وايضا اسلم كلمته بعد ذلك قلت فاطوي ما ذكرت لك قال لا اذكره كان يكتم يقول قال لي لا اذكره يقول وخرجت الى منزلي فامرت براحلتي تخرج الي الى ان القى عثمان الشريط الثاني والثلاثون اسلام خالد بن الوليد وعمري بن العاص بعد هذه العمرة اسلم رجلان كان لهما اثر في الاسلام بعد ذلك الا وهما عمرو بن العاص وخالد بن الوليد اما خالد بن الوليد رضي الله تبارك وتعالى عنه فقد بين لنا قصة اسلامه فقال لما اراد الله بي من الخير ما اراد قذف في قلبي حب الاسلام وحضرني رشدي وقلت قد شهدت هذه المواطن كلها على محمد فليس موطن اشهده الا وانصرف واني ارى في نفسي اني موضع في غير شيء يعني ارى اني اقل في غير شيء وان محمدا سيظهر فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الحديبية. خرجت في خيل المشركين. فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه بعسفان السؤال مكان قريب من مكة فقمت بازائه اي قريبا منه وتعرضت له اي اريد القتال. يقول فصلى باصحابه امنا منا. يعني صلاة الظهر يقول فهممت ان نغير عليه اي وهو في الصلاة. ثم لم يعزم لنا ما قدر الله لنا ان نهجم على النبي صلى الله عليه وسلم وكانت فيه خيرة لا شك يعني لو هجم على النبي صلى الله عليه وسلم وقتل مكان والعياذ بالله من حطب جهنم يقول فاطلع على ما في انفسنا من الهموم به اي النبي صلى الله عليه وسلم فصلى باصحابه العصر صلاة الخوف فيخاف منا توقع انه ممكن نهجم وصلى صلاة الخوف يقول فوقع ذلك مني موقعا وقلت الرجل ممنوع يقول وافترقنا وعدل عن سنن خيلنا. واخذت ذات اليمين يعني ما قدر الله ان نتقاتل. فلما صالح قريشا بالحديبية ودافعته قريش بالراح اي منعت النبي صلى الله عليه وسلم وردته بالاقناع يعني لما اصطلحوا قلت في نفسي اي شيء بقي اين المذهب؟ يعني اين اذهب؟ الى النجاشي فقد اتبع محمدا واصحابه امنون عنده. فاخرج الى هرقل فاخرج من ديني الى نصرانية او يهودية فاقيموا مع عجم تابعا او اقيم في داري فمن يبقى؟ يعني ما في احد الكل ذهب يقول فانا على ذلك يعني مشوش الفكر ما ادري ماذا افعل اذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية وتغيبت فلم اشهد دخوله يعني ما جلست في مكة وانما ابتعدت وكان اخي الوليد ابن الوليد قد دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية. وذلك ان اخاه كان مسلما يقول دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة القضية فطلبني اي ذهب يسأل عني فلم يجدني فكتب الي كتابا وهذا الكتاب سبحان الله كان فيه خير عظيم يقول خالد فلما قرأت الكتاب فاذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد فاني لم ارى اعجب من ذهاب رأيك عن الاسلام وعقلك عقلك ومثل الاسلام جهله احد وقد سألني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اين خالد فقلت يأتي الله به فقال ما مثل خالد جهل الاسلام ولو كان جعل نكايته وجده مع المسلمين على المشركين لكان خيرا له. ولقدمناه على غيره فاستدرك يا اخي ما فاتك منه. يعني انتهى كلام النبي صلى الله عليه وسلم الان الوليد يقول لخالد. فاستدرك يا اخي ما فاتك منه. فقد فاتتك مواطن صالحة اي والله اتته بدر واحد والخندق والحديبية فاطمة صالحة مع النبي صلى الله عليه وسلم قال خالد فلما جاءني كتابه نشطت للخروج وزادني رغبة في الاسلام وسرني مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خالد وارى في النوم او وارى في النوم لرأى رؤيا. يقول وارى في النوم كاني في بلاد ضيقة جديدة. فخرجت الى بلد اخضر واسع فقلت ان هذه لرؤية فقدمت المدينة فقلت لاذكرنها لابي بكر قال فذكرتها له فقال هو مخرجك الذي هداك الله للاسلام والضيق الذي كنت فيه الشرك يقول فلما اجمعت ان اذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم قلت من اصاحب الى محمد بل الى محمد صلى الله عليه وسلم فلقيت صفان بن امية فقلت يا ابا وهب اما ترى ما نحن فيه؟ انما نحن اكلة رأس يعني عدد قليل وقد ظهر محمد على العرب والعجم فلو قدمنا على محمد فاتبعناه يعني خالد بن الوليد رضي الله عنه لما رأى يسلم ذهب الى صديقه صفوان بن امية فعرض عليه ان يدخل الاسلام مع النبي صلى الله عليه وسلم اما الرؤية يعني ذكرها لابي بكر فاذا كرها بعدين ابي بكر وبين له ابو بكر يعني لما ذهب الى المدينة والان نحن نتكلم عن قبل بهذه المدينة. الشاهد يقول فقلت لصفوان يا اباه اما ترى ما نحن فيه؟ انما نحن اكلة رأس وقد ظهر محمد على العرب والعجم فلو قدمنا على محمد فاتبعناه فان شرف محمد شرف لنا. فابى اشد الاباء. وقال لو لم يبق غيري من قريش ما اتبعته ابدا يقول فافترقنا وقلت هذا رجل موتور يطلب وترا قتل ابوه واخوه ببدر يعني هذا هو السبب وبعد ذلك يسلم صفوانه ان شاء الله تعالى قال خالد فلقيت عكرمة بن ابي جهل فقلت له مثل ما قلت لصفوان فقال لي مثل ما قال صفوان يعني ما يريد ان يسلم ابن طلحة فقلت ان هذا لي لصديق. ولو ذكرت له ما اريد ثم ذكرت من قتل من ابائه فكرهت اذكره يعني ايضا عثمان بن طلحة قتل اباؤه في بدر يقول فكرت ان اذكره ثم قلت ما علي وانا راحل في ساعتي يعني خل اقول لك ماشي ماشي لماذا لا اخبره الان يقول فذكرت له ما صار الامر اليه وقلت انما نحن بمنزلة ثعلب في جحر لو صب عليه ذنوب من ماء خرج قال وقلت له نحو مما قلت لصاحبيه. يقول فاسرع الاجابة وقال لقد غدوت اليوم وانا اريد ان اغدو وهذه راحلتي بفخ وناخة يعني انا جاهز بالعكس انا اريد ان اسلم ولذلك الانسان سبحان الله اذا تصور انه قد لا يصلح مع هذا النصح او لا ينفع يترك الامر لله هنا خالد اولا قال لن اكلمه ثم رأى ان يكلمه فلما كان وجده بالعكس مستعدا جاهدا يقول فابتعدت انا وهو يأجج نفس المكان الذي قلنا وقف فيه النبي صلى الله عليه وسلم لما ذهب الى عمرة قضاء صلاة الله وسلام عليه يقول فابتعدت انا هو هو ليأجج. ان سبقني اقام وان سبقته وان سبقته اقمت يقول فادلجنا السحرة يعني اخر الليل مشينا فلم يطلع الفجر حتى التقينا باجج. فغدونا حتى انتهينا الى الهدى. فنجد عمرو بن العاص بها الهدى ايضا مكان بعد يأجج هذه يقول فوجدنا عمرو بن العاص فقال مرحبا بالقوم. قلنا وبك؟ قال اين مسيركم قلنا ما اخرجك؟ قال فما الذي اخرجكم؟ قلنا الدخول في الاسلام واتباع محمد صلى الله عليه وسلم قال وذلك الذي اقدمني قال فاصطحبنا جميعا حتى قدمنا المدينة فانخنا بظاهر الحرة واخبر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسر بنا يقول فلبست من صالح ثيابي يعني اجملها ثم عمدت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيني اخي الوليد فقال اسرع فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اخبر بك فسر بقدومك. وهو ينتظركم يقول فاسرعت المشي فطلعت فما زال يتبسم الي حتى وقفت عليه اي النبي صلى الله عليه وسلم. يقول فسلمت عليه بالنبوة. فقلت السلام عليك يا رسول الله الله فرد علي السلام بوجه طلق مبتسم وهذي عادتهم صلوات الله وسلامه عليه فقلت اني اشهد ان لا اله الا الله وانك رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي هداك قد كنت ارى لك عقلا ورجوت الا يسلمك الا الى خير قلت يا رسول الله قد رأيت ما كنت اشهد من تلك المواطن عليك معاندا عن الحق فادعوا الله يغفرها لي فادعوا الله يغفرها لي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام يجب ما كان قبله قال قلت يا رسول الله على ذلك يعني ايضا ادعوا لي. فقال اللهم اغفر لخالد ابن الوليد كلما اوضع فيه من صد عن سبيلك قال خالد وتقدم عمرو وعثمان فبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قدومنا في سفر سنة من الهجرة هذه قصة اسلام خالد بن يوسف اما عمرو بن العاص فذكر لنا كذلك قصة اسلامه فقال لما انصرفنا من الخندق جمعت رجالا من قريش فقلت والله ان امر محمد يعلو علوا منكرا. والله ما يقوم له شيء. وقد رأيت رأيا. قالوا وما هو؟ قلت ان نلحق بالنجاشي على حاميتنا فان ظفر قومنا فنحن من قد عرفوا يعني اذا انتصروا على محمد حنا معروفين عندهم نرجع اليهم وان يظهر محمد فنكون تحت يدي النجاشي احب الينا من ان نكون تحت يدي محمد صلى الله عليه وسلم قالوا اصبت قلت فابتاعوا له هدايا. وكان من اعجب ما يهدى اليه من ارضنا الادم. الجلود يقول فجمعنا له ادبا كثيرا وقدمنا عليه. فوافقنا عنده عمرو بن امية الضمري. قد بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في امر جعفر واصحابه الذين كانوا في الحبشة يقول فلما رأيته قلت لعلي اقتله يعني فرصة لان اقتله يقول وادخلت الهدايا على النجاشي فقال مرحبا واهلا بصديقي وعجب بالهدية فوجدها عمرو بن العاص فرصة فقال ايها الملك اني رأيت رسول محمد عندك وهو رجل قد وترنا وقتل اشرافنا فاعطنيه اضرب عنقه قال عمرو فغضب في النجاشي وضرب انف وضرب انفه ضربة ظننت انه قد كسره يعني وقوة الظربة يقول فلو انشقت لي الارض دخلت فيها وقلت يعني النجاشي لو ظننت انك تكره هذا لم اسألك ما ظنيت انك تكره هذا الشيء فقال لي سألتني ان اعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الذي كان يأتي موسى الاكبر تقتله قلت وان ذاك لك ذلك؟ قال نعم الناموس هو جبريل عليه الصلاة والسلام الذي كان يأتي موسى قال نعم هو كذلك ثم قال النجاشي لعمرو بن العاص والله اني لك ناصح فاتبعه. فوالله ليظهرن كما ظهر موسى وجنوده. قلت قلت ايها الملك فبايعني انت له على الاسلام فقال نعم فبسط يده يقول فبايعته لرسول الله صلى الله عليه وعلى الاسلام وخرجت على اصحابي وقد حال رأيي يعني غيرت رأيي فقالوا ما وراءك؟ قلت خير فلما امسيت جلست على راحلتي وانطلقت وتركتهم فوالله اني لاهوي يعني براحلتي اذ لقيت خالد ابن الوليد كما قلنا لما لقيه بالهدف هو وعثمان ابن طلحة فقلت الى اين يا ابا سليمان؟ قال اذهب والله اسلم انه والله قد استقام الميسم يعني وضحه الامر. ان الرجل لنبي ما اشك فيه فقلت وانا والله يقول فقدمنا المدينة فقلت يا رسول الله ابايعك على ان يغفر لي ما تقدم من ذنبي فقال لي يا عمرو بايع فان الاسلام يجب ما كان قبله هذا اسلام خالد بن الوليد وعمرو بن العاص رضي الله تبارك وتعالى عنهما