بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو الدرس التاسع من دروس شرح الاصول الثلاثة قال المصنف رحمه الله المرتبة الثانية يعني مراتب الدين التي هي الاسلام والايمان والاحسان قال الايمان وهو بضع وسبعون شعبة. بضع وسبعون شعبة البضع ما بين الثلاث الى التسعة. يعني ان الايمان اما ثلاث وسبعون وسبعون الى تسع وسبعون شعبة. وليس هذا العزل مرادا وان من باب التكثير. قال اعلاها قول لا اله الا الله الله يعني اعلى هذه الشعب وهذه ومعنى الشعبة يعني الجزء. اعلى هذه الشعب هي لا اله الا الله لانها اساس الدين وهي التوحيد ومعناها ذا ما هدى بحق الا الله كما تقدم معنا وادناها اماطة الاذى عن الطريق. يعني ازالة الشوك مثلا او الاحجار او ما يؤذي الناس من الطريق هذه من شعب الايمان هي ادنى شعب الايمان. قال والحياء شعبة من الايمان. يعني جزء من الايمان. والحياء خير كله وهو خلق يحمل على فعل ما يزين وترك ما يشين. واستفدنا من قول المؤلف رحمه الله السابق ان الايمان يشمل عمل القلب وقول اللسان وعمل الاركان. ولذلك قال العلماء ان ان الايمان اعتقاد القلب طول اللسان وعمل الجوارح. وعلى هذا فالاعمال من الايمان والاقوال من الايمان والاعتقادات من الايمان. وهذا التعريف هو الايمان العام الذي يقابل الاسلام يعني الدين يعني الدين يشمل اعمال القلب واطوال اللسان واعمال الجوارح رحمه الله واركانه ستة يعني اركان الايمان بالمعنى الخاص الذي يشمل الاسلام والايمان والاحسان هذا اركانه ستة قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره اي تؤمن نبيها وتصدق بها تصديقا جازما لا شك فيه في هذه الاركان الستة لانها قد جاءت ادلة القرآن والسنة بهذا. قال دليل على هذا الاركان الستة قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم في الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. هذي الاية نزلت بعد تغيير القبلة من بيت المقدس الى الكعبة. فالله عز عز وجل يقول ليس البر يعني هو الخير الكثير الذي يقرب الى الله هو تولية وجوهكم الى المشرق والمغرب وانما البر هو الايمان يعني وامتثال امر الله عز وجل واجتناب نهيه وقد وقد وجهنا الله عز وجل للكعبة. قال ولكن البر من امن بالله وملائكته امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. وهذا دليل على اركان الخمسة الاولى. قال ودين القدر قوله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر. لان الله عز وجل خلق كل شيء وهو جميع الخلق بقدر بتقدير. والقدر مراتبه اربعة العلم والمشيئة والكتابة والخلق. يجب ان نؤمن بان الله علم كل شيء جملة وتفصيلا سواء كان يتعلق بنا او يتعلق اعمالنا او بالعالم العلوي والسفلي او بافعاله سبحانه وتعالى واقواله كلها علم الله عز وجل. ثانيا ان نؤمن بمشيئة الله سبحانه وتعالى ان الله شاء كل شيء فلا يخرج شيء عن مشيئته. فاما الخير فانه واضح ان الله اراد لانه خير واما الشر فنقول كذلك اراده الله عز وجل بحكمة الله اعلم بها. قد نعلمها وقد ما نعلمها. الثالثة الكتابة فنؤمن ان الله عز وجل كتب مقادير كل شيء قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. والرابع الخلق فالله عز وجل خلق جميع الخلق خلقنا وخلق اعمارنا نسأل الله ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح والله تعالى اعلم