بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الاول من شرح طول الثلاثة الشرح المختصر قوله قوله رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم يعني ابتدأ تأليفي مستعينا ومتماركا بكل اسم لله الرحمن الرحيم وقوله اعلم رحمك الله انه يجب علينا تعلم اربع مسائل. يعني اعلم غفر الله لك مضى وعصمك يستقبل انه يجب علينا نحن المسلمين ان نتعلم ونتفهم هذه المسائل الاربع ثم ذكر بقوله الاولى العلم اول المسائل ثم فسر العلم بقول هو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة. هذه الثلاثة يجب ان نعرفها ونعلمها وسوف يشرحها الشيخ رحمه الله واحدا واحدا. لان الاصول الثلاثة هي في في معرفة الله هذا الاول ومعرفة دين معرفة دين السمع ومعرفة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. الثانية العمل به. يعني العمل بهذا العلم بالدين بالتوحيد بالسنة نعمل بها ولابد. الثالث دعوة اليه. يعني الدعوة الى هذا الدين بالتوحيد والصلاة والزكاة والصوم والحج. الرابعة الصبر على الاذى فيه. يعني الصبر على ما يأتينا من المشاق او الاذى اذا دعونا الى الله عز وجل وكذلك اذا تعلمنا العلم او عملنا فانه سوف يأتي الانسان مشاق فيصبر عليها جميعا. قال والدليل يعني على هذه المسائل الاربع وانها واجبة علينا. قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. قوله سبحانه هو العصر هذا قسم اقسم الله عز وجل بالعصر وهو الزمان. ان الانسان لفي خسر اي ان جميع الناس خاسرون. لا يربحون الا وهذا استثناء. ان الذي امنوا هذا الاول وعملوا الصالحات هذا الثاني وتواصوا بالحق هذا الثالث وتواصوا بالصبر هذا الرابع فان قيل اين العلم في هذه الايات؟ ليس فيهن الايمان والعمل والدعوة والصبر. فالجواب ان العلم واجب من هذه السورة من اوجه الوجه الاول ان الايمان واجب ولا يصح الايمان الا بالعلم فكان العلم واجبا لان ما لا يتم به ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب وايماننا لا يتم على الوجه الصحيح الا بالعلم فكان العلم واجبا. ومثله العمل فاننا يجب وعن العمل وكيف يصح عملنا بدون علم؟ فان الجاهل اذا عمل فانه لا يصح عمله. لابد من تعلم العلم لا بد من تعلم كيفية الصلاة كيفية الوضوء كيفية الحج وهكذا اذا فكان العلم واجب ايضا من وجه اخر لان مأمورون بالعمل ولابد للعمل من علم. كذلك الدعوة والتواصي بالحق الدعوة واجبة عن الامة ولا يمكن ان ندعو ان الله عز وجل على بصيرة الا اذا تعلمنا ولذلك من صفات الداعية الى الله عز وجل الذي يريد ان يكون ناجحا مؤثرا ان يكون عنده علم والعلم يتعلم شيئا فشيئا عند اهل العلم حتى يتفقه الانسان في دين الله عز وجل قال الشافعي رحمه الله لو ما انزل حجة على خلقه الا هذه السورة لكفتهم. الشافعي هو محمد بن ادريس صاحب المعروف القرشي وهو عالم علماء الامة وهو من تلاميذنا الامام مالك رحمه الله والامام احمد بن حنبل من تلاميذه قال يقول الشافعي انه ان هذه السورة كافية لاقامة الحجة على الناس وليس معنى كلامه انها تكفي عن جميع القرآن لا انما كافية في اقامة الحجة ان الناس يجب ان يتعلموا وان يعملوا وان يدعوا الله عز وجل وان يصبروا على ذلك كله قال وقال البخاري رحمه الله تعالى باب العلم قبل القول والعمل. والدليل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله غفر لذنبك فبدأ بالعلم قبل القول والعمل. البخاري هو محمد ابن اسماعيل البخاري الجعفي صاحب كتاب الصحيح صحيح البخاري المشهور المعروف وقوله باب هذا تبويب له. مثل مثل ما يقال في عنوان الدرس عنوان الموضوع. فالبخاري يبوبل الاحاديث اه من اجل ان يعني يأخذ منها فقها. يقول باب العلم قبل القول والعمل. يعني ان العلم واجب قبل ان نقول او نعمل ثم استدل على كلامه بقوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك ثم بين وجه الدلالة بقوله فبدأ بالعلم قبل القول والعمل. اي ان الله عز وجل امر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم وامته تبع له ان يتعلموا قبل ان يعملوا فكان العلم اذا واجبا اذا يجب علينا ايها الاخوة وايتها الاخوات ان نتعلم دين الله عز وجل وان به وان وان ندعو اليه اذا عرفناه تماما ثم نصبر على ذلك كله نسأل الله لنا ولكم علما نافع العمل الصالح والله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد