الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة ما توجيهكم نحو زوج يذهب للعمرة بمفرده؟ وزوجته وابنها في وضع في وضعها حاجة شديدة للمال. حيث دائما يوفر لنفسه الراحة ولا يفكر بزوجته ولا ابنه. فما التوجيه في ذلك حفظكم الله الحمد لله رب العالمين وبعد لا يجوز للزوج ان يقصر اذا وسع الله عليه في النفقة على زوجه وولده. فان الله عز وجل قد امر الازواج بالصدقة على ازواجهن فلا يجوز على ازواجهن فلا يجوز للانسان ان يقصر مطلقا. في النفقة لا على زوجته ولا على اولاده اذا وسع الله عليه. قال الله عز وجل وانفقوا عليهن والايات والنصوص في هذا كثيرة جدا وقد روى الامام ابو داوود من حديث حكيم بن معاوية عن ابيه قال قلت يا رسول الله ما حق ازواجنا علينا؟ فقال ان تطعمها اذا طعمت وان تكسوها اذا اكتسيت فوصيتي لهذا الزوج ان يتقي الله في زوجه وولده. والا يقصر عليهم فيما يحتاجونه من النفقة. وان ينظر لهم نظرة الرحمة والعطف والحنان وان يحفظ فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا كانت المرأة تعلم من زوجها انه رجل شحيح. وانه انما يطلب التوسيع على نفسه في النفقة فقط ويقصر عليها وعلى ولدها فان استطاعت المرأة ان تأخذ من ماله ولو بغير علمه ما يكفيها وولدها بالمعروف فلا حرج عليها لان النبي صلى الله عليه وسلم اجاز لهند امرأة ابي سفيان. وقد كان رجلا شحيحا كما وصفته في الحديث ان تأخذ من ماله ما يكفيها وولدها بالمعروف. ولان المرأة لا تنسب الى خيانة ولا الى غدر في هذه في هذا الاخذ لان سبب الحق ظاهر امام الناس وهو الزوجية فيجوز لك ان تأخذي من ماله ما يكفيك وولدك بالمعروف. واما سفره للعمرة فلا شأن لك به. وكذلك سفر مع زملائه سواء داخل البلاد او خارجها اذا كان قد قام بحقوقكم فلا شأن لك بهذه بهذا السفر واما اذا كان يوسع على نفسه في تلك السفريات في حال يضيق النفقة عليكم عليكم فيها فلا يجوز له ذلك. وربما يكون اثما في سفره هذا لانه سفر يتضمن التقصير في حقوق زوجه وولده فيكون طريقا للحرام وما كان طريقا للحرام فانه يعتبر حراما. واكثري من الدعاء له بان يشرح الله صدره وان يهدي وان يرده اليكم ردا ردا ردا سليما قريبا عاجلا فان الدعاء فان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن واحسن التعامل معه وانظري الى السبب الذي جعله يتصرف معكم بمثل هذا التصرف. فلعله بسبب تقصير منك او شيء حصل من طرفك فحاولي ان تصلحي الاسباب وحاولي ان تذكريه بالله وحاولي ان تذكريه بحقكم عليه واكثري من الدعاء له وتوددي له واحسني اخلاقك معه. فان الله عز وجل يقول فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم. فحاولي ان ان تكسبي ان تكسبي قلبه. بحسن التبعل وحسن السمع والطاعة وقلة الشكوى وتنفيذ ما يريد وتلمس ما يحب ويرضى حتى يفتح لك صدره ويشرح لك قلبه. ويفتح ويغدق عليكم المال. فلعل سبب منك انت ليس منه هو ابتداء فانظروا في حالكم ومن كان مخطئا فعليه ان يصحح خطأه ومن كان مقصرا فعليه ان يكمل تقصيره والله اعلم