قال جعفر بن ابي طالب فجاءنا نبي منا نعرفه ونعرف نسبه وصدقه وامانته امرنا ان نعبد الله وحده لا شريك له وان نصل الارحام وان نكسب المعدوم وان نطعم المسكين نأتي الى الامر الاول وهو الدعوة الى الله قال الله تعالى في سورة يوسف قل هذه سبيلي ادعو الى الله قال الامام محمد رحمه الله فيه بيان فيه بيان الامام محمد بن عبد الوهاب في مسائل التوحيد قال فيه بيان اهمية الدعوة الى الله لا الى سوى الحظ ما هو تدعو الى الله عشان يصير عندك جماعة عندك رئاسة يصير عندك وجاهة يصير عندك جمعة وربع لا مقصودك الاول والاعظم قد تدعو الى الله جل في علاه هذه وظيفة الانبياء عز وجل عنهم يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره لا قبر ولا ولي ولا جني ولا انسي ولا ملك ولا ملك ولا نبي لا يعبد الا الله جل في علاه هذه اهم واش المناهج اس المنهج في الدعوة الى الله تعالى فمن دعا الى فمن كان في دعوته الى الله فيه حظ من النفس حظ من الوجاهة حظ من الجماعة حظ من التحزب ما دعا الى الله جل وعلا تدعو الى الله عشان اصوات انتخابية بكرة بينزل في الجمعية ولا في البرلمان هذه ما هو دعوة هذه ما هي دعوة الى الله عز وجل يدعو الى الله ليصبح اتبعه كثر. هذي ما هي دعوة الى الله عز وجل ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال يأتي النبي يوم القيامة وليس معه احد والنبي ومعه الرجل والرجلان. لان القضية ليست قضية كثرة. القضية قضية ايصال الدعوة توصل الدعوة الى الناس لذلك قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لما قال له علي يا رسول الله الى اي شيء ندعوهم قال ادعهم الى شهادة ان لا اله الا الله. وان محمدا رسول الله وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل كما في كتاب الايمان وفي كتاب التوحيد من صحيح البخاري قال يا معاذ انك تأتي قوما من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله هكذا جاء في كتاب الايمان من صحيح البخاري وفي كتاب التوحيد قال فليكن اول ما تدعوهم اليه الى ان يوحدوا الله وهذا اجمله الله في قوله ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا الله قضية ليست قضية عصبية ولا قبلية ولا فئوية ولا وطنية ولا ولا ابدا قضية قضية كونوا عباد الله هذه هي قضية الدعوة الى الله عز وجل ما الذي فرق الامة وشرذمها ما الذي مزق الامة وقطعها الا هذه الدعوات التحزبية والفئوية والعصبية والقبلية والقومية ادعو الى الله ما اعظمها من دعوة اذا كان غيرك يدعو الى ابيه وجده وزيد وعمرو وبكر وعلي وحسين وانت تدعو الى الله. والله مفخرة مفخرة عظيمة لانها طريقة النبي صلى الله عليه قل هذه سبيلي ادعو الى النبي صلى الله عليه وسلم كتب الى هرقل فراق الملك الروم ما قال له تصير تحت سيطرتي لا قال اسلم تسلم يعني اذا استسلمت تبقى على ملكك ما قال له ملكك لازم يصير تابع لي قال من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الروم السلام على من اتبع الهدى فاني ادعوك بدعاية الله اسلم تسلم قال تسلم لان القضية قضية دعوة الى الله فمن عبد الله في شرق او غرب وهذا مقصودنا وهو اخونا وهو حبيبنا ادعو الى الله قظية عظيمة ايها الاخوة. يجب على المسلم ان تكون عنده هم القظايا عبادة الله عز وجل. بعظ الناس يدعو لكن الدعوة غلط ما يدعو الى الله. يقول له الدخان يظر بصحتك انت تدعو الى الله ولا تدعو لصحته كل الدخان حرام ليش تجامل ما في بحث بعدين تبين له انها مظرة لصحته بعض الناس حتى يربي عياله خطأ. يقول لا تسوي تشذي ترى هذا مو بزين لك. لا لا تقل تربيه على هذه التربية الفاسدة قل له لا تفعل كذا فانه يغضب الله. افعل كذا فانه يرظي الله. هذي هي الدعوة الى الله عز وجل لا تقول له لا تسوي تشذي الناس يظحكون عليك لا لا اربطوا برب العالمين جل وعلا اذا اصبحت القضية عنده في قلبه الله اصبح كل شيء عنده حسن اذا اصبح يراقب فلان وفلان لا غابت المراقبة ذهب حيث شاء فالدعوة الى الله اعظم وسيلة لتأليف القلوب اعظم وسيلة لترقيق القلوب. اعظم وسيلة لايجاد المراقبة الذاتية مع الله سبحانه تعالى اليوم نفقد كثيرا من هذه المعاني بسبب عدم ربطنا الناس بالله عز وجل اصبحوا مربوطين بالمادة وهذا امر عظيم وخطير يجب علينا ان ننتبه الى هذا الامر ادعو الى الله واعظم دعوة تدعو به الى الله هو الامر بالتوحيد الامر بالتوحيد ان يعبد الله وحده لا شريك له لانه الخالق وحده والمالك وحده والرازق وحده والمدبر وحده وهو المعبود المألوه وحده جل في علاه قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السمع والابصار والافئدة ام من يخرج الحي من الميت ويخرج ميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله وقل افلا تتقون يجب علينا ان نربط الناس نعزز فيهم قضية ان الربوبية مستلزمة للالوهية تعرف ان الله خلقك رزقك فاعبد ما الفائدة تقول الله خلقني ورزقني وانت ما تعبد يقول الله خلقني ورزقني وانت قلبك معلق بالمال معلق بزيد وعمرو لابد الانسان يصل الى مرتبة لا سيما الداعي الى الله عز وجل ان يدرك ان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن لان الملك ملكه والتدبير تدبيره والخلق خلقه يفعل سبحانه وتعالى ما يشاء يجب علينا ان نعرف كيف نلزم الناس بالعبادة كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل هذا كما جاء في المسند وغيره ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو والد عمران ابن حصين رضي الله عنه وعن ابيه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم وهو رجل كبير السن يكاد لا يرى من كبر سنه قال له يا عمران كم اله تعبد قال سبعة ستة في الارظ وواحدا في السماء قال من لرغبائك ورهبائك؟ قال الذي في السماء قال اذا اعبده واترك هذه اذا كان في حال الشدة والرخاء تعبد الذي في السماء. فلماذا تعبد هذه الالهة الارظية الميتة الهالكة التي لا تملك ولا تخلق ولا ترزق ولا تدبر فاسلم الرجل منهج الانبياء ومنهج المتقين ومنهج الصالحين الدعوة الى الله الدعوة الى التوحيد فاي داع تكون قضيته دعوة غير هذه اصالة فقد اخطأ طريق المتقين ومنهجه نعم هناك امور يدعو الداعي اليها كما فعل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وان نعين اليتيم ولا نأكل الميتات فهذه امور تابعة لكن الاصل الاول عبادة الله وحده لا شريك بعض الناس يدعو الى الله بزعمه يذهب لا يتكلم الا عن الاخلاق. الصدق والامانة هذي امور طيبة لكن يا اخي لا تنسى ان هذه امور مشتركة بين الخلق لو رحت للصين وقلت لهم الصدق زين ما قالوا لك غلط قال هو صح كلامك صدق زين لو رحت لامريكا وقلت لهم الامانة طيبة والخيانة شينة. ما قالوا لك لا غلط كلام. قال كلامك صح الامانة طيبة والخيانة شينة لو ذهبت الى اي مكان في العالم وتتكلم عن القيم الاخلاقية لن يخالفوك ليست هذه هي القضية القضية الاساسية ان تعبد الله وحده لا شريك له تعرفون قوم ثمود الله ذكرهم في القرآن شنو مشكلتهم يعني مثل ما يقول الناس اليوم شنو عندهم مشكلة اقتصادية؟ مشكلة اجتماعية مشكلة اخلاقية مشكلة سياسية ما عندهم شيء من هذه الامور لا عندهم مشكلة اجتماعية ولا اقتصادية ولا سياسية ولا شيء ايش عندهم ما ذكر الله عنهم الا انهم اشركوا فقط يقول المفسرون ومنهم شيخنا رحمه الله قال في تفسيره وانما خصهم بالذكر لانه ما وقع منهم الا ذنب الشرك ومع اداء فهم على خلق على امانة على وفاة على عهد على على على ايش المشكلة؟ شرك لذلك ينبغي ان نجعل الدعوة الى الله اعظم قضية لوط عليه الصلاة والسلام ماذا كان مشكلة قومه؟ مشكلة قومه انهم حللوا ما حرمه الله جحدوا حكم الله في تحريمه اتيان الذكور من العالمين فاهلكهم الله تبارك وتعالى فاعلموا رعاكم الله ان الدعوة الى الله هو الاس والاساس في منهج المتقين في دعوته من الله تبارك وتعالى