بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعى بدعوته الى يوم الدين وبعد. فهذا مجلس من مجالس دروس سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الحديث عن غزوة بني قريظة لا يخفى عليكم ان بني قريظة من سكان مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم من اليهود وكان قبيل مجيء الاحزاب الحرب النبي صلى الله عليه وسلم ولمحاولاتهم استئصال شأفة المسلمين لمحاولتهم ايصال شافت المسلمين تحالف النبي صلى الله عليه وسلم مع بني قريظة على ان يحموا المدينة من قبلهم وجاءت الاحزاب وقدر الله من الامر ما كان فبدت شدة في اول الامر شدة عظيمة اعترت المسلمين فعندها ظهر من اهل النفاق من ظهر وعندها نقضت يهود بني قريظة العهود والمواثيق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وزاهرة اهل الكفر وعاونتهم كي يضرب النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه من الخلف من قبل بني قريظة ولكن الله سلم. فلما انقضت غزوة بني قريظة ورد الله مشركين خائبين بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وضع النبي صلى الله عليه وسلم سلاحه بعد ان رد الله اهل الكفر بغيظهم لم ينالوا خيرا. فلما رد الله المشركين ووضع النبي صلى الله عليه وسلم سلاحه ووضع المسلمون اسلحتهم اتاه جبريل فقال يا محمد وضعت سلاحك والله ما وضعت سلاحي ولو وضعت الملائكة اسلحتها. انهض يا محمد الى بني قريظة فامر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه بالاسراع الى بني قريظة وقال لهم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليصلين العصر الا في بني قريظة. فاجتهدوا الاجتهاد المعلوم لديهم دخل عليهم وقت المغرب او كاد ففريق منهم قال نصلي العصر لان وقت المغرب سيدخل وفريق منهم قال ننهض ونأتي بني قريظة ولا نصلي العصر فيها. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال بل من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فلا يصلين العصر الا في بني قريظة. وانقسموا فريقين كل قد تا هاد ولكن لم يسرب النبي صلى الله عليه وسلم على واحد منهم اعني على فريق منهم لان المنشأ هو حب الله ورسوله حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم هو الدافع له فالحديص على طاعة رسول الله قال ساتبع كلام الرسول ولا اصلي العصر الا في بني والحريص على اقامة الصلاة في وقتها كما قال تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا صلى العصر قبل وصوله الى بني قريظة الحاصل ان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وصلوا الى بني قريظة فحاصروهم فلما حاصروهم واشتد الحصار عليهم قذف الله في قلوب بني قريزة الرعب. فالسلاح الذي نصر الله به رسوله على بني قريظة. هو الرعب الذي الله في قلوب القرزيين. كما قال تعالى فيما قد سمعتم من الاية ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا. كفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا. وانزل الذين ظهروهم من اهل الكتاب من صياصيهم. اي وانزل الذين عاونوا المشركين من اهل الكتاب اي من بني قريظة من صيصهم من حصونهم وديارهم. وانزل الذين ظهروهم من اهل الكتاب من وقذف في قلوبهم الرعب. فلما قذف الله في قلوبهم الرعب استسلموا. وقالوا نرضى بحكم ابن معاذ رضي الله عنه وهو سيد الاوسي وكان حليفا لبني قريظة في الجاهلية فظن وانه سيجاملهم في حكمه ويحافيهم. فنزلوا على حكمه. فارسل النبي صلى الله عليه وسلم والى سعد بن معاذ وكان قد شارك في غزوة في الخندق وقد جاءه سهم فاصابه فسال منه دم غزير فحسمه النبي صلى الله عليه وسلم يعني وضع يده في الزيت حتى يقف الدم فانتفخت يده فحسمه النبي مرة اخرى فانتفخت يده كل هذا قبل حكمه في بني قريظة فقال سعد بن معاذ ما حاصله؟ اللهم اني اظن ان الحرب بين نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وبين المشركين من مكة من قريش قد وضعت اوزارها. اللهم ان كان في الحرب بقية او للحرب بقية. بين رسولك وبين المشركين اللهم فابقني حتى اقاتل مع نبيك. وان كانت الحرب بين نبيك صلى الله عليه وسلم وبين مشركي قريش قد وضعت اوزارها فافجرها يعني ابزل الجرح ولتكن موتتي فيها. هكذا دعا سعد بن معاذ فجرت يده فلما رضي بني قريظة بحكمه رقى الدم شيئا ما فارسل النبي صلى الله عليه وسلم الى سعد ابن معاذ رضي الله عنه فجاء سعد على حمار له قال النبي صلى الله عليه وسلم للانصار قوموا الى سيدكم. فقاموا اليه وفي رواية في سندها مقال قوموا الى سيدكم فانزلوه. ولفظت فانزلوه فيها مقال. فجيء به وباليهود فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان هؤلاء قد نزلوا على حكمك فقال احكم ان تقتل مقاتلتهم وتسبى ذلاليهم وتقسم اموالهم. فقال عليه الصلاة والسلام لقد حكمت فيهم بحكم الملك يعني بحكم الله سبحانه وتعالى فنفذ اذا حكم سعد في هؤلاء الا ان طائفة منهم اسلموا فامنهم النبي صلى الله عليه سلم على دمائهم كما هو معلوم. والاخرون قتلوا كما قال تعالى وانزل الذين ظهروهم من اهل الكتاب من صياصيهم. وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسيرون فريقا. واورثكم ارضهم وديارهم واموالهم وارضا لم تطؤوها. وكان الله على كل شيء قديرا. فقطع دابر هؤلاء اليهود بنقدهم العهد وبنقضيهم الميثاق وبخيانتهم التي خانوا. وقد قال تعالى ان شر الدواب عند الله الذي كفروا فهم لا يؤمنون. الذين اعهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون. فاما فانهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون. واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء ان الله لا يحب الخائنين. وآآ انتهت قصة بني قريظة واجلوا عن مدينة رسول صلى الله عليه وسلم تاركين ارضهم وديارهم واموالهم وذراريهم. حيث وقعت الزراري والنساء في السبي كما هو معلوم. هذا ويستفاد من هذه الغزوة ما يلي اولا شهود الملائكة القتال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم جبريل فكما قال انس رؤيا غبار ساطع فكان موكب جبريل عليه السلام ومن معه من الملائكة عليه السلام قد سمعتم ان النبي قال هذا جبريل عليه اداة الحرب صلى الله عليه وسلم فهذا من الفوائد ان الملائكة شهدت القتال مع المؤمنين واستفيد ان المجتهد مأجور على كل حال ان كان مصيبا فله اجران. وان كان اجتهد واخطأ فله اجر كما بين النبي عليه الصلاة والسلام في اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران. واذا اجتهد فاخطأ فله اجر الثالث من الفوائد فائدة متعلقة بسعد بن معاذ رضي الله عنه فله منزلة عظيمة بموافقة حكمه حكم الله سبحانه وتعالى. من فوق سبع سماوات. وايضا ان سعد رضي الله عنه لما من الله عليه بالشهادة وتفجر جرحه فمات فيه حمله النبي والصحابة او فان حمله الصحابة حملوا جنازته وكانت خفيفة فقال اهل النفاق ما اخف يشمتون فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الملائكة كانت وايضا في هذا الصدد ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اهتز العرش لموت سعد ابن معاذ رضي الله تعالى عنه اهتز العرش لموت سعد ابن معاذ رضي الله تعالى عنه. فهذه الغزوة لسعد ابن معاذ نصيب كبير فيها وشأن عظيم فيها رضي الله عنه واعظم ذلك واجله ان حكمه وافق حكم الله سبحانه وتعالى قد قال تعالى في كتابه الكريم مبينا ان الامر امره انزل الذين ظاهروهم من اهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسيرون فريقا وارضاهم وديارهم واموالهم وارضا لم تطؤوها. وكان الله على كل شيء قديرا. استفادوا من هذه الغزوة ان اليهود اهل غدر واهل خيانات فبعد ان وعدهم النبي عليه الصلاة والسلام وتعاقدوا معه اعني يهود بني قريظة ناقضوا العهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. استفيد ان الحب في الله من اوثق الايمان ذلك الى ان سعد بن معاذ كانت تربطه بيهود بني قريظة في الجاهلية تحالفات فض هذه التحالفات لما من الله عليه بالاسلام وحكم بالحكم الذي يرضي ربنا والذي الهمه الله عز وجل اياه. هكذا قال علماؤنا وائمتنا باختصار في شأن هذه غزوة المباركة فاذا كان لاحد سؤال فليطرحه واقول صدق الله اذ يقول فانما عسر يسرى ان مع العسر يسرا. بعد ان كان المسلمون متأزمون وفي خوف شديد وقلق شديد بسبب مجيء الاحزاب تبدلت الاحزان والهموم الى فرج ونصر والحمد لله والحمد لله رب العالمين نعم. يحكم حكم الله الرسول يمضي فيه الحكم. هم طبعا يمضي في الحكم لازم انت رأيت التحاكمات التحاكمات القبلية يحكم الحاكم مستوثق ان حكمه نافس. نعم تفضل. توجيه ما قاله سعد رضي الله عنه في مسألة الجهد مع قول النبي صلى الله عليه وسلم فان كان ولابد فليقل اللهم احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني ما علمت الوفاة خيرا لي وهو جرح الاكحل قطع حسم الجرح بالزيت المغلي مرتين ولم يبرأ فستكون حالة مستثناة في مثل هذه الحالة. بارك الله فيك. قول النبي صلى الله عليه وسلم الرعب. ده خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم. نصرت بالرعب قد ينصر الله واهل ايمان بالرعب عموما الرعب سلاح. نعم. لما طلب النبي عليه الصلاة والسلام قباء من سعد وهو يعلم ان الدال بينزل منه. لتمريضه. الا يكون في هزا اقرار ان بينقص لنا ان الدم ليس مناجس في الاجماع. لا الدم ليس لا ليست له صلة بنجاسة دم العدم لان شيء مفروض. نعم. اه لكن في الباب ايضا من من الفوائد القيام للقادم. فاستدل به الجمهور على جواز القيام للقادم. لعلة من العلل والله اعلم اذا دعت علة الى ذلك. اتفضل. واحفظوا انفسهم. كان زلك لم احرر اخوكم يسأل الذين اسلموا قبل الذين اسلموا من بني وازهار القانون كانوا قبل حكم سعد ام بعده؟ الله اعلم. ما حررتها. نعم اعتزاز وعرش سابت لموت سعد ابن معاذ. وقد كان بعض الخزرجيين يقولون انما اهتز الكرسي ويقصدون ارش الكرسي فخطأهم جابر بن عبدالله مع انه خزرجي خطأهم وقال لقد اهتز عرش الرحمن. نعم بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله