السلام عليكم فرغت من التفريق بين انواع الكلمة الثلاثة الفعل والاسم حرف المعنى. وفي هذه الشذرة سابدأ الحديث عن عن احكام هذه الانواع الثلاثة من حيث الاعراب والبناء. تأملوا معي الفعل ينقسم الى مبني ومعرب والاصل طلوا فيه البناء والاسم ينقسم الى معرب ومبني والاصل فيه الاعراب. اما الحرف فلا يكون الا مبنيا فالاصل فيه البناء الذي اعرب من الافعال اعرب لانه يشبه الاسم والاصل في الاسم الاعراب فلما اشبه الاسم اخذ حكمه وهو الاعراب اخذ حكمه الاصلي والذي بني من الاسماء بني لانه يشبه الحرف والحرف مبني فلما اشبهه اخذ حكمه وهو البناء طيب ما المراد بالاعراب والبناء عند النحاة؟ الاعراب مأخوذ من قول العرب اعرب عن ما في نفسه اي افصح كشف عن ما في نفسه. فالكلمة المعربة هي الكلمة التي لها علامة تعرب عن حالتها الاعرابية اي تكشف عن حالتها الاعرابية. لاحظوا معي الفعل المعرض هو الفعل الذي له علامة تكشف عن حالته الاعرابية والحالات الاعرابية للفعل ثلاث الرفع والنصب والجزم. فاذا قلنا هذا الفعل معرب اي له علامة تدل على انه مرفوع وهي العلامة الاصلية تكشف عن انه مرفوع تكشف عن هذه الحالة فإذا سبق بناصب تغيرت هذه العلامة بعلامة جديدة تكشف عن حالته الجديدة فنقول هذا الفعل منصوب. واذا سبق بجازم تغيرت العلامة الاصلية بعلامة جديدة تكشف عن حالته الجديدة وهي فنقول هو مجزوب. لذلك نقول هذا الفعل معرب اي له علامة تكشف عن حالته الاعرابية والحالات الاعرابية هي الرفع والنصب والجزم بالنسبة الى الافعال. طيب الاسم نقول الاسم المعرب هو الذي له علامة تعرب عن حالته الاعرابية اي تكشف عن حالته الاعرابية فالاسم المعرب له علامة اصلية هي علامة الرفع ثم اذا وقع منصوبا تغيرت هذه العلامة بعلامة جديدة هذه العلامة تكشف عن الحالة الجديدة وهي احالة النصب فنقول هذا الاسم منصوب فإذا وقع مجرورا تغيرت العلامة الأصلية بعلامة جديدة تكشف عن هذه الحالة الجديدة وهي حالة في الجر فنقول هذا الاسم مجرور. اذا الكلمة المعربة هي التي لها علامة تكشف عن حالتها الاعرابية عن موقعها الاعرابي وهذه العلامة تكون في اخر الكلمة المعربة وتتغير بتغير الحالة الاعرابية هذا هو الاعراب عند النحاة. اما الفعل المبني والاسم المبني وحرف المعنى وكله مبني فانه لا يتغير وليس له علامة تكشف عن شيء فهو ثابت مع تنقله داخل التركيب هذه هي فكرة الاعراب والبناء عند آآ النحاة. طبعا الحرف لا محل له من الاعراب. لذلك كان مبنيا كله. في الشجرة القادمة ان شاء الله تعالى سابدأ تفصيل احكام كل نوع من هذه الانواع الثلاثة من الاعراب والبناء تأسيسا على هذه القاعدة الكلية