السببية مبناها على ثبوت دليل الشرع او القدر ولذلك لان الله عز وجل هو الذي خلق السبب واثره فلا خالق للسبب الا الله ولا ومرتبة للاثر عليه الا الله عز وجل الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن القواعد ايضا وهي القاعدة التاسعة عشرة وهي من قواعد التدبير والتصريف. السببية مبناها على ثبوت دليل الشرع او القدر فالاسباب لا تنتج اثارها بذاتها؟ لا. وانما اذا اراد الله ترتب الاثر على وجود السبب رتبه واذا لم يرد وجود الاثر فان السبب يوجد مجردا ومنفردا عن اثره. لان الله هو الذي يخلق سببه وهو الذي يخلق اثره. وبناء على ذلك فلا حق لك ان ايها المخلوق. ان تعتقد ان هذا السبب يؤثر كذا وكذا. الا اذا كان على على السببية اي على الربط بين السبب واثره وهي السببية الربط معناها السببية. هذا سبب وهذا اثر اللي بينهم سببية. لا يجوز لك ان ايها المخلوق ان تعتقد سببية بين سبب واثره الا وعلى هذه السببية دليل. لان السببية والربط من افعال الله ليس فعلك انت فلا حق لك ان تعتقد سببية شيء لشيء الا وعليها احد دليلين. اما دليل الشرع من الكتاب والسنة يخبرك الله فيه ان هذا الشيء سبب لهذا الشيء او دليل اخر وهو دليل القدر. واذا اطلقنا القدر فنقصد به في باب السببية التجربة التجربة فاذا دل على السببية شرع وتجربة اي قدر فيحق لك حينئذ ان تعتقد السببية. والا فلاح لك ان تتخوض في باب السببية بلا دليل قدري او دليل اثري ولذلك نحن نعتقد سببية شرب مخفض الحرارة لتخفيضها نحن نعتقد هذه السببية؟ هل دل على سببيتنا شرع؟ الجواب لا. لكن دل عليها دليل القدر والتجربة ايضا نحن نعتقد سببية الرقية للشفاء من السحر والعين والحسد والمس الشيطاني لما نعتقد هذه السببية؟ لان دليل الشرع والقدر. معا قد دل عليها. لكن هل يجوز لنا ان نعتقد سببية كتعليق التميمة لاندفاع الضرر او جلب الخير؟ الجواب لا. لانه لم يدل على سببيتها لا شرع ولا قدر هل يجوز لنا ان نعتقد سببية النوع لنزول المطر؟ الجواب لا. لانه لم يدل على سببيته طعم ولا قدر. هل يجوز ان نعتقد سببية مس اليد لبدنك الولي انتقال البركة. الجواب لا. لانه ليس هناك دليل لا شرعي ولا قدري يدل على ان مجرد مسك لبدن الولي يظفي على يدك البركة وبناء على ذلك قرر اهل العلم ان من اعتقد سببا لم يدل عليه شرع ولا قدر فقد شركا اصغر لم؟ لانه اقحم انفه في فعل من افعال الله عز وجل. فالمسبب للاشياء والرابط بينها هو الله ليس انت انما فقط وظيفتك انت ان تبحث عن السببية اما في دليل الشرع واما في دليل القدر واما من زعم سببية بلا برهان فقد اشرك شركا اصغر. وان اعتقده الفاعل بذاته فشرك اكبر كما سيأتينا في القاعدة التي بعد هذه ان شاء الله. اذا السببية من جملة ما يدخل تحت توحيد الربوبية. لانها نوع تدبير تصريف في هذا العالم من الذي دبر وصرف وربط الاثار باسبابها من هو؟ الله. فاذا من مقتضيات ربوبيته اعتقاد اللا سببية الا بامره وتدبيره وتصريفه اما ان يوضحها بعد ذلك بدليل الشرع واما ان يكشفها لنا بدليل بدليل القدر