من الصناديد ايضا في صبيحة يوم احد عفوا في صبيحة يوم احد. قتل عدد من صناديد الكفر من اهل مكة في مبارزات وفي المعارك وكما قال الله تعالى في كتابه الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. فما درس من دروس سيرة النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم. الدرس متعلق بغزوة احد لا يخفى عليكم ما اصاب الله ما اصاب المشركين يوم بدر. من قتل كبارهم واسر كبارهم كذلك فقد قتل الله صناديد الكفر من اهل مكة يوم بدر وشفى الله صدور قوم مؤمنين وصحب جبابرة الكفر وجبابرة قريش الى القليب المنتن الخبيث قليب بدر. فتسامع العرب لذلك وتحدث الناس عن المسلمين وازداد حديثهم عن المسلمين ودخل اقوام من اهل المدينة في دينهم لله افواجا وهذا بلا ريب اثر في المشركين تأثيرا بالغا وستكون اهانة بالغة للمشركين اذا سكتوا عن هذا الحدث العظيم. فلذلك تألب اهل الشرك على المسلمين في اهل مكة فالذين كانوا بمكة من المستضعفين اشتد الاذى عليهم واشتد التنكيل بهم وبدأ المشركون يعيدون حساباتهم ويعدون عدة للثأر ممن انزل بهم الوبال والنكال. تجمعت قبائل قريش وعزموا على ان يخرجوا الى احد بل قدر ما يستطيعونه من المشركين سواء كانوا من كفار قريش او من غيرهم. واتجهوا الى غزوة من مدينة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. اتجهوا الى المدينة كي يغزونا المؤمنين في ديارهم وفي بلادهم. وكان عددهم بلا شك كبيرا جدا. فخرجوا وقد اخذتهم الحمية الجاهلية فعلم الرسول صلى الله عليه وسلم بمقدمهم فبدأ ايضا يعد العدة لملاقاة هؤلاء الكفار بما يستطيع من اهل الايمان وبذل جهدا كبيرا في دعاء الله سبحانه وتعالى وتحريض المؤمنين على القتال. وغزوة احد كانت في العام الثالث من الهجرة بالاتفاق لا يعلم في ذلك كبير خلاف فان ابا الطفيل قال عام احد وبقيت مع رسول الله ثمان سنوات. وعقبة ابن عامر يقول مر النبي صلى الله عليه وسلم على شهداء احد كالمودع لهم فصلى عليهم وذلك بعد ثمان سنوات من احد. فدل ذلك على ان غزوة احد كانت في العام الثالث من هجرة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وقال بعض اهل العلم ان ما كانت في شوال وهذا قول قتادة وحدد اليوم يوم السبت من شوال والله تعالى اعلى واعلم وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤى في شأن هذه الغزوة قال رأيت ان في يدي سيف فهززته فانكسر. سم هززته هزة اخرى فعاد احسن ما كان. ورأيت والله خير رأيت عفوا رأيت بقرا تنحر. قالوا فما اولت ذلك يا رسول الله او قال هو عليه الصلاة والسلام فهولت السيف التي انكسرت ما اصاب المؤمنين يوم احد. واول قلت رجوعها مرة ثانية ما عاد ما رجع الله به علينا من الفتح واجتماع الكلمة كلمة المسلمين وولت البقرة التي تنحر من اصيب من اصحابي يوم احد. من اصيب من اصحاب يوم احد. خرج الرسول صلى الله عليه وسلم لمقاتلة المشركين وهو يدعو ربه كما في حديث انس ان النبي كان يقول اللهم ان تشأ لم تعبد في الارض بعد اليوم. ونحوه قد قيل في غزوة بدر ايضا. دعا النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه للغزوة وبعد ان خرج معه قوم كثيرون من اهل المدينة رجع عبدالله بن ابي بن سلول بما يقارب ثلث الجيش مخزنا مخزلا الناس مخزلا رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤمنين فرجى عبدالله بن سلول بكيده ومكره بنحو من ثلث الجيش فلما رجعوا احدسوا اخلالا في صفوف المسلمين التي رتبها النبي صلى الله عليه وسلم. وقد قال تعالى واذ غدوت من اهلك تبوء المؤمنين مقاعدا للقتال والله سميع عليم. فاحدث رجوعه اخلالا بالصف المسلم الى حد ما وهم الطوائف من اهل المدينة ان ترجع معه كما قال تعالى اذ همت طائفتان منكم ان تفشل ترجعها وتتخازلا مع عبد الله ابن ابي ابن سلول. قال جابر بن عبدالله رضي الله عنه فيما نزلت هذه الاية وما نحب انها لم تنزل اذ هم الطائفتان منكم ان تفشلا نزلت فينا بني سلمة وبني حارثة ارادت الطائفتان ان ترجعا مع عبد الله ابن ابي ولكن الله سلمهما قال جابر وما احببنا انها لم تنزل لان الله قال والله وليهما. لان الله قال والله وليهما في الاية اذا فضيلة لبني سلمة ولبني حارثة. الشاهد من الامر ان الرسول عليه الصلاة والسلام لما رجع عبدالله بن ابي بن سلول حصل اختلاف بين اصحابه نقتلهم او نتركهم فقال الله تعالى في كتابه الكريم فما لكم في منافقين فئتين؟ اما بالكم اختلفتم في المؤمنين الى فئتين فئة تقول نقتلهم وفئة تقول نتركهم. والله اركسهم بما كسبوا. اي والله هو الذي شرف الجهاد مع رسوله صلى الله عليه وسلم بسبب كسبهم السيء. هذا عن عبد الله ابن ابي ابن سلول واخذ من قوله تعالى والله اركزهم بما كسبوا ان الشخص قد يحرم الخير. بسبب الذنوب منعه الله من الجهاد مع الرسول ومن نيل شرف الشهادة في سبيل الله بسبب ذنوبه. والله اركسهم ما كسبوا وفي هذا المعنى قوله تعالى ولو ارادوا الخروج لاعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل مع القاعدين تخلف ناس من اهل النفاق كما سمعتم والله يقول في كتابه الكريم في بيان بعض قاصد من غزوة احد وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا وقاتلوا في سبيل الله او ادفعوا. قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان. خرج الرسول صلى الله عليه وسلم باصحابه ورتب لهم مقال التي يقاتلون فيها وجعل على الرماة عبدالله ابن جبير ووصاه وبوصايا وهو يوقفه على جبل الرماة فقال له ولاصحابه لا تبرحوا اماكنكم وان رأيتمونا تتخطفنا الطير ان رأيتمونا ظهرنا عليهم فلا تشاركوننا في الغنائم. ورأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا. اثبتوا في اماكنكم على اية حال لا تتحركوا من اماكنكم ولا تبرحوا اماكنكم. فالشاهد ان المعركة بدأت والحمد لله وكان في صبيحة يوم بدر هزيمة كبيرة لاهل الشرك وقتل منه عدد ولقد ولقد صدقكم الله وعده. اذ تحسونهم بازنه. يعني تبالغون في قتلهم الحس القتل يرحمك الله اذ تحسونهم بازنه حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون. منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم. استمرت المعركة ضاريها والغلبة فيها في صباح يوم احد للمسلمين على المشركين. الغلبة كانت في الصباح للمسلمين على وقتلوا عددا كبيرا من اهل الشرك. وقدر الله على حمزة ما قدر رضي الله تعالى عنه وحمزة بن عبدالمطلب كان شديدا جدا على اهل الشرك وكان قويا وكان شجاعا. يستبسل في القتال فقد خرج رجل من اهل الشرك كما يحكي وحش ابن وحشي ابن حرب لما سأله عبيد الله بن عدي بن الخيار عن قصة قتل حمزة قال كان حمزة رضي الله عنه قتل طعيمة بن عدي بن الخيار يوم بدر حمزة يعني وحشي يحكي قصة قتله لحمزة. فيقول كان حمزة رضي الله عنه قتل طعيمة ابن عدي ابن الخيار. قريب لجبير ابن مطعم. قريب لجبير ابن مطعم. فقال لي جبير ابن مطعم مولاي يعني وحشي كان عبدا عند جبير ابن مطعم. فقال لي حمزة قتل ابن عمي او عمي فان انت قتلته فانت حر. ان انت قتلت حمزة فانت حر. قال فلما كان يوم احد المسلمون في قتل اهل الشرك في الصباح كمنت بجوار صخرة ارقب حمزة بن عبد المطلب قال فخرج رجل من ان يشترك ليقال له سباع ابن ام انمار فقال يا اصحاب محمد هل من مبارز؟ فخرج له حمزة وقال يا سباعي ابن ام انمار مقطعة البذور. اتحادي الله ورسوله؟ ثم انقض عليه حمزة فكان امس الزاهد يعني قتله حمزة في الحال. في لحظة قتل قتل حمزة سباع ابن ام انمار مقطعة البزور التي تختن تختن النساء قال وكنت اكمل لحمزة فرميته بسهم حمزة كان شجاعا ولا وحشي ابن حرب يقاومه ولا غير وحشي من المشركين قال فكممت له فضربته بسهم في ثنيته هنا فقتلته. الحاصل انه حكى قصة قتله حمزة رضي الله تعالى عنه قدر الله وما شاء فعل تحول سير المعركة بعد ان خالف الرماة امر رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فلما رأوا الغلبة للمسلمين على المشركين في الصباح وان المسلمين بدأوا في جمع الغنائم من اهل الشرك والنساء نساء المشركات منهن هند بنت اه عتبة يمعن في الفرار في الجبل قد كشفنا عن سوقهن وهن يمعن في الفرار في الجبل قال عقال الراوي فبدأ الرماة يتخلون عن اماكنهم التي حثهم الرسول على البقاء فيها وبدأوا يشاركون في الغنيمة فحينئذ استدار عليهم خالد بن الوليد وكان من ولله ما كان وسيأتي للغزوة مزيد بقية منذ تحول الحال في الحرب من حال الى حال مع بيان الفوائد المستنبطة منها ان شاء الله تعالى. وجزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته