السلام عليكم ما زلنا نتكلم عن انواع الكلمة الثلاثة الفعل والاسم وحرف المعنى لما ترد في العربية أسماء وترد حرفا. في هذه الشذرة نريد ان نفرق باختصار بين لم الاسمية ولم حرفية تأملوا معي لما تكون اسما اذا كانت ظرف زمان بمعنى حين يقول الله تعالى ولما سكت عن موسى الغضب اخذ الالواح وفي نسختها هدى ورحمة. ولما سكت المعنى ولا تبديل لكلام الله تعالى وحين سكت عم موسى الغضب اخذ الالواح يقول الله تعالى فقد كذبوا بالحق لما جاءهم المعنى ولا تبديل لكلام الله تعالى فقد كذبوا بالحق حين جاءهم فلما وجدنا لما في هذين الموضعين بمعنى حين قلناه يسم لانها ظرف وزمان طيب لما تكون حرفا اذا كانت حرف نفي بمعنى لم يقول الله تعالى واخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم. المعنى ولا تبديل لكلام الله تعالى واخرين منهم لم يلحقوا بهم. فالمراد هو نفي اللحاق. انظروا الى قول الله تعالى. قالت الاعراض وامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. ولما يدخل الايمان في قلوبكم اي ولا تبديل لكلام الله تعالى ولم يدخل الايمان في قلوبكم. طبعا العلماء ينبهون على فرق دقيق بين النفي بلم والنفي بلمة النفي بلم هو نفي وقوع الحدث في الزمن الماضي الى زمن التكلم. لم تؤمنوا قل لم تؤمنوا اي لم تؤمنوا حتى الان طيب النفي بلمة؟ قالوا النفي بلمة يدل دلالة لم مع زيادة وهي توقع قطاع النفي يعني توقع ثبوت الفعل. لذلك لما هذه فيها بشارة للاعراب تكتب بماء العيون. لان لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم اي لم يدخل الايمان حتى الان ثم فيها بشارة بان الايمان سيدخل في قلوبهم لاحظوا انا نقول في اعراب لم ولما هي حرف جزم ونفي وقلب. عرفنا معنى النفي الان. المراد بالقلب ان الفعل المضارع زمنه الحاضر والمستقبل. اذا دخلت عليه لم ولما اصبح ماضيا فهي تقلب الزمان فهي تنفي الزمان الماضي وهي حرف جزم لان الفعل المضارع بها يكون مجزوما. بهذا نستطيع بكل سهولة ان نفرق بين لم الاسمية ولم الحرفية