وهذا اعظم ما ما يأمر به عليه الصلاة والسلام هو التوحيد واعظم مال عن الشرك. لكن مع هذا كان ينزل عن المعاصي عموما ويأمر بالطاعات قال وربك فكبر اي عظمه بالتوحيد بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين ما بعد هذا هو الدرس الحادي عشر من دروس شرح الاصول الثلاثة للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قال رحمه الله تعالى الاصل الثالث معرفة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم يعني الاصل الثالث من الاصول التي يجب على الانسان معرفتها قد عرف انها معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة قال وهو محمد بن عبدالله ابن عبد المطلب ابن هاشم وهاشم قريش وقريش ابن العرب والعرب من درة اسماعيل ابن ابراهيم عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام. يعني هذا نسب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا اقل واجب على طالب العلم ان يعرفه اما النسب الطويل الذي يصل الى يعني العشرات فهذا ليس واجبا وان كان الذي يستطيع ان يحفظ فانه ينبغي ان يحفظه قال وله من العمر ثلاث وستون سنة منها اربعون قبر النبوة وثلاث وعشرون نبيا رسولا. نبأ باقرأ وارسل بالمدثر. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم عاش الدنيا ثلاث وستين سنة اربعون سنة لم يكن نبيا صلى الله عليه وسلم ولم يأته الوحي لكن مع هذا فقد كان في سيرة حسنة حتى انه كان يسمى الامين صلى الله عليه وسلم من امانته وخلقه وحسن معاملته صلى الله عليه وسلم لصنم ولم يشرب خمرا ولم يجلس مجلس خنا ولا اي ما يعيبه صلى الله عليه وسلم ابدا ثم بعد ان تم اربعين جاءه الوحي فنزلت عليه سورة اقرأ فصار بذلك نبيا لكنه لم يؤمر الا بسورة المدثر بعد مدة وفترة الوحي تقريبا ستة اشهر ثم بعد ان نزلت عليه سورة المدثر اه صار بذلك رسولا لان الله عز وجل امره فقال قم فانذر وقال قال رحمه الله وبلده مكة اي انه عاش في مكة في اول عمره وهاجر الى المدينة بعثه الله بالنذارة عن الشرك ويدعو الى التوحيد يعني يحذر من الشرك ويدعو الناس الى التوحيد والتوحيد قد عرفنا انه افراد الله بالعبادة قال والدليل يعني على ان الله بعثه انه رسول من الله يأمر بالتوحيد وينهى عن الشرك قال قوله تعالى يا ايها المدثر قم فانذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر ولا تمن تستكثر قول لربك فاصبر هذه نسخة في بعض النسخ انه يقف عند والرجل فاجر ثم قال مفسرا لهذه الايات ومعنى قم فانذر يعني في الاية قال معنى قم فانذر ينذر عن الشرك ويدعو الى التوحيد يعظم ربك بعده كبر يعني يكبر ربك اي يعظم بالتوحيد فاذا وحدنا وحدنا وحدنا الله عز وجل وحدنا الله عز وجل فاننا عظمناه بذلك قال وثيابك فطهر اي اعمالك عن الشرك ان يطهر اعمالك عن الشرك بالثياب هنا المراد الثياب المعنوية والله عز وجل يقول ولباس التقوى ذلك خير. ومع ذلك فهذه الاية تشمل ايضا وجوب تطهير الثياب الحسية من نجاسات لكن اعظم التطهير هو تطهير الثياب المعنوية والقلب يهوى الى القلب من الشرك قال والرجز فاهجر ثم فسرها فقال الرز الاصنام وهجرها تركها والبراءة منها واهلها. الاصنام سواء كانت منحوتة على شكل اه انسان او حيوان او كانت الاوثان كالاشجار والاحجار كلها يجب هجرها وتركها والبراءة منها ومن اهلها قال رحمه الله اخذ على هذا عشرة سنين يدعو الى التوحيد. يعني في مكة ولم يأمر في ذلك الحين بصلاة ولا زكاة ولا صوم ولا حج وهذا يدل على تعظيم امر التوحيد قال وبعد العشر عرج به الى السماء وفرض عليه الصلوات الخمس وقد كانت مفروضا خمسين صلاة ثم خففها الله عز وجل الى خمسين لكن اجرها باق خمسين صلاة خمسين اجرا قال وصلى في مكة ثلاث سنين يعني بقي عليه الصلاة والسلام بعد ان فرضت عليه الصلاة ثلاث سنين في مكة يصلي ويصلي المسلمون وقد بين الله عز وجل لهم الاوقات وبينهم كذلك كيفية الوضوء وبهذا انتهى الدرس والله تعالى اعلم والحمد لله رب العالمين