ذكرها تابع قال كانت له الهيطة العظيمة في نفوس الناس يحسب محدثه الحساب الدقيق حتى لا يزل في كلمة او يخطئ في فكره الواحد من طلبة العلم او حتى من الامرا اذا اراد ان يذهب للشيخ المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. نوضح ذلك بعبارة واضحة يفوض المسألة تلو المسألة بحيث لا تشتبه مع نظيراتها في ذهن الطلاب. ولا يبدأ بالاستدلال او ذكر الخلاف كما يفعل بعضهم اليوم في دروسه مما في الجامعات او في المساجد بل كان هم الشيخ رحمه الله ان يحدث التصور الفقهي والملكة الفقهية في ذهن لان المعلومات يمكن الطالب انه بعد حين يجمعها من الكتب اذا قرأ. لكن الذي ينقله المعلم للمتعلم اذا كان حريصا عليه ان يكون الم تعلم طالب علم على الحقيقة ينقل له فهمه للمسائل تطوره للمسائل حتى يكون المتعلم في ذهن فقهي صحيح ثم يذكر الشيخ بعد ان يصور المسألة يذكر الدليل مع وجه الاستدلال او يذكر التاليين او ارجاع حكم المسألة الى اصل او قاعدة او نحو ذلك من الحجج وربما ذكر الخلاف القوية في بعض المسائل اذا كان الخلاف مشتهرا او كان هناك حاجة لبيانه وغالبا ما يصدر اختيارات شيخ الاسلام ابن تيمية والتلميذة ابن القيم ويذكر هل عليها العمل على هذا الاختيار ام ليس عليه عمل ائمة الدعوة رحمهم الله تعالى. اما مطولات الفقه فلم يكن الشيخ يفصل الكلام عليها بنحو ما سلف. ولكن يذكر بعض وما يحتاج الى ايضاحه فقد كان يقرأ عليه في كتاب القناع كان يقرأ عليه في المغني في بعض الفترات ولم يكن يفصل عليها لانها كتب مطولة هي للخاصة من الطلاب. هذه الطريقة النافعة هي التي درج عليها علماؤنا السابقون وبها صعد صعد في مدارس رفعوني فيه سئام من اهل العلم نفعوا العباد والبلاد رحم الله الاموات ونفع بالاحياء وعجل مثوبة الجميع الشيخ كان الشيخ رحمه الله تعالى بدون مبالغة كان امة في قلب رجل. كان كما يقال جامعة متعددة الكليات فلا غرو اذا ان نجد بين فمن تخرج عليه المحدث والفقيه. تجد الاديب واللغوي تجد الشاعر والنادر. تجد القاضي والداعي. صدروا كلهم عن رجل واحد لان انه بتوفيق الله له ولهم اولا بدأ علمه لهم وليله ونهاره وهكذا فليكن بذل الرجال الذين يرومون ان يظهر من بعدهم رجال فقد تلمذ للسير عدد لا يحصون كثرة من الرجال تولوا التدريب في المعاهد الكليات تولوا القضاء تولوا الفتية تولوا التوجيه والارشاد تولوا الدعوة والاصلاح هؤلاء لا يمكن ان يحصوا كثرة ولا يمكن جميعا اذ انهم مئات من الناس لانه درس قرابة نصف قرن من الزمان وان كان قد احصي كثير منهم لكن لا يمكن ان يحصوا لهجر كثرتهم وتعدادهم وتنوعهم. نذكر الان هنا بعض اكابر طلبة الشيخ كاثارة حصرت على ترشيد الشيخ ابن بسام في ترجمته للشيخ قال الشيخ ابن بستان في ذكر تلامذته اولا سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل باز حفظه الله ثانيا سماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد ثالثا سماحة الشيخ عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله. الشيخ عبد الرحمن بن قاسم كان هو اكبر تلامذته في ظني الرابع الشيخ عبد الله الفرعاوي الداعية المشهور الخامس الشيخ عبد العزيز بن ناصر الرشيد سعد السكيح عبد اللطيف بن ابراهيم ال الشيخ اخو الشيخ محمد السابع الشيخ عبد الملك بن إبراهيم ال الشيخ رحمهم الله. الثامن الشيخ عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم ال الشيخ حفظه الله. التاسع إبراهيم بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ حفظه الله هذا ترتيب وذكر للشيخ ابن بسام حفظه الله اذكر زيادة على ذلك الشيخ صالح ابن غصون حفظه الله والشيخ صالح بن محمد بن حيدان حفظه الله الشيخ عبدالله بن منيع الشيخ عبدالرحمن بن فارس وجمع من الناس يقول بعضهم كان كان بطني على العبارة يعني كان بطني يمغصني قبل ان اذهب له ما يريد ما يدري ماذا يريد منه الشيخ فلان يا سيدي يعني كان يحسب لهذا غير هؤلاء من العلماء وليعذر من لم يذكر اسمه فانما كانت كان المراد في الاشارة. نعم تخرج بالشيخ رحمه الله اعداد كبيرة لا تحصى من العلماء والمحصلين وحسبك ان تعلم ان ذل اكابر علماء المملكة اليوم هم من تلاميذ وهم الذين يشغلون المناصب العلمية والدينية وينفعون الناس وينشرون العلم والفتوى ويقضون بين الناس في في هذه الارض ملأوا مناصب القضاء والافتاء وشغلوا ذلك حتى لم يحتج اهل هذه البلد الى اناس من غيرهم في امر دينهم وهذا من اعظم المكاسب. فقد كان الشيخ رحمه الله يردد على طلبته كثيرا. اذا امتنع احد منهم من القضاء يردد عليه ويقول هل تريدون ان نأتي باحد من الناس من ها هنا وها هنا؟ هل تريدون ان نأتي به قبال من البلد الفلاني ومن البلد الفلاني فيحثهم على ذلك وكان الشيخ يلزم بالقضاء رحمهم الله رحمه الله تعالى رحمة تذكر الشيخ إبراهيم اقول له تذكر قول الشاعر غيري جنى وانا المعذب فيكما. الشيخ محمد ابراهيم بس هل بنعرف بحياته بطريقته بالتعليم بمواقفه بمشايخه في تلاميذه بطريقته والقواطر يعني مدرسته او اه سنعرف بمواقفه المتنوعة مواقفه مع طلبة مواقفا مع الولاة مواقفه مع اهل المنكرات مواقفه مع اهل القضاء مع القضاة امس رجع للاسئلة يعني يريدون الان بقية حالتهم يريدون الاجابة عن اسئلة والشيخ محمد ابن ابراهيم لا تكفي هذه العيال فلهذا عظمت لو تأذروني من اسئلة ما يمكن لانه الان عندنا اشياء مهمة هذي كلها كانت عرضا سريعا هذا اللي حداني ان اسرع في الكلام المسألة تطول. على كل حال آآ نذكر تتمة للكلام عن اخلاقه وشمائله رحمه الله. اما اخلاقه فوصفها تلميذه الشيخ محمد بن قاسم بقوله اولا الحافظة النافعة كان يحفظ المتن يقول الشيخ بن قاسم كان يحفظ المتن للقراءة الثالثة يعني يقرأ عليه مرة مرتين ثلاث ثم يحفظه وربما حفظه من القراءة الثانية وكانت المعاملة الطويلة في القضاء على اشكالاتها تبلغ احيانا ثلاث مئة صفحة تبلغ احيانا ثلاث مئة صفحة تقرأ اليس ثم يملي ما يراه مستحضرا؟ كل ما مر فيها من الجزئيات. ولم يكن غريبا منه ان يدل القارئين الذين يقرأون او يستشيرونه في بعض البحوث يدلونه على مواضع الابحاث في كتبه رقم الجلد والصفحة احيانا. وقد ذكر لي هذا الشيخ اسماعيل الانصاري ذكر لي هذا القول كان الشيخ حفظه كان الشيخ رحمه الله في اذا اردت بحثا او اراد بحثا هو يذكر الكتاب الفلاني الجلد والصفحة بحثها فلان وفلان وفلان فيجمعون له في مسألة احيانا اكثر من عشرة كتب واحيانا عشرين وثلاثين كتابا يذكرها لهم بتفاصيلها. طبعا هذه لا شك تدل على حافظة نادرة. وحفظه اكثر من نصف ملتقى الاخبار هذا لا شك يدل على ذلك يعني اكثر من ثلاثة الاف حديث في اوائل عمره مع انه كان مكفوف البصر رحمه الله وكف البصر ليس سهلا معه الحفظ. نعم المبصر يسهل عليه ان يحفظ لكن المكفوف يحتاج الى من عليه ثم بعد ذلك يردد ما قرأ وليس هذا بالسهل. قال الشيخ ابن قاسم ثانيا رزق الذكاء والفراسة فكان يدرك حقيقة ما يعرض عليه من المشكلات ويكشف ما وراءها من الدوافع من الدوافع ببصيرته الخلة. ولم يكن يمر عليه كيس او احتيال وحياته امثلة من هذا النوع فلسنا بحاجة الى ضرب الامثلة لها فاكثر العارفين به يدركون هذا يعني الفراسة الحادة والزكاة في مراماة الناس. يأتيه احد الناس بعبارة جيدة وهو يروم شيئا اخر. يأتيه بقضية وهو يروم ان يتوصل من تلك القضية باشياء اخر يدرك هذا الشيخ رحمه الله بدراسة قد شهد له بها تلامذته وعارفوه. ثالثا قال الشيخ ابن قاسم الاخلاص في العمل يقول فلم يكن طالب شهرة ولا باحثا عن سمعة ولم يعرف عنه انه تحدث عن اعماله على جلالتها وكثرتها. وهذا والذكر من امثلة عدد من المشايخ منها ان نكون كان بعض المشايخ يلومونه على عدم تكلمه في بعض الامور. ولما اكثروا واكثروا عليه قال لهم اتريدون اني كلما عملت عملا اقوله لكم يريدون اني اذا كتبت او ذكرت اقول لكم فعلت وفعلت لكن اتعرفون محمد ابن ابراهيم بعد ان يذهب الرابع طهارة قلبه قال الشيخ ابن قاسم فكان لا يحمل ضغينة على من اساء اليه ولا ينتقم من احد ناله باذى وله في ذلك احوال عجيبة احد المشايخ المعروفين لما حصلت مسألة نصل مقام ابراهيم تكلم احد المشايخ رحمهم الله في الشيخ محمد بن ابراهيم لماذا يأذن بنقله ولماذا يفتي؟ ونال من الشيخ بكلامه وبلغ الشيخ بعض ذلك وانه كان يقول اذا اراد ان ينشر الشيخ يقول ابن ابراهيم قال كذا ابن ابراهيم قال كذا وبالمناسبة هذه الكلمة ابن ابراهيم ما كان يقولها محب الحر وانما كان في وقته يقول محب الشيخ محمد او الشيخ محمد بن ابراهيم. اما كلمة ابن ابراهيم فلا يقولها محبوه. فليتنبه الناس او طلبة لانها عند استعمال بعض من يغفل عن هذا قد تدل من يعرف المصطلح الاول على بعض الاشياء التي قد لا تكون صحيحة. هذا الشيخ كان ينال منه من الشيخ محمد ويقول ابن إبراهيم يقول كذا ابن إبراهيم لا يقول الشيخ ونحو ذلك فكان الشيخ عبد العزيز ابن مرشد حفظه الله ذكر لي انه نقل للشيخ محمد ابن ابراهيم قال له فلان الشيخ تعرف مقامه وانه ينشر التوحيد في مكة وانه وانه فلا تأخذ في خاطرك من كلامه. قال مصداقا لما معالي الشيخ ابن قاسم هنا عن طهارة في قلبه وانه كان لا يحمل ضغينة على من اساء اليه. قال وماذا قال فلان؟ ما بلغني عنه انه قال الا يقول ابن ابراهيم وافسدوا ابراهيم فصبر فانا ابن انا ابن ابراهيم قال الشيخ عبد العزيز بن مرشد قال الشيخ محمد بن ابراهيم والله انه لاغلى عندي من بعض اولادي وذلك لما قامه ذلك العالم في مكة لما يقوم به من تدريس ونسخ للعلم وتوحيد واقراء من كتب ائمة الدعوة في ذلك لكن المرء اذا سلم من الهوى سلم من الدنيا اهل العلم اذا سلموا من الدنيا وسلموا من الهوى سلموا من الرغب في المناصب في الرغب في الشهرة الرغب في الانتقام للنفس بارك الله جل وعلا لهم وفيهم رزقهم القبول. اما اذا كان الهم انتصار للنفس فان فهنا يبدأ النزول في حق من كان كذلك كان شجاعا قوي الشكيمة لا يتردد في اعلان الحق ايا كان المخاطب به هذا له له جهاز منها نصرته لطلبة العلم نصرته لاهل العلم فكان قوي النصرة لهم جدا بحيث لا يسمح ان ينال احد من اهل العلم باذى لان اهل العلم كانوا يأتمرون بامره ولا يخرجون عن مراده من قال لهم سلموا به فكان يحميهم اشد الحماية ومن هذه القصص قصة حصلت للشيخ حسن معاوي في الداعية المعروف انه رام مرة الذهاب من الرياض عن الطائرة فلما ذهب الى المطار وكان مهيئا للحجز فقال له فقالوا له ليس لديكم حج ولا يمكن ان تذهبوا فراح لمدير المطار يريد ان كان مدير المطار كان نصيبا نقيب يعني شرطي نقي هذا الكلام يعني له الان اكثر من اربعين سنة او نحو ذلك كان مدير المطار نقيبا فدخل عليه الشيخ عبد الله القرعاوي ومعه مجموعة ومن الذين كانوا يريدون السفر ولم يمكنوا منه فقالوا له الامر كيف وكيت؟ فقال بعبارته التي نقلت لي يعني وانتم كفو انكم ان ننزل احد او اه انكم انا نساعدكم او نحو هالعبارة انتم كفو انفسكم طلبة علم يعني كفو انكم تروحون وتيون ونحو ذلك فالشيخ عبد الله الفرعاوي بلغت هذه في نفسه مبلغها وذهب رجع الى الرياض و اخبر الشيخ محمد بن ابراهيم بالحادثة. فقال الشيخ من عنده اتصلوا بمدير المطار. وقولوا له يحضر اتصلوا بمدير المطار وقالوا له الشيخ محمد يقول يأتيني الان. فاتى مدير المطار اللي هو النقيب استاذ محمد واما حضر؟ قال نعم امركم سيدي فقال شيخ اه يقول المشايخ انهم اتوك وقلت لهم كذا وكذا وكذا. فهل هذا صحيح العاشر كان من اهل الخشية كثيرا هذا من كلام كثيرا ما يلهج بذكر الله والاستغفار وتبروق عيناه بالدموع حين يكون مناديا لله. ويسمع بعض ما يحرك القلوب. ولقد كان ذلك يتجلى كثيرا فيما يحييه من قال نعم لكن هل هو صحيح ام لا؟ اجد بنعم او لا؟ قال نعم صحيح. قال الثالث فلما افترض كان عليه البدلة العسكرية هو ايضا اللي على الرأس هذه فلما اقترب من الشيخ مسكه الشيخ بتلاميذه وضربه ضربة سبقه على وجهه قوية طار منه رأسه امام طلبة العلم وهذا كما ذكرت شجاعة القوة السكيمة وعدم السماح بان ينال احد من اهل العلم عنده بأذى والشيخ عبد الله بن وان كان له عند الشيخ مكانه كان الشيخ آآ عبد الله دائم الصلة يستشير الشيخ بما يكون من نفي الدعوة في جنوب الجزيرة. كان الشيخ رحمه الله يكره المتملقين والمتذلفين وله في ذلك مواقف يحفظها التاريخ ربما بعض الحوادث في ذلك ما يحصل فاحب الحساب وكان يخاف جدا من الشيخ لا يدري ماذا يريده. كلمة الشيخ بالتأنيب الواحدة يتزلزل لها المؤنث. ولهذا استدعى بعض استدعى الشيخ بعض طلبة العلم وذكر هذا المستدعى ذكر لا استغفر الله واتوب اليه سمعته من من غيره قال ان تلك الليلة ما نام قال اذا صلى الفجر يجيني فلان الشيخ فلان ويقول تلك الليلة ما يجوز ما يدري وش المسألة وكانت المسألة عن مقال له ما كتبه وهو يخشى ان مقال الذي كتبه وهو من طلبة العلم. فيه فيه كلام من جراء ذلك فيقول ما نمت تلك الليلة فحظرت فلما حكيت كان الامر اسهل مما كنت اظن. المقصود من ذلك ان ان الهيبة كانت عظيمة في نفسك بل ربما كان يحضره الناس الكثير ويسكت المجلس الطويل الساعة الكاملة يسكت ولا يستطيع احد ان يتحدث معهم هيبة له خشية ممن ان يكون المتكلم يقول غلطا او يذكر هجره. لا شك ان هذه الشخصية قوية حكمت الناس وجعلتهم لا يخرجون عنه ما عليه البلاد وهذه الحماية حمت هذه البلاد من التفكك في امر الدين وفي امر الفتوى وفي الرأي زمنا طويلا كان الشيخ رحمه الله متنزها عن الغيبة عرف بذلك كما يقول الشيخ محمد بن جاسم منذ حداثة سنه حتى فارق الدنيا لم لم يعرف لم يعرف انه ذكر احد في مجلسه بغير الخير ولم يعرف انه تحدث بمثابة احد او بنص بنقيصة في احد بل كان ينظر من يحاول ذلك او يبتدئ لان المجالس العامة ليست مجالا لذلك وقد يبذل في الغيبة في مواضع وهذه المجالس العامة كما ان كثير من طلبة العلم اليوم تجد تجد بعض مجالسهم غيبة ونميمة حتى في اهل العلم. نسأل الله جل وعلا السلامة والعافية التاسع مما لا يعرفه كثيرون عما يتصل به الشيخ رحمه الله من العفة والورى حوادث كثيرة في بالي الشيخ رحمه الله كان في امر المال عفيفا ويعا كما شهد له بذلك تلامذته والمقربون له. كان لا يأخذ شيئا فيه ظل الى بعد تولي الملك فيصل بسنة ليس له راتب شهري وانما كان له رزق يخرج له مرتين او ربما اكثر في السنة على طريقة القضاة والعلماء المتقدمين ولم يكن له راتب شهري يأخذه في كل شهر الا بعد ان تولى الملك رحمه الله تعالى مما حددت به في ذلك انه مرة جاء الملك سعود رحمه الله دعوة في الشرعية دعوة كبيرة وكان من عادة الملك سعود بالذات انه يعطي يعطي من يدعوه فلما اخذ فلما دعاه ارسل الملك سعود بعطية جزلة الشيخ قدرها اظن من الالف ريال في ذلك الوقت والناس منهم من تكلم وقالوا الشيخ الشيخ دعا الملك سعود وسيعطيه الملك سعود وسنرى ما يفعل. ولم يعلم احد ما صنع الشيخ بذلك المال حتى توفي وذكر احدا المعروفين في الدرعية العزيمة كانت في الدرعية ان اعطاه ليلة وصله هذا المبلغ اعطاه المال اعطى ذلك الرجل ووكله على صرفه في اعمار ما خرب او احتاج الى اعمار من مساجد الدرعية. لا تكن ان مثل هذا لو فعله فاعل منا اليوم حتى من كثير من اهل العلم صار يتحدث به سنة لاجل الحاج لكن المعامل مع الله جل وعلا ينصر الله جل وعلا فضائله لان الله سبحانه وتعالى اذا احب عبدا وضع له القبول في الارض الليل بالصلاة التي كان يواظب عليها في اقامته وسفره وسفره يقول الشيخ ابن قاسم وقد صحبته زمنا طويلا وهو يقوم في الليل ما يقرب من ساعة ونصف اخر الليل لا يترك ذلك. وهذا مع كثرة الاعمال والدروس وقلة وقت النوم ينبيك عن امور كثيرة والتوفيق بيد الله جل وعلا. هكذا كان اهل العلم ليس العلم لفظا باللسان انما العلم معه عمل معه تقوى ومعه صلاح معه خشية وانابة. وكان صلبا رحمه الله في الظاهر ولكنه في الباطن كان رفيقا جدا دمعته تنحدر من ادنى موعظة او اذا مات احد من الناس او نحو ذلك كان قريب الدمعة كثير الوجل رحمه الله واعاقبه ورفع منازله في جنات النعيم مؤلفات الشيخ رحمه الله كتب الشيخ رحمه الله رسائل وفتاوى متنوعة وكانت حياته مليئة بالتعليم والدعوة والمهمات الكبار التي انيطت به من فتوى ومتابعة القضاء وتمييز الاحكام ونشر العلم والتعليم في جل اليوم ومراجعة الكتب ومزاولة الاعمال التي ينيطت به هي اكثر من ستة عشر مسئولية كان يليها ولاية مباشرة مع هذا فقد كان له رحمه الله اثار علمية منها فتاواها التي طبعت مع رسائله في ثلاثة عشر جزءا قام بجمعها واعدادها للطبع وترتيبها الشيخ محمد ابن قاسم اثابه الله واقوم انا بالتعليق عليها و تحقيقها تحقيقا لمناسبا وسطا وستطبع قريبا ان شاء الله اظنه في السنة القادمة ان شاء الله تعالى الثاني رسائل متنوعة طبعت في حياته وادرجها بن قاسم في مجموع فتاواه ورسائله. ومنها الجواب الواضح المستقيم في التحقيق في كيفية انزال القرآن الكريم بالرد على قول السيوطي في الاثقال ان جبريل اخذ القرآن من اللوح المحفوظ. الثاني رسالة نشرها في احدى المجلات ثم طبعت مستقلة باسم تحكيم القوانين الثالثة رسالة باسم نصيحة الاخوان في الرد على الشيخ بن حمدان الرابعة رسالة الجواب المستقيم في نقل مقام ابراهيم الخامس رسالة باسم الجواب مشكور وقد صبحت بدون اسم الشيخ عليها. قد حدثني الشيخ اسماعيل الانصاري ان الشيخ هو الذي الفها ويؤيد ذلك. قد طبعها مؤخرا الشيخ الاخ طالب العلم الموفق عبد السلام بن برجس العبد الكريم ومعها هذا الاسم الجواب المشكور بدون اسم الشيخ محمد بن ابراهيم عليها لانها بطبعتها الاولى لم تكن كذلك وانما كانت وانما كان موظوعا عليها اصدرتها دار الإفتاء ولكن الشيخ إسماعيل الأنصاري وهو خبير بالشيخ يقول هي من تأليف الشيخ ويدل لذلك انه ذكر في خطبتها بعد قوله اما بعد قال فقد رفع الي الملك سعود. والملك سعود انما يرفع الى الى الشيخ محمد بن ابراهيم لا الى من دونه الثالث ذكرنا مؤلفات الفتاوى هذا قسم الرسائل المتنوعة هذا القسم الثاني الثالث كتاب له في الحديث اسمه اسمه تحفة الحفاظ ومرجع القضاة والمحسنين والوعاظ وهو كتاب في الحديث جمع فيه المفتي رحمه الله ما يقرب من الف حديث قال رحمه الله في مقدمته هذا مختصر يحتوي على الف حديث صحاح اقتصرت فيه على ما خرجه الشيخان او احدهما عدا احاديث صحيحة يسيرة جدا خرجها غيرهم خرجها غيرهما وقد اتى بحمد الله على عامة ابواب الدين من اصول وفروع ودعوات واذكار ومواعظ وحكم واداب وغير ذلك مما ستدفق عليه في واضعه انتهى والكتاب في مجلد المتوسط ولم يطبع بعد واسأل الله جل وعلا ان ييسر طباعته وهذا الكتاب متميز عن غيره من كتب يموتون الحديث بمميزات قد ظهر فيه فقه الشيخ وانتقاؤه للاحاديث التي ينبني عليها الاستنباط باستنباطات لا يفهمها الا مجتهدون من اهل العلم وليس هذا موضع وليس هذا موضع بسط ذلك والكتاب مخطوط الى الان جاء في خاتمته وقع فراغ من تأليف هذا الكتاب المبارك خامس شهر ذي الحجة سنة اربع وسبعين وثلاث مئة والف ووقع الفراغ من تبييض اخر ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاث مئة ثلاثمئة والف من هجرة من له العز والشرف صلى الله عليه وسلم بمكة المكرمة زادها الله تشريفا وتكريما على يد جامعه الفقير الى عفو ربه محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف ال الشيخ وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم انتهى. الرابع من انواع مؤلفاته نظم علمي في مقدمة كتاب قبل الانصاف لمعرفة الراجح من الخلاف على مذهب الامام المبجل احمد بن حنبل للمرداوي وهو من كتب المذهب الحنبلي المشتهرة الجيدة دعى معلمه في اوله باصطلاحات بذكر للكتب التي نقل منها. فنظم رحمه الله جل المقدمة قال فيها يعني نظامها الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله جل جل المقدمة قال فيها حمدا لمن فقهنا مصليا على محمد وبعد قدريا الانصاف من متن ومن شرح مع مؤلفيها وبعضها نواقص وعرضت عن ذكر نقصهن واختصرت نظمتها من خطبة المؤلف مقدما ذكرى المتون فارس فهن متنصرف ما اجملشا في ابي بكر مع التنبيه له تهريب ابن حامد من اجوبة وابن ابي موسى تهذيب ابن حامد للاجوبة وابن ابي موسى الارشاد وابن ابي موسى للارشاد انتبه الى اخر ابياته وهي موجودة عندي ولي عليها ان شاء الله تعليقة ظافية تبين المخطوط منها والمطبوع والمنزلة المطبوع منها من حيث التصحيح العلمية ومناصبه التي كان يشغلها. تولى الشيخ رحمه الله مناصب كثيرة متنوعة. وكان يعد الدخول في الوظائف الشرعية من التعاون على البر والتقوى والتعاون متعين هذا كان الشيخ ذا مناصب كثيرة اخضت مضجعه واقلت راحته يعرف ذلك من كان قريبا منه لان الوظيفة الشرعية ليست وجاه وانما هي تكليف وامانة. والسؤال عنها غدا عظيم. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. وعلى العموم كانت الامور شرعية والادارات الدينية تابعة له وكان هو رحمه الله المشرف عليها المسؤول عنها في الداخل والخارج. فمن الوظائف الشرعية التي كان هو المرجع فيها والرئيس لها رئاسة دار الافتاء رئاسة القضاة وهي وزارة العدل حاليا رئاسة هيئة التمييز رئاسة الكليات والمعاهد العلمية رئاسة الجامعة الاسلامية رئاسة تعليم البنات رئاسة المجلس الاعلى لرابطة العالم الاسلامي رئاسة المعهد العالي للقضاء. رئاسة دور الايتام. رئاسة الاشراف على نشر الدعوة الاسلامية في افريقيا الجامع الكبير والعيدين وامامة مسجد الشيخ عبد الله رئاسة مؤسسة الدعوة الاسلامية الصحفية. مؤسسة الدعوة لتنشئ التي يخرج عنها مجلة الدعوة المعروفة وهو الشيخ اسسها لتكون مؤسسة للدعوة. والمجلة احد نشاطاتها ولكنها وفاة الشيخ قصرت على بعض انشطتها وغير ذلك من الوظائف والاعمال الدينية التي حملها بعده بضعة عشر رجلا وما ابلوا بلاءه فيها رحم الله الميت واسأل الله ان يرفعه ويوفق الحي الكلام عن الدوائر الشرعية زور الشيخ رحمه الله في تأسيسها يطول كذلك دورف في الافتاء نذكر بعض جهاد الشيخ رحمه الله في الدعوة الى الله وبذله في ذلك فنقول على وجه الاختصار ابتدأ الشيخ رحلته في الدعوة الى الله وسفره ان ارسله الملك عبد العزيز الى الغطاء وكانت مجمعا للاخوان الذين جاهدوا مع الملك عبد العزيز صار عندهم اجتهادات خالفوا فيها العلماء ونظرات تجاوزوا فيها وكانوا يعتدون برأيهم الم يهتدوا بهدي العلماء؟ فكان من الحق الذي لها ان يبعث الذي لهم يعني لولاية الفئة ان يبعث اليهم عالما داعية يحسن الدعوة وقدمه راسخا في العلم لعل الحجة تنفع ولعل الدعوة تنجح. كانت رحلته دعوية ارشادية وذلك سنة خمس واربعين للهجرة يعني وكان عمره في الذات نحوا من اربع وثلاثين سنة فمكث عندهم ستة اشهر صاحبه فيها اخوه الاصغر الشيخ عبد الملك بن ابراهيم رحمه الله كاتبا ومرافقا وحمل معه كتبا للمطالعة والمراجعة فشرح للاخوان هناك اصول التوحيد وضوابط التكسير وبين لهم عبارات ائمة الدعوة وفسرها واحتج لهم بالنصوص الشرعية وقعد لهم ذلك ودلل وشرح لهم الايات والاحاديث. وافادهم في ذلك علما وعقلا. وقد استفاد منه هناك مجموعة رجعوا مع امرهم ولكن ولله الامر بثت فيهم روح الشقاق وعدم القناعة بكلام اهل العلم فعلم الشيخ انهم يكيدون له وانهم يرومون قتله كما اتاهم منهم فامر بتجهيز مطيته وحمل عليها كتبه ليلا وما خف من متاعه ثم تركهم عائدا الى الرياض. ثانيا كان الشيخ شديد الحرص على العناية بالدعاة فمن ابرز تلامذته من الدعاة الشيخ عبد الله القرعاوي كان داعية عديم النظير في جنوب الجزيرة انتقل الى المنطقة جنوبية تأثر فيها وفي اهلها فجعلهم متعلمين وجعلهم اكثر استقامة واهتداء وبث فيهم منارات العلم وهي مدارس القرآن. وكان الشيخ الله سندا للشيخ القرعاوي في ذلك عند عند الحكومة حتى انه يسلم المال المخصص للمدارس يعني المال المخصص للمدارس اللي يسمى الميزانية يأخذه الشيخ محمد ابن إبراهيم بيده من من ولاة الأمر سلمه للشيخ عبد الله القرعاوي بيده ايضا بدون وثائق وبدون آآ وبدون اثباتات لذلك ولا يراجع فيه وليس ثم اثباتات بنوع المصروفات وبهذه الثقة التي منبعها الاستقامة والدين انطلق الداعية شيخ عبد الله القرعاوي وكان يختلف بين الحين والاخر الى الرياض شارحا للشيخ محمد وابراهيم ما قام به من عمل هناك وما تم من انجاز مبينا احوال اهل الجنوب وقربهم من الخير وسرعة انتشار الدعوة فيهم وهذه النهضة في الجنوب اليوم من اثار تلك الدعوة وهذه المسألة وهي جهد الشيخ محمد ابن ابراهيم في هذه الدعوة التي انتشرت في الجنوب قل من يعرفها والشيخ رحمه الله كان هو السند الاول من الناس للشيخ عبد الله القرعاوي وكان يدلله فيذلل له الصعاب ويبين له كيف تكون مرحلية الدعوة وكيف يؤثر فيه وماذا يقرئ؟ وماذا ينشئ من المدارس حتى حصل ما حصل من الخير؟ الثالث من امور الدعوة عند الشيخ رحمه الله انه كان يحرص على لقاء الدعاة من الاقطار الاسلامية المختلفة في مواسم الحج واستضافة بعضهم ومتابعة نشاطاتهم وكان يحرص على دعاة التوحيد والسنة خاصة ويتعاهدهم بتوجيهه ورأيه فيما ينبغي ان يعملوه او يخططوه لمستقبل الدعوة السلفية. الرابع اهتمامه برابطة العالم الاسلامي وكان رئيسا لمجلسها الاعلى وما ينبغي ان توجه جهود علماء المسلمين اليه في اجتماعات الرابطة وذكر هذا في رسالة بين فيها الامور التي يجب عقد المجالس والاجتماعات لها لان مثل هذه الاجتماعات قد تكون رسمية بحتة وقد تكون نافعة مع كونها الرسمية قال الشيخ رحمه الله في رسالة له الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله قال في رسالة له يبين ما يجب عليه ما يجب وان تكون عليه الاجتماعات واللقاءات الرسمية قال انما الهام منتقدا الرابطة حيث طلبت الرابطة الرابطة ان يعقد مؤتمر تتبناه رابطة العالم الاسلامي في توحيد الاهلة اللي في توحيد نظر المسلمين في الهلال ان يتفقوا على ليدخلوا شهر رمضان في يوم واحد وان لا يكون خلاف في ذلك. قال الشيخ رحمه الله لهم الهام هو النظر في الاصول العظام التي قالوا فيها هادم للدين من اساسه. وذلك مسائل توحيد الله. مسائل توحيد الله جل وعلا في اسبات ما اثبته لنفسه في كتابه له رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء والصفات اثباتا بلا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل. وكذلك توحيد الالوهية وتوحيد الربوبية وكذلك ليس توحيد الاتباع والحكم بين الناس عند النزاع بان لا يحاكم الا الى الكتاب والسنة ولا يحكم الا بهما ولا يحكم الا ولا يحكم الا بهما وهذا هو مضمون الشهادتين اللتين هما اساس الملة. شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله بان لا يعبد الا الله ولا يعبد الا بما شرعه رسوله صلى الله عليه وسلم والا يحكم عند والا يحكم عند النزاع الا ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هو الحقيق بان يهتم به وبان تعقد المجالس والمجتمعات تحقيقه وتطبيقه انتهى المراد من تلك الرسالة. الخامس كان الشيخ رحمه الله رئيسا للمعهد الاسلامي في نيجيريا. وكان هو المشرف على نشر الدعوة في افريقيا السادس كان المراكز كانت المراكز الاسلامية في اوروبا ترسل اليه بمساكنها وهو يتابع الانشطة هناك فمما جاء في ذلك مما ضمته فتاوى الشيخ رحمه الله قال الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد اتصل بي الحاج السيد جواد مقدس رئيس جمعية مسلم بانجلترا ومعه كتاب من سكرتير الجمعية يعرض فيه بالسيد جواد المذكور وقد شرح لي نشاط الجمعية المذكورة في الدعوة الاسلامية وطلب مني اعطاءه بعض الكتب وقد اعطيناه بعض الكتب الاسلامية والسلفية. كما طلب ايضا الاذن له بتعليم القرآن ونشر العلم في تلك الربوع وادلة له في ذلك ايضا سائلا الله لي وله التوفيق والسداد التوقيع مفتي المملكة العربية السعودية. السادس انشاء مؤسسة صحفية قم بواجب الدعوة الى الله. وقد اصدر الشيخ رحمه الله كتابا مؤرخا في ثلاثة وعشرين سبعة سنة اربعة وثمانين وثلاث مئة والف هجرية جاء فيه يعني في سبب انشاء مؤسسة الدعوة الصحفية الموجودة الان جاء فيه نظرا لحالة المسلمين الحاضرة وحاجة الامة الى الدعوة الاسلامية قد قمنا بتأسيس مؤسسة للدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة لتأخذ بايدي الشباب المسلم عن الوقوع في شراك المبادئ الهدامة والافكار وقال لك المسمومة ولتبين للناس محاسن الاسلام وصلاحيته لمعالجة جميع المشاكل البشرية في كل زمان ومكان. ولما كانت الصحافة لها اثرها الكبير في عصرنا الحاضر فقد تقرر ان يصدر عن هذه المؤسسة الصحفية صحيفة يومية تصدر اسبوعيا مؤقتا ومجلة شهرية علاوة على ما نؤمنه في المستقبل القريب ان شاء الله من قيام هذه المؤسسة بارسال الدعاة الى الله في انحاء العالم ولما كان وجود اصحاب السماحة والفضيلة اعضاء المجلس التأسيسي بمكة فرصة نادرة بالنسبة للدعوة الاسلامية احببت ان اخبر عن هذه المؤسسة واهدافها راجيا منهم مساعدتها في ارسال المقالات النابعة والاراء الشديدة نحو هذه المؤسسة. وسوف يصدر العدد الاول من الصحيفة وقريبا باذن الله. كان الشيخ يروم ان تكون صحيفة يومية اسلامية في هذه البلاد. ولكن كانت كما ذكر اسبوعية مؤقتا وهي التي استمر عليها الامر الى وقتنا الحاضر بها ثم غيرت من كونها صحيفة اسبوعية الى مجلة اسبوعية لقد كان الشيخ رحمه الله في دعوته الى الله متبعا اصول دعوة الامام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله من تأصيل التوحيد في النفوس نهي عن الشرك والحث على الالتزام بالسنة ونبذ البدع والدعوة الى تحكيم الشريعة الاسلامية في جميع الشؤون. والى تربية النفوس وتزكيتها للعمل الصالح اتباعا لسلف الامة وكان ديدنه في ذلك بيننا سلف هذه الامة وائمة الاسلام العظام ولم يكن مبتدعا في الدعوة ولم يأت لهذه البلاد بامور ليس عليها علماء هذه البلاد وليست مما ورثه ائمة الدعوة لهذه البلاد اذ انما تصلح هذه البلاد بل انما يصلح المسلم جميعا بالاخذ بالدعوة السلفية الصحيحة اذا فقدوا ذلك وعرفوا معالمه وحدوده ثناء العلماء والادباء والمثقفين عليه. لقد كان الشيخ رحمه الله مجمعا على الثناء عليه فيما اعلم. واختلفت القلوب على محبته. واذكر هنا بعض ما وقفت عليك من ثناء العلماء عليك مما لا اعلمه قد نشر من قبل يعني هناك اشياء نشرت في الكتب وفي تراجم الشيخ لكن اذكر اشياء لم تنشر من قبل في هذا المقام قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله في رسالة له خاصة في ترجمة موجبة منه للشيخ رحمه الله قال لقد اكرمني الله سبحانه وتفضل علي وله الحمد والمنة بان كنت من اخص تلاميذ شيخنا المذكور لازمته نحو عشر سنين من عام سبع واربعين وثلاث مئة والف هجرية الى عام سبع وخمسين وثلاث مئة والف هجرية ثم تعينت في القضاء بعد ولكني لم انقطع عن الاتصال به وسؤاله عن كل ما يحسن والاستفادة من علومه وتوجيهاته الى ان توفي رحمه الله وقد حضرت له مواقف وشاهدت منه اعمالا موفقة في نفع المسلمين والغيرة على الاسلام والرد على خصومه اجل الله له المثوبة وكان يوصي الطلبة كثيرا بالدعوة الى الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي احسن وكان واسع العلم كثير الخوف من الله سبحانه وتعالى دقيق الفهم ومناقبه وفضائله كثيرة جدا انتهى كلام الشيخ عبد العزيز بن باز وقال الشيخ العلامة ذو الفنون محمد ابن الامين الشنقيطي رحمه الله في رسالة خاصة ترجم فيها للشيخ محمد بن ابراهيم قال فيه الشيخ الشنقيطي عرفنا فيه وقور العلم ووكور العقل وتمام الحكمة والصبر المنقطع النظير. فهو رحمه الله فيما اعتقد قدموا به وان كنت لا ازكي على الله احدا من نوادر الرجال الذين عرفناهم علما وحلما وعقلا وحكمة فنرجو الله ان يتقبل منهم وصالح عمله وان يجزيه كل خير ويعلي درجته في الاخرة كما اعلاها في الدنيا ولا الاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا انتهى كلام وقال الشيخ سعدي ياسين العلامة الداعية المعروف رحمه الله اما سماحة مفتين الفقيد تغمده الله برحمته فقد سلك ما اسمك ائمتنا الاعلام من علماء تلف وكنت وانا اسمع فتواك تلك كأني استمع الى سفيان ابن عيينة او ابن علية او ابن ابي ذر كان رحمه الله مثيل الحفظ مستحضر الايات لا يكاد يشتبه عليه شيء من ذلك. ولقد رأيته عن كثب بعبادته واذكاره في ليله ونهاره. وحرصه على حضور الجمعة والجماعة واثباته قبل الفجر وبعده مما حببه الي واكبره في نظري الى اخره. وقد ايضا تكلم عنه في رسالة خاصة العلامة الدكتور الداعية السلفي المعروف فقي الدين الهلالي رحمه الله بقوله في مقدمة ترجمته له في تلك الرسالة الخاصة قال عنه والامام العلامة بقية السلف وعمدة الخلف ناصر السنة الاستاذ الشيخ محمد بن ابراهيم ال الشيخ. وبالمناسبة الشيخ بقية دين هلالي قرأ على الشيخ كتاب التوحيد في مكة فيعد من من تلامذة الشيخ الذين قرأوا عليه التوحيد والشيخ رحمه الله الشيخ محمد ابن ابراهيم قرأ اعرف كيف تقي الدين الهلالي البلاغة لما كان في مكة فكان الشيخ تحي الدين الهلالي يقرأ على الشيخ اولا التوحيد ويشرح الشيخ محمد بن ابراهيم يرتقي للهلال ذلك في نحو الاربعينات او اوائل الخمسينات الهجرية بعد الثلاث مئة والف وبعد ذلك يقرأ حفظا شيئا من البلاغة من متنه في البلاغة لا استحضره الان ويشرحه الشيخ تقي الدين الهلالي اما وفاة الشيخ رحمه الله تعالى فتوفي رحمه الله عام تسع وثمانين وثلاث مئة والف للهجرة وفي اوائل ذلك العام او في اواخر الذي قبله بدأ بالشيخ رحمه الله مرض عضال كفر الله به عنه من خطاياه فسافر للاستشفاء الى لندن ولم ينتفع بالعلاج هناك. وكانت مدته هناك قصيرة. وقد حدثني بعض من رافقه وهناك انه في اخر ايامه في المستشفى قبل رجوعه الى الرياض كره الطعام وقدم له كأس لبن فطعمه ثم تركه فقال له من اعطاه انه زين طيب فقال الشيخ رحمه الله نعم صحيح ولكن ليس بزين للميت. رجع الى الرياض تلازم فراش ولسانه يلهج بذكر الله والثناء عليه لا يفتر عن ذلك حتى تم اجله. وانتقلت روحه وطارقت بدنه في صبيحة يوم الاربعاء قرابة الساعة الثامنة بزوالي من يوم من يوم اربعة وعشرين رمضان سنة تسع وثمانين وثلاث مئة والف للهجرة وكان المصاب ربه عظيما هوى له احد وانهد سفلان صلى عليه ظهر ذلك اليوم رحمه الله تعالى امم من الخلق لا يحصيهم محسن كان امام المسلمين عليه في ذلك في الصلاة عليه تلميذه وخاصة سماحة الشيخ عبد العزيز ابن عبد الله بن باز تسامح الناس بالخبر وتصدع في الافئدة ونكست الاثقال فكم من دمعة ترقرقت وكم من حزن قضى على اصحابه وكم وكم دام بالناس من الحزن ولكن قال الناس في مصيبتهم انا لله وانا اليه راجعون فلما نسير بجنازته تذكر الناس بعد ذلك جنازة احمد بن حنبل او او تذكروا جنازة شيخ الاسلام ابن تيمية من ذوي الجنائز المشهودة في التاريخ فلا تحصل السنة المترحمة عليه ابداه كيف لا وما من احد الا وهو شاهد بفضله شاهد بما قدمه للناس عمره كله الذي زاد عن سبعين من السنين والله والنبي صلى الله عليه وسلم فيقول انتم شهداء الله في ارضه تتابع ذوو الاقلام يرثون امام وقته وشيخ الاسلام في زمانه فكم من عالم نثره وكم من عالم نظم رثاء؟ وكم من مثقف كتب؟ وكم من عاقل سطر؟ والعجز عن وصف المشاعر اسمة الجميع. فجزاهم والله خيرا عنه ورفع الله درجاته درجات درجات الشيخ محمد ابن ابراهيم واجل له المثوبة والحقه بالامن مياه والصديقين والشهداء والصالحين. واعقبه بذريته وذريتهم خيرا. هذا وهذه هذا مقام عجل. كما ترى والاحداث احداث الشيخ ومدارسه المختلفة كثيرة كثيرة لا تحصى ولكن هذه عجالة. اسأل الله جل وعلا ان يرحمه وان يرفع درجته في عليين وان يغفر لنا