ولم يزل هذا المعنى معنى السلام ماثلا عند كل مؤمن بعد كل صلاة فاذا صلى المؤمن قال استغفر الله. استغفر الله استغفر الله. اللهم انت السلام. ومنك سلام. تباركت يا ذا الجلال والاكرام ظل معنى السلام يصاحبه ثم ان هذا اللفظ الشريف بات تحية اهل الاسلام ان اهل الاسلام اذا لقي بعضهم بعضا حيوا بعضهم بالسلام. فيقول قائلهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كذلك امرهم الله تعالى قال فاذا دخلتم بيوتا فسلموا على انفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة بل نهاهم الله تعالى عن ان يغشوا البيوت دون سلام. فقال سبحانه فلا تدخلوا بيوتا حتى تستأنسوا وتسلموا على اهلها فلا بد من نشر السلام والبداءة فيه. ورتب النبي صلى الله عليه وسلم على السلام اجورا عظيمة. وامر بالقاء على من يعرف ومن لا يعرف. فقال يا ايها الناس افشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس ولما ورد عليه رجل فقال السلام عليكم رد عليه وقال عشر فجاء اخر فسلم قائلا السلام عليكم ورحمة الله فرد عليه وقال عشرون ثم اتى ثالث فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فرد عليه وقال ثلاثون فكلما كان السلام ابلغ كان ثوابه اعظم لاجل هذا كان لزاما علينا معشر المؤمنين والمؤمنات ان نعلم بان من اخص خصائص ديننا هو السلام. ونشر السلام وبث السلام والبعد عن جميع صور العدوان. وما ينافي مقاصد السلام