الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم واما الشفاعة الرابعة والخامسة فهي الشفاعة في اهل الكبائر على نوعين. الشفاعة في قوم من اهل الكبائر استحقوا دخول النار الا يدخلوه فان قلت وما برهانها؟ فاقول برهانها مشروعية الدعاء للاموات المسلمين في صلوات الجنازة قد يستدل عليها بذلك. يقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم في صحيح مسلم من حديث ابن عباس ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته اربعون رجلا الا شفعهم الله فيه. فقد يكون هذا الميت من اهل الكبائر ممن استحق النار بكبيرته ولكن صلاة هذا العدد عليه وهو في الدنيا. لم يقبر بعد فيشفعهم الله عز وجل فيه فيكون من من من اهل الكبائر الذين استحقوا النار منها بشفاعة المؤمنين له. الخامسة الشفاعة في قوم من اهل الكبائر دخلوا النار ليخرجوا منها وهذا النوع من الشفاعات هو الذي وقع فيه الخلاف بين اهل القبلة بين اهل السنة والخوارج والمعتزلة. فاما اهل السنة كيف يثبتونه بالادلة المتواترة كما قال الناظم مما تواتر حديث من كذب ومن بنى لله بيتا واحتسب ورؤية شفاعة فيشفع الانبياء والملائكة والصالحون والمؤمنون في اخوان لهم كانوا يصلون معهم فيأتون الى الله عز وجل فيقولون يا ربنا اخواننا كانوا يصومون ويصلون معنا وانهم دخلوا النار فيقول اذهبوا فاخرجوا من تعرفونهم منهم من النار. فيذهبون كيف يخرجون ثم يرجعون الى الله فيقولون نفس القول فيقول اذهبوا فاخرجوا. ثم المرة الثالثة ثم يقول الله عز وجل شفع النبيون شفع الملائكة والنبيون والمؤمنون قال فيحثوا بكفه ثلاث حثيات فلا يبقى في النار ممن معه اصل احد ابدا مرة لا يخلد في النار احد ممن معه اصل الايمان والاسلام. يقول النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من النار من قال لا اله الا الا الله الى اخر الحديث. وفي الصحيح من حديث ابي سعيد الخدري قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اما اهل النار الذين هم اهلها اي الكفار فانهم لا يموتون فيها ولا يحيون. ولكن قوم منكم اصابتهم النار حرقة بسبب ذنوبهم. يعني اصحاب الكبائر. قال حتى اذا كانوا حمما وفي رواية فحما اذن بالشفاعة. فيخرجون من النار وقد امتحشوا. فيلقون في نهر عند باب الجنة يقال له يقال له نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميم في حميل السيل. وفي رواية الم تر انها تخرج ملتوية فهذا هو الذي اتفقت عليه كلمة اهل السنة هو الجماعة انه لا يخلد في النار احد ممن معه اصل الاسلام والايمان