الامر الثاني مما به تكون السعادة ان العبد اذا ابتلي صبر. ولا شك ان العبد لا يخلو من الابتلاء. في اي حال حتى في مقامي هذا انا لا اخلو من الابتلاء. وانت في مقامك لا تخلو من الابتلاء. فكل خير او شر فهو ابتلاء كما قال سبحانه ونبلوكم بالشر والخير فتنة. والينا مرجعون ونبلوكم بالشر والخير. وقال سبحانه في اية سورة الجن وان لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ما ان غادقا لنفس ما هم فيه. مع انهم استقاموا لكن حتى المستقيم يعطى النعم ويفتن ويبتلى بهذه النعم وان لو استقاموا على الطريقة يعني على الاسلام على التوحيد على السنة استقاموا على الطاعة ثواب؟ قال لاسقيناهم ماء غزقا. هل هذا الماء الغدق يكون عرض دائما؟ قال لنفسنهم فيه. يعني ما العلة لندفنهم فيه؟ ولهذا قال سبحانه ونبلوكم بالشر والخير فتنة فاستعيذوا من اذا ابتلي صبا فكل حال انت فيها لا تخلو اما من خير يفاض عليك من ربك جل جلاله. واما من من من مصيبة تأتيك من الله جل جلاله والخير والشر مقدر نؤمن بالقدر خيره وشره بره من الله تعالى. فكيف اذا يقول من اذا ابتلي صبر يعني اذا اتته المصيبة صبر عليها واذا اتته الخيرات صبر عليها. والمصائب يصبر عليها كثيرون. ولكن الصبر على الخيرات انما يصبر عليها يعني على الخير والنعمة اولياء الله. لهذا قال بعض الصحابة ابتلينا يعني في عهد عليه الصلاة والسلام تولينا بالضراء فصبرنا وابتلينا بالسراء فلم نصبر. وهذه هي التي تحتاج منا الى وقفة ومنك الى تأمل وتدبر وحضور قلب