بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الثاني من دروس شرح اصول الثلاثة وادلتها. قال رحمه الله اعلم رحمك الله انه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه مسائل والعمل بهن يعني ان هذه مسائل ويذكرها الشيخ رحمه الله هو انه يجب علينا تعلمها والعمل بها. قال الاولى ان الله خلق انا ورزقنا ولم يتركنا هملا بل ارسل الينا رسولا فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار. يعني ان الله عز وجل خلقنا حكمة وليس عبثا فالله عز وجل يقول وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا اذا فالله عز وجل خلقنا ورزقنا لحكمة عظيمة عبادته سبحانه وتعالى. ومن اجلها ارسل الله عز وجل الينا الرسل واخر محمد صلى الله عليه وسلم قال والدليل قوله تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم يعني شاهد على اعمالكم وانه بلغكم الرسالة وادى الامانة قال كما ارسلنا الى فرعون رسولا وهو موسى عليه الصلاة والسلام. فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيلا. اي ان الله عز وجل تعاقب فرعون لما عصى موسى ولم يوحد الله عز وجل وتكبر. بل قال للناس انا ربكم الاعلى. واغرقه الله عز وجل في الدنيا في البحر وفي البرزخ يعذب في النار هو قومه يعرضون عليها غدو عشيا وفي الاخرة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب. قال رحمه الله الثانية ان الله لا يرضى ان يشرك معه في عبادته احد لا ملك مقرب ولا نبي مرسل. يعني ان الله عز وجل ليرضى الشرك وانما خلقنا لنعبده وحده دون من سواه. فلا يشرك مع الله عز وجل في عبادته ملائكة ولا الانبياء عليهم الصلاة والسلام ومن دونهم من باب اولى. قال والدليل يعني ان هذه المسألة ووجوب التوحيد قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا. اي ان هذه المباني التي بنيت للصلاة ووقفت لها هي لله عز وجل خلقا وملكا فلا ادعوا مع الله احدا يعني لا تعبدوا مع الله عز وجل كائنا من كان بل وحدوا الله عز وجل بالعبادة. قال الثالثة ان من اطاع وحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قريب. اي ان من قال انا مسلم صدق في هذا لا يوالي ولا يحب اعداء الله عز وجل. والمراد هنا المحبة الدينية ام محبة الطبيعية فانها جائزة. فهذا النبي صلى الله عليه وسلم احب عمه قال الله عز وجل انك لا تهدي من احببت. وهذا الله عز وجل اباح نساء اهل الكتاب ان نتزوج منهن ومن المعلوم انه يكون بين الرجل والمرأة محبة اذا تزوجها لكن المراد هنا المحبة الدينية او المحبة الدنيوية كذلك فانها لا تجوز لكن من احب الكفار لدينهم فهو كافر ومن احبهم لدنياهم فهو عاصي قال والدليل قوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يعني يؤمنون ايمانا كامل يوادون من الله ورسوله يا نحبون الكفار محبة محبة دينية فتخرج عن الملة او دنيوية فتنقص الايمان. ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم وعشرتهم. يعني مهما كانت قرابتهم فالواجب بغضهم والبعد منهم. قال اولئك كتب في قلوب قلوبهم الايمان اي ثبته وارسخه وايدهم بروح منه اي نصرهم بروح منه سبحانه وتعالى وتأييد ويدخلهم جنات تجري من تحت فيها الانهار خالدين فيها يعني في الاخرة. رضي الله عنهم ورضوا عنه في الدنيا والاخرة اولئك حزب الله اي الذين يتبعون الله عز وجل وهم في دينه واهل طاعته الا ان حزب الله مفلحون اي الذين فازوا بالمطلوب ونجوا من مرهوب نسأل الله لنا ولكم والعمل الصالح والله تعالى اعلم