الا يبر زوجته في يمينها وله اولا من عليه اولا ان يأتي البيت ولا يدعى البيت نبيا وله بل عليه فانيا ان يجبرها على الفراش ليقضي وتره منها حتى يسكن نفسه عن الله عز وجل. اي حديث قدسي من ابتليت بحبيبتيه فصبر عوضته الجنة لذلك وكما يشعر معنا اخواننا الملازمون لدروسنا الاحاديث الواردة بيان الصبر على البلاء الذين وكثير جدا متنوعة الالفاظ والمعاني يقول السمرة لكل مصاب ببلاء صابر عليه وهذا هو الحديث السابق كيف ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان الله عز وجل يخلص المبتلى بمصيبة من ذنوبه كما تخلص النار الحقيقة وبدهي جدا ان المسلم المذنب الى ما خلصه الله عز وجل بسبب ما من ذنوبه واثامه ان يدخل جنة ربه تبارك وتعالى دون اي عذاب الا ان كان حديث المرأة السوداء صريحا بوعد النبي صلى الله عليه وسلم ذهب الجنة الحديث الذي قبله يتضمن مثل هذا الوعد لكل مبتدأ صابر على بلائه بل ان هناك احاديث اخرى صريحة في بعض البلايا فمثل قوله عليه الصلاة والسلام ولكنها كلها تلتقي بفتنة واحدة الا وهي ان الصابر انما مصيره ان يغفر الله له ذنوبه بحسب صبره وبحسب البدائل وان يكون عاقبة ذلك ان يدخل الجنة لذلك ينبغي ان تتركز معاني هذه الاحاديث في نفوسنا حتى ساعدنا ان ان نحيا في حياتنا الدنيا هذه اياتا سعيدة ولو كان الكفار والمنافقون ممن لا يؤمنون ايماننا ولا يشاركوننا في ديننا يظنون اننا نعيش حياة صعبة ضنكا الحقيقة خلاف ذلك كما يشهد بذلك اولا واقعنا نحن معشر المسلمين بعد ذلك من الناحية الايمانية وان كان هو الاصل يأتي الخبر الالهي يقول ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا اما من امن بالله عز وجل قال فلنحيينه حياة طيبة اليس معنى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا انه لا ينبغي ان يكون غنيا لا ينبغي ان يكون مرفها لا ينبغي ان يكون متمتعا بكل زخارف الدنيا. لا بل قد يكون الامر كذلك ومع ذلك وهم قول الفقار يعيشون كما قال تعالى معيشة ضنكا والواقع يشهد لا سيما بالنسبة ليه الطبقة المسقفة بين الناس الذين يتتبعون اخبار العالم داخل الاوروبي والامريكي كيف ان الدنيا تفتحت لهم وكلما ازدادوا منها زادوا معيشة ضنكا. وصدق الله العظيم. اما المؤمن فتجده ولو كان يعيش في ظرف من العيش المادي وهو قرير العين مطمئن النفس لا يضجر ولا يتأخر. ذلك لان الامر كما قال عليه الصلاة والسلام في حديث مسلم الدنيا تجن المؤمن وجنة الكافر هذا من الناحية المادية الدنيا سجن مؤمن يعيش فيها كما يعيش السجين لكن يا ترى ماذا يشتري السجين عادة ان ينطلق من هذه الدار الذي القي فيها ويزال ضيقة الى دار واسعة فلما كان المؤمن يؤمن بما جاء بالشرع من البعث والنشور وجنة عرضها السماوات والارض وهو لا يكاد يصدق ان يخرج من هذا السجن الى سلك الارض طيبة الواسعة بخلاف الكافر وهو يعيش في جنة من ناحية المادية لكن من الناحية النفسية السابقة اعود فاقول ينبغي ان نتذكر معاني هذه الاحاديث حتى نحيا هذه الحياة السعيدة الطيبة واريد ان الفت النظر الى شيء اخر بمناسبة عرض الرسول صلى الله عليه وسلم على هذه المرأة وتخييره اياها بين ان تصبر وبين اه بين ان تصلوا الى الجنة وبين ان يدعو لها فهي اختارت جلة كانت الصبر المؤدي الى الجنة اريد ان اذكر بان الناس تختلف طبائعهم وتختلف آآ يختلف صبرهم فهذه امرأة كانت من هذه الحيثية من حيث ان اختارت الصبر على بلاء الله عز وجل كانت خيرا من ذاك الرجل وهذا خلاف القاعدة قاعدة انه رجال خير من النساء ولكن لكل قاعدة شواذ وهذا من هذا القبيل ذاك الرجل المعروف قصته والتي يلهج بها الذين يتوسلون الى الله تبارك وتعالى بالعباد الاولياء والصالحين ذلك الرجل الاعمى الذي جاء الى النبي صلى الله عليه واله وسلم ايضا يشكو له عماؤه ويطلب منه عليه الصلاة والسلام ان يدعو له تماما كما فعلت المرأة السوداء والرسول عليه السلام موقفه يطرد ولا يختلف من حيث نصحه للامة لا فرق عنده بين الرجال والنساء فكما قال هنا للمرأة ان شئت صبرت ولكن جلدة وان شئت دعوتك كذلك قال للرجل امامك قال ان شئت صبرت وهو خير لك وان شئت دعوت قال لا فادعوا لم يصبروا يريد ان يتمتع بان ينظر ويرى كما ينظر الناس ويرون فقال له عليه الصلاة والسلام ذلك التعليم الذي فوارده الناس ورثوه في كتب السنة حيث قال عليه السلام في تلميذة وتوضأ واصلي لله ركعتين ثم قل اللهم اني اسألك واتوجه اليك بنبيك نبي الرحمة يا محمد اني توجهت بك الى ربي ليعافيني اللهم فيا وشفعني فيه فذهب الرجل من توضأ ودعا بما علمه الرسول صلى الله عليه وسلم اياه وتوسل بالتوصل الذي تضمنه هذا التعليم النبوي ومرجعه الى انه توسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو قوله والله اني اسأله نتوجه اليك بنبيك نبي الرحمة يا محمد اني توجهت بك الى ربي ليعافيني لانه يقول له يا رسول الله انت خير من وعد وفى لقد وعدتني بان تدعو لي وامرتني بان اصلي وادعو الان وصليت ركعتين وتوجهت الى الله عز وجل بهذا الدعاء والان ساعدني اعني على قضاء حاجتي الحديث كله كما هو مشكور في رسالتنا التوسل انواع واحكامه يدور على التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وليس بشخصه ولا اريد الان الخوض في هذه المسألة لا سيما وهي مشبوهة في تلك الرسالة وانما قصدت بالتذكير بهذا الحديث للفرق بين شخص واخر للفرق بين امرأة عجوز سوداء فاصبر وشخص اخر لا يصبر ويطلب من الرسول عليه السلام ان يدعو له ايدعو له فعلا لانه وعده فيعود الاعمى بصيرا هذه كرامة من الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ومعجزة له لن تتكرر مهما توسل المتوسلون ومهما دعا المبطلون بمثل هذا الدعاء فانما هم مغالطون لانفسهم ذلك لان في الدعاء يقول الداعي اللهم اني توجهت اليك بنبيك لتعافيني يا محمد يخاطب الرسول عليه السلام خاطب الرسول عليه السلام يقول اني توجهت بك الى ربي ليعافيني اللهم فشفعني فيه وشفعه في الان هذه الشفاعة المتبادلة مستحيلة ولذلك واقول مهما دعا هؤلاء الموصلون الذين يتأولون الحديث بخلاف تأويله الصحيح فهذا التاريخ اربعة عشر قرنا والممثلون بالعمى بالملايين ليس بالالوف لن تتكرر هذه الحادثة لماذا لانه لا يوجد هناك من يدعو وبهذا الدعاء خاصة لا لانه لا نبي بعده عليه السلام فاذا نأخذ عبرة من هذه القصة ويجب ان نتمثل فيما نبتلى به بهذه المرأة السوداء حيث اكتسبت الجنة بصبرها على بلاءها. اما ذاك الله اعلم به وانه ما لم يتعاطى السبب الذي يكتسب به الاجر الا وهو الصبر فنسأل الله عز وجل ان يجعلنا من الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربي ورحمة واولئك هم المهتدون عم يذكرنا الاستاز علي بفارقة مخجلة مؤسفة هذه المرأة تتكشف مضطرة ومع ذلك وهي تتعاطى الاسباب الممكنة لتتخلص من هذا الانكشاف الذي ليس لها في كسب ولا ارادة واخر وسيلة عندها ان تأتي نبيها عليه الصلاة والسلام فتطلب منه ان يدعو الله لها يعافيها من هذا الصرع الذي ينتج منه الانتشار المذكور ثم تطلب من الرسول عليه السلام اخيرا لما اثر في البقاء في هذا البلاء الجنة ادعوا الله بالا ان تشهدوا هذه امرأة تنكشف رغم انفيار. مع زلك اطلب من نبيها ان يدعو الله لها فاين هذا؟ واين نساؤنا اليوم اللاتي يتكشفن قصدا وليس هذا فقط وانما يتكشفن حبا وظهورا وتبرجا وتخافرا على بنات جنسها اين هذه النسوة المرأة السوداء هكذا يعني يتقاضى الناس الايمان وفي ابتعاد عن التجاوب عن الايمان الصحيح الان نعود الى الاجابة عن بعض الاسئلة في حدود ما نستطيع لا الاجابة هنا سؤال الواقع انه سؤال يعني ينصت ويمثل علاقات بس وبصورة خاصة الازواج مع زوجاتهم يقول السائل امرأة تقول لزوجها كلما دعاها للفراش ماذا تقول من اجل الله وتركني وفخور اذا كنت تحب الله ورسوله لا تأتي للبيت واذا ذكرها بحديث تقول لو كان لمصلحة النساء ما ذكرتني به فضربه اسواق هل يأسا اذا اتى اهله وجاء بيته طبعا السؤال هذا هو الاول والشق الثاني وهل لها ان تمر امها بهذه الافاعيل لان حماسه لا تحبه كعادة الحمايات في هذا العصر الجواب بالنسبة للشطر الاول هل يأثم اذا اتى اهله وجاء بيته نحن نقول بكل صراحة يأثم على خلاف ذلك يأثم اذا فر يمينه فلم يتمتع بها ولم ياتي البيت من اجلها هذا هو الاثم او قيل حلفت عليه بالله عز وجل نقول نعم هي اثمة في هذا الحدث لانها تريد ان تحرم ما عن الله عز وجل بل ما اوجب الله على الرجل المرأة ولنفس الرجل من حيث التمتع وقضاء الوطن وصيانة النفس نفسها لكن النساء بسبب كفرهن وجهلهن لا يبالين بعاقبة امرهن الا بعد ان تقع الواقع وتنزل عليهن الصاعقة انجازات وكما يقال بعد قرار البصرة ينتبهن الى يجاهن السابق الخلاصة يجب على هذا الزوج ولا تقع نفسه بما حرم الله ولا تفتيه نفسي وانما حرم الله اما المرء اما الزوجة هذه اذا كانت تفعل هذه الافاعيل في قاعة لامها وجكرا من هذه الام بصبرها فهي اثمة ايضا اثنين لانها من ناحية تطيع الام في معصية الله ومن ناحية اخرى بعض زوجها بسبب الذئب لكني اريد بعد هذا اللواط الواضح البين ويذكر الرجال بانه يجب عليهم الا ينسوا انفسهم وما عليه من حقوق واجبات تجاه النساء بحدود الشرع فاننا نعلم تجربة وبما يأتينا من اسباب ان كثيرا ما يكون نشوز النساء وخروجهن عن طاعة زوج ان من سبق هو الزوج نفسه اما ان يكون شديدا ليكون غليظ الطبع لا يقوم بواجب الانفاق في حدود بطاعته او يقصر معها فيما يجب نهى عليهم الحقوق طيب الثاني تقابله بالمثل لذلك ينبغي ان لا ننسى نحن نجاه انفسنا ولا نلقي النائمة دائما وابدا على زوجاتنا لانه في كثير من الاحيان يكون السبب نابع من انفسنا نحن الذكرى سؤالي الثاني ما حكم الوالدين؟ وما الجواب على الشفرة القائلة انه لم يرد شيء في الشرع في الامر بذلك والنهي عنه لهما وبهما وفضل الجناح يا الله ما ورد تقييم ليل واحد طيب مفاهيم الذين عرف الناس اقول والله المستعان هذه الشبهة قائمة على جهل بالاسلام مع الاسف هذا الاسلام الذي من قواعده ما يقرره الشيخ الاسلام ابن تيمية باوجد عبارة يقول الاصل في العبادات المنه الا بدليل والاصل في العادات الجواز الا بدليل وهذا طبعا لم تكن هذه الجنة قاعدة الادلة الادلة الشرعية فواردت عليها ولهذا وكل من يريد ان يستحسن امرا بزعم ان الناس تعارفوا عليه اوصله عليه ولم يكن في عهد النبي صلى الله عليه واله وسلم عليه ان يستحضر هذه القاعدة وبناء عليها ينبغي ان ينظر ان هذا الامر المستحدث المتعارف بين الناس هل المقصود فقط القول في جوازه لانه لم يأتي نهي صريح عنه ام المقصود اكثر من ذلك وهو القول استحى به فان كان الامر الاول اعوذ الان من الصواب ان كان السائل يقصد القوم بجواز تقليل يد الوالدين جوازا لا يقترن معه ترجيح وتفضيل له على العطش وهو ان كان يعني هذا فكلام الذي يشبه كلام الفقهاء وارد ها هنا ان كان يعني بهذا الكلام ان هذا امر جائز والامر الجاهز في الفقه هو مستوى الطرفين فعلا وتركا اي من فعل لا يلام ومن ترك لا يلاغم فهل اولا هل السائل يقصد هذا الجواب عندي لا ثانيا التقبيل شرعا هو امر عادي هل هو امر تعبدي يفعل حيث جاء ويترك حيث لم يجب فلم يأتي اما ان السائل لا يقصد فقط في القول لان هذا التقويم بيد الوالدين هو امر جائز مستوي الطرفين فذلك واضح لان مستدل للاية والاية اقل ما تفيد استحباب الخضوع للوالدين وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر حدوما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. هذا امر هذا امر واقل ما يفيد هذا الامر بفضل الجناح للوالدين هو الاستعمار لا شك عظيم فاذ هو استدل بالاية وانما يعني بذلك ان يثبت ان تقديم يد الوالد او الوالدة انما هو امر مستحب اه وليس امرا جائزا فقط وحين ذاك نقول له ان العرف الذي يستدل به على تجويزي بل استحبابه بهذه العادة لا يصلح ان يكون مشرعا لا سيما اذا كان هذا العنف امرا طارئا مبتدعا فما هو الشأن في حياتنا اليوم لان العرف الذي يخالف واداب الاسلامية للمتوارثة بكتب الحديث وكتب اهل العلم لمحققين منهم لا قيمة له ولا وزن له مطلقا وقلت ان التقديم ليس مجرد عادة وانما هو اما عبادة مشروعة او انها عبادة غير مشروعة فحينما تكون عبادة مشروعة فهي مستحقة او فوق ذلك وحينما تكون عبادة غير مشروعة دخلت في عموم قوله عليه الصلاة والسلام هم بدعة ضلالة وكل ضلالة في الواقع وهذه الكلية وهذه القاعدة الشرعية الاسلامية مع الاسف الشديد يغفل عنها كثير من العلماء فضلا عن طلاب العلم فضلا عن من ليس لهم من العلم الا الاثم مع ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يكلل هذه القاعدة في كل يوم جمعة غير هذه خطبة الجمعة كما تسمعون ما بين ايديكم من درس لماذا الرسول عليه الصلاة والسلام يقول اما بعد فان خير الكلام كلام الله. وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة نار كان عليه الصلاة والسلام يبرر هذه القاعدة في كل يوم جمعة لماذا قال شيخ الاسلام ابن تيمية بكتابه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم قال هذه قاعدة في اذهان السامعين فلا يضل عنها. مع الاسف الشديد ضل عنها عامة المسلمين بل وكثير من خاصتهم فها انتم تسمعون يقول لا يوجد هناك نهي عن تقبيل الولد يد والده او ولدته وما وزن هذا الحديث حين ذاك عنده وامثال بمثل قائل السلام من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد الجهل بهذه القاعدة وامثالها يؤدي بعض الناس من المتعلمين الى ان يقولوا في كل امر اجد يا اخي ما في نهي عنه يا حبيبي الرسول عليه السلام وضع لك قاعدة قال كل ادع ضلالك هذا يغنيك عن عشرات المئات بل الذنوب من نصوص يقول لك الامر الفلاني من هي عنه الامر الفلاني من هي عنه؟ يعني هذه البدع التي تحدث كل يوم بدعة لا يمكن حصرها ما جاءك بقاعدة ليريحك من هذه النصوص التي لا يمكن الاحاطة بها من احدث في امرنا هذا وما ليس منه فهو رده الغفلة عن هذه القاعدة يؤدي لهؤلاء الناس الى ان يستسيغوا كثيرا من البدع بدعوى هذا النبي عليه السلام ده بينهي عنها ونحن نحاججهم بكثير من البدع التي لا نعزم عشرات السلف الصالح كانوا قد تفقهوا في الدين حقيقة وفهموا عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يرمي اليه بمثل هذه القاعدة. كل بدعة ضلالة لذلك نجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما حج في خلافته ووقف امام الحجر الاسود يريد ان يقبله قال والله اني لاعلم انك حجر لا تضل ولا تنفع ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلته ماذا يعطينا هذا الكلام من عمر بن الخطاب وهو يفزع به على ملأ من الناس حجاج وكفرة يعني ان تقبيل داخل في موضوع الاتباع حيث جاء وداخل في موضوع الابتداء حيث لم يجيء ولم يأتي هذا معنى كلام الخليفة الراشد وسبحان الله ما اسرع امثال هؤلاء الناس الى الاحتجاج لبعض اقوال عن الخلفاء الراشدين او بعضهم اذا كانت لهم في ذلك مصلحة وما اشد نسيانهم لمثل هذا الاستدلال فيما اذا كان عليهم فهذا عمر بن الخطاب يقول يخاطب الحجر الاسود لا يسمع ولكن هذا من باب الكلام الك يا كلي اسمعي يا جارة يعني اسمعوا ايها الناس انا اقول الحجر الاسود اني لا اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع لكن اعلموا اني ما اقبله الا لاني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبله. اذا هذا الحديث وحده يعطينا ان التقبيل لا يمكن حشوه في زمرة الامور العادية التي يجب العرف عليها فالامر في ذلك واسع. لا التقبيل عبادة حيث شرعت وبدعة حيث لم تشرع من هنا نحن نقول ان هذا الاستدلال فيه اولا انحراف عن القاعدة الشرعية السابقة الذكر نقلتها لكم عن ابن تيمية وذكرت لكم بعض ادلتها كل بدعة ضلالة من احدث في امرنا هذا ثم فيه غفلة اخرى عن التفقه بمثل تفقه الصحابة وعلى رأسهم عمر بن الخطاب حيث قال لا يريد ان يقبل الحجر لانه لا يظر ولا ينفع لكنه رأى الرسول يقبله لا يستسلم هذا من شأن المؤمنين. اذا نحن لو اردنا ان نقتدي بعمر الخطاب آآ ندخل على ابينا وامنا وقلنا للاب المحترم والام المحترمة لولا ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يشفع لنا تقبيل يد الوالد او الوالدة يقبله يعني على عكس ايه؟ موقف عمر لانه الموقف هنا يختلف هناك. هناك يعلم ان الرسول تبا او يقبل لكن لو علم انه ما قبل ما قبل هل نحن نعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم شرع للصحابة ان يقبلوا ايدي ابائهم وامهاتهم؟ الجواب لا هل جاء خبر ولو في حديث ضعيف بل نتنزل فنقول ولو في حديث موضوع ان احدا من الصحابة كان اذا دخل على ابيه او امه قبل يده او يدها كل ذلك لم يكن فكيف يجوز من كان عنده علم صحيح بعد ذلك ان يستدل في مثل هذا الموضوع بالعرف الطائف ندعي لكم لحادث الناس تعرفوا هذا ترى لو ان الناس تعارفوا بينهم ان يقبلوا شيئا اخر واراد ان يكون مثلا حساسا به هؤلاء الناس قالت في تقبيل القرآن الكريم فماذا يقولون؟ لا شك سيقولون به مثل ما قالوا بنصف تقبيل يد الوالد. لانه يد الوالد او يد الوالدة ليست مقدسة اكثر بالنسبة للقرآن الكريم الذي فيه كلام الله القديم شو هل يسن هل يستحب تقبيل القرآن الكريم. طبعا ستجد الناس يقولون نعم يا اكرمك عظيم لكلام الله والى اخره. نقول لا تعظيم كلام الله باتباعه وليس تعظيم كلام الله بتقبيل اوراقه وبزخرفتي صفحاته وهذا في الواقع مما يزين الشيطان لبني الانسان يصرفه عما هو مهم الى ما ليس بمهم مطلقا يقنعه حجمك من احترامك وتعظيمك للقرآن ان تقبله ابدا وامثلة كثيرة جدا في حياتنا اليوم انا اشاهد وانا امشي في الطريق مثل ان نمر مثلا بقهوة فيها لعب آآ الشطرنج فيها الطاولة وفيها المرد المحرم وما شابه ذلك الى اخره فاول ما يسمع بعضهم مش كلهم يسمع بعضهم الاذان ما هذا الخيام عظيم يا اخي من جلال الله عز وجل والاذان الذي فيه التوحيد وفيه شهادة اهله. اقنعهم الشيطان انه هذا يغنيهم عن الذهاب الى المسجد ليس عظيم وانتهى الامر بينما القيام الحقيقي هو تسمعه يقول الله اكبر لست على وضوء ينطلق تسمعه بعد ذلك وانت على وضوء يقول حي على الصلاة فاعلم وتصلي مع جماعة المسلمين هذا هو التعظيم الحقيقي لهذا الاذان. فصرف الشيطان هؤلاء المسلمين عن هذا التعظيم الذي جاء به سيد المرسلين الى سوري شكلي وهذا يمكن ان نجعله في جني ان لم اقل كل ما احدثه الناس بعد الرسول صلى الله عليه وسلم. ولنعد الى التقبيل هذا. تقبيل يد الوالد هذا المهر يمكلني باخ لنا توفي منذ شهور رحمه الله كان رجلا عاميا وكان يحضر دروسنا القديمة مع بعض اخوانا القدامى وكان صاحب نكتة ودعابة مع امنيته وكل يمين لا زال تعاطى منه تسطيح الساعات في دكاني فكان وكان زاره قريب من دكانه. ففي اكثر ايام يتردد علي ما بين اين اخرى يأتيني بشخص ويدخل بكل هدوء بكل يعني تواضع متكلف بعض الشيء. يوجد مسكنة هو جيد يعني يقول فلان نعم ابن فلان نرضي الوالدين كل يوم السلف فيه بقبل ايد امه ابوه لكن ما بيصلي لله صلاة. فهو مرضي الوالدين مزلوم رب العالمين نحن نشاهد في الواقع هذه الظاهرة يقنع الوالد والوالدة بصورة خاصة بان يظهر الولد هالمسكنة وها الخضوع وها الخشوع للوالدين اما ان يأمراه بمحافظة على الصلاة على طهارة النفس على كذا الى اخره. انا عميل هند مع بعض من بعض من النفاق اللي انا مسميه بالنفاق واجتماعي همة الاثنين الزوجين الوالدين امعانين من الولد بهذه الطاعة قال لي النبي خلفه يدمجها اليد هذه وهن وهو طمعان بهذه الطاعة. ايضا لا سيما وقد يجد من ايه؟ يفتيه بان هذا من التذلل. ومن للوالدين الذي جاء الامر به في القرآن الكريم من هنا من مثل هذا المثال والامثلة الكثيرة والخطيرة جدا نحن نزداد كل يوم ايمانا بان الحق كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول خير الهدى هدى محمد. يا جماعة اذا ما دخل بعقلكم هذا الكلام على طريقة العملية الحسابية مسلا ان يشترك في معرفة جميع الناس فامنوا امنوا خير لكم امنوا بان خير الهدى عند محمد امنوا بانها القيامة يعتاده الناس للمشايخ ولغير المشايخ هذا ليس من الاسلام في شيء وليس من الدين من شيء وليس من الامور المستحبة في شيء. ليس من التعظيم الاجلال المسلم ابدا امنوا بان هذا التقبيل الذي يفعله اليوم من ناس مع المشايخ وامهاتهم ليس للاسلام في شيء فلازم تطور حياتنا ونجعلها تقترب كل يوم ولو خطوة خطوة الى ما كانت عليه الحياة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في عهد خير القرون التي لن تجد الارض بعد ذلك العهد اطهر وخيرا وابعد ما يكون عن الشر من ذلك العهد الطاهر هذه كلمة حول جواب عن السواب السابق تقبيل يد الوالدين ليس عبادة مطلقا وليس مما تشمله الاية التي ذكرها. لان الامر لو كان كذلك لكان اسرع الناس مبادرة الى تنفيذ ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكنه افترضناه لا يعلمون غالبا في هذا الحديث مما يناسب آآ الموضوع الذي نحن في صدده حظ بليغ جدا على ان يصبر المسلم لذلك هم الصحابة مع ابائهم وامهاتهم لا سيما وكما ذكره عرب هذا التقبيل ليس بالامر الحالي لحتى يقول والله اني ما انتبهوا له معروف عهد قديمة وقديمة جدا. حتى وصل التقبيل الى الاحجار لكن منه ما هو شرع كما سمعتم بالنسبة للحجر الاسود ومن هنا ليس بشرع وذلك تقبيل كل الاحجار. تقبيل نوافذ الاولياء والصالحين. قبورهم ونحو ذلك. كل ذلك مما كره بعض العلماء حتى من المتأخرين. حتى ممن لا يعرفون بانهم مدققون في علم السلم والبدعة كالشيخ محمد الغزالي حيث يذكر ان تقبيل القبور وننسى من صنيع اليهود والنصارى فاذا التقبيل ليس شيئا جديدا كواقع لكنه شيء جديد فجعله دين يثنى على من فعل ثم لا ثم يذمم الفراغ والى لابد ان نذكر بشيء وننتهي بعد ذلك من هذا الاجتماع الى اجتماع اخر ان شاء الله نشاهد ابا يثور او اما لان هناك ولدا صالحا نشاط الى حد ما على طاعة الله وكل ما حزننا. لان الزمن لا يساعد الشباب مع الاسف اليوم ان يكونوا كالشجاع بالصحابة ثم نشأ ايضا على السنة ايضا الى حد ما. فهو يسمع او يتعلم فيطبل لا يقبل يد ابيه او امه هذا ثوان عليه نعلم من كثير من الاباء يثورون بترك بعض الابناء شيئا اقل ما يقال انه لم يعد الله ورسوله. مع ذلك يثورون بينما هناك ابناء اخرون لا يصلون ربما لا يصومون مع ذلك الاباء هم عنهم راضون. لماذا لانهم لهم ينافقون بيقبلوا اليد لانه مثل هذا الذي لا يصلي ولا يصوم ما بيقول له بقى تقبيل اليد حتى لو كان حرام ما دام ابوه ربيان عنه. امه ربياني عنه فهو سيفعل هذا التقبيل هذه الفارقة ظاهرة جدا فهذا الذي لا يصلي ولا يصوم يقصر في طاعة الله عز وجل في كثير من الامور لا يقومون عليه شيئا وهذا الشاب الماشي في طاعة الله الذي ينبغي ان يشجع في ان يستمر على هذه الطاعة. وان يزداد منها يثور عليه الاباء والامهات. لماذا؟ لانه تجعل العرف السايب وهو تقبيلية صباح مساء هذه ذكرى وذكرى تنفع المؤمنين وذكرى اخرى للشباب انفسهم لاني اعلم ايضا بتجربتي الخاصة انا بقعد هؤلاء الشباب ايضا يسيئون معاملتهم لابائهم اي يخالفون الشرع يعني لا محابية الشباب على حساب ايش؟ ابائنا وامهاتهم كما اننا لا نفعل العطش وانما نقول الحق بعض الابناء من اخواننا الناشئين السلفيين على الكتاب والسنة يسيئون معاملتهم بابائهم مثلا كأن يصيحوا في وجوههم وهم يقرأون القرآن معنا الاية التي سبق ذكرها ولا تقل لهما اف فانت ايها الشاب لما تدعي انك تريد العمل بالكتاب والسنة فلا تجعلن حرصك هذا محصورا في المسألة التي نقال فيها المجتمع لانه في بعض الناس يقتلهم ايش حب الظروف وحب الظهور يقطع الظهور كما يقول الصوفية وقلة النيران مش بالكلام يقوله الصوفية كلام باطل هم يقولون معنى لا اله الا الله محمد رسول الله. نبطل نقول نحن؟ لأ. كذلك هم يقولون حد الظهور يقطع الظهور. هذا كلام صح طيب لذلك اه بعض اخوانا من الناشئين ان يغلب عليهم قد يغلب عليهم وانا لا اسمي شخصا منهم كل واحد بيعرف حاله الجانب عليهم الظهور في هذا المجتمع بانه انا سلفي انا متبع الكتاب والسنة. انا اخالف المجتمع كله في كل عاداته الى اخره يغلب عليه هذا ثم ينسى ان يشارك هذا المجتمع اعماله الصحيحة مطابقة للكتاب والسنة من ذلك ولا تقل لهما اف ولا تنهرهما قائما اذا كنا اردنا ان نكون صادقين في تمسكنا بالكتاب والسنة مع ابائنا وامهاتنا واقاربنا فيجب ان لا يكون هذا فقط محصورا في الامور السلبية انا لا انا ما بقبل ايده. لكن انت عم تيجي تسيء له وكل نهار بوشه وتقول له هذا لا ينبغي ابدا اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في حق النساء مع الرجال يخاطب الرجال فيقول انهن عوامل عندكم النساء كالاسيرات عند ايش؟ الازواج. لان الله عز وجل جعل لهم السلطة عليهم الولد يجب ان يعرف نفسه انه كالاسير عند ابيه وامه. ماذا يفعل الاسير مع سيدي هل يصير في وجهي؟ هل يتعالى عليه؟ كل ذلك لا يفعل يخاف يجب ان تخاف ربك في معاملتك لابيك وامك فلا تسيء اليهما ولو اساءوا اليك وعليك ان تتحمل ولكن هذا لا يحملك على ان تخالف الكتاب والسنة. فاذا هناك امران يجب الفصل بينهما لا تطيع والدك فيما تخالف فيه الكتاب والسنة ولكن قدم اليهم شيئا اظهر لهم انك انت تطبق الكتاب والسنة في امور اخرى التي جاءت في الكتاب والسنة من ذلك ولا تقل لهما اقيم ولا نهار هوما وقل لهما قولا كريما. وبهذه الحالة شفاية والحمد لله رب العالمين فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور المحدثات وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار لا نزال في الاحاديث الواردة في الترغيب في الصبر على البلاء وبيان فضل ذلك وقد وصل بنا الدرس الماضي الى الحديث الثامن والثلاثين من نسخة الا وهو المبتدأ بقول المصنف رحمه الله وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال جاءت امرأة بها لمم الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقالت يا رسول الله ادعوا الله لي فقال ان شئت دعوت الله فشفاك وان شئت صبرت ولا حساب عليك. قالت بل اصبر ولا حساب علي فوعد جزار وابن حبان في صحيحه هذه القصة فيها شبه كبير بالقصة التي قرأناها في اخر الدرس الماضي وانما الخلاف في نوعية المرض التي كانت في هذه وفي تلك فهذه يقول الراوي انه كان بها لمم واللمم هو نوع من الجنون الذي يمتاب الانسان ويصيبه على نوبات وليس جنونا ملازما مطبقا بينما تلك المرأة كانت تصاب بالصرع فهذا خلاف فالظاهر ان قصة هذه المرأة في غير تلك القصة وبعض العلماء يتوسعون فيفترضون ان القصة واحدة واما نفسي كانت تصرع هي التي عبر عنها هنا بانها كان بها لمض لكن الظاهر هو ليس هناك ما يمنع من القول بان هناك امرأتين ولكل منهما قصة. فتلك المرأة كانت تصرع والرسول صلى الله عليه وسلم ايضا وعدا انشاءة ان يدعو لها وان شاءت ان تصبر ولها الجنة هنا قال لها ان شئت دعوتك شفاك الله وان شئت صبرت ولا حساب عليك فالظاهر من طريق رواية انهما قصتان قصة لمن كان تصرع واخرى لمن كان بها نوع من الجنون وهو لمر ولكن الثواب واحد لان قول الرسول عليه السلام وان شئت صبرت ولا حساب عليك يساوي قوله عليه الصلاة والسلام لتلك المرأة التي كانت تصرع قال لها وان صبرت فلفي الجنة. فكل من لها حساب عليه ولا شك ان عاقبة امره ان يدخل الجنة وعلى كل حال فهذا الحديث هناك كل منهما يدل بلال التزم وريحة واضحة بينة على ان عاقبة الصبر انما هو دخول الجنة الحديث الذي بعده على ما اصطلحنا عليه في كل دروسنا الماضية بياعا اما الذي يليه فضعيف الان حديث اخر صحيح كالسابق وهو قوله وعن ابي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا رواه البخاري وابو داوود هذا الحديث من الاحاديث التي يتجلى فيها فضل الله عز وجل على عباده حيث انه يصرح ان المسلم اذا كان له عادة من طاعة لله عز وجل في حالة اقامته وفي حالة صحته ثم اقتضى له ذكر او حل به مرض فصرفه عن تلك العادة من العبادة والطاعة اما السفر فهو بلا شك مشغلة يصرف الانسان عن كثير من الامور الهامة فلا يرى ما ان الله عز وجل بحكمته اسقط عن عباده كثيرا من العبادات بل الواجبات حينما يكونوا مسافرين فهنا مع هذا التخفيف من الطاعات والعبادات الواجبات على المسافر فاذا كان لهذا المسافر عاد في حالة اقامته من عبادة من طاعة من مواظبة على النوافل مثلا من السنن وغيرها ثم لا يتمكن اما شرعا واما قدرا لانه مسافر لا يتمكن من الاتيان بتلك العبادات والطاعات التي كان معتادا عليها. فالله عز وجل يكتبها له كما لو انه فعلها وهو مقيم هذه واحدة كذلك اذا ابتلي الانسان بمرض وصرفه مرضه وعن ما كان ينشط له من الطاعة والعبادة. فالله عز وجل ايضا يتفضل على هذا المريض فيأمر الملائكة بان يكتبوا له ما كان يفعله في حالة صحته ونشاطه فيما اذا اصيب بمرض ومما يحمله على الصبر ان يتذكر بان الله عز وجل يصيبه على كل العبادات والطاعات التي كان يفعلها وفي حال صحته وفي الحديث ايضا الذل غير مباشر للمسلم الصحيح السليم على ان يغتنم صحته وشبابه وان يكثر من طاعة الله عز وجل وعبادته لان للصحة حقا وللسني حقا الصحيح لا يضل صحيحا والسليم لا يظل سليما فقد يمنع كذلك الشاب والكهن لا يظل كذلك فلا بد من ان يخضع شان به لسنة الله في خلقه عز وجل من ذلك ان يكون طفلا فيصيب صبيا فيصير شابا فيصير كهلا فيصير شيخا فلا يستطيع في حالة شيخوخته ان يستمر على تلك العبادات والطاعات التي كان ينهض بها في حال فبابه فينبغي على المسلم الحريص على اخرته ان يتذكر هذه الحقيقة وان يستبدلها فرصة فيكثر من العبادة والطاعة حتى ما اذا اسن وشاخ او مرض ولم يستطع ان يقوم بتلك عبادات والطاعات الله عز وجل يكتبها له لانه معذور عذرا الله عز وجل بتقديره طرده عليه ليس له ارادة وليس له في ذلك كسب هذا الحديث يعطينا هذا الحد غير المباشر. اي ايها القوي السليم احرص على طاعة الله عز وجل في حالة قوتك وكذلك حتى ما اذا عجزت او مرضت كتبها الله لك ولو لم تفعل شيئا من ذلك وهذا الحديث في واقع ما في معناه مما سيأتي بعده يذكرنا بحادث ذلك الصحابي العابد الا وهو عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه وقد كان من اكثر الصحابة عبادة وزهدا في الدنيا الى درجة انه لما زوجه والده بفتاة من قريش ودخل عليها لم يبني بها ولم يقربها اصلا ذلك لانه كان مشغولا عنها بما كان فيه من طاعة وعبادة من صيامي في النهار وتلاوة للقرآن في الليل يصوم الدهر كله وهو لا يفطر الا ما شاء الله ويقوم الليل كله فلا ينام الا قليلا ولذلك مثل هذا الانسان لا حاجة له بالنساء وكذلك كان الامر بالنسبة اليه فلما بلغ ذلك والده عمرو بن العاص حكاه الى النبي صلى الله عليه واله وسلم فيقول ابن عمرو هذا فاما لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم او ارسل الي تستجيبه عليه السلام في قصة طويلة ذكرت لكم مرارا وتكرارا ولا وعيد الان. وانما العبرة في ذلك انه بينما كان يقوم الليل كله ويصوم الدهر كله وعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خطة معتدلة يستطيع الصبر عليها والعمل بها الى اخر رمق من حياته لم يقنع بذلك وقال اني شاب ان لي قوة اني استطيع اكثر من ذلك واعطاه الرسول عليه السلام اخر ما سمح الشارع به قال له صم خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة