سيدة تقول حدثت مشاحة عندما كنت اركن سيارتي سيدة اخرى وركنت سيارتها بوضع فيه تسلط وفيه زلم وتضيق علي حاولت ان اقنعها ان تضع سياراتها في المكان الصحيح لكنها رفضت وابت واستفزتني بتصرفات غريبة فدعوت عليها ان يحرق الله دمها. كما احرقت دمي وبعد ايام رأيتها وقد اصابتها اصابت سيرتها حادثة مؤلمة جدا كانت السيارة مقلوبة رأسا على عقب ووقع في نفسي ان الله قد استجاب دعوتي واني قد اكون ظالمة لها بهذه الدعوة في حيرة في ندم افتوني نقول لها يا سيدتي لقد مضى ما كان مما جرى به القلم في الكتاب الاول والقدر يتعزى به عند وقوع المصايب وان كان لا يحتج به على تسويغ المعايب اسأل الله ان يجبر كسرها وان يقينا عثرتها ما حدث منها من استطالة عليك انها تقف بسيارتها مضارة لك. ليس في الموقع الصحيح الذي تعارف عليه يعني الناس وسوء معاملة هالك وحدتها في الخطاب معك واستطالتها عليك هذه مظالم ومن حيث المبدأ يجوز للمظلوم ان يدعو على ظالمه بقدر مظلمته ولا يعتدي في دعائه لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم وكان الله سميعا عليما. لقد روي عن ابن عباس في تفسيرها لا يحب الله ان يدعو احد على احد الا ان يكون مظلوما فانه قد ارخص له ان يدعو على من ظلمه وذلك قوله تعالى الا من ظلم وان صبر فهو خير له فمن صبر على ظالمه وتجرع جرعة غيظ ابتغاء وجه الله جل وعلا فذلك خير له. يزيده الله بها عزا. وقد قال تعالى وان عاقبتم فعاقبوا وبمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين. وقال تعالى وجزاء سيئة سيئة مثل فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالمين ارجو يا سيدتي انك لم تقصدي بدعائك هذا الذي حصل لها لكن جرى به القلم كما قلنا في الكتاب الاول. وانما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فاكثري من الدعاء لها واصفحي عما بدر منها تجاهك. والله جل وعلا اهل التقوى واهل المغفرة