والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد هذا درس من دروس سيرة النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم اقول وبالله تعالى التوفيق وصلنا الى ابواب من ابواب السيرة هي مقدمات هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا يخفى عليكم ان النبي عليه الصلاة والسلام في بدايات نزول الوحي عليه ذهبت به خديجة بنت خويلد رضي الله تعالى عنها الى ابن عمها ورقة ابن نوفل يلتقي معها في النسب بعد فكان فيما قاله ورقة ابن نوفل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليتني اكون جدعا ليتني اكون حيا اذ يخرجك قومك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ومخرجيهم قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به الا اودي وان يدركني يومك انصرك نصرا مؤزرا فعلم النبي صلى الله عليه وسلم من هذه المقولة ان امر ما سيحدث ولقد قال تعالى في كتابه الكريم عموما وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من ارضنا او لتعودن في ملتنا فاوحى اليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولقد قال الخليل ايضا عليه الصلاة والسلام اني ذاهب الى ربي سيهدين وهكذا قال قوم لوط للوط اخرجوا ال لوط من قريتكم انهم اناس يتطهرون. فكانت هذيك الارهاصات المقدمات لهجرة النبي صلى الله عليه وسلم وان اهل الايمان قد يخرجوا من ديارهم واجبروا على الخروج منها وكان لهذا التقدمات اعني لهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم تقدمات. فقد قدم وفد من الانصار الى المدينة من المدينة الى مكة للحج فالتقى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجعوا الى بلادهم واسلموا اسلموا او اسلم بعضهم ورجعوا الى بلادهم وارسل معهم بعض الصحابة مصعب بن عمير رضي الله تعالى عنه يعلمهم امر دينهم. وكان من الاشخاص البارزين من الانصار في هذا الصدد ومع مصعب بن عمير ويدعو هو ومصعب الى الله عز وجل كان معه رجل يقال له اسعد بن زرارة رضي الله تعالى عنه وكان ليسعد هذا شأن كبير في بدايات الهجرة او في بدايات تواجد المسلمين بمكة مع مصعب بن عمير رضي الله تعالى عنه ودخل بسببهما اقوام في دين الله افواجا ثم ان وفدا من الانصار اتوا النبي اتوا الى مكة حاجين اتوا الى مكة حاجين فمع شركهم كانوا يحجون الا ان فئة منهم اسلمت وتواعدوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على لقاء في منى حتى لا يلفت النظر اليهم فشأنهم في منى شأن سائر الحجيج توادوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم وقد اسلم منهم قوم في المدينة وجهوا الى رسول الله سعداء بمقابلته صلى الله عليه وسلم وكان من على رأسها كان رأسا على هؤلاء كلهم رجل من الصالحين ومشهود له بالصلاح وهو البراء بن معرور رضي الله تعالى عنه والبراء بن معرور كان قد اسلم في المدينة وجاء الى النبي عليه الصلاة والسلام كي يلتقي به وكان له رأي مع اصحابه وكم يوقرونه وهو سيدهم كانوا يوقرونه الا انه كان قد اختار ان يتجه في صلاته الى الكعبة فان النبي كان يصلي الى بيت المقدس فقال لقومه ان لي رأي اريد ان اطرحه عليكم ان وافقتموني عليه عملت به والا فتسمعون مني وكان معه انذاك وهذا له شأن ايضا في السبق الى الاسلام وهو من من الانصار كعب بن ما لك رضي الله تعالى عنه وكان معه ايضا عبادة ابن الصامت رضي الله تعالى عنه فقال اؤتي برأيك فاتى برأيه فبين لهم انه اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم وزهب الى الكعبة يحج ولا يريد ان يولي الكعبة ظهره في صلاته انما يريد ان يصلي الى الكعبة. مع ان النبي كان لم يصلي الكهف فصلى لم يوافقوه على ذلك وقالوا ان النبي الذي امنا به يصلي الى بيت المقدس الا انه صلى الى الكعبة وكان يخالفهم في ذلك الا ان اتى النبي عليه الصلاة والسلام واخبره بامره فقال النبي كن على ما انت عليه الان فتحول يعني امره ان يتحول الى كن كما عليه اصحابك الان لعل الله يحدث بعد ذلك امرا فاتجه في صلاته الى بيت المقدس شأنه شأن سير اصحابه. الحاصل ان هذا الفريق من الانصار وعلى رأسهم كما سمعتم البراء بن معرور وكعب بن مالك وعبادة بن الصامت وغير هؤلاء وصل عددهم الى السبعين التقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الثاني من ايام التشريق عند الجمرة بمنى اليوم الثاني من ايام التشريق والتقى بهم رسول الله وكان معه العباس بن عبد المطلب عمه وان كان لم يزل على دين قومه لكنه يتفقد ايضا احوال ابن اخيه عرضوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم امر الانتقال الى المدينة وقالوا لرسول الله اشترط لنفسك ما شئت احب العباس ان يتأكد من قوتهم في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم العباس مقولة حاصلها ان ابن اخي في قومه وله منعة في قومه ولن نسلمه لاعدائه مهما حصل فان كانت عندكم القدرة للمحافظة عليه والدفاع عنه فمرحبا والا تركتموه فاني اخشى ان ترميكم العرب عن قوس واحدة قالوا نسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام تمنعوني مما تمنعون منه انفسكم اهاليكم هكذا كان طلبا لرسول الله يكون واحدا منهم. قالوا نمنعك من ما نمنع منه انفسنا واهالينا ونلنا منه اجورنا اي اننا لا نرضى لعورتنا ان تنكشف كما اننا نحافظ على آآ انت من يا رسول الله ولكن لنا رأي نخشى ان اظهرك الله على قومك ان اظهرك الله على قومك ان تتركنا وترجع الى ان تتركنا وترجع الى قومك ونحن احببناك يا رسول الله فاكد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم انه سيكون معهم حتى يقضي الله امرا كان مفعولا حتى الممات الا ان يقضي الله امرا اخر فتقدموا فبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم على الاسلام وكان منهم من قد اسلم بياع الرسول على الاسلام قال ان يمنعوه مما يمنعون منه انفسهم واهاليهم واكدوا على ذلك تأكيدا شديدا وكان هناك قوم من اهل الشرك جاءوا معهم في القوافل من المدينة الى مكة لكن لم يعلموا بانفرادهم برسول الله صلى الله عليه وسلم فطلب منهم الرسول اثني عددا قيل اثنى عشر شخصا كانوا نقباء عنهم يتحدث معهم الرسول عليه الصلاة والسلام يسمعون منه ويسمع منهم فكان من النقباء عدد الشهير منهم جدا اراد ابن الصامت رضي الله عنه. وكان كبيرهم كما اسلفت البراء ابن معرور رضي الله تعالى عنه فتواثقوا مع الرسول ميثاقا شديدا وتعاهدوا واكدوا له في العهد والميثاق انهم سيدافعون عنه ويمنعونهم ما يمنعون منه اهاليهم وانفسهم استوثق العباس للرسول من ذلك قال قائل فصاح ابليس في اهل مكة ان بني الخزرج وكانوا يطلقون على اهل المدينة بني الخزرج اوسوهم وخزرجهم كانوا مشهورون بذلك قد بايعوا محمدا على ان ينصروه على ان يناصروه ويقاتلونكم دونه فصاح ابليس على ما ذكر زكر في بعض الروايات فاجتمع المشركون لذلك وذهبوا الى الانصار في دورهم في مكة فذهبوا الى اهل الشرك من الانصار كان منهم قوم لم يسلموا الى اهل الشرك. اهل الشرك لم يكونوا قدروا عن المبايعة شيئا. فاقسم المشركون من الانصار على اننا لم نبايع محمدا ولم نلتقي به والذين بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم ينظر بعضهم الى بعض متعجبا من هذه الايمان لكن انصف الله اهل الايمان وحلف اهل الشرك لمشركي قريش انهم ما بايعوا الرسول ولا رأوه الا ان اهل الايمان منهم قد رأوا الرسول عليه الصلاة والسلام وبايعوه فكانت هذه البيعة توطئة لهجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة تقول عبادة ابن الصامت رضي الله عنه وهو احد النقباء ليلة العقبة بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ قال لنا بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا اولادكم ولا تأتوا بهتان تفترونه بين ايديكم وارجلكم ولا تعصوا في معروف قال فبايعناه صلوات الله وسلامه عليه على ذلك. قال فمن وفى منكم فاجره على الله ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب به فهو كفارة له قال من اصاب من ذلك شيئا فستره الله فامره الى الله ان شاء عاقبه وان شاء عفا عنه فتقدمت الانصار فبايعت الرسول على ذلك بايع البراء بالمعروف وكان البراء هذا من افضل الانصار. وكان سيدا من ساداتهم وقد مات في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وكان على ما وردت به الروايات في اسانيدها بعض الضعف اليسير لكن عموما تنجبر بمجموع طرقها والحديث حديثه يكاد ان يكون اصلا في الباب مع ضعف طرقه الا انه اوصى عند موته ان يوجه للقبلة في كان يحب القبلة التي هي الكعبة حبا شديدا كما سمعتم انفا انه كان حتى والمسلمون يصلون الى بيت المقدس كان يحب ان يصلي الى الكعبة الى ان وجهه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوصى بذلك كان البراء بن معرور هو سيد القوم انذاك ثم انتقل الرسول انتقي او انتخبت الانصار منهم مسل عشرة شخصا كنقباء عنهم للحديث مع رسول الله في ترتيبات الهجرة وشأن الهجرة فابرمت الاتفاقية بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين اوس والخزرج الذين هم بنوا قيل قيل كان منهم تسعة من الخزرج وكان منهم ثلاثة من الاوج وكان معهم من النساء اعني الانصاريات نسيبة بنت كعب رضي الله تعالى عنها وهي التي يقال لها ام عطية وكان معهم ايضا نسوة اخريات لكنهن قليلات. وهن من المبايعات اللواتي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت ثمة بيعة اخذت على النساء لكن هل في هذا الموقف او في موقف اخر لان النبي صلى الله عليه وسلم بايع النساء على عدم النياحة قالت الراوية فما وفت منا الا خمس نسوة خمس نسوة يعني الرسول بايعهن على الا يلوحن على الميت فما وفت منهن الا خمس نسوة منهن ام عطية هادي التي هي نسيبة رضي الله تعالى عنها والتي يذكر انها فيما بعد اطلق عليها غاسلة الميتات فهي التي اوصاها هي التي غسلت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم واوصاها الرسول واغسلناها ثلاثا او خمسا او سبعا ونحو ذلك. فالنسوة ايضا بايعن الرسول عليه الصلاة والسلام بانواع من البيعة وكان من بيعة الرسول للنساء الانصاريات ايضا الا ينحن وثمة بيعة اخرى للمهاجرات وستأتي في بابها ان شاء الله تعالى. الحاصل ان الانصار لما اتاهم المشركون وقالوا لهم انكم قد بايعتم محمدا على ان تنصرونه على ان تقاتلوننا والله هكذا يقول المشركون ما من قوم ابغض الينا ان نقاتلهم منكم لا نحب ان نقاتلكم ابدا مشركوا مكة يقولون ذلك للانصار المبايعين ما نحب ان ننشأ بيننا وبينكم حربا فتصدر المشركون من اهل المدينة وقومه قالوا نحن كذلك لا نحب ان نقاتلكم. والمسلمون ساكتون لا يعلم الامر لا مشركه مكة ولا مشركوا المدينة. انفضت المجالس ورجع الانصار الى بلادهم امنين مطمئنين بفضل من الله ونعمة من الله سبحانه ذهبوا الى المدينة وارادوا تتابعت وفود المهاجرين الى مدينة رسول الله صلى الله عليه اي وسلم تتابعت الوفود من مكة الى المدينة فبعد ان كانت الركائب تتجه الى الحبشة وجدت الركائب المسلمة طريقا اخر سالما امنا مطمئنا وهو الطريق الى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يقال عنها انذاك يثرب هاجر الى المدينة قبل هذه البيعة وبعد البيعة الاولى مصعب بن عمير رضي الله تعالى عنه وكان له عظيم الاثر في استتباب الاسلام بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبذل من جهده ووقته وعمره وماله بزلا عظيما وكما اسلفت وكان من اصدقائه بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل او الشاب العاقل الفاضل الكريم اسعد ابن زرارة رضي الله تعالى عنه. فالذي كان يذهب الى اكابر اهل المدينة واشرفها. سعد ابن معاذ وسعد ابن عبادة والاكابر ويعرض عليهم الاسلام ويرغبهم في الدخول في هذا الدين فادخل الله على يديه وعلى يد المصعب ابن عمير عددا كبيرا من اهل المدينة في الاسلام ومن الله سبحانه وتعالى على مصعب ابن عمير بالايمان الثابت وبالصوت الحسن ايضا في تلاوة كتاب ربه وبالاخلاص. في دعوته الى الله وهذا مما كان له عظيم الاثر خلق كريم حسن من شخص كريم كمصعد ابن عمير وشاب له وجاهته في الانصار والمعروف تاريخه الحافل بالكرم والامانة والصدق والشجاعة وكذلك واطيب من ذلك كله. طيب الكلام الذي او طيب الكلام طيب القرآن وحلاوة القرآن وحلاوة هذا الدين كما سلف وجدت الانصار في مقدم النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فرجة من الكروب التي كانت تعيشها الانصار فقد كانت الانصار في هموم دائمة ومشاكل مستمرة بسبب تخاصم ابناء العمومة بني قيلة هم الاوس والخزرج فلاوس والخزرج ينتهي امرهم الا انهم ابناء عم ومع زلك القتال احتدم بينهم احتداما شديدا. وقتلت سراطهم وآآ جرحوا كان يوم بعث يوما عصيبا عليهم جميعا وان كانت الدائرة فيه في مطلعه للخزرجيين فقتلوا عددا هائلا من الاوشيين. ثم تقلبت الامور وقتل عدد كبير من الخزرجين. المهم اثخنتهم الحروب الدامية التي بينهم واسخنهم ايضا اسخنتهم ايضا دسائس اليهود. فاليهود اينما كانوا الا في القليل النادر يبغونها عوجها ويسعون في الارض بالفساد. فكانت بلوى قينقاع مع الخزرج وكانت بنو قريظة وبنو النضير مع الاوش وكانوا يشعرون فتنا بين القبيلتين الحمد لله رأى الاوسيون والخزرجيون في الايمان ملاذا ومخرجا بعد الله سبحانه وتعالى في جمع كلمتهم بعد افتراقها وفي وقف سفك الدماء المستمر وفي التخلص من الجاهلية ودثارها السيء وشعارها الاسوء من دثارها وجدت الاوس والخزرج في النبي محمد صلى الله عليه وسلم والايمان به وجدوا فيه وفي الايمان به سببا بازن الله للنجاة مما هم فيه. وان كانوا قد صلحوا على مضض يعني الاوسيون والخزرجيون قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم على تتويج عبدالله بن ابي بن سلول بعد الحروب الدمية التي مرت بهم على تتويجهم ملكا عليهم. دل على ذلك ما سيأتي بعده من ان النبي صلى الله عليه وسلم زهب لما هاجر الى المدينة وسيأتي ذلك بتفصيل ان شاء الله الى مجلس فيه مشركون عبدة اوثان وفيه اهل كتاب يهود وفيه مسلمون يعرض عليهم الاسلام فكان الرسول يخشى الناس في مجالسهم ويستحب لنا ايها الاخوة ان ننتشر وندعو الى الله. لا ننتظر ان القوم يأتوننا ولكن ننتشر في تبليغ دعوتنا الى الله ان الله سبحانه وتعالى قال واضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءهم مرسلون اذ ارسلنا اليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا انا اليكم مرسلون فكانت الرسل تذهب الى القرى قد ارسل الخليل على ما يذكر في القصص النبوي ارسل الخليل لوطا عليه السلام يدعو اهل سدوهم الى الله سبحانه وتعالى كان الرسول يخشى المشركين في مجالسهم ويغشى الناس في المواثق. مواسم الحج يدعوهم الى الله ويخشى الناس في الاسواق يدعوهم الى الله سبحانه وتعالى. فلما ذهب الرسول الى مجلس فيه مشركون ويهود ومسلمون وقف عليهم يدعوهم الى الله عز وجل يدعوهم الى الله والى الاسلام قال له عبدالله بن ابي بن سلول وكان هذا قبل بدر. ايها المرء ما احسن ما تقول ان كان حقا يغمز في كلام رسول الله. ولكن اجلس في بيتك فمن اتاك منا استمع منك ولا تغشنا في مجالسنا قد ازانا متن ريح حمارك فقام بعض الصحابة الفضلاء قالوا والله لنتنوا لريح مال رسول الله خير من ريحك فتشاوروا فيما بينهم وهم بعضهم ان يضرب بعضا فسكنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب الرسول الى سعد ابن عبادة لكان سيد الخزرج وقال له الم ترى او الم تسمع ما قال ابوحباب؟ يعني عبدالله بن ابي بن سلول فقال سعد بن عبادة رضي الله عنه يا رسول الله اعف عنه واصفح فوالله لقد من الله عليك بالحق الذي من به عليك وان اهل هذه البحيرة يعني المدينة مدينة الانصار. قد اصطلحوا على ان يتوجوه ملكا عليهم فلما من الله علينا بك ومن عليك بالحق الذي اتاك الله اياه شرق لذلك اي غضب لذلك كيف يأتي واحد يكون رئيس على المدينة بعد ان كادوا يلبسونه قلالس الملوك وتيجان الملوك فشرق للذي حدث فلا تؤاخذه يا رسول الله لا تؤاخذه يا رسول الله واعف عنه واصفح فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأول العفو ما استطاع الى ذلك سبيلا. فالحاصل ايها الاخوة الى اطالة انه بدأت مقدمات وتوطئات لذهاب الرسول عليه الصلاة والسلام الى المدينة ولكن رسول الله لم يتحرك الى المدينة الا بامر من الله له فكان ابو بكر بعد ان زاب كثير من الصحابة من مكة الى المدينة مهاجرين وتصل الاخبار المطمئنة ان المدينة طيبة وان فيها دار نصرة وليس فيها استضعاف. كالذي نحياه في مكة فهاجر كثيرون يتسللون لواذا واحدا بعد الاخر عفوا يتسللون هررا واحدا بعد الاخر. فكان ابو بكر يريد ان يهاجر فقال له الرسول على رسلك يا ابا بكر قال يا رسول الله اترجو ان يؤزن لك في الهجرة؟ قال اني ارجو ذلك قال الصحبة الصحبة الصحبة الصحبة يا رسول الله. يعني اذا اجرت دعني معك. فوعده الرسول وعده حسنا عليه الصلاة والسلام. وستأتي قصة هجرته ان شاء الله تعالى. الا ان الطلائع بدأت تتجه من مكة الى المدينة ارسالا وبدأ الخير ينتشر في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. خاصة بعد اسلام للسعدين رضي الله عنهما سعد بن معاذ وسعد بن عبادة فهذا كان رئيسا لقبيلة الاوس وذاك كان رئيسا لقبيلة الخزرج اسلمت فئة مباركة كحسيد بن حضير وقبله كعب بن مالك وقبله البراء بن معرور وقبله عبدالله بن حرام والد جابر بن عبدالله وكان توطئة حسنة كانت توطئة حسنة لاهل الاسلام في مدينة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم كانت توطئة طيبة لمقدم الرسول عليه الصلاة والسلام. عموما اي عمل تحتاج الى ترتيب ودقة واستعداد وآآ هذا خلاف ما قد يظن من التواكل. بل الرسول رتب واخذ العهد والميثاق. على اهل المدينة ما حسن توكله على الله ان اخذ على اهل المدينة عهودا ومواثيق فكانت العرب انذاك يوفون بالعهود والمواثيق خاصة الذين دبت فيهم روح الاسلام واسلموا اه الحمد لله وكما قال القائل كانت معاذ حرب بعاث التي كانت بين مقدم الهجرة كتوطئة لمقدم رسول الله عليه الصلاة والسلام. للهجرة ولاستقبال الرسول استقبالا وقد سددت الانصار وثقت الانصار بتوفيق من الله لها لاستقبالهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان الرسول لا يتوقع ان تكون الهجرة للمدينة. فكان رأى رؤيا انه سيهاجر الى ارض ذات نخل فكان ذهنه يذهب الى انها بلاد هجر التي يسمونها البحرين التي كانت على عهد رسول الله اسمها تعادل الان اسمها بلاد الاحساء. في المملكة العربية السعودية رئاسة البحرين الجزيرة المعروفة انذاك ولكن يقال لها بلاد هجر وان كانت الاخرى الا ايضا آآ لقربها منها قد يطلق عليها ذلك. وآآ اه الحديس الذي اخرجه البخاري كانت اول جمعة جمعت بعد جمعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم جمعة جمعت في مسجد جواسا بالبحرين والبحران البحرين الان هي بلاد هجر. وما زالت قرية جوازة هذا موجودة بجوار آآ الدمام بجوار بين الاحساء والدمام على وجه التقريب. ونعرف اصدقاء منها يقولون ما زال مسجد جواسة الذي جمعت فيه اول جمعة بعد الجمعة التي في مسجد النبي ما زال هذا المسجد موجودا الى الان فالحاصل ان النبي وطأ لهجرته الى المدينة توطأة طيبة بارسال طلائع كريمة الى المدينة ارسال افاضل كرام الى المدينة من الصحابة وحكمة ودعوة بالحكمة والموعظة الحسنة كانت بين مقدم رسول الله حتى حدت او حتى دفعت بالانصار كلهم. او الى الاشتياق رؤية رسول الله كل اصبح يتمنى ان يأتيه الرسول اليوم قبل غدا والكافر منهم مهاد ومنتظر مازا الى مازا ستؤول الامور والمنافق منهم يضمر النفاق ولا يستطيع ان يحارب لان السيدين لان السعدين رضي الله عنهما سعد بن معاذ وسعد بن عبادة من الله عليهما وشرفهما الله بالاسلام هذا وبهذا القدر اجتزئ وصلي اللهم على نبينا محمد وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. جزاك الله خير. واياكم. نشكر شيخنا من بلاد التحرير هي بلاد الهجر قادم وكل اليمن ليس المقصود انما اليمن اه اليمن اليمن يطلق عليها كاصطلاع كاصطلاح يقولون اليمن ما كانت يمين الكعبة. لكن ليس هذا هو التحرير انا ادرس في لان الطيف لم تكن توصف باليمن. كانت هناك بلاد الحجاز آآ الحجاز تشمل مكة الطائف جدة هذه منطقة الحجاز. قالوا يا من التهايم ناحيات مسلا طريق الليث ونحوه يطلق عليهم اليمن فكان مسلا بلاد زهران نحوها يطلق عليهم اليمن. لكن الغامد آآ بلاد غامض التي هي مسلا التي ابا القرشي والباحة ونحوها هذه بلاد غامض مشهورة ما زالت يعني. فكانت يعني اليمن ليست هي الحدود الجغرافية. نعم. الموجودة الان. يعني نجران نجران من اليمن. نجران على عهد الرسول عليه الصلاة والسلام كانت يعني الحدود الجغرافية الموجودة الان اللي اصطنعها الكفار. كما لا يخفى عليكم. تغيرت المعالم جلس سايكس وبيك الكافران يخططان خط يمين خط شمال ويتركون المناطق للنزاع حيث اذا ارادوا ان يشعلوا الحروب اشتعلت الحروب من اجل بعض الصحاري بعض الجزر. كفر الذين وضعوا الحدود والا يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة فاياي فاعبدون. هذا كلام الله سبحانه وتعالى. بارك الله فيكم وحفظكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله الله يبارك