ما احد فجلست فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثله اي مرة ثانية قال ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم مثله يعني ثلاث مرات يقول فقلت من يشهد لي الشريط السادس والثلاثون حنين. وتصحيح العقائد واحداث المعركة ونتائجها بعد ذلك اي بعد فتح مكة كانت غزوة حنين وتسمى اوقات وتسمى هوازن لان الغالبية ممن قاتلت النبي صلى الله عليه وسلم هم من هوازن وهذه الغزوة غزوة حنين كانت بعد ان سمع النبي صلى الله عليه وسلم ان بطون وثقيف واجتمعت اليهم نصر وجشم وسعد بن بكر وناس من بني هلال اجتمعوا كلهم على رجل يقال قال له ما لك بن عوف النصري وقررت اي هذه القبائل ان تقاتل النبي صلى الله عليه واله وسلم لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بخروجهم وآآ كان قد ارسل رجلا كما يقول سهل ابن الحنظلية يقول انهم ساروا مع النبي صلى الله عليه وسلم فاطلبوا السير فجاء رجل فقال اني انطلقت من بين ايديكم حتى طلعت جبل كذا وكذا فاذا انا بهواز عن بكرة ابيهم. بضعنهم ونعمهم وشائهم قد اجتمعوا الى حنين فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال تلك غنيمة المسلمين غدا ان شاء الله رواه ابو داوود وحسنه الحافظ ابن حجر مالك ابن عوف النصري هذا امر الناس ان يسوقوا معهم اموالهم وان يخرجوا معهم ابناءهم ونساءهم. ليشعر كل رجل منهم وهو يقاتل ان ثروته وحرمته وراءه. فلا يفر عنها ولما نزل باوطاس اي ما لك بن عوف لما نزل باوطاس اجتمع اليه الناس. وكان معهم رجل معروف بالحرب في زمنه ولكنه قد شاخ يبقى له الرأي. يقال له دريب ابن الصمة وهو شيخ كبير عنده رأي ومعرفة بالحرب وكان شجاعا مجربا فقال دريد للناس باي واد انتم؟ قالوا اوطاس. قال نعم مجال الخير. لا حزن ضرس ولا سهل دهس يعني ليس هو بالوعر ولا بالناعم الذي لا تستطيع ان تجري فيه الخيل. ثم قال ما لي اسمع رغاء البعير ونهاق الحمير وبكاء الصبي وثغاء الشام اسمع اصواتا ليست من اهل الحرب ولا جاءنا لها بالحرب. ابل غنم حمير صبية ما هذا قالوا ساق ما لك بن عوف مع الناس نساءهم واموالهم وابنائهم يعني هذا رأي مالك فدعا مالكا وسأله لماذا فعلت ذلك؟ فقال اردت ان اجعل خلف كل رجل اهله وماله ليقاتل عنه فقال له دريب بن الصمة انها ان كانت لك اي حرب لم ينفعك الا رجل بسيفه ورمحه وان كانت عليك هزمت فضحت في اهلك ومالك فقال له مالك والله لا افعل انك قد كبرت وكبر عقلك ان خرفت والله لتطيعني هوازن او لاتكأن على هذا السيف حتى يخرج من ظهره وكره ما لك ان يكون لدريب رأي في هذه الحرب فقالوا لمالك اطعناك فقال دريب هذا يوم لم اشهده ولم يفتني لم اشهده يعني ليس لي رأي فيه ولم يفوتني انا رأيته ثم قال يا ليتني فيها جدع اخب فيها واضع اقود وقفاء الدمع كانها شاة صدع يعني يتمنى ان لو كان شابا قويا جلدا حتى يقاتل النبي صلى الله عليه واله وسلم نقلت الاخبار الى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع بخروج هؤلاء بقتاله فبعث النبي صلى الله عليه وسلم ابا حدرد الاسلمي وامره ان يدخل الناس ان يقيم فيهم حتى يعلم علمهم يعني ارسل جاسوسا يتجسس على اولئك القوم حتى يعلم بما خرجوا وكم عددهم والى اين؟ وماذا يريدون وما شابه ذلك فخرج الرجل واتاه بالخبر اي اتى النبي صلى الله عليه وسلم بالخبر انهم خرجوا لقتاله صلوات الله وسلامه عليه وقد ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم ان صفوان ابن امية وكان على الشرك ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم ان صفوان ابن امية عنده اذراع وسلاح فارسل اليه فقال له يا ابا امية اعرنا سلاحك هذا نلقى به عدونا غدا فقال صفوان اغصبا يا محمد مع ان النبي يستطيع ان يأخذه غصبا صلاة لا سلام عليه ولكنه نبي كريم لا يفعل مثل هذا الامر ابدا صلوات الله وسلامه عليه. قال غصبا يا محمد؟ قال لا. بل عارية مضمونة حتى تؤديها اليك او حتى نؤديها اليك فاعطاه اياها وهذا اخرجه الحاكم والبيهقي باسناد صحيح خرج النبي صلى الله عليه وسلم في شوال في السنة الثامنة من الهجرة غادر مكة صلوات الله وسلامه عليه. في اثني عشر الفا من المسلمين واستعمل على مكة التاب ابن اسيد وهؤلاء الذين خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم عشرة الاف من اصحابه والفان من اهل مكة وهذه الاستعانة من النبي صلى الله عليه وسلم من باب الاستعانة بالكفار في الحرب اخذ اذرع صفوان ليقاتل فيها صلوات الله وسلامه وهذه مسألة ذكرها العلم وهي قضية الاستعانة بالمشركين بالقتال فذكر اهل العلم قولين وهما الاول انه يجوز الاستعانة بالمشركين والقول فانه لا يجوز والصحيح انه لا يجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج في احدى غزواته فجاءه رجل وقال اجاهد معك او اقاتل معك؟ قال تشهد ان لا اله الا الله؟ قال لا قال ارجع فانا لا نستعين بمشرك وقد فصلنا القول في هذه المسألة في كلامنا في غزوة احد ولكن لا بأس من التنبيه على هذه المسألة مرة ثانية الا وهي انه يجوز عند الحاجة فقط والا عند عدم الحاجة فانه لا يجوز ان يستعين المسلم بالمشركين. وهذا الذي يدل عليه فعل النبي صلى الله عليه وسلم فهنا اخذ اذرع صفوان وهناك لم يقبل الاستعانة بذلك المشرك. الشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج في اثني عشر الفا عشرة الاف من اصحابه والفان من اهل مكة وفي طريقهم الى حنين وقعت حادثة مهمة لا بد من التنبيه عليها الا وهي ان الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فيهم اناس كما يقول وقتادة روي الحديث وكان فينا قوم حدثاء عهد بجاهلية وهم في الطريق مروا على سدرة عظيمة يقال لها ذات انواط وكانت العرب تعلق عليها اسلحتها تبركا لينتصروا فلما وصل الجيش الى هذه السدرة قالوا يا رسول الله اجعل لنا ذات انوار كما لهم ذات انوار كما كانت للعرب ذات انوار سدرة يعلقون عليها اسلحتهم ضركا بها ليكون لهم النصر قالوا اجعل لنا كذلك نحن ذات انواط. فقال النبي صلوات الله وسلامه عليه الله اكبر قلتم والذي نفس محمد بيده كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة ثم قال انكم قوم تجهلون انها السنن لتركبن سنن من كان قبلكم هذا الحديث العظيم يبين لنا قضية مهمة الا وهي انه لابد من تطهير الصف مما قد يؤثر فيه مستقبلا فالنبي صلى الله عليه وسلم ما قال نحن الان ذاهبون الى قتال لا بأس نعطيكم ذات انواط بعد ذلك او سكت على مضض ولم يرد عليهم حتى تنتهي المعركة ابدا بل وقف صلوات الله وسلامه عليه وقفة القائد الناصح صلوات الله وسلامه عليه اوقف الجيش وقال قلتم والذي نفس محمد بيده كما قال اصحاب موسى لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة فكان رد موسى صلوات الله انكم قوم تجهلون وهكذا قول النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك لا يجوز ان يقال يعني نقاتل المهم انه مسلم في ظاهره بغض النظر عن معتقده بغض النظر عن فكره هذا كلام باطل بل لابد من تزكية الصفوف وتنقيتها وتركيز الايمان في قلوب الناس والاعتقاد الصحيح ثم بعد ذلك يكون القتال ومن ثم يأتي النصر من لله تبارك وتعالى بعض المسلمين لما رأى العدد الكبير لهم اي للمسلمين قال لن نغلب اليوم من قلة يعني عددنا كبير اثنا عشر الف ما عمر صرع عدد جيش المسلمين بهذا العدد او اثنى عشر الف لن نغلب اليوم من قلة اي بسبب القلة مالك بن عوف سبق المسلمين الى حنين فادخل جيشه الليل في ذلك الوادي وفرق امناءه في الطرق والمداخل والمضايق واصدر اليهم امره بان يرفقوا المسلمين اول ما طلعوا عليهم. ثم يشدوا شدة رجل واحد وفي دخول الفجر اول الفجر كان المسلمون قد دخلوا وادي حنين وشرعوا ينحدرون فيه وهم لا يدرون بوجود الامناء فبينما هم ينحطون اي المسلمون واذا النبال تمطر عليهم السهام من كل مكان ثم جاءت خيل العدو فشدت على المسلمين شدة رجل واحد. يقول جابر ابن عبد الله لما استقبلنا وادي حنين انحدرنا في واد من اودية تهامة اجوف حطوط حطوط يعني متسع منحدر اجوف متسع منحدر يعني حطوط قال اجوف حطوط انما ننحدر فيه انحدارا. يعني من شدة انحداره. يقول وفي عماية الصبح يعني اول دخول مع الظلمة يقول كان القوم قد سبقونا فكمنوا في شعابه ومضايقه الشاهد بعد ذلك انتشرت موجة من الفزع بين المسلمين من هذه السهام التي تأتي من كل مكان وهذا الجيش الذي هجم عليهم فجأة في عماية الصبح كما قلنا عند ذلك وقع فزع شديد بين المسلمين وكسرت الصفوف وبعثرت واستغل رجال مالك هذا الارتباك فهجمت كتائبهم وحملت الخيل على ما امامها فانكفأ المسلمون مهزومين. لا يلوي احد على احد. وركبت الابل بعضها على بعض لا يدرون ماذا يفعلون وثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم بعض المهاجرين والانصار فكان ممن ثبت معه صلوات الله وسلامه عليه من المهاجرين ابو بكر وعمر ومن اهل بيته علي والعباس وابو سفيان ابن الحارث وابنه طبيعة والفضل ابن العباس واسامة ابن زيد وايمن ابن ام ايمن هؤلاء ثبتوا مع النبي صلى الله عليه واله وسلم وآآ يقول عبد الله بن مسعود كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين فولى عنه الناس وثبت معه ثمانون رجلا من المهاجرين والانصار. رواه احمد. وقال ابن عمر لقد رأيتنا يوم حنين وان الناس لمولين وما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة رجل. وهذا اخرجه الترمذي وحسنه حافظ ابن حجر رحمه الله تبارك وتعالى ذكر ابن سعد عن شيبة ابن عثمان الحجبي قال لما كان عام الفتح دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عنوة قلت يقول عن نفسه اسير مع قريش الى هواز بحنين. فعسى ان اختلطوا ان اصيب من محمد غرة فاثأر منه. يعني يريد قتل النبي صلى وسلم يقول فاكون انا الذي قمت بثأر قريش كلها واقول لو لم يبقى من العرب والعجم احد الا اتبع محمدا ما تبعته ابدا يقول وكنت مرصدا لما خرجت لا يزداد الامر في نفسي الا قوة. يعني اريد قتل النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة يقول فلما اختلط الناس ولا شك انها كانت فرصة عظيمة لهذا الرجل. لكي يقتل النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذه الفوضى التي وقعت في جيوش المسلمين يقول فلما اختلط الناس اقتحم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بغلته. فاصلت السيف اي نزل عن بغلته صلى الله عليه وسلم واصلة اخرج سيفه صلتا صلاته يقول فدنوت منه اريد ما اريد. ورفعت سيفي حتى كدت اشعره اياه يعني اقتله يقول فرفع لي شواض من نار كالبرق. كاد يمحشني. الله اكبر هذا حفظ الله تبارك والله يعصمك من الناس كما فعل النبي الله تبارك مع ابي جهل لما اراد ان يرمي النبي صلى الله عليه وسلم بالحجارة فقام اليه جبريل وكذلك هنا يدافع الله عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم يقول فوضعت يدي على بصر خوفا عليه يعني على بصري يقول فالتفت الي رسول الله صلى الله عليه وسلم فناداني يا شيب ادنو مني. يقول فدنوت منه فمسح صدري ثم قال اللهم اعذه من الشيطان هذه الدعوة من النبي صلى الله عليه وسلم تقول او يقول شيبة مع انها حصلت به يقول فوالله له وكان ساعة اذن بعد هذه الدعوة احب الي من سمعي وبصري ونفسي واذهب الله ما كان في نفسي ثم قال لي ادنو وقاتل اي قاتل معي بعد بدل ان تقاتلني قاتل معي. يقول فتقدمت امامه اضرب بسيفي الله يعلم اني احب ان اقيه بنفسي كل شيء اي اي شيء يصيبه يكون فيني انا ولا في النبي صلى الله عليه وسلم وهذا امر عجيب هذا هو الايمان اذا خاطت بشاشته القلوب يقول ولو لقيت تلك الساعة ابي لو كان حيا لاوقعت به السيف فجعلت الزمه فيمن لزمه حتى تراجع المسلمون. فكروا كرة رجل واحد اي مسلم بعد ان رجعوا نقول وقربت بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستوى عليها ركب عليها وخرج في اثرهم حتى تفرقوا من كل وجه. اي المشركون ورجع الى معسكره يقول فدخل خباءه فدخلت عليه ما دخل عليه احد غيري حبا لرؤية وجهه صلوات الله وسهورا به فقال يا شيب الذي اراد الله بك خير مما اردت لنفسك ثم حدثني بكل ما اضمرت في نفسي ما لم اكن اذكره لاحد قط قال فقلت فاني اشهد ان لا اله الا الله وانك رسول الله ثم قلت استغفر لي فقال غفر الله لك هذه يعني مسألة ذكرها هذا الرجل الا وهو شيبة ابن عثمان الحجبي. نرجع الان الى المعركة مرة ثانية. لماذا انهزم المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركوه كما ذكرنا قبل قليل يقول اهل العلم اسباب الهزيمة ما يلي اولا احث جمهور المسلمين ان الجاهلية تلفظ انفاسها الاخيرة فوقع في بعض او في قلوب بعضهم عجب كذلك اعتمد كثير منهم على كثرة الجيش دون النظر الى ان النصر من الله كذلك انهم رأوا وهم قلة ينتصرون. فكيف وهم بهذا العدد نرجع الان الى الغزوة بعد ان باغت المشركون بقيادة مالك ابن عوف المسلمين وجاءتهم السهام من كل مكان وباغتهم الجيش وصارت الابل يركب بعضها بعضا والخيل نفرت وانهزم بعض المسلمين لا يدرون اين يذهبون بقي النبي صلوات الله وسلامه عليه ومن معه لم يفر ولن يفر صلوات الله وسلامه عليه ما فر ولم يفر لشجاعته صلوات الله ماذا فعل فعل العجب وذلك انه صلوات الله وسلامه عليه الناس يفرون والمشركون يطاردون وهو يهجم على المشركين صلوات الله وسلامه عليه وهو يقول انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب صلوات الله وسلامه عليه وابو سفيان ابن الحارث ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم كان اخذا بلجان بغلته. والعباس بركابه يمنعون بغلة النبي صلى الله عليه وسلم من ان تتقدم والنبي وسلم يقول انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب صلوات شجاعة لا يمكن ان تكون لاحد الا لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه ولذلك يقول البراء بن عازب رضي الله عنه كنا والله اذا احمر البأس اشتد البأس نتقي به وان الشجاع منا من يحابيه وهذا الحديث رواه الامام مسلم في صحيحه اشتد القتال نزل النبي صلى الله عليه وسلم عن بغلته يهاجم الكفار لوحده صلوات الله وسلامه عليه ثم قال للعباس المهاجرين والانصار. نادي اصحاب السمرة الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة الذين بايعوه على القتال. بايعوه على الموت في سبيل الله فقام العباس ينادي يا اصحاب السمرة اين انتم الذين بايعتم النبي صلى الله عليه وسلم صحيح وقعت هذه المفاجأة ولكن ارجعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا اصحاب السمرة يا للانصار يا للخزرج ونادى الخزرج من دون غيرهم لانهم كانوا صبرا الحرب فاخذ النبي حصيات ورمى بها في وجوه الكفار ثم قال انهزموا وربي محمد فما هو الا ان رماهم يقول البراء فما زلت ارى حدهم كليلا وامرهم مدبرا الشاهد انه لما صاح بهم العباس يقول فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفت البقر على اولادها يقولون يا لبيك يا لبيك وكان الرجل منهم يفني بعيره ليرجع معه فكان البعير لا يطاوعه فينزل عن البعير ويأخذ درعه ويأتي الى النبي صلى الله عليه واله وسلم وكان الذين بقوا عند النبي صلى الله عليه وسلم مجاورين له لم يتحركوا عشرة ابو بكر وعمر وعلي والعباس والفضل ابن العباس وابو سفيان ابن الحارث وربيعة ابن الحارث واسامة ابن زيد وابن مسعود وايمن ابن ام ايمن وهو اخو اسامة لامه وهذا الوحيد الذي قتل من هؤلاء العشرة قال العباس نصرنا رسول الله في الحرب تسعة وقد فر من قد فر عنه واقشع وعاشرنا وافى الحمام بنفسه لما مسه في الله لا يتوجع. يعني ايمن ابن امي ايمن وذكر ايضا ممن ثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم ابن العباس وجعفر ابن ابي سفيان ابن الحارث وعتبة ومعتب ابن ابي لهب ايضا ثبتوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما رجع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين قد فروا اليه صلوات تجالد الفريقان مجالدة شديدة ونظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حرب ثم قال الان حمى الوطيس يقول ابو قتادة خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام حنين. فلما التقينا كانت للمسلمين جولة فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين يعني قتله. يقول فضربته من ورائه على حبل عاتقه يعني على رقبتي من الخلف بالسيف قطعت الدرع واقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت يقول ثم ادركه الموت فارسلني. يعني هذا الرجل ضخم كبير عظيم. شجاع جريء ايا ما وصفت الشاهد ان ابا قتال لما يقول لما ضربته على عاتق على رقبته يقول التفت الي وضمني ظمة شديدة وجدت منها الموت ثم ادركه الموت فارسل من الضربة التي ضربته يقول فلحقت عمر فقلت ما بال الناس؟ ايش اللي حصل؟ يقول قال امر الله عز وجل. يعني يقول لماذا يفر الناس قال امر الله من العمر الذي وقع يقول ثم رجعوا اي الى النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان ناداهم العباس يقول وجلس النبي صلى الله عليه وسلم اي بعد المعركة بعد ان انتصر المسلمون يقول وجلس النبي صلى الله عليه وسلم فقال من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه طلب يعني ما كان مع المقتول من سيف من حصان من مال اللي يكون معاه فقلت من يشهد لي ثم جلست يعني قلت بيني وبين الناس من يشهد لي اني قتلته؟ فاجلس واسكت لاني قتلت ذلك الرجل واذ سلبه يقول ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم مثله الثالثة فقمت فقال ما لك يا ابا قتادة يعني تقوم وتجلس تقوم وتجلس مالك فاخبرته اني قتلت ذاك الرجل فقال رجل صدقك وسلبه عندي ان مقتاد يقول انا اقتلك ما عندي شهود فقام الرجل قال صدق يعني انه قتله وسلبه عندي يعني انا اخذت سلب ذلك الرجل لان وجدته مقتولا فاخذت سلبة فرضه عني. يقول للرسول صلى الله عليه وسلم ارضه عني يعني خلاص الذي اخذته يكون لي فقام ابو بكر فقال لا هالله لها الله الهاء هذي للتنبيه والواو واو القسم محذوفة فتكون لا والله اي لا يكون هذا ابدا قال لا الله اذا لا يعمد الى اسد من اسد الله يقاتل عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيعطيك سلبه لا يمكن ان يحدث هذا ابدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق اي صدق ابو بكر فاعطه يقول فاعطانيه يعني اخذت السلب لي يقول فابتعت به مخرفا في بني سلمة اخراف تجمعك اشجار في حوطة يقول فانه لاول مال في الاسلام اي جمعته الاسلام الشاهد انه رجع المسلمون الى النبي صلى الله عليه وسلم فقاتلوا الكفار وجالدوهم حتى انتصر النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه بنصر الله تبارك وتعالى لهم. ولذلك قال الله جل وعلا لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين. ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين. ثم انزل الله سكينته الا رسوله وعلى المؤمنين. وانزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين انتهت المعركة انتصر المسلمون في نهايتها وكان ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم انهم سينتصرون وتلك الغنيمة في سيجعلها الله للمسلمين