الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا مرحبا بكم ايها الاخوة المشاهدون في فقرتكم التفسيرية من برنامجكم المبارك اقرأ سورة القمر سورة مكية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ومثلها سورة الرحمن وسورة الواقعة التي سبق الحديث عنها يقول الله سبحانه وتعالى في سورة القمر اقتربت الساعة وانشق القمر الساعة وهذه الاية نزلت عن النبي صلى الله عليه وسلم في مكة وعاش بعدها في المدينة والى اليوم الف واربع مئة وواحد وثلاثين سنة واكثر من ذلك مرت بعد هذه السورة وبالرغم من ذلك يقول الله اقتربت الساعة هذه السنوات وهذه القرون الطويلة غريبة وفيها اشارة ايها الاخوة الى ان هذه الدنيا مهما طالت ولو كانت قرون فانها قليلة وهذا يشير اشارة واضحة الى انه ينبغي على كل مسلم ان يتخذ العدة كانه سيموت الان فاذا مات ابن ادم قامت قيامته. يقول اقتربت الساعة وانشق القمر. الساعة هي يوم القيامة. والقمر ان سبب نزول هذه السورة ايها الاخوة ان المشركين طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم ان يشق لهم القمر حتى يؤمنوا فاجاب الله سبحانه وتعالى قريشا الى ذلك وشق القمر حتى انفلق فلقتين في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وكانت فلقة على اليمين وفلقة على اليسار وكانوا يرون بينهما يعني مسافة كبيرة حتى كانوا يقولون انهم رأوا احد جبال مكة العظيمة بين الفلقتين وقال وانشق القمر انشقاقا حقيقيا لكن الله سبحانه وتعالى اشار الى ان هؤلاء المكذبين المشركين لا يؤمنوا حتى ولو روى هذه الاية. قال وان يروا اية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر. اي بالرغم من اننا قد اجبناهم الى هذه الاية الا انهم قالوا هذا سحر وهذا محمد قد سحر اعيننا. هذا سحر مستمر. اي مستمر بنا لا ينقطع لان محمد قد سحرنا وكذبوا واتبعوا اهواءهم وكل امر مستقر يعني يقولون هم كذبوا واتبعوا اهواءهم واباطيلهم وكل امر مستقر اي ان الله سبحانه وتعالى قد كتب عليهم الا يؤمنوا وكل امر مستقر اي سوف يعلمون اذا قامت القيامة وقامت الساعة انهم كانوا على ظلال وانهم كانوا على خطأ وانهم كانوا في في في تكذيب كما قال الله سبحانه وتعالى قال وكل امر مستقر. ولقد جاءهم من الانباء ما فيه مزدجر. اخبرناهم بخبر المكذبين الذين قبلهم. قومي هود وقومي عاد وقومي صالح وقومي لوط وقوم ابراهيم وقوم عيسى وقوم موسى سردنا عليهم اخبار هؤلاء. قالوا لقد جاءهم من الانباء ما فيه مزدجر اي ما فيه ما يزجرهم وينهاهم عن التكذيب ولكنهم للاسف يستمرون في غيهم وفي تكذيبهم. حكمة بالغة اي هذه يا محمد حكمة بالغة من الله. فلا يضيق صدرك يا محمد بتكذيب قومك لك. لان هذا حكمة من الله سبحانه وتعالى فلا تغني عنهم النذر. بمعنى ان الذي قد كتب الله انه لا يؤمن لو جاءه محمد عليه الصلاة والسلام اليوم لن لن يؤمن فقال حكمة بالغة فما تغني النذر فتولى عنهم اي يكفي يا محمد ان تنذرهم وتبلغهم ثم تولى عنهم لا تذهب نفسك عليهم حسرات ان لم يؤمنوا. يوم يدعو الداعي الى شيء نكر لاحظوا هنا الوقف هنا لازم فتولى عنهم يا محمد ثم تقف وكما يعلمكم الاستاذ الان. ثم يقول الله يوم يدعو الداعي الى شيء نكر. اي يوم ينفخ في الصور. ويدعى الناس الى الحشر يوم القيامة. قال خش عن ابصارهم اي ذليلة ابصارهم خاشعة يخرجون من الاجداث اي من القبور كانهم جراد منتشر مهطعين الى الداعي. المهطع هو الذي يأتي بسرعة مهطع الى الداعي يأتي بسرعة ورأسه خاشع ذليل يقول الكافرون هذا يوم عسر يوم القيامة لكنه للمؤمنين يوم يسير باذن الله سبحانه وتعالى. اما للكافرين فانه يوم عسر وشديد العسر وشديد نسأل الله ان يجعل يوم القيامة يوما يسيرا علينا جميعا صلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين حفظنا حرفه لفظا حوته