بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس من دروس التعليق على الاصول الثلاثة. قال رحمه الله تعالى اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين. يعني المؤلف رحمه الله هذي مقدمة ثالثة ابتدأ المؤلف رحمه الله بقوله اعلم لينبه السامع والقارئ والحافظ وثم افتتح بالدعاء ارشدك الله لطاعته. يعني دلك الله عز وجل على طاعته ووفقك لسلوكها. ان الحنيفية ملة ابراهيم الحنيفية هي الملة المائلة عن الشرك المستقيمة على التوحيد. مأخوذة من حنف الرجل وهو ميلها. اذا فالحنيف هو من مال عن الشرك واستقام على التوحيد وهو طريقة ابراهيم عليه السلام دينه قال ان تعبد الله وحده مخلصا الدين هذه الحنيفية هذه ملة الانبياء عليهم الصلاة والسلام جميعا. قال وبذلك امر الله جميع الناس وخلقهم لها لان الله عز وجل امر جميع الناس بل الجن والانس بعبادة الله عز وجل وحده دون من سواه وخلقهم لذلك كما قال تعالى هذا هو الدليل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. في هذه الاية بيان الحكمة من الخلق وان الله انما خلقنا عز وجل فلم يخلقنا ليتكثر بنا من قلة او ليتعزز بنا من ذلة او ان يعين الله عز وجل او نعاونه على لا شيء لا نحن عبيد ضعفاء مساكين انما خلقنا لنعبد الله نعبده سبحانه وتعالى وحده بامتثال بنواهيه واعظمها قال الشيخ ومعنى يعبدون يوحدوني يعني مع يعبدون الذي ورد في الاية وما خلقت الجن والانس الا الا ليعبدون معناها التوحيد ثم قال الشيخ في عبارة عظيمة جدا واعظم ما امر الله به التوحيد ثم فسره بقوله وهو افراد الله بالعبادة هذا هو التوحيد ان نعبد الله عز وجل وحده. واعظم قال واعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه اذا هذا اعظم الاوامر واعظم النواهي. اعظم النواهي واعظم المحرمات. واقبح السيئات هو الشرك. الشرك بالله عز وجل وهو دعوة غيرهم معه اي عبادة غير الله عز وجل مع الله قال الشيخ والدليل قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا هذا هو الدليل على ان الله عز وجل امر بالتوحيد ونهى عن الشرك. اعبدوا الله هذا فعل امر. اي وحدوا الله عز وجل بالعبادة. ولا تشركوا اي لا تشركوا مع الله عز وجل احدا كائنا من كان ولو كان نبيا مرسلا او ملكا مقربا وبهذا تم الدرس والله تعالى اعلم والحمد لله رب العالمين