من مظاهر بذل اللسان للاخ شكره على بذله وعلى حسن المعاملة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يشكر الله من لا يشكر الناس من صنع اليكم معروفا فكافئوه اذا لم تجد ما تكافئه تجزيه خيرا تدعو له تشكره هذا من حق الاخ على اخيه. من الناس من يأخذ ويأخذ ويأخذ ولا يعوضه ولا يفني ولا يبذل اذا ما استطعت ان تبذل بكلمة فبذل برسالة ابذل بورقة بنصف ورقة فان هذا فيه اثرا وفيه بتشجيعا فان هذا فيه اثر وفيه تشجيع لابواب الخير وقد قال علي فيما روي عنه من لم يحمد اخاه على حسن النية لم يحمده على حسن الصنيعة. هذه مسألة عليا من لم يحمد اخاه على حسن النية لم يحمده على حسن الصنيعة لان اخاك اذا بذل لك فانه فانه في اول الامر حسن نيته معك وعاملك معاملة من يريد الخير قد يكون بذل لك فعلا او يكون اراد ان يبذل ولم يحصل له فتشكره حتى على حسن النية على ما قام في قلبه لان في هذا عقد للاخوة وفيه تشجيع على بذل الخير وان ليبذل كل اخ لاخيه من لم من لم يشكر اخاف من لم يحمد اخاه على حسن النية لم يحمده على حسن الصنيعة يعني لو فعل معه صنيعة فانه ربما لن يحمده عليها