اثابكم الله فضيلة الشيخ هذا سائل يقول ما هو واجب الزوج اتجاه الزوج الناشز وهل له الحق في مطالبتها بالصداق؟ وما نصيحتك لمن كان في هذا الموقف؟ خصوصا اذا كان لديه اولادا من هذه الزوجة وجزاكم الله خيرا اولا الوصية بتقوى الله عز وجل. للزوج والزوجة والنشوز والارتفاع ارض النشز هي المرتفعة والمرأة النشز هي التي تترفع على زوجها فتؤدي تمتنع من اداء الحق وتتذمر وتتسخط ولربما تصل الى الاساءة الى الزوج باللسان والاهانة له هذا النشوز يدخل في عصيان الامر يأمرها زوجها بشيء فلا تفعله وتمتنع من فعله او ينهاها عن شيء ما له الحق في النهي عنه تعصيه فهذا نشوز هذه صور من صور النشوز اذا نشزت المرأة فان الحياة الزوجية لا تستقيم. لان الله من حكمته جعل في المرأة العاطفة جعل فيها الرحمة والرجل فيه الشدة والغلظ والقوة عدل الله عز وجل الحياة فخشونة الرجل وشدته يكسرها لين المرأة وهذا كله فيه الحكم العظيمة والغايات والاهداف الجليلة التي تنتهي بسعادة الرجل والمرأة اذا احسن النظر على الوجه الذي يرظي الله سبحانه وتعالى لذلك يوصى الانسان بتقوى الله فاذا خرجت المرأة عن هذا واسترجلت واصبحت ناشزا عن زوجها فانها عاصية لله. ورسوله عليه الصلاة والسلام لان الله امرها بطاعة زوجها الطاعة بالمعروف وهذه الطاعة ليس المراد بها اهانة المرأة اسرة وهذه الشريعة تقوم هذه الاسرة وتدل على ما فيه الاصلح والخير. فبينت انه لا يمكن ان تستقيم هذه الاسرة الا اذا صار هناك تفاهم بين الزوج الزوجة فالرجل يقوم برعاية الاسرة وتعينه المرأة على ذلك. اذا اصبحت ناشزا ان هذا يؤدي الى عواقب وخيمة يحصل منه الضرر العظيم على الزوج وعلى الاسرة كلها اذا حصل منها النشوز امر الله عز وجل الزوج ان يعظها ان يخوفها بالله سبحانه وتعالى اللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن هذا الحكم الاول انه يبدأ بالموعظة. يا امة الله خافي الله عز وجل. يا امة الله اتقي الله عز وجل المؤمنة الصالحة تخاف من الله. المؤمن اذا قيل له اتق الله يرجف قلبه خوفا من الله سبحانه وتعالى واذا اراد الانسان ان يعلم مكانته عند الله سبحانه وتعالى. وهذا اصل ينبغي للمسلم الا يغيب عنه طرفة عين اذا اردت ان تعرف مقامك عند الله سبحانه وتعالى ومقام الله في قلبك فانظر اذا قيل لك اتق الله وكان بعض السلف اذا قيل له اتق الله يبكي خوف الله سبحانه وتعالى اتق الله هذا امر عظيم والتقوى هي عصمة للعبد ونجاة له في الدنيا والاخرة ولا يفلح الا المتقون ولا يربح الا المتقون. ولا يفوز الا المتقون جعلنا الله واياكم منهم اذا قال لها زوجها اتق الله او المرأة قالت لك اتق الله تقف تكون وقافا عند حدود الله ما تستعلي ولا تقول انا شيخ ولا انا طالب علم ولا انا متعلم ولا انا من تلامذة الشيخ فلان ولا انت تعلميني ابدا اذا قيل لك اتق الله تقف وتنصف الناس من نفسك ولو كنت اعلم الناس كان عمر رضي الله عنه وقافا عند حدود الله واذا قيلت له قرأت عليه الاية خشع وخضع وهو من هو في قوته وشدتي في الحق كلمة اتق الله اذا وعظها الزوج فعظوهن امرنا الله ان نبدأ بالوعظ. لان المؤمنين يحبون الوعظ ويحبون التذكير بالله وقلوب المؤمنين رقيقة قوية بالله سبحانه وتعالى ومن قوتها بالله انها تنكسر لاوامر الله المؤمنة الصالحة اذا قال لها زوجها اتق الله تخاف لان كل من يقول لك اتق الله فقد جعل نصب عينيك اوامر الله ونواهيه ما ظلمك؟ ان قال لك اتق الله ما ظلمك ان الله خاطب بهذا الخطاب نبيه وصفوة من خلقه. يا ايها النبي اتق الله وتقوى الله الوعظ والتفكير. يا امة الله خافي الله يا امة الله راقبي الله سبحانه وتعالى يا امة الله اتقي الله فعظوهن الامر الثاني واهجروهن في المضاجع والهجر في في المضجع ان يوليها ظهره اذا حصل هذا من الزوج فهذا مؤلم للمرأة الفراش فاذا اعطاها ظهره فان هذا يؤلمها المؤمن الموفق ينبغي الخلافات بين الزوجة لا يصل الى مثل هذه الامور يحرص على الوعظ ويكثر من الوعظ ويستمر على الوعظ ولا ينبغي له ان يصل الى حد يعطي زوجه ظهرا اي يشعرها انه لا يحبها هذا ليس بالطيب وليس بالمستحب ينبغي للانسان ان يحذره وينبغي ان ينتبه لالفاظه ايضا فيه كم من اسر هدمت بعدم المبالاة بما يسمى مشاعر الزوجية فلما كانت الله سبحانه وتعالى حكيم في خلقه حكيم في امره وناهيه سبحانه وتعالى. وله الحكمة التامة الكاملة الوعظ اقوى ما يكون تأثيرا يستخدمه الانسان ويتنوع في اساليبه واذا وجد ان زوجته لا تستمع للوعظ فلينتبه من تقصيره. وقد تكون المرأة ما تتأثر لانه ما ترى قدوة يستطيع ان يذكرها بشيء ويعظها حتى ان بعظ الاخيار قال لزوجه وعظها فلم تبالي بوعظه وقال لا لا يغرنك مني اني مقصر في كذا وكذا وكذا فاني اعلم ان الله سيعاقبني واعلم ان الله سيؤاخذني واعلم ان الله سيحملني تبعة ذلك. قال ثم لكن هذا لا يمنعك انني اذا قلت لك اتق الله ان تتقي الله. قال فسكنت قد يمنعها من قبول النصيحة ملاحظة شيء على الزوج. لا انها لا تريد تقوى الله. لان بعض طلبة العلم يأتي ويقول قلت لها اتقي الله. وقلت لها الله عز وجل تكون هي قد اخذت عليه شيئا فاذا كان الوعظ دائما الوعظ ما انفعه! وما اطيبه! وما ابلغه البعض ينفذ الى القلوب متى ما خرج من قلب صادق لن تجد سلطانا اقوى من سلطان الله على القلوب ولن تجد اصدق كلمة ولا اعظم اثرا في الكلام من كلام الله عز وجل. ان الله نعم ما يعظكم به فهذا الوعظ له اثر عظيم يلزمه الانسان في نشوز الزوجة. لماذا نقول هذا نركز على ان المراحل التي امر الله بها في نشوز الزوجة لا ينبغي للانسان ان يستعجل فيها البعض بمجرد ان يقول لها اتق الله يأتي مباشرة في الليلة نفسها ويوليها ظهره يصبر الانسان ويحتسب ولا يرى اخطاء الاخرين ويعجل بها هذه امرأة ضعيفة ومخلوق ضعيف والمرأة تحتاج الى حنان الرجل الى صبر الرجل قواك الله وميزك فاصبر رحمك الله مهما رأيت منها من نشوز تذكر ما بينك وبينها من الايام الجميلة التي كانت تطيعك فيها فتنقلب على نفسك وتقول اعطاني الله نعمة وكانت زوجتي مطيعة ما شكرت هذه النعمة وسلطها الله علي اليوم اعطاني الله نعمة وكانت زوجتي تحترمني وتقدرني. فما ذكرت نعمة الله علي فلعلي اخذت بالتقصير هذا هو شأن الصالح الذي تكون موعظته موعظة مؤثرة. الوعظ والهجر في المضجع المرحلة الثانية المرحلة الثالثة الضرب والضرب الا يضرب الوجه النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لطم الصور انما هو الضرب غير المبرح وهذا له ضوابط وينطق الانسان فيه الى المرحلة الثالثة فمن الناس من يرجع الى الحق بالوعظ ومنهم من يرجع بالاعراض ومنهم من يرجع بالظرب يقاد يقاد الى الخيل بالقوة ويدخل الجنة وهو يقاد بالسلاسل ويؤطر على الحق اطرا كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم. بعض الناس هكذا وهذه حكمة الشريعة. ولذلك الرجل يستخدم هذه الثلاثة التي امر الله. لكن يستخدمها بتقوى الله عز وجل واهم ما ينبغي على الانسان ان ينتبه له امران. في مثل هذه المشاكل الامر الاول ينظر الى ما بينه وبين الله فلن يصلح ما بينك وبين الناس الا اذا اصلحت ما بينك وبين الله خذها حكمة من الشرع من نور الكتاب والسنة ومن مشكاة النبوة ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم فاذا نظرت الى ان هذه الزوجة نعمة من الله واتقيت الله فيها وحمدت وشكرت ونظرت الى انها تحبك وتكرمك بفظل الله. مقلب القلوب الذي قلب قلبها على حبك ان حينئذ ستبقى لك هذه النعمة. اذا حمدتها وشكرتها واما اذا ظننت ان المرأة اطاعتك في بيت الزوجية في قوتك ولانك الجميل ولانك ولانك الفحل ولانك ولانك فهذا كله لا يدوم وسترى كيف يغير الله ما بك الانسان يبدأ بقلبه وسريرته ويعلم ان هذا المخلوق الضعيف المرأة لا ينفع الاستبداد عليه والتقوي عليه فهذا ليس من شأن الكرماء الكريم الرجال تغلب من النساء لكن في حدود ولذلك دخل رجل على عبد الله ابن عمر وكان بعض الصحابة رأى في بيت ابن عمر رضي الله عنه ان كان ابن عمر زاهدا في الدنيا قالوا ما هذا يا ابا عبد الرحمن قال غلبتنا النساء قالوا كنا نظن ان النساء تغلب كل احد الا انت هؤلاء الكرما هؤلاء الذين سمت ارواحهم الرجل لا يحس انه اذا امرأته مثلا في يوم من الايام اخطأت او تجاوزت حدها في شيء ان الامر ينتهي. وانه ينبغي ان يفعل ويفعل يوسع الامر يأخذ الامر في اقرب الوسائل واعظمها ويرجع الى ربه ويستكين الى خالقه. ومن اهم ما ينبغي الا يشعر الزوج انه لا يريدها ولا يحبها ولذلك السلف الصالح رحمهم الله لما تكلموا عن الهجر بينوا له ضوابطه. فالانسان ما يقول الكلمات النابية بل بعضهم يكذب يقول له ويقول انت ما دخل قلبي ما دخل قلبي حبك انت ناشذة انت لست بامرأة لي ولا ينوي بها طلاق وانما ينوي بها تعنيف الكلمات الجارحة هذه تمنع من صلاح البيت استقامته بعد ولو رجعت الزوجة سترجع ببلاء عظيم يحذر الانسان في حال نشوز المرأة هذا مما يوصى به الائمة الخطباء طلبة العلم دائما يوجهون الناس قبل وقوع مثل هذه المشاكل الزوجية ان الرجل لا يستبد والمرأة ايضا لا تسترجل لان هذا كله خروج عن الفطرة. شاء من شاء وابى من ابى الرجل اذا استبد خرج عن الفطرة لان الفطرة التي فطر الله الناس عليها ان الرجل يسكن الى المرأة وليس يستبد. جاء جيء بالمرأة سكنا له وجعل الله الزوجة للزوج سكنا له. ما جعلها محلا لاذية وقهره واستبداده. ولذلك يسترجل الرجل لكن لا استرجع على النساء استرجل في مقام الرجولة التي تليق به. هذا رسول الامة صلى الله عليه وسلم يقود الجيوش وهو على منبره يعظ ويذكر وتتفجر ينابيع الحكمة من بيانه ولسانه بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه يخرج الى الصلاة وهي فريضة الله فيقبل احدى نسائه كما في حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها. ماذا يقبل؟ هل هل هذا يعني مبالغة في المحبة؟ لا ابدا حينما يخرج من بيت الزوجية يخرج وهو يذكر من في البيت انه يحبه يخرج لانه يعلم ان المرأة تميل اليه وتحبه. فلا يخرج من بيته حتى يعطيها عهدا صلوات ربي وسلامه عليه. وهل تقوم بيوت الا على مثل هذه الوشائج وهذه الصلة الرقيقة. ولذلك ليس هناك احد يسبق الاسلام ولا يسبق هدي السنة في تقرير المحبة كيف تكون المحبة الزاكية النقية. الواعية المبنية على وعي وعلى فهم وليست مبنية على مبالغات. ولا على ترهات مبنية على حقائق فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من بيت الزوجية الى الصلاة وكان عليه الصلاة والسلام اذا اذن المؤذن لا يعرف احدا صلوات الله الا فرض ربه وراحته في الصلاة وجعلت قرة عيني الصلاة خارج للقاء ربه فيقبل احدى نسائه لان احبت فينبغي ان يعطيها المحبة فهذا المخلوق الضعيف الذي خلق على مثل هذه النبي صلى الله عليه وسلم قال اني احرج حق الضعيفين فهي لها حق عليك الاستبداد قد يدفع المرأة الى النشوز. وقبل ان تعالج كيف نشزت المرأة ان تعالج نشوز المرأة ينبغي ان تسأل كيف نشزت المرأة بما بينك وبين الله وهو شكر النعم والتقصير في حقه سبحانه وتعالى وثانيا فيما بينك وبين اهلك وان غلبتك امرأتك وكان هذه الغلبة لا تفضي الى محرم ولا الى منكر فهذا لا يضرك هذا شأن كرماء هكذا بل ان المعروف عن عظماء الدنيا وكبرائها من الحكماء والعقلاء كانوا يليلون للمرأة وليس هذا مبالغة في حقوق المرأة لا ابدا هذا الوعي هذا العقل. لكن في الحدود المعقولة فاذا نشزت المرأة وكان نشوزها من طغيان الرجل واستبداده واذيته واهانته وقهره. ما نأتي نقول نشزت المرأة. نقول للرجل قوم اخلاقك وخذ بهدي النبي صلى الله عليه وسلم. وتواضع لخلق الله. وان كان الله قواك بالقوة فاستعملها في مكانها من الصبر. والتحمل حتى فوز الخلافات تتجاوز اخطاء الاخرين. فعندها تكون من الرجال الذين نفعهم الله برجولتهم ما من الرجال الذين اساءوا نعمة الله عليهم بالرجولة الرجل يحسن الى اهله ويوسع على اهله. ولو حصل بعض التجاوز من اهله كما ذكرنا يعالج الاسباب. هذه وصية لكل من ابتلي على المرأة ان تتقي الله وعليها ان تخاف الله سبحانه وتعالى والمؤمنة اذا وجدت من زوجها اذية او اضرارا او وجدت منه تضييقا تذكره بالله سبحانه وتعالى ان تخوفوا من الله سبحانه وتعالى، لكن لا يدعوها هذا ان تخرج عن الفطرة وتحاول ان تقف في وجهه. خاصة اذا وصل الامر الى اهانته امام ابنائه. يكون الرجل كبيرا في السن تسيء اليه في كلامها وفي اسلوبها وتعصيه في اوامر تعلم اولادها وابنائها وبناتها التمرد على الرجل المرأة اذا فعلت ذلك حملت وزرا عظيما. المرأة التي تعلم اولادها النشوز وتعلم اولادها التمرد على الاب وتهين الاب وتذكره بالسوء في غيبته. ابوكم هذا ما فيه خير. ابوكم هذا ما يفعل. ابوكم هذا لا تطوي عيونه لا تسمعوا له وابوكم كذا تحمل وزرها ووزر اولادها ووزر من علمته هذه الاساءة والسيئة وتلقى الله سبحانه وتعالى بوزرهم اجمعين. وليحملن اثقالهم واثقالا مع اثقالهم فهذا الضلال والعياذ بالله والاظلال نسأل الله السلامة والعافية. من المرأة والفساد والافساد ان تكون فاسدة وتفسد واثمه عظيم وخاصة اذا جرأت على النشوز وتجعل كل من في البيت يهين الاب وكأن الاب لا سلطان له على اولاده. وكذلك تعلم بنتها التمرد على ابيها وانها لا اسمع كلام الاب وان هذا الاب كبير وان هذا الاب خرف وان هذا الاب وليس بالاب شيء ما به الا العافية. هذا كله من الاساءة العظيمة وعلى النساء ان يتقين الله وعلى الرجال الا اتقوا الله عز وجل. فبيوت الزوجية ما بنيت للاذية والاضرار. ما بنيت للقهر ما بنيت للاستبداد انما بنيت للمحبة والسكينة واذا لم تكن المحبة بين المؤمنين والمؤمنات فاين تكون؟ فاذا ان تكن في بيوت المسلمين فاين تكون؟ واذا لم تكن في البيوت التي يتلى فيها كتاب الله واياته والحكمة والذين والقلوب التي عن الله ورسوله فمن الذي يفعل اوامر الله واوامر رسوله؟ ونسأل الله ان يصلح الجميع وان يهدينا الى سواء السبيل وآآ نسأله بعزته وجلاله يأتينا باحسن الاخلاق والاقوال لا يهدي لاحسنها الا هو. وان يصرف عنا وعنكم سيئها وشرها. لا يصرف عنا شرها وسيئها الا هو واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك عليه