندر ذاكريت غزا ايران واسقط الدولة الاخمينية في عام تلتمية اربعة وتلاتين قبل الميلاد حاول تكوين ثقافة جديدة مزجت بين الفارسية والاغريقية بيسموها الحضارة الهيلينية. هيليناستيك كالجي قامت الدولة السلوقية في الفترة من تلتمية اتنين وعشرين الى مية واحد واربعين قبل الميلاد. والتي سميت بذلك نسبة الى سلوق احد جنرالات الاسكندر وكانت تضم اسيا الصغرى وبلاد الشام والعراق وايران. ثم قامت دولة البارسيين بهزيمة السلوقيين في الفترة من متين سبعة واربعين الى متين اربعة وعشرين قبل الميلاد. وبسطت سيطرتها على منيع بلاد فارس. ثم جاءت الدولة الساسانية التي اسسها ارض الشير الاول عام متين اربعة وعشرين ميلادية. وقاموا باحياء الحضارة الفارسية الزرادوشتية. وفي النهاية انتصر المسلمون على الفرس في موقعتي القادسية ونهاوند في عهد الخليفة راشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهكذا انتهى حكم الاسرة الساسانية واصبحت الامبراطورية الفارسية تحت ايه الحكم الاسلامي هنبدأ الكلام عن الديانة الفارسية قبل زرادوشت ما نعرفه عن الديانة الفارسية قبل زرادوشت مأخوذ من الاشارات الصريحة العدائية لهذه الديانة في اناشيد وكذلك من الاشارات الموجودة في النقوش الكتابية. الجاثا جزء من الياسنا والياسنا جزء من فيستة كتاب الزرادوشتية المقدس ويعتقد الزرادوشتيون ان زرادوشت نفسه هو مؤلف اناشيد الجاسر لقد عبد العامة قوة معروفة باسم الدايفا او دايفاز ايا كان الاسم بيتنطق ازاي والتي تعني حسب الريك في ده المنورين. وكان هؤلاء مرتبطين بقوة الطبيعة الشمس والقمر والنجوم والارض والنار والماء والرياح الى اخره هناك كائنات اخرى تسمى الاهوراي الارباب. وهم في مرتبة سماوية علوية معنيون بالنظام الكوني. ومن بين الهة انتر او انذار وهو اندرالفيدي ولكنه لم يكن بنفس الاهمية عند الهنود. لقد كان يتفوق عليه وكانوا يرون فيه واهب الابناء والماشية وهو اله النور. الديانة المثرائية مصر التي كان الاريون يؤمنون بها مليئة بعبادة الصور والاصنام والمجسمات كان متراس او متراس او مترى او مترى في الاصل الها للعقود او المواسيق. ومترى تعني العقد هو من الهة الاريين القدامى هو الذي يصون الحقيقة ويحفظ النظام ويدمر القوى الشقاقية للشر والغضب والجشع والتكبر. ويوصف بانه المحارب القوي القادر وهو الذي يصلي له المحاربون قبل الانطلاق الى المعركة. ولهذا كانت عبادة متر مشهورة جدا بين الجنود وبصفة حامي الصدق والحقيقة فهو قاضي الروح بعد الموت وبصفته حافظ العقود فهو الذي يقرر متى ينتهي حكم نبدأ الكلام عن الزرادوشتية وهنبدأ اولا بتعريف الزرادوشتية تعرف هذه الديانة باسم المازدية نسبة للاله اهورامازدا. كلمة اهورة تعني رب او اله وكلمة مصدر تعني حكيم وبالتالي اهو راماز ده تعني الاله الحكيم او الرب الحكيم. ولكن هذه الديانة تعرف على نطاق واسع بنسبتها الى مؤسسها زرادوشت. اسم الديانة باللغة الانجليزية زوروا استريانزم. وهو مأخوذ من اسم المؤسس باليونانية زوروا استير اسم المؤسس باللغة الابستية زرا سوسترا. واسمه بالفارسية زرتوشت او زاردوشت واسمه باللغة الهندية القديمة زاراتوشت وبالتالي بنلاقي اسمه باللغة العربية يا اما زارا دوشت او زرادوشت احنا هنستخدم اسم زرادوشت والزرادوشتية دشتية مش الزرات ديشتيا الزرادوشت الزرادوشتية الزرادوشتية معروفة عند المسلمين باسم المجوسية. ديانة المجوس اسسها زرادوشت في بلاد فارس او ايران في القرن السادس قبل الميلاد. وتسمى المجوسية لان قبيلة المجوس الفارسية هي اول من امن بها فكرة ان المجوس هم اول ناس امنوا بزرادوشت فكرة انا مش متأكد منها من الناحية التاريخية. لكن اللي انا فاهمه وعارفه ومتأكد منه ان المجوس قبيلة او قبائل بدوية كانوا عايشين في بلاد فارس او ايران. وان هم بالفعل اعتنقوا طشتية وفيما بعد اصبحوا كهنة للديانة الزرادشتية واثروا عليها بشكل كبير جدا وبالتالي بقى بيتقال عن الديانة الزرادوشتية انها الديانة المجوسية او ديانة المجوس. لان المجوس كانوا هم كهنة الزرادوشتية كانت الزرادوشتية هي الديانة الرسمية للامبراطورية الفارسية من القرن التالت الى القرن الخامس للميلاد ولكن عندما وهنت هذه الامبراطورية فقدت الزرادشتية وضعها المميز في بلادها الاصلية واصبحت ديانة الاقلية بالكاد وعبر القرون هاجر عدد من معتنقي الديانة القديمة الى الهند. عدد معتنقي الديانة الزرادوشتية في العالم اليا قليل جدا. هناك حوالي تمنتاشر الف زرادوشتي في ايران وحوالي مية خمسة وعشرين الف زرادوشتي في الهند اهمية الزرادشتية مثلها مثل اليهودية. ليست في عدد معتنقيها وانما اهميتها الكبرى في تأثيرها على الاديان الاخرى هنتكلم الان عن مؤسس الزرادوشتية. وهنتكلم عن اسمه. كما ذكرنا من قبل اغلب المعلومات التي نعرفها عن الزرادشتية مأخوذة من كتابها المقدس الافيستا. والمعروف باللغة العربية باسم الابستاق الافيستا الابيستاق. في الافستا مؤسس هذه الديانة يدعى زراتوشترا. زراتوشترا زراد تعني الاصفر او الذهبي واشترى تعني الجمل ليكون المعنى الجمل الاصفر. لاحقا ظهرت تفسيرات كثيرة للابن اسم فمنها من فسر اوشترا بمعنى النور والضياء ومنها من قال بان اوسترا هي استر التي تعني نجمة فيكون الاسم النجم الذهبي. اما في اللغة البهلوية لغة الامبراطورية الساسانية فقد كان اسمه ينطق زراتوشت. وفي اليونانية في كتابه لديكيا وافلاطون في كتابه الكيبيادس على انه زوروا استراس. وفيما بعد في الكتابات اليونانية الى زورو استريس. ومنها جاء اسم الديانة بالانجليزية زورو استريانيزم ولادة زرادوشت يستحيل التأكد من تفاصيل حياة زرادوشت بسبب حالة عدم اليقين التي تحيط بالمدونات تاريخ مولد زرادوشت غير محدد ابدا التراث الفارسي يدعي انه ولد نحو ستمية وستين قبل الميلاد. وهناك من قول ان هذا التاريخ اسبق بثلاثين سنة او اكثر على مولده الحقيقي وهناك من يقول ان زرادوشت عاش في فترة ابكر من ذلك بكثير. ربما تعود الى العام الف قبل الميلاد اغلب المؤرخين بيقولوا ان زرادوشت عاش في الفترة ما بين القرن السادس والقرن السابع قبل الميلاد هناك ايضا خلاف حول مكان ولادة زرادوشت من هذه الاراء انه ولد في بلدة راكا في ميديا. وميديا كلمة سنسكريتية تعني الوسط وهناك رأي يقول انه ولد في منطقة صحراء تركمان. والاغلبية تقول بان موطن زرادوشت كان في منطقة اذربيجان غرب في ايران حيث ولد في مدينة اورميا على بحيرة اوروميا. ويؤكد هذا الرأي الكثير من علماء الدين الزرادوشتيين يعد زرادوست شخصية تاريخية ميدية غير اسطورية وفق اغلب الباحثين. وهو ليس بفارسي رغم اما النكبة التانية بالنسبة لهم فكانت بعد الفتح الاسلامي لبلاد فارس حيث فقدت الافيستا من جديد. ويقال ان بعض الزرادوشتين الفارين الى الهند حملوا معهم ما تمكنوا من حمله من صحائف كتابهم المقدس واقدم مخطوط لكتاب الافيستا القومية واللغوية والدينية بين الفرس والميديين طبعا هناك اساطير كثيرة حول ولادة الطفل زرادوشت كلها مذكورة في كتابات متأخرة جدا وليس لها مصداقية تاريخية حياة زرادوشت ودعوته زرادوشت هو مؤسس التوحيد في بلاد فارس. فقد حارب عبادة الالهة الفارسية المتعددة. وجعل من الاله الحكيم تيم اهورا مازدا اله فارس الوحيد بعض المؤرخين يقولون ان زرادوشتي في شبابي هجر وطنه باحثا عن الحكمة. حتى وصل الى فلسطين واستمع الى بعض انبياء بني اسرائيل من تلاميز النبي ارميا. ويقول الزرادوشتيون بانه قابل النبي ارم يا نفسه ولازمه مدة تلقى فخلالها بعض علوم الدين واستمع الى النبوءات المستقبلية طبعا احنا ما نقدرش نعرف مدى صحة هذه المعلومات من الناحية التاريخية. هل فعلا زرادوشت راح واتعلم من انبياء بني اسرائيل ولا لأ وخلي بالك الموضوع ده هيكون مؤثر جدا في الحكم على هلزرادوشت كان نبيا من عند الله عز وجل ولا لأ طمع العلماء بيقولوا ان احنا ما ينفعش نؤمن بان شخص كان نبيا او رسولا الا عن طريق الوحي فبالتالي المسألة عندنا مجرد مسألة ترجيحية وليست مسألة عقائدية ايمانية. يعني انا شايف في المسألة اني غالبا زرادوشت بالفعل كان نبيا طب لو صح انه راح وتعلم من انبياء بني اسرائيل او تعلم من ارميا نفسه في الحالة دي ممكن زرادوشت ما يكونش نبي فعلا لكنه تقمص النبوة بعد ما اتعلم من ارميا وتلاميذ النبي ارميا بمعنى انه درس بالفعل اصول المذهب الالوهي من نبي من انبياء بني اسرائيل ثم ادعى النبوة ده امر وارد ووارد ايضا انه تعلم من انبياء بني اسرائيل وتعلم من ارميا. ثم صار هو شخصي النبي فيما بعد فالمسألة ما فيهاش حسم تاريخي لان الادلة موسوقيتها التاريخية ضعيفة جدا لكن دي نقطة المفروض تتحط في الحسبان. وفي برضو تعليق بسيط لان المعلومة دي علماء الدين الزرادوشتيين هم اللي بيدعوها. المصادر زرادوشتية موثوقيتها التاريخية ضعيفة جدا جدا زيها بالنسبة لي زي الكتاب المقدس الخاص باليهود والنصارى فبالتالي احنا بنتعامل معهم بنفس المنهج النبوي لا تصدقوهم ولا تكذبوهم بالحاجات اللي احنا ما عندناش فيها اخبار او نصوص شرعية مقابلة لا تصدقوهم لئلا يكون كذب وتحريف ولا تكذبوهم لئلا يكون صدق وحقيقة يقال ان زرادوشت جاءه اول وحي في سن الثلاثين. الاسطورة تقول ان الملاك الرئيس فوهومانا استاد ثم امروا ان ينزع عنه جسده المادي ثم اصعده كروح منزهة الى حضرة اهو رامازدا. ومن بعد هذه الحادثة لم يعد لزرادوشت ظل يرى على الارض بسبب البهاء العظيم للملائكة المقربين الذين طوقوه طبعا احنا هنعلق في اخر المحاضرة على موضوع تشابه الزرادوشتية مع الديانة الاسلامية. لكن في وسط المحاضرة هنقول الكثير من التعليقات حول هذا الموضوع من ضمنها التعليق على هذه النقطة. المفروض ان المعترضين بيقولوا ان زرادوشت حصلت له واقعة المعراج. انه عرج به الى السماوات العلى وتكلم مع الاله والاله جعله نبيا وهكذا. والنبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الصحيح قلت لها ايضا حدث له واقعة المعراج وصعد الى السموات العلى فالناس بقى بتقول لك ان هو قالوا اساطير الاولين اكتتبها فهي تملى عليه وبينقل من الناس اللي قبله وهكذا. اول نقطة واهم نقطة في هذا الموضوع ان كل التفاصيل المتعلقة بحياة زرادوشت مأخوذة عن كتابات زرادوشتية متأخرة جدا بترجع الى القرن التاسع الميلادي بعد حتى الفتح الاسلامي لبلاد فارس فلا شك ولا ريب ان اكيد الديانة الزرادوشتية الفارسية تأثرت بالديانة الاسلامية اللي حكمت بلاد فارس وتقريبا قضت على هذه الديانة الوثنية في نقطة اخرى في غاية الاهمية هنأكد عليها اكتر من مرة باعتراف كبار العلماء انفسهم ان الديانة الزرادوشتية تطورت وتغيرت وتحرفت مع الوقت وان اصل الديانة الزرادوشتية كانت ديانة توحيدية ثم انتكست وارتكست الى التعددية او تحديدا ثانوية الصريحة وهنتكلم ايضا عن كتاب الافيستا وازاي كتاب الافيستا حصل له ابشع من اللي حصل للكتاب المقدس جه قال لك الكلام ده ما ينفعش اصل زرادوشت كان يقدس النار. وتقديس النار ده امر مخالف وغير موجود في الاسلام وغير موجود على مر تاريخ الانبياء اللي احنا نعرفه من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وبالتالي لا يجوز من قلة الادب ان تكون مصادرك الدينية اللي انت بتستند عليها بهذا السوء وديانتك حصل فيها كل ده باعتراف علماء وتيجي تناطح الاسلام العظيم. اللي وثائقه من اقوى ما يكون من ناحية الموسيقية والمصداقية. وتقول ان احنا اللي تأثرنا ارنب الزرادشتية اللي اتأثرت بطوب الارض البعض يقول ان دعوة زرادوشت كانت في بلاد خوارزم القديمة. وهي المنطقة التي تشمل اليوم خراسان الفارسية وغرب افغانستان وجمهورية تركمانستان. دعوة زرادوشت انتشرت بشدة بعد ان قام بدعمه امير يدعى فيشتاسبا. وتبعه بعد ذلك البلاط الملكي بكامله وفي ظل هذه الحماية اصبحت الزرادشتية قادرة على ترسيخ نفسها وهكذا تم نشر الدين بشكل رسمي في البلاد معظم مؤرخي الاديان يعتبرون زرادوشت نبيا حسب مفهوم اديان المذهب الالوهي لانه مر بتجربة دينية مشابهة لتجارب الانبياء وعلم تعاليم مشابهة جدا للاديان التوحيدية وزعم انه تلقى هذه التعاليم عن طريق الوحي حيث ادعى انه تم اختياره بواسطة الاله لكي يقوم بتبليغ رسالة الهية عن الحقيقة الى الناس وكان يدعو الناس الى ترك عبادة الالهة المتعددة الى عبادة الاله الواحد الرب الحكيم اهو رامازدا حتى من الناحية الفقهية حكم المجوس عند المسلمين هو نفس حكم اهل الكتاب قيل عن زرادوشت في الافيستا انه النبي الذي رفع صوته في مهابة ووقار. انه صديق الحق صديق اتقوا الله العدو الحقيقي لاتباع الكذب القوي الذي يؤيد اتباع الحق. اختاره الله في البداية ليكن نبيا في النهاية يعلن مدونو الافيستا اللاحقون بعد الف سنة من الواقعة ان احد الجنود فاجأ زرادوشت وطعنو وهو بمزبح النار يؤدي الصلاة. وكان زرادوشت في السابعة والسبعين من عمره. الملخص اننا لا نعرف الا القليل من فصيل عن حياة زرادوشت تعاليمه المبكرة اثارت ضده عداءا عظيما لذا اضطر الى الهرب. فوجد في موطنه الجديد مريدا في شخص حاكم محلي ايه هو الملك فيشتاسبا وقد اصبح زرادوشت بدءا من هذا التاريخ شخصية ذات اهمية في القضايا المحلية يقال انه كان متزوجا وله بنت وولدان. وتقول بعض الروايات انه قد اغتيل في السبعينات من عمره ننتقل للكلام عن الافيستا. افيستا او افستا وبالعربي افستاق هو اسم الكتاب المقدس للديانة الزرادوشتية. وتعني التسمية الاساس او الاصل او المتن وله شرح يعرف باسم زيند افستا وقد كتب الافيستا بلغة تنسب الان اليه لاندثارها. بيتقال الافيستية. اللغة الافيستية كانت وثيقة الصلة الفارسية القديمة والسنسكريتية الهندية القديمة. ويعتقد الزرادوشتيون بان كتابهم الافيستا هو اقدم الهي موحى به في العالم خلوا بالكم لما تكلمنا عن الهندوسية وديانة اهل الهند. وقلنا انها ربما من اقدم الديانات التوحيدية على وجه الارض. وان هم برضو بيدعوا ان الفيدا من اقدم الكتابات المقدسة الموحى بها من الله في العالم كله. الديانة الهندية القديمة نشأت في نفس وقت اللي نشأ فيه الديانة الزرادوشتية الفارسية القديمة والديانتين يعتبروا قرايب ولو كنا قلنا ان بالنسبة للهند الاصل في الموضوع كان توحيد ونبوات ثم حصل له تحريف اعتقد ان نفس الشيء حصل في بلاد فارس. الاصل عندهم توحيد ونبوات ثم حصل تحريف فبالتالي ممكن فعلا اصل الفيدا انه كتابات موحى بها من الله واصل الافيستا انه بالفعل كتابات موحى بها من الله زي ما الكتاب المقدس من مصادرها ووثائقها القديمة. مصادر ووثائق موحى بها من الله منقولة عن الانبياء لكن المشكلة الاساسية اللي حصلت للهندوسية وحصلت للزرادوشتية وحصلت لليهودية والمسيحية والله عز عصم الاسلام انه يحصل فيها زيهم. ان كل الديانات القديمة دي حصل فيها تحريف. تحريف للدين نفسه وتحريف للوثائق والمصادر نفسها يعترف الزرادوشتيون بان كتابهم في الاساس كان ضخما للغاية ولكن كتابهم تعرض لنكبتين. الاولى عندما احتل الاغريق بقيادة الاسكندر الاكبر امبراطورية فارس عام تلتمية وتلاتين قبل الميلاد حيث فقد الكتاب او انه اتلف عمدا. ثم تم اعادة ما تبقى من الافيستا متناثرا حاليا يعود الى سنة الف متين تمانية وخمسين ميلاديا لاحظ ان نفس الكلام حصل لليهود ونفس الكلام حصل للنصارى. وده اللي خلى كتابات اليهود والنصارى المقدسة حصل فيها تحريف اليهود والنصارى ما كانش عندهم القوة علشان يدفعوا الاعداء عنهم. طبعا احنا عارفين ان اكبر مصيبة اصابت اليهود حسب تاريخ اليهود السبي البابلي. وان حسب كتابهم المقدس ان السبي البابيلي حصن لليهود بسبب انحرافهم عن اتباع الوصايا والشرائع والاحكام الالهية. وبسبب السبي البابلي فقدوا كتابتهم المقدسة واتحرقت والكلام ده مدون عندهم. وفيما ابعد بعد العودة من السبي البابيلي بدأوا يكتشفوا بقايا من هذه الاسفار. وبدأوا يعيدوا كتابة كتاباتهم المقدسة نفس الكلام عند النصارى طوال التاريخ المسيحي. حصل لهم اضطهادات شديدة جدا جدا. وتم حرق كتبهم المقدسة من قبل المضطهدين الرومان فبالتالي الظروف التاريخية والنكبات والاضطهادات اللي اصابت اليهود والنصارى ادت الى تحريف كتبهم. نفس الكلام اصاب اتباع الديانة زرادوشتية فهما كمان فقدوا كتابتهم المقدسة طبعا هم بيعتبروا ان الفتح الاسلامي لبلاد فارس نكبة عظيمة وهكذا. لكن طبعا معروف تاريخيا ان المسلمين ما عملوش مع بلاد ازاي اللي عمله الاسكندر الاكبر لما لما غزا الفرس لكن الواقع ان الغالبية العظمى من الامبراطورية الفارسية اعتنقت الاسلام والمفروض ان ايران حاليا مسلمة لكن اغلبها شيعة ما علينا من النقطة بتاعة الشيعة دي فبالتالي النكبة الحقيقية ان اتباع الديانة الزرادوشتية تركوها وارتدوا عنها ودخلوا اسلام وبسبب الفتح الاسلامي لبلاد فارس الديانة زرادوشتية تكاد تكون انقرضت فعدد قليل منهم جدا عايش اليوم في الهند وعدد اقل بكتير ما زال عايش الان في ايران يدعون ان الافيستا تم تناقله شفهيا لقرون. ولم يتم تدوينه حتى الفترة ما بين القرن تالت والخامس الميلادي في العهد الساساني ولعل قسما منه يعود الى عهد اقدم بكثير زي ما نفس الحال مع الكتاب المقدس. وطبعا الافيستا لم ينج من التحريف اقسام الافيستا. الافستا عبارة عن تشكيلة من الكتابات مختلفة دون ترابط فهو بقية من تراث ادبي اوسع بكتير. نفس الحال مع الكتاب المقدس. وقد ضاع وفنى منه الكثير ولم يبق منه الا اجزاء في يومنا هذا. الاقسام الباقية منه يضم هذه الاجزاء اليسمة الطقوس الليتورجية الفسكيراد فيس براد الصلوات المكملة لليسمة الياشت ترانيم وتراتيل موجهة للكائنات الالهية والفنديد فانديداد الشريعة والقوانين والصلوات والطقوس والتعليم والاساطير وفيه بالاضافة للاقسام دي بعض النصوص الثانوية والقصاص اهم واشهر اقسام الافيستا الباقية هي الياسما. او التسابيح. النص الطقسي الكبير. والتي يحتوي على او اي الاناشيد او الاغاني او الترنيمات او التراتيل. ويقال ان هذا القسم هو ما كتبه زرادوشت نفسه. في حين تنسب سائل فقرات الافستا الاخرى الى قديسي الديانة زرادوشتية هذه الاناشيد اناشيد هي الوحيدة التي تعطينا معلومات جديرة بالثقة نوعا ما عن حياة وفكر يشتات او مليئة بالتعاويز لطرد الشياطين مع تعليم التطهير. وهذه كلها لا يمكن الاعتماد عليها كثيرا بسبب تاريخها المتأخر يبقى بالتالي الافيستا فيها الياسنا الياسنا اهم شيء لان هي فيها الجافة والجاثة المفروض انه اقدم مصدر. باقي الافيستا غير موثوق فيها من الناحية التاريخية لانها اضافات متأخرة جدا بالاضافة الى الافيستا يوجد ما يسمى بالنصوص البهلوية. لغة الامبراطورية الساسانية. وهي كلها نصوص مكتوبة ادي الحكم الاسلامي لفارس. وتحديدا في القرن التاسع الميلادي. وهي كتابات تدافع عن الزرادشتية ضد الدعاية مسيحية والاسلامية وهي عبارة عن ملخصات وتعليقات على الافستا. واصبحت هذه الكتب هي ما تحفظ قادات القديمة اهم هذه النصوص كتاب اسمه او دينكارد اعمال الدين. وكتاب اخر اسمه بوندا هشن او بندهش بداية الخلق هذه النصوص تقدم لنا افكارا عن الزرادوشتية المتأخرة لاحظ ان الكتابات دي كلها بعد الفتح الاسلامي بكتير. اتكتبت في القرن التاسع الميلادي. وهي الكتابات الرئيسية اللي بتشرح الديانة الزرادوشتية واللي فيها تعليقات وشروحات للافستا واللي الناس بيعتمدوا عليها علشان يعرفوا تفاصيل الديانة الزرادوشتية واللي فيما بعد يقوموا قايلين اصل الاسلام متشابه مع الزرادوشتية علشان كتابات من القرن التاسع الميلادي. المكتوبة بعد الفتح الاسلامي لبلاد فارس بكتير ذكرت هذا الكلام اهو رمزنا. في الغالب يتم اعتبار المنوية على انها طائفة مسيحية مهرطقة. لان ماني سار على نهج ماركيون مهرطق المسيح الشهير من القرن الثاني. تأتي الثانوية في الصميم من تعاليم مالي والله العزيم الناس اللي بتروج هزه الشبهة تشابه الاسلام مع الزرادوشتية وان الاسلام نقل من الزرادوشتية ناس ما عندهاش دم. الديانة الزرادجتية ديانة لاقت الامرين. واتعرضت للتحريف باعتراف رجال الدين الزرادوشتيين اي تناطح بها الاسلام لشهرة كتاب هكذا تكلم زرادوشت يجب التنويه بانه لا يحوي ايا من كلمات او اراء زرادوشت وانما يعبر عن اراء الفيلسوف الالماني نيتشا اوردها على لسان زرادوشت تعاليم الزرادوشتية وصلتنا تعليم زرادوشت من خلال سبعة عشر نشيدا من اناشيد الجاث نقاط مهمة. اولا ادعى زرادوشت ان تعاليمه معتمدة على الوحي. وان اهورا مازدا بذاته الرب الحكيم قد دعاه ليقوم بالتبشير وان الدين الذي تلقاه هو الدين الحق ثانيا ولاء زرادوشت المطلق للاله الاوحد اهو رامزدا الرب الحكيم الاله الاسمى. فهو سيد الخلق العلي قدير. ثالثا الرب الحكيم ليس بلا معارض. هناك في السماوات يقف دروج الكذب ضد اشا الحق. فالحق يواجه الباطل والحياة يواجهها الموت والروح الخير سبنتا ماينو يعارضه الروح الخبيس انجرا ماينو رابعا اهو رامز ده يعبر عن ارادته من خلال الروح القدس بنتا ماينو وعبر وسائط متنوعة للفعل الالهي تدعى كائنات الخالدة القدسية. اميشة سبنتا. وهناك كائنات اخرى كثيرة مثل فوهمانا الفكر الخير او الحسن وهو الوسيط الالهي الذي هدى زرادوشت الى اهوراماست في اول وحي اشا الحق شاثرة القوة او السيطرة ارمايتي التقوى او الورع اميريتات الخلود. هذه الكائنات هي نعم من اهوراماسدة الى الانسان وهي تمثل قوى وحقائق في جوهرها. وهي باسمائها تمثل صفات وحالات مجردة في القاصة الاقرب انها كائنات او كينونات يعمل اهو رامز ده من خلالها. او بتعبير اخر يحقق ارادته من خلالها. وفيما بعد مع تطور الديانة الزرادشتية تجسيد هذه الكائنات او شخصنتها النقطة دي محتاجة بعض التوضيح فيه عندك اهورة ماسدة وفيه عندك المفروض حسب الحالية كائنات اخرى سماوية الهية. في بداية الديانة الزرادوش الكائنات دي ما كانتش كائنات حقيقية لها شخصياتها الخاصة بها ولها ارادة او قينونتها الخاصة بها وهكذا. كانت وكأنها صفات لاهوراماستا وبيتم الكلام عنها بشكل كانه في شخصنة نفس الكلام حصل مع اليهود نفس الكلام حصل مع النصارى. طبعا الموضوع مع النصارى تطور جدا. فبقى بيتكلموا عن كلمة الله او كلام الله انه مستقل له كيانه الخاصة به وله ارادة وهكذا وده اللي حصل مع الزرادوشتية فيما بعد خامسا روح كل انسان هي مركز الجهاد بين الخير والشر. وعندما خلق هورا مصدا الانسان منحه الحرية افعاله ومن ذلك القدرة على الاختيار بين الحق والباطل سادسا الخير والشر غير محددين بوضوح. هذا فيما يخص تفاصيل الاقوال والافعال. لكن الاخيار هم الذين قبلوا الدين الحق والاشرار هم الذين رفضوا الدين الحق. واستمروا في ممارسة طقوس الديانة الشعبية. سابعا زرادوشت رفض الغالبية العظمى من طقوس وعبادات الدين الاري القديم. والتي احتوت على السحر والوثنية ولكنه ابقى على ظاهرة واحدة من الطقس القديم وهو طقس النار المقدسة طبعا الكلام ده وفقا لدراسة المصادر الزراديستية القديمة اللي من ضمنها الياسنا في الافيستا اللي من ضمنها الجاثا اللي هي الاناشيد اللي المفروض تكون منسوبة لزرادوشت لكن نفس الكلام بنجده في المسيحية. يعني ايه؟ يعني انت لما تيجي تكلم المسيحيين وتقول لهم ما هي اقدم واوثق ما تعرفونه عن المسيح عليه السلام ستجده بالنسبة للمسلمين كفر وشرك ونحن لا نقبل عن المسيح عليه السلام ومخالف للي احنا نعرفه عن المسيح عليه السلام في القرآن الكريم وبالتالي لو واحد جه يعارض فكرة ان انت تقول ان ربما زرادوست كان بالفعل نبيا ورسولا من عند الله عز وجل هنيجي نقول ان الكلام ده اللي منسوب لزرادوشت كلام ما لوش موسوقية ومصداقية تاريخية قوية احنا يكفينا في مسألة نبوة زرادوشت انه ثابت عنه تاريخيا. انه دعا الى التوحيد عبادة اله واحد. وترك عبادة الالهة المتعددة وانه امر بالعمل الصالح وانه علم اليوم الاخر. علم ان بعد الموت في قيامة وفي حساب وثواب وعقاب دي الاصول التلاتة لاديان المذهب الاولولي. اي تفاصيل اخرى ممكن تكون من التحريف اللي دخل الديانة الزرادوشتية لا ينفي الادلة التاريخية القوية ان بالفعل زرادوشت تعليمه في اصولها الكبرى كانت موافقة للاصول الكبرى الاتباع المذهب الالوهي او لاديان المذهب الالوهي ثامنا واخيرا اهو رامازدا سوف يقتلع الشر فالخير هو الذي سيدوم ويهزم الشر في النهاية. نتكلم عن الاله فيزردوشتيا. الزرادوشتية تعتبر واحدة من اقدم الديان ديانات التوحيدية في العالم لانها دعت في زمن مبكر نسبيا للايمان باله واحد متعالي هو خالق كل شيء وهو الاله الذي لا شكل له او لون او مظهر كان يؤكد دائما على ان الشرك بالاله الواحد اثم كبير. وفي تعاليمه يحث على الايمان بالقوة الخالقة العظمى التي لا يتم الوصول اليها الا عن طريق العقل الصالح فو هومانا. ويحذر المؤمنين من تأثير روح اهرمان الذي هو انجراماينو. خلي بالك الاسم القديم للشيطان فيزرادوشتية انجرا مينو وفيما بعد مع تطور الزرادوشتية بقى اسمه اهريمان طبعا فيما يخص موضوع الارواح وروح القدس والكلام ده كله واضح جدا ان زرادوشت كان بيعلم عن كائنات سماوية علوية زي ما هو موجود في الاسلام والمسيحية واليهودية موضوع الملائكة والجن والشياطين. طبعا فيما بعد في الزرادوشتية تم اعتبار هذه الكائنات السماوية العلوية على انها كائنات الهية تستحق العبادة والكلام ده وقع فيه اليهود والنصارى. لان اليهود بيقولوا عن الملائكة ان هم ابناء الله وهكذا يعني لهم نوع معين من التقديس. وطبعا معروف ان المسيحية بتعبد الروح القدس على انه الاكروم الثالث من اقاليم الثالوث فبالتالي اذا كنا بنلاقي الروح القدس فزرة دوستية فاحنا بنلاقي الروح القدس في اليهودية وفي المسيحية وفي الاسلام. الاسلام هي العقيدة الوحيدة التي على الاعتقاد الصحيح فيما يخص روح القدس فيما بعد الزرادشتية عملت تقريبا زي اللي المسيحيين عملوه وبيعبدوا الروح القدس طبعا طول ما احنا شغالين في المحاضرة هتلاحظوا ان قد ايه زرادوشتية اقرب بكتير جدا للمسيحية في افكار تعتبر من اصول العقيدة. الاله بالنسبة لزرادوشت هو الرب الحكيم اهو رامزدا الذي خلق السماء والارض وهو اول والاخير وهو الذي دعى زرادوشت الى الرسالة. اسم الاله اهو رامز ده كان متداولا من قبل. فقد كان اسم الاخلاق والنظام الطبيعي الذي كان يعبده اري الهند تحت اسم الاله فارونا اسم هرماس ده يدل على التشريف فكلمة مازدة تعني الحكيم او تمام النور وكلمة اهورة هي نفسها الصورة الفيديو والتي تعني الرب او بمعنى ان اهورة مازدة ما يعتبرش اسم علم. ده يعتبر وصف الرب الحكيم. الاله الحكيم محاربة الوثنية. زرادوشت وضع نفسه في معارضة تامة للدين الشعبي السائد. وارسى لدينه الجديد منظومة حددها بعدة مفاهيم واضحة قاطعة. خلي بالك النقطة دي من ضمن النقاط الرئيسية المؤيدة لفكرة ان زرادوشها ربما بالفعل كان نبيا ورسولا فكرة انه بعث في قوم وعارض العقيدة السائدة اللي كانت موجودة في قومه وكان له عمل اصلاحي. الناس دي بتعبد الهة كتيرة انا بدعوهم للتوحيد لعبادة اله واحد فقط اللي هو الرب الحكيم اهو رامز ده ودي من صفات الانبياء انه يبعث في قومه فدعوته تسبب له مشاكل فيضطر الى الهرب او ايا كان يهاجر في اي حتة ثم في فيما بعد دعوته تنتشر وينتصر علشان كده العلماء بيقولوا ان زرادوشت بحسب اللي احنا نعرفه عنه. مر بتجربة شبيهة بتجربة الانبياء سب اتباع المذهب الاول. حسب الوثائق الزرادشتية زرادوشت انكر الكثير من التراث القديم. لكنه لم ينسلخ عنه كليا فقد كتب عددا من اناشيده على نمط التراث القديم ورأى في طقس النار القديم رمزا للنور وقانون الاله الكوني بالنسبة لزرادوشت كانت الاضاحي الدموية والشراب الطقسي حراما. لانها كانت طقوسا تقدم لالهة زائف وبالتالي هي كذب وضلال زراتوشت رأى ان العدو هو الديانة الوثنية القديمة. والتي يجب ان تقتلع من جذورها تماما لصالح الديانة الجديدة ديانة الحق والصلاح ولابد ان يختار كل انسان لنفسه جانبا من هذين الجانبين او دينا من هذين الدينين برضو من ضمن النقاط اللي بتأيد فكرة ان زرادوشت كان نبيا ورسولا. حسب مفهوم اتباع المذهب الالوهي. فكرة انه كان واضح فيما يخص الحق والباطل الدين بتاعي انا هو الدين الحق اي دين اخر هو الدين الباطل. زي ما المسلمين بيقولوا زي ما المسيحيين بيقولوا زي ما اليهود بيقولوا ففكرة انه كان واضح مع الناس. وانه قال لهم استمراركم على هذه الديانة القديمة. ده معناه ان انتم على الدين الباطل دي من ضمن ادلة انه كان بالفعل نبيا ورسولا الثانوية او الدواليزيم في الديانة الزرادوشتية. هناك قوتان متعارضتان. الاله الخالق الروح المقدسة والروح الشريرة والقوى المدمرة التي تتميز بالكذب والكبر اهرما او انجراماينو. ولا لابد للبشر ان يختاروا بين هاتين القوتين المتعارضتين او هاتين الروحين التوأمين خلي بالك في النقطة دي تحديدا الزرادشتية متشابهة بشكل فظيع مع الديانة المسيحية طبعا الديانة المسيحية المفروض انها ديانة توحيدية. نفس الكلام المفروض عند اليهود. مع تفاصيل مختلفة بغض النظر عن فكرة الثالوث لكن هم بيقولوا باله واحد الاله الواحد ده خلق الشيطان او ابليس. الثانوية اللي موجودة في المسيحية وموجودة في الزرادشتية لكنها غير موجودة في فكرة ان في حرب حقيقية ما بين الاله وجنوده والشيطان وجنوده. وانه في اخر الزمان هتحصل معركة حقيقية ما بين الطرفين والاله وجنوده هينتصروا على الشر. وان كل التاريخ البشري عبارة عن صراع وحرب ما بين الاله وجنوده والشيطان وجنوده. الكلام ده غير موجود في الاسلام على الاطلاق. هذا التصور الثانوي الثنائي الدواليزيم غير موجود في بقى تفصيل وزي ما قلنا ان لو احنا بنقول ان زرادوشت كان نبيا ورسولا من البداية فلابد ان هذا من التحريف اللي دخل الجنة منذ زمن مبكر جدا ايه النزرة دوشت بيقيد نفس الفكرة المفروض ان حسب الزرادوشتية ان زرادوشت بيقيد نفس الفكرة. اهو رامز ده الاله الخالق انسان تاب منه او خرج منه روحين توأمين. الروح القدس والروح الشريرة فالاله والروح القدس في ناحية مع جنودهم والروح الشريرة مع مؤيديه وجنوده في ناحية تانية. والتاريخ كله عبارة عن صراع وحرب ما بين الاتنين لكن الاله اهو رمزنا ومعه الروح القدس وجنوده هينتصروا على الروح الشريرة وجنودها في النهاية. ده اللي موجود في الزرادوشتية المبكرة. لكن الزرادوشتية انحرفت واصبح فيها الثانوية حقيقية. وبقت بتقول ان فيه اهو رامازدا واهريمان اهو رامز ده ازلي وقهري من ازلي وده الخير وده الشر والاتنين بيتصارعوا مع بعض منذ الازل الزرادوشتية الاصلية ما بتقولش كده. ما بتقولش بازلية مبدئين. بتقول بازلية اهو رامز ده بس. وان كل ما عدا اهو قصده فهو حادث ومخلوق. بما فيهم روح القدس والروح الشريرة فاللي انا عايز اقوله الناس اللي بتقعد تقول ان الاسلام نقل من الزرادوشتية. طب ده المفروض اصل من اصول الزرادوشتية في اقدم مصادرها وده بيشابه تماما اللي احنا بنلاقيه في المسيحية لو الاسلام كان متأثر بالزرادشتية كان نقل من هذه الاصول لكن ده غير موجود ابدا في الاسلام يبدو ان عقيدة زرادوشت حسب اقدم الوثائق كانت هي الايمان بقى هوراماس ده كاله اعلى قد انساب او خرج منه روحان. الروح القدس بنتامينو والروح الشريرة انجرا ماينو. ويبدو ان قداسة الروح القدس وشر الروح الشريرة كان بالاختيار اكثر مما كان بحكم طبيعة كل منهما الروح القدس هو اكثر الارواح قداسة في اهوراماستا. لكنه ليس هو نفسه اهو رامزدا. وهذا التصور لا يجعل سنويا او دوليست فالمصطلح دوليست او دولاريزم يقصد به الذي يؤمن بمبدئين وجدا معا منذ الازل. ويجعل الشر متداخلا مع الاله منذ الازل ومستقلا عنه في الوقت نفسه متداخل يعني في صراع ما بينهم يعني باختصار الثانوية الحقيقية الدواليزيم تعني وجود عنصرين متضادين ازليين. وهذا لم يكن كن موجودا فيزرة دوستية القديمة وكذلك ليس موجودا في المسيحية مع تشابهها الشديد مع الزرادوشتية. يبقى عشان النقطة دي تكون واضحة اللي موجود في الزرادوشتية واللي موجود في المسيحية نوع اخف من السانوية. فازردشتية القديمة والمسيحية ما بيقولوش بمبدئين ازليين. بيقولوا بمبدأ ازلي واحد ده الازل الواحد ده خرج منه العنصر الثاني اللي بيحارب العنصر الازلي فده موجود في زرادشتية وده موجود في المسيحية. المسيحية عندها الحرب اللي محكي عنها في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي اللي جيش الخير هيحارب جيش الشر وجيش الخير هينتصر اخيرا وهنكتف الشيطان وهنسلسله وهنرميه في الهوة. الاله متصل بصفات من الكمال والخلود ولكن هذه الصفات فيما بعد تم شخصنتها كما الاقاليم المسيحية. واصبحوا الخالدون الواهبون الستة حاجة اشبه بفكرة رؤساء الملائكة هؤلاء يجلسون امام عرش الاله ولهم مكانتهم الخاصة. انهم يحرصون عناصر العالم. النار والتراب والماء والهواء هناك ايضا او الملائكة. يشكل اليازاتا حشدا كبيرا من الملائكة. كل هذه الكائنات تمثل جانب الخير والصدق والسلام. في المقابل يوجد حشود من الشياطين والارواح الشريرة هم الذين يقفون في مواجهة قوى الخير ويمثلون الفوضى والافكار الخبيثة والمعصية والكذب وهكذا حسب الزرادوشتية. تاريخ العالم هو تاريخ صراع الاله مع الشيطان. هذا التاريخ مقسم الى اربع مراحل كل مرحلة على مدتها تلت تلاف سنة في المرحلتين الاولى والتانية يجهز كل من الاله والشيطان قواهما ويدخلان في المرحلة الثالثة في صراع فالصراع بين الحق والباطل ليس ابديا. لابد ان تأتي ساعة التحول المصيرية للعالم عندها يجتمع الجيشان العظيمان المتخاصمان حيث يهزم الشيطان في النهاية ازردشتية تقول ان الشيطان في بداية الخلق اخترق حاجز السماء وتسلط على الانسان الاول. ولكن العالم في الاصل ينتمي الى الاله الخالق فزرادوشتية لا تعتقد ان المادة شر وهذا موافق لعقائد اتباع المذهب الالوهي ومخالف لاغلب العقائد الغنوصية الباطنية والزرادستية تعتقد ان الشيطان من طبيعة مغايرة للعالم المادي في الزرادشتية المتأخرة الشر لا يأتي من الخالق. والاله الحق لا يمكن ان يكون مسئولا عن الشر. فالشر له كيان مستقل كما الخير اهري من هو الشيطان والذي كان موجودا دائما وهو المسئول عن كل الشر الموجود في الدنيا بما في ذلك المرض والموت والغضب والجشع. والشر والخير جوهران متعارضان وهكذا فانهما في صراع دائم واضح جدا ان الزرادشتية تأثرت بحل مشكلة الشر. وان هم وجدوا في العقيدة الثانوية الدواليزم حلت مشكلة الشر هم واقعين في مشكلة ان ازاي يبقى فيه اله واحد هو مصدر كل الوجود وهذا الاله هو خير تماما ومع ذلك نجد في الكون شر الشر ده جه منين؟ طبعا احنا عملنا حلقات كثيرة جدا علشان نناقش فيها مشكلة الشر. ساضع الروابط تحت في وصف الفيديو. لكن الفكرة هي انك وقعت في كفر بشع جدا انك علشان تحاول تحل المشكلة وعلشان في نظرك الاله ما يكونش متهم ومسئول عن الشر في الدنيا رحت قايل لأ ده في عنصر مقابل للاله ازلي معه منذ البداية هو المسئول عن كل الشر اللي موجود في الدنيا. احنا في النهاية بنقول لأ الله ليس مسؤولا عن الشر بمعنى انه يحاسب لكن هناك تبرير لماذا يوجد الشر في هذا العالم؟ وان هذا التبرير متسق مع فكرة ان اله خير ما فيش مشكلة فلا يوجد تناقض ما بين ان الاله يكون خير مع وجود الشر في العالم الانسان حسب التصور الزرادوشتي الناس عبارة عن تجليات لذواتهم العلوية. حاجة بيسموها فرافاشي. وهم فاعلون احرار يملكون القدرة على الاختيار بين اتباع الاله او الشيطان فان اختاروا الصواب فانهم يساندون الاله في نصره النهائي. والزردشتية لا تفرق بين الروح والجسد يبقى اهم حاجة في الزرادوشتية فكرة حرية الارادة. وان الاله وهب الانسان حرية الارادة فهو حر انه اختار ما بين الخير والشر وبسبب هذه الحرية هو مسؤول عن اختياره. وده مبدأ متفق عليه ما بين الاسلام والمسيحية واليهودية ايه المفروض النقطة التانية ان الزرادوشتية لا تفرق ما بين الروح والجسد. يعني ايه يعني انت عشت في الدنيا بالروح والجسد القيامة بالروح والجسد الحساب بالروح والجسد الثواب والنعيم بالروح والجسد العقاب والعذاب بالروح والجسد وده امر مشابه جدا للتصور الاسلامي وده امر عليه خلاف في المسيحية ما بين الاباء الاوائل هل القيامة والحساب والثواب والعقاب؟ بالروح والجسد ولا لأ؟ طبعا الاباء اللي بيدافعوا عن رأي ان الحساب والثواب والعقاب بالروح والجسد ان ده من عدل الاله اني كما ان هذا الجسد عانى في الدنيا وصبر وكذا وكذا فمن العدل ان هذا الجسد يلقى نعيم وكما انه فمين العدل انه يلقى عذاب ايه الاخلاق في الزرادوشتية؟ الدين الذي دعا اليه زرادوشت كان دين وحدانية اخلاقي جوهر القول انه اعتقد ان الشريعة الاخلاقية تتطلب صلاحا بشريا قادرا عن اله واحد خير سوء الاخلاق وازعاج الناس يعتبران من الخطايا. ومن اساسيات الدين ان يستمتع المرء بالحياة. وان يساعد الاخرين على ان استمتعوا ايضا. لا توجد رهبانية في الزرادشتية. لان الرهبنة نوع من الرفض لعالم الاله فالزهد والرهبنة خطيئة كبرى كما التمادي في الشهوات. وعلى الرجال واجب ديني في ان يتخذوا زوجات وينجبوا اطفال فعلا وهكذا يقوى الدين الصالح والجسد السليم يؤدي الى عقل خير وسليم. والذي بدوره يؤدى الى القيام بافعال الخير ازردشتية تعلم قيم اخلاقية اجتماعية جيدة. فالعمل هو ملح الحياة. والبشر عليهم ان يتغلبوا على الجشع بالقناة وعلى الغضب بالسكينة وعلى الحسد بالاحسان وعلى الشقاق بالسلم وعلى الباطل بالحق فالمبادئ الاخلاقية الزرادوشتية هي افكار طيبة كلمات طيبة افعال طيبة طبعا مرة تانية هنا بنلاقي ان الزرادوشتية ديانة مبادئ اكتر منها ديانة وصايا وشرائع واحكام يعني انت بتيجي تقول لي افكار طيبة واقوال طيبة واعمال طيبة ايه بقى الطيب؟ ما في زروف معينة ممكن ما ابقاش قادر احدد ايه هو الطيب في الموضوع لكن على كل حال الزرادجتية بتعطيك قيم ومبادئ وبعض القوانين الاولية وانت بقى ايه حاول تعرف المفروض بالايه ؟ حاجة اشبه بالفيلم اللي هو بيقابل الراجل بيقول له اعمل ايه يا استاز غسان؟ قال له اعمل الصح ايوة يعني اعمل ايه ؟ اعمل الصحية. اعمل الصح ايه بقى بالزبط في انهي موقف وفي انهي احوال وفي انهي ظروف انت وضميرك الموت حسب الزرادوشتية. الموت من عمل الشيطان. وده مبدأ مشابه جدا للمسيحية لذلك فان الجثة هي مسكن الشياطين. ولا يتم احراق الجثة او دفنها لاعتقادهم بانها سوف تدنس العناصر لذلك فان الجثث توضع في بروج الصمت حاجة اسمها ضخمة حيث تفترسها النسور والوحوش. خلي بالك المفروض ان ده مبدأ او اصل من ضمن اصول الديانة وده متعارض تماما مع التصور الاسلامي والمسيحي واليهودي واضح جدا جدا بما لا يدع مجالا للشك ان ده تأثير من الديانة الارية القديمة. فكرة عبادة الطبيعة وتقديسها لدرجة ان لما الانسان يموت انا ما رضاش ادفنه في الارض علشان هينجس الارض فبقت الارض اقدس من الانسان. القيامة والحساب في التصور الزرادوشتي قبل حلول اليوم الاخير تخضع النفوس التي ذاقت الموت الى الحساب الفردي الذي يقرر الوضع الذي يتبقى عليه الى ان يحين البعث الشامل. وهذا الحساب يلي الموت بفترة قصيرة حاجة كده زي العقائد الخاصة بالقبر وسؤال الملكين في الاسلام في نهاية الزمان سيحدث بعثا شاملا عندها سيخضع الاخيار والاشرار لتجربة النار والمعدن المذاب والذي سيجتاح العالم كله على شكل تيار دافق. سيطول كل كائن حي الاخيار سيعبرونه كمن يخوض في نهر حليب دافئ والاشرار سيحترقون وينجرفون في التيار الذي يفنيهم وفي النهاية سيغوص نهر النار الى اعماق الجحيم. حيث لجأ الشيطان انجرا ماينو ومن بقي معه فيلتهمه هم جميعا ويتم التخلص من اخر بقايا الشر على كل روح مواجهة الحساب على الجسر الفاصل. شينفانت بريدج الذي يمتد فوق هوة جهنم نفس فكرة الصراط الممتد على ظهر جهنم وفي طرفه الاخر ينفتح الفردوس. ويؤتى بميزان الحسنات والسيئات. واذا ما رجحت كفة الاعمال الحسنة على سيئة فان يد اه رمزدا تشير صوب الفردوس ولكن اذا ما رجحت كفة السيئات فان يد اه رمز ده تشير الى الهوة تحت الجسر. الصالحون الذين اهتدوا بزرادوش لن يجدوا صعوبة في العبور. بينما الطالحون الذين ادينوا باعمالهم سوف يجدون انفسهم في وضع لا يمكنهم من تجاوز الجسر الجحيم الابدي غير اخلاقي وفق الزرادوشتية فالاله الطيب لن يسمح ابدا بان يكون عذاب مخلوقاته ابديا في يوم البعث سوف يصعد الجميع لمواجهة الحساب الاخير وفي النهاية عندما يصفى الجميع يتم القضاء على وكل اعماله طبعا التصور ده اللي هو مذهب ضعيف جدا في الاسلام فناء اهل النار هو نفس مذهب الزرادوشتية وبرضو واضح جدا ان مشكلة الشر وتعارض ظاهري ما بين الشر والخير وازاي الاله الخير يعمل كده؟ شايفين ان ان العذاب الابدي ينافي خيرية الاله. الله عز وجل الاله العليم الحكيم هو الادرى بصحة خيط هذا الحكم فما ينفعش احنا كبشر محدودين العلم والاطلاع والمعرفة وكل حاجة. نيجي ايه احنا في علم وحكمة ربنا؟ نيجي احنا كبشر نقول لربنا لا يا رب او نقول ان هذا التصور مخالف لخيرية الاله. وان الاله الخير لا يمكن انه يعمل كده نوع من انواع التألي على الله عز وجل. كاننا احنا اعدل من الله عز وجل واعلم واحكم المفترض ان مبدأ العذاب الابدي مبدأ موجود في الاسلام ومبدأ موجود في المسيحية وبالتالي المفترض ان الزراتجتية هنا بتخالف اصل من الاصول المتفق عليها ما بين الاسلام والمسيحيين الطقوس حسب الزرادوشتية. هناك شعيرتان رئيستان فيزرادوشتية الحالية. المتأخرة طقوس النار وقربان الهوما. النار هي رمز وابن اهو رامز ولابد ان يتم الطقس بعيدا عن اي دنس. بحيث لا تظهر النار للشمس او لاي عيون غير مؤمنة. وتحفظ النار في معبد النار ويوجد عدة اشكال للنار المقدسة ويقوم بخدمتها كهنة مختصون على الدوام عن طيب خاطر الطقس المحوري للزرادشتيين هو الياسنا. وهي كلمة تعني حرفيا تقديم الاضاحي وبالرغم من ان زرادوشت هاجم بعنف هذا الطقس الا انه عاد من جديد واخترق الزرادشتية. وهو طقس ذبح سور تأثر واضح بالمصرائية وتقديم شراب متخمر من نبات يسمى هوما والفكرة شبيهة بشكل مدهش بفكرة القداس في المسيحية الهوما نبات بري يعد منه شراب طقسي. وقد عرفته الشعوب الهند اوروبية منذ وقت قديم جدا. فنجد ان هومل افستا هي ذاتها سومة الفيدا الهندية. وهذا الشراب مخدر قوي جدا. يفقد الانسان السيطرة والاتزان والعقل. وقد حاول زرادوشت منعه وتحدث عن سيئاته. لكنه لم يحاربه بالقوة فاستمر ليعود بعده جزءا من الطقوس. وهكذا ترى الزرادوشتية ان الهوم نبات مقدس فيه هنا عندك نقطتين في غاية الاهمية. النقطة الاولى اعتراف العلماء الزرادوشتيين ان زرادوشت نفسه حارب هذه طقوس حارب طقس آآ ذبح الثور لان ده تأثر واضح جدا بالمثرائية. الديانة السائدة قبل زرادوشت وقاوم بشدة شرب النبات المخدر اللي اسمه الهومة ومع ذلك نجد في الزرادشتية المعاصرة الارثوذكسية طقس ذبح الثور وطقس شرب الهوما في اعتراف واضح من الزرادوشتيين ان الوثنية انتصرت على الزرادوشتية ودخلت الزرادوشتية مرة اخرى مما يعني ان الزرادوشتيات ديانة اصابها التحريف طبعا فكرة شرب الخمر او شرب مادة مخدرة او مختمرة كجزء من طقس ديني ده موجود في المسيحية ويعتبر مخالف تماما للاسلام العظيم. اللي بيحرم الخمر وبيحرم اي مادة تذهب العقل ايضا فكرة عجيبة جدا موجودة في المعاصرة فكرة ان انت تتناول النبات المخدر او هذا الشراب الطقسي مخدر القوي الذي يذهب العقل وفي هذه التجربة المخدرة تدعي انك بتختبر خبرة دينية عارف انت اللي يشرب مخدرات ويعيش بقى ويعتقد انه طاير في السما ولا بيعمل ايه ولا شاف انهي تجربة عندهم في دينهم الكلام ده. ان اشخاص معينين تناولوا هذا الشراب الطقس المخدر واختبروا بعض الخبرات الدينية. وهم هم بيعتبروا ده رؤى دينية وخبرات دينية. امر في غاية العجب. الكهنة يرتدون ارضية بيضاء مع عمامات اقنعة فوق افواههم اثناء القيام بطقوس النار المقدسة ليتجنبوا تدنيسها بنفس زفيرهم. فيلز رادوشتية عدد الصلوات خمس بحسب مواقيت اليوم الخمسة. الصبح والظهر والعصر والمغرب ومنتصف الليل ولابد ان يخضع المرء لطقس تطهيري قبل اي صلاة. ويتم الاعتراف بالذنوب التي ارتكبت بالفكر او القول او الفعل وازردشتيون يحتفلون بالاحداث المهمة في الحياة مثل الولادة وسن البلوغ والزواج والحمل والموت فكرة الاعتراف دي موجودة في المسيحية وغير موجودة في الاسلام. فكرة الصلوات الخمس من ضمن الشبهات اللي هم بيقولوها على الاسلام. فبالتالي نرجع مرة تانية ونقول ان اكيد الزرادوشتية هي اللي اتأثرت بالاسلام. مع العلم انه اشبه بالمسيحية مش بالاسلام اللي هم بيسموه الصلوات السواعي على كل حال زي ما قلت قبل كده ما ينفعش ان ديانة ضعيفة جدا زي الزرادوشتية تناطح ديانة قوية وموثوقة ولها مصداقية زي الاسلام موضوع تقديس النار. فاكتسب النار عند الفرس اهمية خاصة. وهي مشابهة لطقوس النار الاحتفالية في الهند القديمة الاسم الفيديو ولكنه غير وارد في التراث الفارسي. ويتم تقديس النار تحت الاسم الفارسي في اتار زرادوشت لم يعبد النار كما فعل اسلافه او كما فعل بعض من اتباعه فيما بعد لكن النار بالنسبة له كانت رمزا عزيزا لاهوراماست. فالنار المقدسة هي هبة من اهرامزدا للبشرية يعتقدون ان النار رمز للنور الذي هو الاله اهو رامازدا. والتي تبدد الظلمة التي هي اهرمان. ولا دون مطلقا بان النار هي اله. بل هي بالنسبة اليهم مجرد عنصر كريم فقط. ومنسوب لزرادشت القوي ان النار هي نور اهو رامز. طبعا من الاقوال المشهورة جدا في الثقافة الاسلامية ان المجوس بيعبدوا النار. والمفروض ان المجوس او ديانة المجوس هي الزرادوشتية. انا باقول ان الامر اشبه بكثير جدا لما بنيجي نقول عن المسيحيين انهم بيعبدوا الصليب الامر وما فيه ان فيه بعض الافعال والاقوال بالنسبة للشريعة الاسلامية تعد عبادة. لكن اتباع الديانات الاخرى مش بيعتبروها عبادة هم حرين. يعني النصارى لما بيسجدوا للصليب مش بيعتبروا السجود للصليب عبادة. احنا بنيجي نشوفهم بيسجدوا للصليب يبقى ده معناه بيعبدوا الصليب. ده بالنسبة لنا. فنيجي نقول عنهم النصارى بيعبدوا الصليب. نفس الكلام المسلمين وجدوا المجوس اللي ديانتهم الزرادشتية بيبتهلوا قصاد النار وبيدعوا للنار على انها رمز لهورامازدا او ايا كان. زي ما النصارى بيعملوا قصاد الايقونات او اي كان فبقى بيتقال بالتعبير الاسلامي البسيط المجوس او الزرادوشتيين بيعبدوا النار. بس كده. الزواج في الزرادوشتية. تنص الزرادشتية كشقيقتها الهندوسية على تقسيم المجتمع الى طبقات اجتماعية لا تختلط ابدا ولا يسمح بالتزاوج بينها. وكان الزواج بين الاقارب وحتى تبين المحارم مسموحا. ويقولون بان ذلك جريا على عادة ادم عليه السلام ولا تشترط الزرادشتية عددا محددا لما يمكن للرجل ان يتزوج من النساء. ولا يقع الطلاق الا بثبوت الزنا او ممارسة السحر او الارتداد عن الدين لاحز فكرة ان الزرادجتية ما بتحددش الراجل المفروض بحد اقصى يتجوز كم امرأة؟ وان جه الاسلام وحدد ده لان فكرة عدم التحديد كان امر منتشر جدا فجه الاسلام حدد وقنن. نقطة اخرى فكرة ان لا يحدث طلاق الا لعلة الزنا او لاسباب معينة محصورة. تشابه واضح ما بين الزرادشتية والمسيحية وغير موجود مقابله في الاسلام. الرموز الدينية الزرادوشتية. في حاجة اسمها شتي وهو حزام للخصر على كل زرادوشتي ارتداء هذا الحزام المقدس. رجلا كان او امرأة ابتداء من سن للبلوغ. فيه حاجة تانية اسمها سدري عبارة عن قميص طقسي يتم ارتداؤه مثل كوشتي منز زمن سن البلوغ ويشترط فيه ان يكون من القطن الخالص ابيض اللون طاهرا نظيفا وذا كمين وله جيب صغير وبيعتقدوا ان الجيب ده هو اللي بيتحط فيه الحسنات والسيئات او ايا كان تذكرة رمز يعني تاريخ الزرادشتية اتكلمنا قبل كده ولمحنا ان الزرادشتية تطورت وتحرفت وتغيرت مع الوقت في البداية ازردجتية الديانة التوحيدية شقت طريقها وسط امراء شرق ايران. وبعدها نزلت الى حوض بين النهرين حيث تم تعديلها من اجل ان تتكيف مع الديانات الوثنية. فالزرادشتية تطورت وتغيرت مع مرور الوقت وهكذا تم التوفيق بين تعاليم زرادوشت والدين التقليدي الاري ونتج عن ذلك الدين الاسطوري الخرافي في الزرادوشتية المعاصرة تمت اذاعة الثانوية الخالصة الدواليزب. وهكذا اصبح اهل مجد واهر من اي الله طن مبدئين ازليين مشتركين. احدهما خير خالص اللي هو الله. والاخر شر خالص اللي هو الشيطان وهكذا تم احياء الزرادوشتية كدين الدولة الساسانية. واصبحت الثانوية الخالصة هي العقيدة الرسمية للدولة هذا هو الشكل المعروف للمجوسية. واصبح ينظر اليها باعتبارها العقيدة الاصلية الارثوذكسية. وحتى بعد الفتح الاسلامي ظلت هذه العقيدة الثانوية هي العقيدة الرسمية. هذه العقيدة هي التي تم نقلها من خلال الكتب البهلوية. لغة الامبراطور الساسانية والتي كتبت في غالبها في شكلها الحالي في القرن التاسع الميلادي. ولكنها في الغالب تمثل وجهات نظر اللاهوتيين في القرن الاخير من حكم الامبراطورية الساسانية. يعني بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبعد الفتح الاسلامي لبلاد الفورد وهكذا بالنسبة للزرادوشت الاصوليين في الدولة الساسانية وبداية الفترة الاسلامية كان هناك منذ البدء مبدأ الان لا مبدأ واحد في كتبهم التي تحوي خلاصة عقيدتهم نقرأ الاتي. لابد الا يتطرق الي شك في وجود مبدأين اوليين. احدهما الخالق والاخر مدمر الخالق هو اهرمز كله خير ونور والمدمر او المحارب هو اهرمن. الملعون الممتلئ شرا وموتا وضلالا الا وخداعا. كان هذان المبدأان وفقا للتصور السائد يوجد احدهما في السمو والعلو في النور. ويوجد الاخر في الدنو ظلمة ويفصل بينهما الفراغ في الزروانية اللي هي فرقة من الفرق الزراجستية تم وضع الزمن اللامتناهي زورفان اكنارك فوق اهو رامز وانجرا ماينو او اهراماست واهرمان خلي بالك في الاول كان اهو رامز ده وبعدين عندك سبنتا ماينو وانجرا ماينو. انجرا ماينو الروح الشريرة اللي بتحارب اهو رامازدا تما ينوب. فيما بعد قال لك لأ دول مبدئين. اللي هي الزرادجتية المعاصرة. اهرمز واهل من؟ اهرمز اللي هو اهو رامازدا الاسم اتغير شوية. واهريمان اللي هو الشيطان فيما بعد الدنيا اتطورت اكتر في فرقة من الفرق الزرادوشتية اللي هي الزروانية قالوا لأ ده هو مبدأ واحد اللي هو الزروان. اللي هو الزمان والمكان. الزمكان زوروان. انبثق من الزمان والمكان اهرامات واهربا. ده ليه؟ علشان يحققوا الوحدانية. الديانة في غاية العجب. كانت في الاول توحيدية وفيها لمحة ثانوية. قال لك اللمحة الثانوية دي عايزين نتخلص منها علشان الاله الخير ما ينفعش يبقى له اي علاقة بمصدر الشر في الكون فقال لك يبقى كان فيه اهرمز واهر منذ الازل. قال لك طب احنا كده بنعبد اتنين وده كفر بواح وفكرة مستنكرة من اي حد. قال لك يبقى خلاص نحط فوقيهم زروان الزمان والمكان ويبقى الزمان والمكان خرج منه اهرامات واهرمان يبقى في الزروانية اصبح زروان هو المبدأ الاول الذي خرج منه رح الخير اهرامز وروح الشر اهربا. في النهاية في ازردشتية حل متر محل اهو رامز. وهكذا سادة الزرادشتية في حوض ما بين النهرين ولكنها خضعت لتعديلات التوحيد قد ارتكس الى التعدد وارتدت الافكار السامية والافعال النبيلة الى حالة من التوفيق المريح للعقيدة مع سبل العامة. وانا باعتقد ان ده نفس اللي حصل مع المسيحية. هنختم المحاضرة بالكلام عن اديان فارس الاخرى. اول دين هنتكلم عنه الزروانية او الزورفا الروحاني التوأمان عند زرادوشت اللذان اصبحا اهراماست واهرمان قد صدر عن الذي لا يحد وهو فوق اي ثانوية. الذي هو زوروان. الزمان والمكان المطلقان زروان هو الاله ذو الوجوه الاربعة. وجوهه او مظاهره تمثل الولادة والصبا والشيخوخة. ثم العودة الى الزروانية من انصار المدرسة الجبرية والتي تؤمن ان العالم هو نفسه زروان. وحدة وجود. وصلوا لشكل شبيه جدا بالهندوسية. تؤمن ان العالم هو نفسه زروان وان الكائنات البشرية ما هي الا دمى في يدي القدر وتنكر مفهوم زرادشت الاساسي حول الارادة الحرة هناك مدارس اخرى تنكر خلق العالم بفعل ارادة. وتقبل فكرة نشوء المادة التطوري. وهكذا تنكر الاله الخالق ايضا الايمان بالثواب والعقاب والجنة والنار. وحدة وجود بشعة. الزروانية تؤمن ان النساء هن المصدر لمعظم الشر في العالم حيث يغوين الرجال ويأخذنهم الى طريق الخطل العقلي. من اديان فارس الاخرى المنوية اذ ولد ما لي مؤسس المنوية لاسرة من النبلاء في القرن السالس الميلادي. ماني كان يحدد الهته بحسب مستمعيه فعندما كان يخاطب المسيحيين فان المخلص هو يسوع. والاله هو الاب. وعندما خاطب الزرادشتيين فان الاله هو فالاله يعارضه امير الظلام والاثنان اصلان اوليان. طبعا المنوية فيها جانب غنوصي باطني. بيقولوا ان خالق السماوات والارض غير الاله الذي ارسل يسوع المسيح فبقى فيه اله خير واله شر. ويسوع المسيح مع اله الخير. والاتنين بيتصارعوا مع بعض. بس بيتبنوا فكرة ونقدة اللي هي ان المادة اصلها شر لانها من اله الشر المنوية لها جانب غنوصي باطني فانها تؤمن ان الارواح عبارة عن شرارات نور تم احتباسها داخل المادة المظلمة حقق التحرر عن طريق الزهد ومعرفة الطبيعة الحقيقية للنفس ديانة اخرى من اديان فارس المندائية. المندائيون او الناس رأيون او الصابئة هم طائفة صغيرة لا تزال موجودة في جنوب العراق وفي ايران. ويدعون انحدارهم من يوحنا المعمدان. اللي هو يحيى ابن زكريا وهي ديانة غلوصية بامتياز يعود اول تدوين لنصوصهم المكتوبة الى القرن الثامن الميلادي. ولكنهم يدعون ان مضمون النصوص يعود الى زمن اقدم بكزا كتير نفس الكلام مع الكتاب المقدس نفس الكلام مع الافيستا المندائيون يصفون الاله بانه ذات سامية لا شكل لها. يدعون الذات الالهية ملك النور ورب العظمة وما ده العزيم ولكنها تحتوي ايضا على الثانوية فان ملك النور في الاعالي يقابله مملكة الظلام خلق العالم هو نتيجة فيض من ملك النور. وكل شيء في عالم المادة له قرينه السماوي. ويعتقدون ان الروح في غربة في هذا العالم وانها ذرة نور قد سجنت في المادة عند خلق العالم ده طبعا نفس المفهوم الغنوصي الباطني. والروح لن تتحرر من الجسد عبر قهره واذلاله عن طريق الزهد. وانما تتحرر روح عن طريق المعرفة والكلمة الارامية للمعرفة هي ماندا ومنها جاء اسم المندائية. المندائيون يعتقدون ان التعميد يطرد الارواح وهو اساس او بوابة الخلاص فهو غسل للجسد وللروح وبعث لحياة جديدة هنختم المحاضرة بالكلام عن ازردشتية والاسلام. الزرادشتية الحالية المعاصرة بعيدة كل البعد في اساسيات عن الاسلام ولكن دعوة زرادوشتي الاصلية بالتوحيد وكذلك دعوته بوجود حساب بعد الموت يجعل دعوة زرادوشت متفقة تماما مع اديان المذهب الاولي. ولكن على كل حال يجب ان نأخذ في الاعتبار التحريف الشديد. الذي حدث للديانة الزرادوشتية سواء في صميم الدين نفسه او في مصادره وكتبه المقدسة. وهذا باعتراف علماء الدين الزرادوشتيين المنصفين واقول اختصارا ان الزرادوشتية عندي مثلها مثل المسيحية. ديانة في الاصل كانت توحيدية ومؤسسها. كان نبيا رسولا من عند الله ولكن هذه الديانة لم تجد وسائل النصرة من البداية وتعرضت للاضطهاد الشديد. وهكذا تم تحريف الدين مع مرور الوقت بشكل كبير جدا مما جعلها اشبه بالاديان الوثنية التي كانت محيطة بها في بلادي الاخرى. يجب ايضا ان نأخذ في الاعتبار الاختلافات الجوهرية بين الاسلام والزرادشتية. والتي نجدها موجودة منذ البداية مثل التصور الثنائي والصراع بين جيش الاله وجيش الشيطان وده اشبه بالمسيحية وان زرادوشتيون لا يدفنون موتاهم بل يتركون جثثهم في ابراج الصمت واكرام الزرادوشتيين للنار وتبجيلهم لها وحرصهم على عدم انطفائها في المعابد بالاضافة الى وجود طقس الهوم الحالي والذي يحتوي على شرب الخمر او مادة مخدرة مشابه للي في المسيحية. والخلاصة هي ان الشبه يرجع لبقايا وحي صحيح والخلافات الجوهرية ترجع للتحريفات ولا انحرافات البشرية. كده بفضل الله عز وجل نكون انتهينا انتهينا من الكلام عن الاديان الحية الكبرى الباقية في العالم. الله اعلم بقى هنكمل وهنتكلم عن الاديان القديمة البائدة ولا لأ لكن هناخد فترة راحة. لو حاز هزا الفيديو على اعجابك فلا تنسى ان تضغط على زر اعجبني. ولا تنسى ان تقوم بمشاركة الفيديو مع اصدقائك المهتمين بنفس الموضوع ولو كنت كنت قادرا على دعم ورعاية محتوى القناة لو انت شايف ان هذا المحتوى يستحق الدعم والرعاية فقم بزيارة صفحتنا على بترول ستجد الرابط اسفل الفيديو الى ان نلتقي في اخر قريبا جدا باذن الله عز وجل. لا تنسوني من صالح دعائكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته