السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذا درس من دروس سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم اقول مستعينا بالله سبحانه وبعد ان قال النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كما سلف بها واسس المسجد المسجد النبوي منطلق لكل خير ومجتمع لكل ما هو مبارك ونافع بازن الله تعالى. لزم النظر وفي الامور المحيطة برسول الله صلى الله عليه وسلم. فاي قائد واي سائس حتى ينجح في تعاملاته يلزمه ان يعرف من هم حوله. من الذين يتعاملون معه ومن الذي ومن الذي يتعامل معهم من الذين يتعاملون معه ومن الذين يتعامل معهم صلى الله عليه وسلم تقدمت الاشارة ان المدينة كانت فيها اتجاهات وانقسامات. فكان فيها لشرك الاوس والخزرج وكان بينهم حروب وكانت الحروب بينهم سجالا مع انهم جميعا يرجعون الى اب واحد فهم ابناء عمومة في الاصل. وكان في المدينة يهود واليهود انقسموا اقسام فهم بنو قريزة وبنو النظير وبنو قينقاع وكانت بنو قريظة متحالفة مع الاوس وبنو نضير بنو قينقاع متحالفين مع الخزرج وكانت هناك فئة كانت تترقب كانت تترقب قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ان يتوج عليهم عبدالله ابن ابي ابن سلول الذي ال امره بعد الى النفاق الشديد واصبح راسا للمنافقين. فالتوفت حوله فرقة ايضا. فضلا عن المذكورين فهنالك المؤمنون من اهل المدينة كالسعدين سعد بن عبادة وسعد بن معاذ واسعد ابن زرارة رحمه الله ورضي الله عنه وعبادة ابن الصامت كعب ابن مالك وغير هؤلاء فكان في المدينة اذا كفار من كفار الاوس والخزرج الذين لم يسلموا وبينهم شقاق طويل مؤمنون من اهل المدينة امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وصدقوه واتبعوه. وطوائف اليهود التي سمعتم ذكرهم بنو النظير بنو قينقاع وبنو قريظة. وكانت بينهم تحالفات على ما سلف بيانه وكان هناك اهل نفاق يلتفون حول عبدالله بن ابي بن سلول. وكان هنالك ايضا الاعراب اذ الله سبحانه وتعالى قال وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مرضوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم فعل نفاق من الاعراب ايضا المحيطين بالمدينة والذين كانوا يتوافدون اليها اضافة الى ذلك كان هنالك المهاجرون الذين اتوا الى المدينة وخصالهم تختلف عن خصال اهل المدينة في كثير من الامور اذا نقول ان الذين كانوا بالمدينة بعد وصول الرسول الرسول والمؤمنون به. من المهاجرين انصار الكفار من اهل المدينة الذين بقوا على كفرهم من الاوس والخزرج المنافقون الملتفون حول عبدالله بن ابي بن سلول طائف اليهود التي سمعتم ذكرها الاعرابي المتوافدون الى المدينة يوما بعد يوم فكل ادب لا ريب يحتاج الى سياسة مع حسن استعانة بالله. كيف يساس هؤلاء؟ كيف يقاد وهؤلاء كيف تدفع المشاكل وبعده كان هناك من يتوافدون على رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين يوما بعد يوم فكل يوم يأتي مهاجرون جدد الى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا التوافد اقلق كثيرا اليهود واقلق المنافقين كثيرا ايضا اقلق هذا التوافد المستمر من المهاجرين الى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم اخلق اهل النفاق واقلق اهل اليهود بشدة. فضلا عن طوائف كثيرة من الاوس والخزرج الذين كانوا يدخلون في الاسلام ومن بعد يوم وكان العدو الاكبر لرسول الله في المدينة اليهود واهل النفاق. وكانت هناك كما اعداء من اهل الشرك من اهل المدينة لكن بفضل الله كانوا يسلمون سريعا. وكانوا يراعون احيانا حرمة لقراباتهم التي الذين اسلموا فيسلمون ايضا لدعوة اهاليهم لهم. فضلا عن عدو متربص يتربص بالرسول ومن هم مشركوا قريش الذين كانوا في غاية من القلق بسبب وجود رسول الله في المدينة فبدأت انواع من التآمرات والتحالفات ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معهم. فلم يسكت اهل النفاق ولم يسكت اليهود ولم تسكت قريش. كل بدأ يدبر كيف تستأصل شأفة هؤلاء المسلمين موجودين بالمدينة الملتفين حول رسول الله صلى الله عليه وسلم. وصدق الله اذ يقول يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره المشركون. فهذه الاجواء تحتاج الى حكمة وسياسة كياسة مع حسن استعانة بالله سبحانه. وكما سلف ان الشخص حتى ينجح في قيادته يلزمه ان يعرف من هم اولى ومن تحت يديه فكل له خصاله. فاليهود موجودون ولهم خصال. واليهود كانوا كما فمن قبل يترقبون مبعث النبي صلى الله عليه وسلم حتى يؤمنوا به ويقتلوا الكفار من الاوس والخزرج وكم يستفتحون على الذين كفروا يقولون سيخرج منا نبي عن قريب. نتبعه نقتلكم نحن وهو قتل عاد غيرا. فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن من بني اسحاق كفروا به. قال تعالى فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به لعنة الله على الكافرين. فهذه الاجواء كانت بالمدينة اليهود كانت لهم خصال. منها الجهد جهد الحق كانوا مشهورين بجحد الحق كما لا يخفى كانوا مشهورين ايضا بكتمان العلم. فجحدوا نبوة الرسول محمد. وجحدوا ما جاء به بل وصفوا الرسول عليه الصلاة والسلام بانه ساحر. وشهدوا شهادة زور. امام المشركين في شأن النبي عليه الصلاة والسلام قد ذهب كعب بن الاشرف رئيس اليهود وطاغوتهم الذي يتحاكمون اليه الى حوايج وجلسوا يسألونه قالوا انتم اهل كتاب واعرف بالعلم منا نحن اميون. ما تقولون في محمد وانت سيد اليهود وكبيرهم. انحن اهدى سبيلا ام هو اهدى؟ قال بل انت ثم معشر قريش ادى سبيلا من محمد. قال تعالى لم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا. اولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن له نصيرا. فكانوا يشهدون زورا وكتموا صفة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وهي ثابتة عندهم في التوراة وكانوا يتحاكمون الى الطاغوت. الذي هو كعب ابن الاشرف. مع غيره كحيي ابن اخطب كحيي ابن اخطب مع غيرهم من ائمة الكفر وائمة الضلال من اليهود فكانوا مشهورين بكتمان العلم وكانوا مشهورين بجحد الحق. وآآ كانت عندهم اموال كثيرة كما هو معلوم وكانوا مشهورين بالوقيعة بين الناس. يوقعوا دائما بين الاوس والخزرج ولهم في ذلك قصص معروفة. كانوا يأتون الى الرسول الحين بعد الحين يسألون اسئلة المتنطعين. قد قال تعالى ويسألونك كان الروح قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا. لكن كان منهم من يسلم ويأتي الى النبي مسلما وان كانوا قلة. فكان سيدا من ساداتهم وعبدالله بن سلام رضي الله عنه. لما بمقدم النبي صلى الله عليه وسلم اتاه. فقال اني سائلك عن اشياء. وسأل النبي صلى الله يسلم بعض المسائل فاسلم بعد جواب النبي وحسن اسلامه وكان يعرف صفة النبي التي في التوراة كان يقول لقومه والله اني اعرف صفة النبي التي في التوراة. واعرف ان هذا محمد ان هذا محمد رسول محمدا رسول الله رسول من عند الله. اكثر من معرفتي بابنائي وبناتي. لانني لا ادري ما احدثت النساء من بعدي. يعني يقول ان ثقتي في ان هذا رسول من عند الله اقوى من يقيني بان هذا الولد لانني لا ادري ما احدثت النساء. اما هذا فموصوف في التوراة. فحسن اسلامه وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما سأله عن مسائل فاجاب النبي عليه النبي عليها خير جواب قال لرسول الله وقد شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. يا رسول الله ان اليهود قوم بهت فان اخبرتهم باسلامي يطعنون في ولكن اولا سلهم من عبدالله بن سلام فيكم. واختفى في مكان في البيت فجاءت اليهود الى النبي عليه الصلاة والسلام فسألهم اي رجل فيكم عبدالله بن سلام قالوا سيدنا وابن سيدنا وخيرنا وابن خيرنا وعالمنا وابن عالمنا ابوه عالم وهو عالم فقال لهم النبي ارأيتم ان اسلم؟ قال قالوا اعاذه الله من ذلك. فخرج وشهد لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فقالوا السفيهون وابن سفيهنا. شرنا وابن شرنا جاهلنا وابن جاهلنا فقال عبدالله بن سلام هذا الذي كنت احذر يا رسول الله. واسلم عبدالله بن سلام حسن اسلامه جدا رضي الله تعالى عنه. وجاء سلمان الفارسي ايضا الذي بذل من ما له للوصول الى الحق الذي يقربه من الله. فكان من عباد النيران في بلاد فارس. وكان ابوه وكان ابوه خازنا للنار لا يتركها. تخبوا انتم تعرفون انهم الفرس يعبدون النار. كانوا يعبدون النار ولا يجعلها تطفئ يواليها. فكره سلمان صنيعه وكان يظن بسلمان ان يخرج وان ينتقل الى ان تمكن سلمان من الهرب منه مع قافلة من القوافل بعد ان سمع منهم خيرا. ورحلته وفي ذلك مطولة ولعل الحديث يأتي عليها مستقلا. فانا به الامر الى ان استعبده قوم وهو حر. جعلوه عبدا وباعوه في الاسواق فوصل الى المدينة وبيع لاحد اليهود في المدينة على انه عبد مسترق فلا ترجعن الى الكفار لهن حل لهم ولا هم يحلون لهن. واتوهم ما انفقوا الايات ونزلت ايضا يا ايها النبي اذا جاءك المؤمنات مهاجرات يا ايها النبي اذا جاءك المؤمنات ولكنه كان قد اتى الى المدينة في تلك القافلة التي خضرت به كان قد اتى الى المدينة لانه اخبر من بعض القساوسة النصارى ان الزمان قد ازف بخروج نبي هو خاتم النبيين يخرج ويهاجر الى المدينة. فذهب الى المدينة ينتظر مقدم النبي صلى الله الله عليه وسلم فلما سمع بمقدمه وكان على نخلة يقترف من ثمارها نزل مسرعا وسأل الى ان ضربه سيده ضربا ومالك وانت تسأل عن هذا الرجل. المهم انه وبسرعة ذاب والى رسول الله صلى الله عليه وسلم واتى بمال وقال هذا صدقة يا هذا صدقة فلم يقبلها النبي ففي اليوم التالي اتى وقال هذا هدية. فقبلها فجلس يدور حول رسول الله فتفطن الرسول لمراده كانه يريد ان يرى خاتم النبوة في ظهره صلى الله عليه وسلم كزر الحجلة. او كبيضة الحمامة. فاطلعه النبي على ذلك فاقبل على النبي يكب يقبله فكب على رأسه يقبله رضي الله تعالى عنه واسلم وحسن حسن اسلامه في قصة طويلة تأتي ان شاء الله. بدأ المهاجرون يتوافدون الى لله صلى الله عليه وسلم والذين كانوا في الحبشة بدأوا في القدوم الى المدينة كعبد الله ابن مسعود الذي هاجر الهجرتين بموسى الاشعري وعثمان بن عفان وجعفر واسماء بنت عميس. وغير هؤلاء الفضلاء الذين كتبت لهم هجرتان كما لا يخفى فقد كان كانت ثمة مساجلة بين اسماء بنت عميس وعمر في خلافة عمر زهبت اسماء بنت عميس الى عمر في بعض شأنها. فقال من؟ قالوا اسماء بنت عميس قال البحرية هذه الحبشية هذه يعني التي ركبت البحر وهاجرت الى الحبشة قالت نعم قال لقد سبقناكم بالهجرة الى رسول الله. صلى الله عليه وسلم. قالت والله ما سبقتمونا وبالهجرة الى رسول الله. صلى الله عليه وسلم. بل كنتم مع النبي يطعم جائعكم ويعلم جاهلكم ولكن كنا نحن في ارض البعداء البغضاء ارض الحبشة. والله الى افطر عن الذهاب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم واخبره بما قلته لي وما رددت عليك به. فذهبت الى الرسول فاخبرته فقال انتم يا اصحاب السفينة يا مهاجرة الحبشة لكم هجرتان لكم هجرتان يا اهل السفينة لهم هجرة يعني المهاجرين من مكة هجرتان يا اهل المدينة يا اهل السفينة. ففرحت اسماء بذلك فرحا شديدا. وفرح كل مهاجرة الحبشة بهذه المنقبة. فهاجر الهجرتان الهجرتين. وكما تقدم ان عثمان بن عفان رضي الله عنه كان من الذين هاجروا الهجرتين هجرة الى المدينة وهجرة الى مكة وكان ابن ابي طالب كذلك فضلا عن عدد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجاء الذين فذهبوا الى المدينة الى الحبشة الى رسول الله كابن مسعود فقال ابن مسعود كنا نسلم على النبي في الصلاة قبل ان نهاجر الى الحبشة فيرد علينا. فلما اتينا الى المدينة وسلمنا عليه لم يرد علينا وقال بعد ان في الصلاة لشغلا. ان في الصلاة لشغلا. هكذا قال ابن مسعود رضي الله قال عنه بدأت الوفود تتوافد على مدينة رسول الله فهاجر سلمان هاجر صهيب الرومي ايضا خرج صهيب من من مكة الى المدينة فتابعه المشركون. وارادوا اللحاق به وكان راميا ماهرا. فقال والله لن تصلوا الي حتى انفد فيكم كل رماحي هذه كل سهامي هذه فان شئتم فعلتم ان شئتم خليتم بيني وبين الهجرة ولي قينتان بمكة يعني جاريتان بمكة هما لكم ولي مال في مكان كذا وكذا هو لكم فان اردتم ان تأخذوا ذلك وتخلوا بيني وبين الهجرة فعلتم والا والله لن تصلوا الي حتى انفذ فيكم سهامي. فوافقوا على العرض وتركوه فاستقبله النبي بالمدينة احسن استقبال. قائلا ربح البيع ابا يحيى. ربح البيع ابا يحيى. وفيه نزل ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله. والله رؤوف بالعباد. وبدأت نسوة يهاجرن ايضا من مكة الى المدينة ومن بلاد اخر الى المدينة. والمهاجرات في الغالب كن مؤمنات ولكن من من المهاجرات ايضا وان كانت قد تخرج قد تخرج لبغض زوج لكراهية زوج لحب رجل اخر مثلا فنزلت على الرسول اية الامتحان من سورة الممتحنة يا ايها النبي اذا جاءك المؤمنات مهاجرات يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم المؤمنات المهاجرات فامتحنوهن. الله اعلم بايمانهن. فان علمتموهن مؤمنات يعني على الا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين. ولا يقتلن اولادهن ويعصينك ولا يأتين ببهتان بين ايديهن ورجلين ولا يعصينك في معروف فبيعهن ويستغفر لهن الله. فجاءت المهاجرات وكان النبي عليه الصلاة والسلام سلام يبايعهن. وكما قالت عائشة والله ما مست يد رسول الله يد امرأة قط. انما يقول قد بايعتكن كلاما هذا وبهذا القدر اجتزأ. وصل اللهم على نبينا محمد وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته