السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذا درس من دروس سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. اقول وبالله تعالى التوفيق وبعد ان وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة وكل كان يريد ان ينزل النبي صلى الله عليه وسلم عليه وقد نزل النبي اماكن ثم استقر عند بني النجار وهم اخواله رضي الله عنهم بعض الترتيبات كي تتم الامور في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. فهذا المقدم الى المدينة كان فبداية لما يسمونه الان الدولة الاسلامية دولة من الدول بدأت تقام في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان استجزنا ان نسمي دولة فدار الهجرة كانت مأوى وبدأ النبي صلى الله عليه وسلم بعض الامور كي يستتب الامر في مدينته. فاخذ البيعة على عدد من الاشخاص وكان قد اخذ البيعة على عبادة ابن الصامت وكان من النقباء يوم العقبة. اذ قال قال النبي صلى الله عليه وسلم بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقه ولا تزنوا ولا تقتلوا او ولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين ايديكم وارجلكم ولا تعصوا في معروف. فمن وفى منكم فاجره وعلى الله ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب به فهو كفارة له. ومن اصاب من ذلك شيئا فستره الله فامره الى الله ان شاء شاء فعل. اخذ النبي البيعة على عدد من النساء كما قال تعالى يا ايها النبي اذا جاءك المؤمنات لانك على الا يشركنا بالله شيئا ولا يسرقنا ولا يزنين. ولا يقتلن اولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين ايديهن وارجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله. فبايع النبي طائفة من النساء وبايع على حسب ما تقتضيه المقامات قالت ام عطية رضي الله تعالى عنها بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم على الا ننوح فما وفت منا الا خمس نسوة فذكرت ام سليم وامرأة ابي صبرة وام ابي صبرة ذكرت خمسة من نسوها هن اللواتي فقط وفين بما بايعن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وجاءت اميمة بنت مع نسوة يبين النبي صلى الله عليه وسلم فمدت يدها للمصافحة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان لا اصافح النساء. الشاهد ان الرسول اخذ البيعات عددا من البيعات على عدد من الناس وحسب ما تقتضيه احوالهم لان الباعة في العرب كانت لها هيبتها. فكانوا اذا بايعوا في الغالب يفون ان اهل الغدر واهل الخيانات. ثم اخى النبي صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والانصار وكانت هذه المؤاخاة تستلزم الارث. يعني اخى النبي بين المهاجرين وانصاري اذا مات المهاجرين يرثوه اخوه الانصاري وهذا قبل نزول ايات المواريث. واذا مات الانصاري ورثه المهاجرين. قال تعالى بعد ذلك ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والاقربون والذين عقدت ايمانكم فاتوهم نصيبهم. ان الله كان على كل شيء شهيد ايه ده! اخى النبي بين سعد بن الربيع من الانصار وبين عبدالرحمن بن عوف من المهاجرين. وهذه المؤخرة وكانت شهيرة جدا لما فيها من كرم سعد بن الربيع رضي الله تعالى عنه وقد مات قبل الفتوحات الاسلامية فلما اخى النبي صلى الله عليه وسلم بين عبدالرحمن بن عوف وبين سعد بن الربيع قال سعد يا عبدالرحمن قد علمت الانصار اني اكثرها مالا. تعال اشاطرك ما لي خذ نصف مالي واترك لي النصف. فقال باء وكذلك عندي زوجتان انظر الى ايتهما شئت حتى اتنازل لك عنها وتتزوجها. فقال عبدالرحمن بارك الله لك في اهلك ومالك ولكن دلوني على السوق قصة شهيرة فاخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سعد بن الربيع وعبد الرحمن بن عوف. واخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سلمان وابي الدرداء. كما لا يخفى عليكم. ففي الحديث اخى النبي بين سلمان وابي فعاد سلمان ابا الدرداء فوجد ام الدرداء متبذلة الحديس معروف. اخى الرسول صلى الله عليه وسلم ما بين ابي بكر وخاريجة ابن زيد وبين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وبين عتبان ابن مالك. عتبان ابن مالك الصحابي المشهور فهذه بعض صور المؤاخاة اخا النبي ايضا بين ابو عبيدة بن الجراح وابو طلحة اتى رضي الله تعالى عنهما وكانت هذه المؤاخاة تستلزم ان هذا يرث هذا اذا مات الى ان نزل قوله تعالى واولو الارحام بعضهم اولى ببعض فنسخت تلك التي تترتب عليها المواريث وبقيت الاخوة في بالله والله تعالى اعلى واعلم. ولا شك ان هذه المواقع كان لها قوتها وكان لها اثرها في تقوية شوكة المسلمين ثم ان النبي ايضا قسم السكنى المهاجرون قدموا ليست لهم سكنى قالت ام العلاء طار لنا عثمان بن مظغون في السكنة. يعني جاء من نصيبنا ان يسكن عندنا عثمان بن لما مات قالت رحمة الله عليك ابا السائب رحمة الله عليك عليك ان الله قد اكرمك. فقال عليه الصلاة والسلام وما يدريك ان الله قد اكرمه؟ قالت ومن يكرمه اذا لم يكرم هذا الرجل يا رسول الله عثمان ابن مغون كان عابدا وكان مجتهدا بل كان قد اراد ان يتبتل يقصي نفسه وينقطع للعبادة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم انا والذي نفسي بيده لا ادري ما يفعل بي ولا بكم. فبعد مدة وقالت يا رسول الله اني رأيت له عينا تجري. قال ذاك عمله. اي عمله يصل اليه الحاصل ايضا ان الرسول اقرأ بين الصحابة كي ينزل المهاجرون عندهم في مساكنهم قال تعالى مثنيا على الانصار. والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم اي من قبل المهاجرين. يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. فالشاهد ان الصحابة ايضا كي يسكنوا في منازل الانصار. وعن العمل كان المهاجرون قد اتوا الى المدينة ليس لهم كبير عمل وليست عندهم اموال ولا اراضي. فقالت الانصار يا رسول الله اقسم النخل بيننا وبين اخواننا كما قال تعالى والذين تبغوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويثيرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. فابى المهاجرون ذلك قالوا اذا تكفوننا المؤونة تشركوننا الثمرة. يعني انتم رفضتم تأخذوا نصف النخيل لكم نصف نخيلنا طيب اشتغلوا في النخيل وانها انتم عليكما عمل والناتج مناصفة بيننا وبينكم فقبلوا ذلك والله تعالى اعلى واعلم. فالحاصل ان النبي بدأ يرسي قواعد دولة بازن الله التي يقال في اصطلاح زمننا الدولة. الدولة عموما بدأ في ارساء قواعدها ووضعها الاشياء التي تخصها بلاد فيها حكم الله يسود وبالله تعالى التوفيق احد له سؤال في القدر المسموع؟ بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا وبهذا القدر يجتزئ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اتفضل