الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وهذا هو المجلس الثاني عشر من شرح متن ايساغوجي بفن المنطق وفي الدرس الماضي كنا تكلمنا عن اقسام العرض عرفنا ان العرض منه خاصة ومنه عرض عام خاصة منه لازم ومنه مفارق وكذلك بالنسبة للعرض العام. منه ما هو لازم ومنه ما هو مفارق واليوم ان شاء الله نشرع في درس جديد وهو ادوات السؤال عند المناطق ادوات السؤال عند المناطق درسنا فيما مضى ان الكليات خمس الجنس والفصل والنوع والخاصة والعرض العام وعرفنا ان الجنس والفصل والنوع من الذاتيات. واما بالنسبة للخاصة والعرض العام فهو من العرضيات والمناطق اختاروا الفاظا جعلوها ادوات للسؤال عن الكليات الخمس فمتى استخدم السائل صيغة منها فان السامع يعلم انه يستفهم عن شيء معين هذه الادوات هي ما ماء واي فا ما هذه الاداة يستفهم بها عن واحد مما يلي يستفهم بما عن الماهية يستفهم بما عن الماهية فيقال مثلا ما الانسان فيقال الانسان هو حيوان ناطق فهنا جاءت هذه الاداة من اجل الاستفهام عن ماهية الانسان يقال ما الصلاة ما الصلاة يعني السؤال عن ماهية الصلاة فيقال عبادة ذات اقوال وافعال مفتتحة بالتكبير بالتسليم فمن خلال هذه الاداة استفهمنا عن الماهية وايضا يستفهم بهذه الاداة عن النوع فيقال مثلا ما زيد وعمرو وبكر فيجاب عن ذلك فيقال انسان وهنا سألنا بهذه الاداة عن متعدد متفق الحقيقة الذي هو النوع. فلما نسأل بهذه الاداة عن متعدد متفق متفق الحقيقة فيكون الجواب بالنوى. فلما يقال ما زيد وعمرو وبكر؟ نقول انسان وايضا يستفهم بهذه الاداة عن الجنس يستفهم بهذه الاداة عن الجنس فنقول مثلا ما الانسان والفرس والاسد فتكون الاجابة حيوان الانسان حيوان والفرس حيوان وكذلك الاسد حيوان. فهنا سألنا عن متعدد مختلف بالحقيقة فيكون جوابه بالجنس يبقى اذا هذه الاداة اداة ما استفهمنا بها عن الماهية استفهمنا بها عن النوع استفهمنا بها عن الجنس اما بالنسبة للاداة الاخرى وهي اداة اي واي يستفهم بها ايضا عن واحد مما يلي. يستفهم باي عن الفصل يستفهموا باي عن الفصل يقال اي شيء هو الانسان في ذاته اي شيء هو الانسان في ذاته؟ فيقول المجيب يقول ناطق فلما يسأل ويقول اي شيء هو الانسان في ذاته فهنا نجيب بالفصل فنقول هو ناطق فهنا استفهمنا عن ايش ؟ استفهمنا عن الفصل الذي هو المميز الذاتي للانسان فحينئذ يكون الجواب بالفصل فعبارة اي هي اه اي شيء هو في ذاته يعني المراد بذلك نريد المميز لهذا المسؤول عنه في ذاته يبقى ايه نستخدم اي لسؤال عن الفصل ونستخدم اي كذلك للسؤال عن الخاصة مثال ذلك نقول اي شيء هو الانسان في عرضه؟ نلاحز هنا الاختلاف بين هذا السؤال وبين السؤال الذي مضى السؤال الماضي قلنا اي شيء هو الانسان في ذاته يبقى هنا اردنا ان نسأل عن مميز في ذاته فكان الجواب بالفصل لكن هنا بنقول اي شيء هو الانسان في عرضه؟ وهنا استفهمنا عن المميز العرضي للانسان فيقال ضاحك باعتبار ان الاجابة هنا لابد ان تكون بالخاصة يبقى اذا عبارة اي؟ اي شيء هو كذا في عرضه؟ يعني المميز العرضي لهذا المسئول عنه طيب بالنسبة للعرض العام هل اهتم المناطق بوضع اداة لسؤال عن العرض العام؟ احنا الان عندنا ما واي؟ سألنا عن اربعة اشياء. سألنا عن الجنس. سألنا عن الفصل. سألنا عن الخاصة وسألنا كذلك عن النوع طيب بالنسبة للعرض العام هل وضع المناطق اداة للسؤال عن العرض العام؟ لأ. لم يضعه اداة لسؤالي عن العرض العام لم يهتم المناطقة بذلك طيب لماذا؟ لانه لا ينفع في التعريف التي تفيد التصورات باعتبار انه لو قيل لك ما الضبع لو سألك سائل عن الضبع فقال ما الضبع فقلت هو ماشي او هو متنفس هل يصلح هذا في التعريف؟ لا هذا لا يصلح في التعريف نرجع فنقول العرض العام لم يهتم المناطق بوضع اداة له بخلاف الجنس والفصل والخاصة وكذلك النوع يبقى ان نختم بسؤال قد يتبادر الى الذهن وهو ما الدليل على حصر الكليات بالخمس الدليل على ذلك انه لا يمكن ان يتأتى قسم اخر للاضافة باعتبار ان الكلي اذا قسناه الى جزئياته فاما ان يكون تمام الماهية واما ان يكون جزءا من الماهية واما ان يكون خارجا عن الماهية وهذا هو القسم الاخير وليس عندنا قسم اخر. تمام الماهية هو النوع. جزء الماهية هو الجنس والفصل الخارج عن الماهية هو الخاص والعرض العام. فلا يمكن ابدا ان يدخل معنا قسم اخر مع هذه الاقسام الخمسة. فاذا بنقول كليات الخمس الجنس والفصل والنوع الخاصة والعرض العام. ليس عندنا قسم اخر من اجل ان نضيفه الى هذه الاقسام طيب عرفنا الان ادوات السؤال عند مناطقه وقلنا ما واي وعرفنا ان ما يسأل بها عن ايش؟ يسأل بها عن واحد مما يلي يسأل به عن الماهية يسأل به عن النوع يسأل بها كذلك عن الجنس اي يستفهم بها عن الفصل ويستفهم بها عن الخاصة طيب لو جئنا وسألنا سؤالا قلنا ما الحج ماء الحج هنا سألنا بما عن الماهية ولا سألنا بما عن النوع ولا سألنا بما عن الجنس؟ لو قلنا الان ما تستعمل في الاستفهام عن واحد هذه الامور الثلاثة الماهية والنوع والجنس. طيب لما نقول الان ما الحج هل هذا سؤال عن المهية؟ ولا سؤال عن النوع؟ ولا سؤال عن الجنس السؤال هنا عن الماهية. لما نقول ما الحج؟ فالسؤال هنا عن ماهية الحج فنأتي بتعريف الحج طيب سؤال اخر لما نقول ما الصلاة والصوم والزكاة السؤال هنا عن ايش؟ عن الماهية ولا النوع ولا الجنس؟ سؤال هنا عن الجنس طيب الجنس الجنس ممتاز. طيب لماذا؟ لماذا قلنا الجنس ولم نقل النوع قلنا هو جنس وليس هو نوع لان الجنس متعدد مختلف في الحقيقة لان الجنس متعدد الصلاة الصوم الزكاة هذا متعدد. هل هو متفق في الحقيقة ولا مختلف؟ هذا مختلف في الحقيقة ولهذا قلنا هذا سؤال عن الجنس سؤال اخر اذا قلنا ما الاسم والفعل والحرف هل هذا سؤال عن النوع ولا سؤال عن الجنس ولا سؤال عن الماهية طيب ناخد سؤال اخر اذا قلنا اي شيء هو العدد الزوجي في ذاته لو كان السؤال خاص بالذات فاذا السؤال سيكون عن الفصل لو كان السؤال عن آآ شيء عرضي فاذا سيكون السؤال عن ايش؟ عن الخاصة. طيب هنا في السؤال بنقول اي شيء هو العدد الزوجي في ذاته يبقى هنا السؤال عن الفصل ولا السؤال عن الخاصة الصواب في ذلك ان هذا سؤال عن الفصل وليس عن الخاصة طيب سؤال اخر اي شيء هي الخمر في ذاتها اي شيء هي الخمر في ذاتها. الان برضو اتفقنا ان هذه الاداة تستعمل في السؤال عن الخاصة والسؤال عن الفصل طيب الان السؤال هنا عن الخاصة ولا عن الفصل اي شيء هي الخمر في ذاتها السؤال هنا عن الفصل ولا عن الخاصة؟ نفس السؤال الماضي تماما السؤال هنا عن ايش؟ عن الفصل لانه قال اي شيء هي الخمر في ذاتها؟ والخاصة ليست من اقسام الذاتيات وانما هي من اقسام العرضيات وفي الختام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما قلناه وما سمعناه زادا الى حسن المصير اليه وعتادا الى يبني القدوم عليه. انه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى وان يأخذ بناصيتنا الى البر والتقوى ونسأله عز وجل ان يثبتنا على هذا الخير وان يديم علينا هذا الفضل انه ولي ذلك ومولاه