مرحبا بكم ايها الاخوة المشاهدون في برنامجكم اقرأ. وفي هذه الفقرة التفسيرية منه ومعنا في هذه الفقرة الحديث عن اخر سورة القمر يقول الله سبحانه وتعالى في اخر السورة ان المجرمين في ظلال وسعر المكذبين والمجرمين هنا الكفار ولا شك ان الكفر بالله سبحانه وتعالى اشد آآ جريمة يرتكبها الانسان ثم يذكر الله سبحانه وتعالى في ظلال وسعر السعر اي عذاب عذاب السعير وهي النار المؤججة يوم يسحبون في النار على وجوههم والعياذ بالله ذوقوا مس سقر يقال لهم وهم يعذبون في جهنم ذوقوا مس سقر مس صقر اي حر جهنم وسماها الله سبحانه وتعالى سقر هنا. وقد سماها في مواضع اخرى الحاقة. وعفوا سماها الله سبحانه وتعالى الجحيم. وسماها هنا سقر. ثم قال الله الله سبحانه وتعالى ان كل شيء خلقناه بقدر ان كل شيء خلقناه بقدر يا محمد قد قدرنا ايمان المؤمنين وقدرنا كفر الكافرين وقدرنا آآ الخير وقدرنا الشر وقدرنا الاعمار الاجال وقدرنا الارزاق ان كل شيء خلقناه بقدر. وما امرنا الا واحدة كلمح بالبصر. الله سبحانه وتعالى اذا اراد ان لشيء ان يكون فانما قوله لشيء اذا اراده ان يقول له كن كيف يكون فالله سبحانه وتعالى يقول هنا وما امرنا الا واحدة كلمح بالبصر. اي امرنا امر واحد يقول للشيء كن فيكون. ولقد اهلكنا اشياعكم يا يا كفار قريش اهلكنا الامم من امثالكم. اشياعكم هنا يعني من امثالكم من الامم المكدة فهل من مدكر هل فيكم من معتبر؟ متذكر؟ يتذكر ان هذه الامم السابقة قد كذبت برسولها فاهلكها الله بالطوفان واهلكها الله بالريح واهلكها الله بالصيحة واهلكها الله بالحجارة. واهلكها الله بالغرق. واهلكها الله بجنوده. ولله جنود السماوات والارض. وما يعلم جنود ربك الا هو. ثم يقول الله سبحانه وتعالى وكل شيء فعلوه الزبر وكل صغير وكبير مستطر. اي ان كل شيء يعمله ابن ادم فانه مكتوب عليه من خير وشر فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره يراه مكتوبا ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره مكتوبا. وقال الله سبحانه وتعالى ووظع الكتاب يوم القيامة. ووظع الكتاب فترى مشفقين مما فيه. ويقولون يعني عندما يرونه يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا. وقال الله سبحانه وتعالى في الانبياء نضع الموازين القسط ليوم القيامة. فلا تظلم نفس شيئا. وان كان مثقال ولان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين قوله سبحانه وتعالى هنا وكل شيء فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستقر تهديد شديد ووعيد شديد لنا جميعا ايها الاخوة. ان كل شيء تفعله مكتوب عليك قراءتك مكتوبة عليك. ذكرك مكتوب لك آآ معصيتك مكتوبة عليك فليحذر كل واحد منا فيما يفعل وفيما يقول فلا تقل الا خيرا. ولا تفعل الا خيرا. ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت لان كل شيء مكتوب وكل صغير وكبير مستقر لاحظوا انه قال وكل صغير فقدمه وكل صغير وكبير مستطر اي مسطر مكتوب في كتاب. ثم يقول ويختم هذه الاية العظيمة ان المتقين في جنات ونهر اي ان المتقين في جنات على النعيم التي ذكرها الله ووصفها ونهر. يعني وانهار ونهر هنا بمعنى انهار من نعيم اهل الجنة. في مقعد صدق اي في مكان صدق لا يخلفونه ولا يخلفهم الله سبحانه وتعالى اياه عند مليك مقتدر سبحانه وتعالى. وهذه الاية العظيمة توفي عندما بلغها في السجن وهو يقرأها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله احمد بن عبد الحليم ولا شك انها اية عظيمة نسأل الله ان يجعلنا واياكم من المتقين وان يجعلنا في هذا المقعد وهو مقعد الصدق عند الله الله سبحانه وتعالى وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين