بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الثاني في التعليق على القواعد الاربعة للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. يقول الشيخ فاذا عرفت ان الله خلقك لعبادته فاعلم ان عبادة لا تسمى عبادة الا مع التوحيد. يعني ان الانسان اذا عبد الله عز وجل ولم يوحده بالعبادة بل عبد معه فهذه لا تسمى عبادة لانها شرك. فالعبادة الصحيحة هي التي لا يشرك مع الله عز وجل فيها غيره. قال كما ان تلاتة لا تسمى صلاة الا مع الطهارة. يعني لو ان انسانا قام من غير وضوء وصار يصلي يركع ويسجد اربع ركعات ما صليت قال الا صليت هنا لم تصلي لانك لم تتطهر. فهكذا العبادة من عبد الله عز وجل واشرك معه غيره فهذا ما عبد الله عز وجل في الواقع قال الشيخ رحمه الله فاذا دخل الشرك في العبادة فسدت كالحدث اذا دخل في الطهارة. وهذا واظح انسان يصلي واشرك الله عز وجل غيره انسان يذبح انسان يدعو ودعا مع الله غيره فهذا افسدها العباد يفسد العبادة كما ان الانسان لو كان يصلي كان مطهرا ثم احدث فنقول قد ذهبت طهارتك. يقول الشيخ رحمه الله كما قال قال ما كان للمشركين ان يعمروا مساجد الله. شاهدين على انفسهم بالكفر اولئك حفظت اعمالهم وفي النار هم خالدون المعنى ان عمل هؤلاء الكفار حابط من عمارة هذه المساجد التي يزعمون مسجد الله البيت الحرام لانهم مقرون على انفسهم بالكفر فكيف تقبل اعمالهم يقول الشيخ فاذا عرفت ان الشرك اذا خالط العباد فافسدها واحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار عرفت ان اهم ما عليك معرفة ذلك لعل الله ان يخلصك من هذه الشبكة وهي الشرك بالله عز وجل. يعني اذا عرفت خطورة الشرك وانه العمل وجوب خلود صاحبه في النار فانه يجب عليك ان تخاف وان تحذر من هذه هذا الطريق وهو الشرك وذلك يقول الشيخ وذلك معرفة اربع قواعد ذكر الله تعالى في كتابه. يعني اذا عرفت هذه القواعد عرفت الفرق بين دين المشركين وبين دين المسلمين. والشيخ رحمه الله في عصره وفي عصرنا اليوم من باب اولى. يوجد اناس يزعمون الاسلام وربما صلوا وحجوا وصاموا وزكوا لكنه لكنهم يعملون اعمال المشركين فيستغيثون بالاولياء ويدعون غير الله يذبحون الجن يذهبون السحرة ويسحرون غيرهم هؤلاء ليسوا مسلمين بل هؤلاء مشركون. يقول الشيخ رحمه الله القاعدة الاولى ان تعلم ان طار الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون ان الله هو الخالق الرازق المحيي المميت المدبر الجميع الامور ولم يدخلهم ذلك في الاسلام. الله اكبر. يقول للمشركين قريش والعرب الذين اتاهم النبي صلى الله عليه وسلم وقاتلهم ليدخلهم في الاسلام. كانوا يعرفون الله بل كانوا يقرون بالربوبية بل انهم كانوا يعبدون الله عز وجل لكن يشركون معه غيره فهذا ما ادخلهم في الاسلام وخلاصة هذي القاعدة من كلام الشيخ ان الاقرار بالربوبية لا يكفي لدخول الاسلام بل لا بد من افراد الله عز وجل بالابادة يقول الشيخ رحمه الله والدليل قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض امن يملك السمع والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله فقل افلا تتقون. يعني قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين من يرزقه من السماء والارض؟ الى اخر ما ذكر الله عز وجل فهم يقرون بذلك. لان الله هو الخالق الرازق المالك للسمع والابصار المحيي مميت ولكن هذا مدخل في الاسلام ولذلك يقول فقل افلا تتقون؟ يعني تتقون الشرك بالله عز وجل وتوحدونه ادخلوا في الاسلام وبالتالي ادخلوا جنة عرضها السماوات والارض. اسأل الله لي ولكم المنة والعمل الصالح. والله تعالى اعلم