ثم قال وتوفي صلوات صلى الله عليه وسلم ودينه باق وهذا دينه لا خير الا دل الامة عليه ولا شر الا حذرها منه والخير الذي دل عليه التوحيد وجميع ما يحبه الله ويرضاه. والشر الذي حذر منه الشرك وجميع ما يكره بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين. اما بعد هذا والدرس الثاني عشر من دروس شرح الثلاثة في الواتساب قال رحمه الله وصلى في مكة ثلاث سنين وبعده امر بهجرة المدينة يعني بعد ان مكث بمكة ثلاث عشرة سنة وعرج بي الى السماء وصلى صلى في مكة ثلاث سنين بعد فرض الصلوات هاجر الى المدينة بامر الله عز وجل ثم عرف هجرته فقال والهجرة انتقال من بلد الشرك الى بلد الاسلام. يعني النزوح من بلد بلد اهله مشركين الى بلد من اهله مسلمين من اجل ان يقيم دينه ثم قال والهجرة فريضة على هذه الامة من بلد الشرك الى بلد الاسلام. وهي باقية الى ان تقوم الساعة. يعني انها فرض لازم لابد لكن هذا مع القدرة والواقع ان الناس اليوم يعني يصعب عليهم ان لم يتعذر الهجرة فمن لم يستطع الهجرة فلا يكلف الله نفسا الا وسعها ثم قال وهم باقيتنا تقوم الساعة يعني حكم الهجرة باق الى ان تقوم الساعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم لا تنقطع هجرة ننقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها. ثم قال والدليل يعني على فرضية الهجرة. قوله تعالى ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم الى اخر الاية في هذه الاية دليل على ان الهجرة واجب وفرض اظن بدليل ان الله عز وجل توعد من لم يهاجر مع القدرة بالنار لقوله تعالى فاولئك ما هم جهنم وسعت مصيرا ولكن استثنى الله عز وجل غير القادرين بقوله الا المستضعفين من الرجال والنساء لا يستطيعون حيلة يعني في الهجرة ولا يهتدون سبيلا لان لو خرجوا فانهم لا يستطيعون لا يعرفون الطريق الى المدينة ذلك الحين قال فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا. اي ان الله عز وجل غفر لهم بسبب عدم قدرتهم. ثم قال قوله تعالى ايضا دليل ثاني يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة فاذا فاعبدون فاياي فاعبدون. قال البغوي رحمه الله الله سبب نزول هذه الاية في في المسلمين الذين بمكة ناداهم الله باسم الايمان. المؤلف رحمه الله اورد هذه الاية وهذا دليل واورد كلام البغوي رحمه الله هو احد المفسرين وهو تفسير مشهور معروف اورد هذه الاية ليبين ان من ترك الهجرة مع القدرة انه لا يكفر لقوله تعالى يا عبادي الذين امنوا فناداهم الله باسم الايمان مع تركهم الهجرة. فدل على ان هذه الهجرة وان كانت من على ان ترك الهجرة هجرة من كان من كبائر الذنوب الا انه لا يخرج عن الملة ثم قال سبحانه ثم قال المؤلف رحمه الله والدليل على الهجرة من السنة قوله تعالى لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة تطلع الشمس من مغربها وهذا واضح ايضا من السنة على وجوب الهجرة قال لما استقر بالمدينة امر ببقية شرائع الاسلام. يعني بعد ان هاجر النبي صلى الله عليه وسلم بصحبة ابي بكر الصديق الى استقر بها اه يعني وسكن بها امره الله عز وجل ببقية شرائع الاسلام ولكنها لم تنزل مرة واحدة وانما نزلت شيئا فشيئا فالصوم مثلا فرض في السنة الثانية والحج مثلا فرض في السنة التاسعة وهكذا قال المؤلف مثل آآ مثل الزكاة والصوم والحج والاذان والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من شرائع التي امر الله بها قالوا غير ذلك من شر الاسلام يعني ان الله امر بها جميعا. قال المؤلف اخذ على هذا عشر سنين يعني يدعو الى التوحيد الى الصلاة ادع الى بقية شرائع الاسلام. ثم فهو الله يأبى اي ان هذا اعظم الاوامر التوحيد واعظم النواهي الشرك لانه لا اعظم حسنة من التوحيد كما انه لاسوأ اول اكبر سيئة من الشرك وقد بقي النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الى التوحيد حتى توفي عليه الصلاة والسلام وهكذا ينبغي لدعاة الاسلام وطلبة العلم ان يؤولوا التوحيد اناثا عظيمة ويعلمه الناس ويدعون اليه وضحونه ويحذره من الشرك. نسأل الله ان يرزقنا العلم من ناخذ العمل الصالح الحمد لله رب العالمين