بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس العاشر من شرح الاصول الثلاثة قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله المرتبة الثالثة يعني المراتب الدين الاحسان قال في تعريفه آآ قال فيه ركن واحد يعد الحساب ركن واحد اما الاسلام فقد سبق انه خمسة والايمان ستة اركان قال وهو ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك هذا تعريف الاحسان وهو احسن واجمل واجمع ما يعرف به الاحسان لان الذي عرفه به هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم حين سأله جبريل عليه السلام عن الاحسان يعدد تعبد الله عز وجل كانك تراه فتطلبه. محبة فيه ورغبة وطمعا فيما عنده سبحانه ان لم تكن تراه فانه يراك. يعني فاحذر وكن على خوف وجل فان الله يراك مطلع عليك. فاحذر ان يراك حيث نهاك او يفقدك حيث امرك ثم قال والدليل على هذا الاحسان قوله تعالى ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون يعني ان الله عز وجل مع المتقين ومع المحسنين اي انه يحفظهم ويكلأهم ويرعاهم ويدافع عنهم وليس البعداء انه مختلط بهم هذا غلط. لان الله عز وجل فوق سماواته مستودع لعرشه بائن من خلقه. ليس فوقه شيء وكل مخلوقات تحته سبحانه وهو عاري عن جميع المخلوقات ومستو على عرشه قال وقوله تعالى وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين. عند الله عز وجل مطلع علينا سبحانه وتعالى في كل حال. فيجب ان نتوكل عليه عز وجل وبعد التوكل كما سبق اعتماد القلب على الله في جلب دافعوا دفع المضار مع ثقته سبحانه قال وقوله تعالى وما تكونوا في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون وفيه وبيعوا عن ربك مثقال ذرة في الارض ولا في السماء والاصغر من ذلك والاكبر الا في كتاب مبين. هذه الاية ايضا من دلائل الاحسان في ان الله عز وجل بع الناس مع الناس جميعا مطلع عليهم ومعنى تفيضون فيه يعني تعملون تبدون بالعمل ثم قال والدليل من السنة حديث جبريل المشهور عن عمر رضي الله عنه قال بينما نحن هذا الحديث سوف يأتي ان شاء الله تعالى في الاربعين نوية ولذلك نترك الكلام عليه مفصلا في الاربعين النووية واما الشاهد هنا فان فيه آآ ان النبي سأله جبريل عليه السلام عن الاحسان فاخبره حيث قال فاخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كانك تراه ان لم تكن تراه فانه يراك وكذلك هذا الحديث في الواقع دليل على كل كل المسائل السابقة على الاسلام وعلى الايمان وعلى مسائل كثيرة ولذلك سماه النبي صلى الله عليه وسلم بالدين حيث قال هذا جبريل اتاك معلمكم دينكم اذا كان بغي حفظه والتفقه فيه. نسأل الله ان يرزقنا العلم له العمل الصالح. والله تعالى اعلم. والحمد لله رب العالمين