سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله قوله رحمه الله ومن هذه الحقوق اي حقوق المعاشرة مع الاخوان والاصحاب الصفح عن عثرات الاخوان فان الانسان ربما يجد من اخيه عثرة زلة لسان او زلة فعال فماذا يفعل بعض الناس اذا سمع منك عثرة فعلية او قولية اغلق عنك الباب هذا في الحقيقة يعني مخالف لهدي ومخالف لحقوق الاخوة فان الاخ حقا هو من يتحمل اصحابه تحملوا عثراتي واني لاعرف رجلا ما انب احدا في عثرة ابدا واني لاتعجب من حسن آآ صفحه عن عثرات اخوانه وتأملوا في هذا اعظم تحمل ما ذكره الله في قصة يوسف قال لا تثريب عليكم اليوم تحمل اشياء من اخوانه لا يعلم بها الا الله عز وجل وفي الاخير قال لهم لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم. هذا شيء عجيب والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم تحمل عثرات الكفار والمشركين فكم تحمل عثرات اليهود في المدينة؟ مع انهم مرات وكرات ارادوا قتله واغتيال ولما فتح الله له مكة ومكنه من قريش تحمل عثراتهم وصفح عن زلاتهم حتى سموا بالطلقاء واسلموا من حسن ما رأوا من تحمل النبي صلى الله عليه وسلم لعثراتهم وهم الكفر والشرك ضربوه سبوه وشتموه اخرجوه وارادوا قتله وكل هذا لم يؤثر في اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم لماذا؟ لانه عليه الصلاة والسلام انما عاملهم بخلقه فانت لا تعامل الناس باخلاقهم بعض الناس ماذا يقول فلان سوى لي كذا انا اسوي له كذا يقول هذا جائز نقول نعم قلنا جائز ما قلنا ما يجوز لان الله يقول وجزاء سيئة سيئة مثله لكن ما هو الافظل؟ كم من الاية قال ليش ما تكمل الاية فمن عفا واصلح فاجره على الله ما تريد ان يكون اجرك على الله اذا كنت تريد ان يكون اجرك على الله فكن دائما عفوا صفوحا كن دائما عفوا صفوحا واياك والتأنيب ولهذا كان الفضيل ابن عياض رحمه الله يقول الفتوة الفتوة معناها القوة يعني البطولة في في عرفنا اليوم تبي تصير بطل البطولة الفتوة يعني البطولة الصفح عن عثرات الاخوان الصفح عن عثرات الاخوة وهنا قوله المؤمن طبعا وسجية قال بعض الحكماء المؤمن طبعا وسجية اي بمعنى ان المؤمن طبعا وسجية يكون عفوا صفوحا المؤمن لا يؤنب احد لماذا المؤمن لا يؤنب احد لانه يعلم ان ما وقع من هذا الرجل تجاهه مكتوب عليه فهو يعلم ان هذا من عند الله فحينئذ لا يؤنبه الا اذا كان فيه محرم وحق لله سبحانه وتعالى فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل