اما الاولى فان العبد اذا اعطاه الله جل وعلا فان علامة سعادته ان يكون شاكرا. قال سبحانه وان تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. وقال ايضا جل وعلا وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار. يعني يكفر نعمة الله بان لا يشكر الله على نعمته. والشكر على النعم واجب على انواع النعم ان يشكر العبد اجمالا وان يشكر تفصيلا فامر الله جل وعلا بشكره في مواضع كثيرة من القرآن وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام كذلك قال سبحانه واشكروا لي ولا تكفرون وقال جل وعلا ان اشكر لي ولوالديك الي المصير ونحو ذلك فالشكر عبادة عظيمة واجبة ولا شك اننا اذا تأمل كل منا في حاله وجد ان نعم الله جل وعلا عليه صباح مساء حتى في نومه اما نعم قد لا يدركها وقد يدرك بعضها وحتى في يقظته وفي اهله وفي مسيره وفي تنقله فهو يتقلب في نعم لا تحصى واعظم هذه النعم ام واجلها النعمة التي بها النجاة من النار والفوز بالجنة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فات وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور