الصفة الثانية عشر وهي الاخيرة والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما. هذه الصفة ليست تلك الاولى صفة الدعاء. هذه الصفة فيها بيان ان عظيمين. الاولى انهم يسألون حسن الرفقة. والثانية انهم يبحثون عما في المنفى لغيرهم فيدعون والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا ازواجنا اول ما يتبادر الى الذهن زوجاتنا هذا تفسير ولكنه قاصر. ولذلك قال جمع من المفسرين والذين يقولون ربنا هب لنا من ازواجنا اي من قرنائنا اصحابك جيرانك تأمل اخوانك زوجتك كل هؤلاء قرناء صنفك فهي صنفك في البيت. صاحبك صنفك في الصداقة. هذا صنفك في الجيرة. هذا صنفك في الابوة والابوة. اذا يدخلون كلهم في هذا الدعاء. فمن صفات عباد الرحمن انهم يسألون الله حسن الرفقة. لان المرأة اذا كانت صالحة تعين على انتقد تكون متكاسلا او مريضا وهي توقظك للصلاة توقظك ليه؟ وتحثك على الطاعة تحثك على ان تجلس للاشراق تجلس لصلاة الليل. لانها صالحة فانت تسأل الله ان يجعلها صالحة. ولذلك المرأة الصالحة من اعظم النعم في هذه الدنيا بعد نعمة الايمان لانها تعين على الذكر. واما المرأة التي لا تكون صالحة نقمة ولذلك ينبغي على المؤمن عبدالرحمن ان يزيد من هذا الدعاء ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين اولادنا واولاد اولادنا قرة اعين قرة العين اذا نظرت اليه ها سريرت هذا معنى قرة العين انك لا تريد ان تؤخر عينك عنه. واعظم قرة للعين ان يقر الله عينك في الجنة انت وذريتك. كما قال الله وعز وجل والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان ها الحقنا بهم ذريتهم وما التناهم من عملهم من شيء هذه اه الصفات الاثنتي عشر التي ذكرها الله عز وجل لعباده الذين اظافهم الى رحمته هم يستحقون رحمته الله في الدنيا هم مرحومون في الاخرة هم مرحومون يوم القيامة هم مرحومون وبعد ذلك هم في رحمة الله في دار كرامته في الجنة لذلك قال اولئك يجزون الغرفة بما صبروا. والغرفة هي المنازل والقصور العالية في الجنة وهي اعلى منازل الجنة كما ذكر ذلك بعض المفسرين. اسأل الله جل وعلا ان يأخذ بايدينا وايديكم. لان نتصف بهذه الصفات الكريمة حتى نكون من عباد الرحمن حقا وصدقا. وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. والحمد لله رب