اثابكم الله فضيلة الشيخ وبارك الله فيكم هذا سائل يقول هل يأثم يأثم من لديه اخت من امه وابيه متزوجة في نفس مدينته لا يزورها في بيتها يكتفي بالالتقاء بها عند والدته. وجزاكم الله خيرا بسم الله الحمدلله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد النصوص واضحة في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم بالامر بصلة الرحم والاخت من الام والاب وهي الشقيقة او الاخت لاب او الاخت لام كلهم كلهن لهن حق الصلة فينبغي للمسلم ان يزور اخواته وان يصلهن واذا جرى العرف انك تذهب الى الاخت في بيتها فان عدم ذهابك يعتبر تقصيرا. ولذلك العلماء رحمهم الله يقولون ما اطلقه الشرع ورده الى العرف رجع فيه الى العرف. فاذا جرى العرف ان الاخ يأتي الاخت في بيتها وهذا هو الذي يظهر والله اعلم انه يزورها في بيتها ويزور اخواته زيارة الاخوات فيها اجر عظيم. وفيه صلة وبر ويعرف المسلم ابناء اخواته وبناتهن ويحسن اليهن وايضا هن يعرفن خالهن يعرفن الخال تعرفنا عليه ويأنسنا به حتى اذا صار لهن حاجة في المستقبل او احتجن اليه فانه لا يكون هناك اي عائق واما كون الانسان لا يصل اخته ولا يزورها ويقتصر على رؤيتها عند امه اذا جاء لامه فالحق للام وليس للاخت فهذا لا اشك انه تقصير في حق الاخت فيجب عليك ان تزور اختك. وان ترضيها وان تصلها بالصلة. اه وتبرها. وان من اعظم واجل الطاعات صلة الارحام هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم اول ما وطأت قدماه المدينة وهو بقباء انتهى اليه عبدالله بن سلام رضي الله عنه قال انتهيت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ايها الناس ايها الناس اطعموا الطعام. وافشوا السلام وصلوا الارحام. وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا جنة ربكم بسلام تدخل جنة ربكم بسلام يسمعها كثير هكذا. لكنهم لو يعلمون ماذا فيها من المعاني. انك اذا كنت ستدخل الجنة النبي السلام فمعناه انك لا تفتن في قبرك ولا تعذب. ولا تفتن ولا يشتد عليك حساب. وانك تنجى من اهوال الصراط وشدائد القيامة لان الله وعدك ان تدخل الجنة بسلام. لن تدخل الجنة بسلام وقد قطعت اختك ولن تدخل الجنة بسلام هذا المفهوم. لانه اذا كان المنطووق انك ستدخل الجنة بالسلام ان وصلت فمعناها انه اذا ظيع الويل له ولذلك لما ذكر الصراط على متن جهنم كما في صحيح مسلم وغيره قال تقوم الامانة والرحم عن جنبك الصراط اللهم سلمنا اللهم سلمنا. اللهم انا نعوذ بوجهك لا اله الا انت من الرحم والامانة. عنا على اداء وصلة الارحام القرابات. صلة الرحم امرها عظيم. وهذا يدل على ان من ضيع حق الرحم فانه لا يأمن عقوبة لا في الدنيا ولا في الاخرة. فصل اختك وخاصة الاخوات الانثى ليست كالذكر. فانها ضعيفة ومليئة بالعاطفة. فالاحسان اليها وصلتها يجعل الانسان لنفسه في الشهر مرة في على حسب ما يتيسر له من فراغه وشغله ان يزور اهله وان يزور اخوانه واخواته وان يصلهم ولو قطعوه ويعطيهم ولو حرموه حتى يصيب هذه الرحمات وان يصبر على اذاهم وان يصبر على احتقارهم وان يصبر عن كل شيء يراه. لانه يعامل الله جل جلاله. فنسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله ان يجعلنا من الواصلين. وان يعيذنا من القطيعة والعقوق وهو ارحم الراحمين واخر دعوانا ان الحمد الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم